- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بَطَرًا وَرِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
- عربى - نصوص الآيات : ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله ۚ والله بما يعملون محيط
- عربى - التفسير الميسر : ولا تكونوا مثل المشركين الذين خرجوا من بلدهم كبرًا ورياءً؛ ليمنعوا الناس عن الدخول في دين الله. والله بما يعملون محيط لا يغيب عنه شيء.
- السعدى : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} أي: هذا مقصدهم الذي خرجوا إليه، وهذا الذي أبرزهم من ديارهم لقصد الأشر والبطر في الأرض، وليراهم الناس ويفخروا لديهم. والمقصود الأعظم أنهم خرجوا ليصدوا عن سبيل اللّه من أراد سلوكه، {وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} فلذلك أخبركم بمقاصدهم، وحذركم أن تشبهوا بهم، فإنه سيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة. فليكن قصدكم في خروجكم وجه اللّه تعالى وإعلاء دين اللّه، والصد عن الطرق الموصلة إلى سخط اللّه وعقابه، وجذب الناس إلى سبيل اللّه القويم الموصل لجنات النعيم.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
قال الفخر الرازي عند تفسيره لقوله- تعالى- وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا....
المراد قريش حين خرجوا من مكة لحفظ العير. خرجوا بالقيان والمغنيات والمعازف، فلما وردوا الجحفة، بعث خفاف الكناني- وكان صديقا لأبى جهل- بهدايا إليه مع ابن له، فلما أتاه قال: إن أبى ينعمك صباحا ويقول لك: إن شئت أن أمدك بالرجال أمددتك، وإن شئت أن أزحف إليك بمن معى من قرابتي فعلت.
فقال أبو جهل: قل لأبيك جزاك الله والرحم خيرا. إن كنا نقاتل الله كما يزعم محمد فو الله ما لنا بالله طاقة. وإن كنا إنما نقاتل الناس، فو الله إن بنا على الناس لقوة.
والله ما نرجع عن قتال محمد حتى نرد بدرا فنشرب فيها الخمور، وتعزف فيها القيان، فإن بدرا موسم من مواسم العرب، وسوق من أسواقهم. وحتى تسمع العرب- بمخرجنا فتهابنا آخر الأبد-.
قال المفسرون: فوردوا بدرا، وشربوا كؤوس المنايا مكان الخمر، وناحت عليهم النوائح مكان القيان .
وقوله بَطَراً مصدر بطر- كفرح- ومعناه كما يقول الراغب: دهش يعترى الإنسان من سوء احتمال النعمة، وقلة القيام بحقها، وصرفها إلى غير وجهها .
أى أن البطر ضرب من التكبر والغرور واتخاذ نعم الله- تعالى- وسيلة إلى مالا يرضيه وهو مفعول لأجله، أو حال، أى: حال كونهم بطرين.
وقوله وَرِئاءَ مصدر رأى ومعناه: القول أو الفعل الذي لا يقصد معه الإخلاص، وإنما يقصد به التظاهر وحب الثناء.
والمعنى: كونوا أيها المؤمنون- ثابتين عند لقاء الأعداء، ومكثرين من ذكر الله وطاعته، وصابرين في كل المواطن.. واحذروا أن تتشبهوا بأولئك المشركين الذين خرجوا من مكة بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ أى خرجوا غرورا وفخرا وتظاهرا بالشجاعة والحمية ... حتى ينالوا الثناء منهم..
وقوله: وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ معطوف على بَطَراً والسبيل: الطريق الذي فيه سهولة. والمراد بسبيل الله: دينه. لأنه يوصل الناس إلى الخير والفلاح.
أى: خرجوا بطريق بما أوتوا من نعم ومرائين بها الناس، وصادين إياهم عن دين الإسلام الذي باتباعه يصلون إلى السعادة والنجاح.
وعبر عن بطرهم وريائهم بصيغة الاسم الدال على التمكن والثبوت، وعن صدهم بصيغة الفعل الدال على التجدد والحدوث، للإشعار بأنهم كانوا مجبولين على البطر والمفاخرة والرياء، وأن هذه الصفات دأبهم وديدنهم، أما الصد عن سبيل الله فلم يحصل منهم إلا بعد أن دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام.
وقوله: وَاللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ تذييل قصد به التحذير من الاتصاف بهذه الصفات الذميمة، لأنه- سبحانه- محيط بكل صغيرة وكبيرة وسيجازى الذين أساءوا بما عملوا، ويجازى الذين أحسنوا بالحسنى. فعلى المؤمنين أن يخلصوا لله- تعالى- أعمالهم.
- البغوى : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
قوله تعالى : ( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ) فخرا وأشرا ، ( ورئاء الناس ) قال الزجاج : البطر الطغيان في النعمة وترك شكرها ، والرياء : إظهار الجميل ليرى وإبطان القبيح ، ( ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط ) نزلت في المشركين حين أقبلوا إلى بدر ولهم بغي وفخر ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تجادلك وتكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني " ، قالوا : لما رأى أبو سفيان أنه قد أحرز عيره أرسل إلى قريش إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم فقد نجاها الله ، فارجعوا ، فقال أبو جهل : والله لا نرجع حتى نرد بدرا ، وكان بدر موسما من مواسم العرب يجتمع لهم بها سوق كل عام ، فنقيم بها ثلاثا فننحر الجزور ونطعم الطعام ونسقي الخمر وتعزف علينا القيان ، وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا ، فوافوها فسقوا كئوس المنايا مكان الخمر ، وناحت عليهم النوائح مكان القيان ، فنهى الله عباده المؤمنين أن يكونوا مثلهم وأمرهم بإخلاص النية والحسبة في نصر دينه ومؤازرة نبيه - صلى الله عليه وسلم - .
- ابن كثير : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
يقول تعالى بعد أمره المؤمنين بالإخلاص في القتال في سبيله وكثرة ذكره ، ناهيا لهم عن التشبه بالمشركين في خروجهم من ديارهم ) بطرا ) أي : دفعا للحق ، ( ورئاء الناس ) وهو : المفاخرة والتكبر عليهم ، كما قال أبو جهل - لما قيل له : إن العير قد نجا فارجعوا - فقال : لا والله لا نرجع حتى نرد ماء بدر ، وننحر الجزر ، ونشرب الخمر ، وتعزف علينا القيان ، وتتحدث العرب بمكاننا فيها يومنا أبدا ، فانعكس ذلك عليه أجمع ؛ لأنهم لما وردوا ماء بدر وردوا به الحمام ، ورموا في أطواء بدر مهانين أذلاء ، صغرة أشقياء في عذاب سرمدي أبدي ؛ ولهذا قال : ( والله بما يعملون محيط ) أي : عالم بما جاءوا به وله ، ولهذا جازاهم على ذلك شر الجزاء لهم .
قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي في قوله تعالى : ( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ) قالوا : هم المشركون ، الذين قاتلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر .
وقال محمد بن كعب : لما خرجت قريش من مكة إلى بدر ، خرجوا بالقيان والدفوف ، فأنزل الله ( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط )
- القرطبى : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
قوله تعالى ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط
يعني أبا جهل وأصحابه الخارجين يوم بدر لنصرة العير . خرجوا بالقيان والمغنيات والمعازف ، فلما وردوا الجحفة بعث خفاف الكناني - وكان صديقا لأبي جهل - بهدايا إليه مع ابن له ، وقال : إن شئت أمددتك بالرجال ، وإن شئت أمددتك بنفسي مع من خف من قومي . فقالأبو جهل : إن كنا نقاتل الله كما يزعم محمد ، فوالله ما لنا بالله من طاقة . وإن كنا نقاتل الناس فوالله إن بنا على الناس لقوة ، والله لا نرجع عن قتال محمد حتى نرد بدرا فنشرب فيها الخمور ، وتعزف علينا القيان ، فإن بدرا موسم من مواسم العرب ، وسوق من أسواقهم ، حتى تسمع العرب بمخرجنا فتهابنا آخر الأبد . فوردوا بدرا ولكن جرى ما جرى من هلاكهم . والبطر في اللغة : التقوية بنعم الله عز وجل وما ألبسه من العافية على المعاصي . وهو مصدر في موضع الحال . أي خرجوا بطرين مرائين صادين . وصدهم إضلال الناس .
- الطبرى : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
القول في تأويل قوله : وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47)
قال أبو جعفر: وهذا تقدُّمٌ من الله جل ثناؤه إلى المؤمنين به وبرسوله، أن لا يعملوا عملا إلا لله خاصة، وطلب ما عنده، لا رئاء الناس، كما فعل القوم من المشركين في مسيرهم إلى بدر طلبَ رئاء الناس. وذلك أنهم أخبروا بفَوْت العِير رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه, (11) وقيل لهم: " انصرفوا فقد سلمت العير التي جئتم لنصرتها!"، فأبوا وقالوا: " نأتي بدرًا فنشرب بها الخمر، وتعزف علينا القِيان، وتتحدث بنا العرب فيها "، (12) فَسُقوا مكان الخمر كؤوس المنايا، كما-
16171 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد قال، حدثني أبي قال، حدثنا أبان قال، حدثنا هشام بن عروة, عن عروة قال: كانت قريش قبل أن يلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، قد جاءهم راكب من أبي سفيان والركب الذين معه: إنا قد أجزنا القوم، وأن ارجعوا. (13) فجاء الركب الذين بعثهم أبو سفيان الذين يأمرون قريشًا بالرجعة بالجُحفة, فقالوا: " والله لا نرجع حتى ننـزل بدرًا، فنقيم فيه ثلاث ليالٍ، ويرانا من غَشِينا من أهل الحجاز, فإنه لن يرانا أحد من العرب وما جمعنا فيقاتلنا ". وهم الذين قال الله: " الذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء الناس "، والتقوا هم والنبيّ صلى الله عليه وسلم , ففتح الله على رسوله، وأخزى أئمة الكفر, وشفى صدور المؤمنين منهم. (14)
16172 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثني ابن إسحاق = في حديث ذكره = قال، حدثني محمد بن مسلم، وعاصم بن عمر, (15) وعبد الله بن أبي بكر, ويزيد بن رومان, عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا, عن ابن عباس قال: لما رأى أبو سفيان أنه أحرز عِيره, أرسل إلى قريش: إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم, فقد نجاها الله ، فارجعوا! فقال أبو جهل بن هشام: والله لا نرجع حتى نرد بدرًا = وكان " بدر " موسمًا من مواسم العرب, يجتمع لهم بها سوق كل عام = فنقيم عليه ثلاثًا, وننحر الجُزُر, ونطعم الطعام, ونسقي الخمور, وتعزف علينا القيان, وتسمع بنا العرب, فلا يزالون يهابوننا أبدًا، فامضوا. (16)
16173 - قال ابن حميد حدثنا سلمة قال، قال ابن إسحاق: " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء الناس " ، أي: لا تكونوا كأبي جهل وأصحابه الذين قالوا: " لا نرجع حتى نأتي بدرًا، وننحر الجزر، ونسقي بها الخمر، وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب، فلا يزالون يهابوننا "، أي: لا يكونن أمركم رياءً ولا سمعة، ولا التماس ما عند الناسَ، وأخلصوا لله النية والحِسْبة في نصر دينكم, وموازرة نبيكم, أي: لا تعملوا إلا لله ، ولا تطلبوا غيره. (17)
16174 - حدثني محمد بن عمارة الأسدي قال، حدثنا عبيد الله بن موسى قال، أخبرنا إسرائيل= وحدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا إسرائيل= عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " الذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء الناس " ، قال: أصحاب بدر.
16175- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: " بطرًا ورئاء الناس "، قال: أبو جهل وأصحابه يوم بدر.
16176- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد مثله= قال ابن جريج، وقال عبد الله بن كثير: هم مشركو قريش, وذلك خروجهم إلى بدر.
16177 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء الناس " ، يعني: المشركين الذي قاتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر.
16178 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: " خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء الناس "، قال: هم قريش وأبو جهل وأصحابه، الذين خرجوا يوم بدر.
16179 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط" ، قال: كان مشركو قريش الذين قاتلوا نبي الله يوم بدر، خرجوا ولهم بَغْي وفخر. وقد قيل لهم يومئذ: " ارجعوا، فقد انطلقت عيركم، وقد ظفرتم ". قالوا: " لا والله ، حتى يتحدث أهل الحجاز بمسيرنا وعددنا!". قال: وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: " اللهم إنّ قريشًا أقبلت بفخرها وخيلائها لتحادَّك ورسولك "!
16180 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قال: ذكر المشركين وما يُطعِمُون على المياه فقال: " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله " .
16181 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: " الذين خرجوا من ديارهم بطرًا " ، قال: هم المشركون، خرجوا إلى بدر أشرًا وبطرًا.
16182 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو معشر, عن محمد بن كعب القرظي قال: لما خرجت قريش من مكة إلى بدر, خرجوا بالقيان والدفوف, فأنـزل الله: " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط" .
* * *
قال أبو جعفر: فتأويل الكلام إذًا: ولا تكونوا، أيها المؤمنون بالله ورسوله، في العمل بالرياء والسمعة، وترك إخلاص العمل لله، واحتساب الأجر فيه, كالجيش من أهل الكفر بالله ورسوله الذين خرجوا من منازلهم بطرًا ومراءاة الناس بزّيهم وأموالهم وكثرة عددهم وشدة بطانتهم (18) = " ويصدون عن سبيل الله "، يقول: ويمنعون الناس من دين الله والدخول في الإسلام، بقتالهم إياهم، وتعذيبهم من قدروا عليه من أهل الإيمان بالله (19) = " والله بما يعملون "، من الرياء والصدِّ عن سبيل الله ، وغير ذلك من أفعالهم= " محيط", يقول: عالم بجميع ذلك, لا يخفى عليه منه شيء، وذلك أن الأشياء كلها له متجلّية, لا يعزب عنه منها شيء, فهو لهم بها معاقب، وعليها معذِّب. (20)
------------------
الهوامش :
(11) في المخطوطة : " بقرب العير " ، والصواب ما في المطبوعة .
(12) في المطبوعة : " وتتحدث بنا العرب لمكاننا فيها " ، زاد ما ليس في المخطوطة .
(13) في المطبوعة : " فارجعوا " ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو مطابق لما في التاريخ.
(14) الأثر : 16171 - هذا من كتاب عروة بن الزبير إلى عبد الملك بن مروان ، الذي خرجته آنفًا من تاريخ الطبري مجموعًا برقم : 16083 . وهذا القسم في تاريخ الطبري 2 : 269 .
(15) في المطبوعة والمخطوطة : " عاصم بن عمرو " ، وهو خطأ ، إنما هو " عاصم بن عمر بن قتادة ) ، سلف مرارًا ، وانظر سيرة ابن هشام 2 : 257 .
(16) الأثر : 16172 - سيرة ابن هشام 2 : 270 ، وتاريخ الطبري 2 : 276 ، من أثر طويل .
(17) الأثر : 16173 - سيرة ابن هشام 2 : 329 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 16169 . وفي لفظه اختلاف يسير .
(18) انظر تفسير "
الرئاء " فيما سلف 5 : 521 ، 522 8 : 356 / 9 : 331.(19) انظر تفسير "
الصد " فيما سلف ص : 529 ، تعليق 2 ، والمراجع هناك .وتفسير "
سبيل الله " فيما سلف من فهارس اللغة ( سبل ) .(20) انظر تفسير "
محيط " فيما سلف 9 : 252 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك . - ابن عاشور : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
جملة : { ولا تكونوا } معطوفة على { ولا تنازعوا } [ الأنفال : 46 ] عطف نهي على نهي .
ويصحّ أن تكون معطوفة على جملة { فاثبتوا } [ الأنفال : 45 ] عطف نهي على أمر ، إكمالاً لأسباب النجاح والفوز عند اللقاء ، بأن يتلبسوا بما يدنيهم من النصر ، وأن يتجنّبوا ما يفسد إخلاصهم في الجهاد .
وجِيء في نهيهم عن البطَر والرئَاء بطريقة النهي عن التشبّه بالمشركين إدماجاً للتشنيع بالمشركين وأحوالِهم ، وتَكريهاً للمسلمين تلكَ الأحوالَ ، لأنّ الأحوال الذميمة تتّضح مذمتها ، وتنكشف مزيد الانكشاف إذا كانت من أحوال قوم مذمومين عند آخرين ، وذلك أبلغ في النهي ، وأكشف لقبْح المنهي عنه . ونظيره قوله تعالى : { ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون } [ الأنفال : 21 ] وقد تقدّم آنفاً . فنهوا عن أن يشبهوا حال المشركين في خروجهم لبَدْر إذْ خرجوا بطَراً ورئاء الناس ، لأنّ حقّ كلّ مسلم أن يريد بكلّ قول وعمل وجه الله ، والجهاد من أعظم الأعمال الدينية .
والموصول مراد به جماعة خاصّة ، وهم أبو جهل وأصحابه ، وقد مضى خبر خروجهم إلى بدر ، فإنّهم خرجوا من مكة بقصد حماية غيرهم فلمّا بلغوا الجحفة جاءهم رسول أبي سفيان ، وهو كبير العير يخبرهم أنّ العِير قد سلمت ، فقال أبو جهل : «لا نرجع حتّى نَقدمَ بدراً نَشْرب بها وتعزف علينا القيان ونطعِم من حضَرَنا من العرب حتّى يتسامع العرب بأنّنا غلبنا محمداً وأصحابه» . فعبّر عن تجاوزهم الجحفة إلى بدر ، بالخروج لأنّه تكملة لخروجهم من مكة .
وانتصب { بطراً ورئاء الناس } على الحالية ، أي بَطِرينَ مرائين ، ووصفهم بالمصدر للمبالغة في تمكّن الصفتين منهم لأنّ البطَر والريَاء خلقان من خلقهم .
و«البطر» إعجاب المرء بما هو فيه من نعمة ، والاستكبار والفخر بها ، فالمشركون لمّا خرجوا من الجحفة ، خرجوا عُجباً بما هم فيه من القوة والجِدّة .
«والرئاء» بهمزتين أولاهما أصيلة والأخيرة مبدلة عن الياء لوقوعها متطرفة أثر ألف زائدة . ووزنه فِعَال مصدر رَاءَىَ فَاعَلَ من الرؤية ويقال : مرَاآة ، وصيغة المفاعلة فيه مبالغة ، أي بالغ في إراءة الناس عمله محبَّة أن يروه ليفخر عليهم .
و { سبيل الله } الطريق الموصلة إليه ، وهو الإسلام ، شبّه الدين في إبلاغه إلى رضى الله تعالى ، بالسبيل الموصّل إلى بيت سَيِّد الحي ليصفح عن وارده أو يكرمه .
وجيء في { يصدون } بصيغة الفعل المضارع للدلالة على حدوثثِ وتجدّد صدّهم الناسَ عن سبيل الله ، وأنّهم حين خرجوا صادّين عن سبيل الله ومكرّرين ذلك ومجدّدينه . وباعتبار الحدوث كانت الحال مقارنة ، وأمّا التجدّد فمستفاد من المضارعية ولا يَجعل الحال مقدَّرة .
وقوله : { والله بما يعملون محيط } تذكير للمسلمين بصريحه ، ووعيد للمشركين بالمعنى الكنائي ، لأنّ إحاطة العلم بما يعملون مجاز في عدم خفاء شيء من عملهم عن علم الله تعالى ، ويلزمه أنّه مجازيهم عن عملهم بما يجازي به العليمُ القدير مَن اعتدى على حُرمه ، والجملة حال من ضمير { الذين خرجوا } [ الأنفال : 47 ].
وإسناد الإحاطة إلى اسم الله تعالى مجاز عقلي ، لأنّ المحيط هو علم الله تعالى فَإسناد الإحاطة إلى صاحب العلم مجاز .
- إعراب القرآن : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
«وَلا تَكُونُوا» مضارع ناقص مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون ، والواو اسمها. «كَالَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ، والجملة معطوفة. «خَرَجُوا» فعل ماض وفاعل. «مِنْ دِيارِهِمْ» متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول. «بَطَراً» حال. «وَرِئاءَ» اسم معطوف. «النَّاسِ» مضاف إليه. «وَيَصُدُّونَ» مضارع والواو فاعله ، «عَنْ سَبِيلِ» متعلقان بيصدون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه ، «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ. «بِما» ما اسم موصول في محل جر بالباء ، والجار والمجرور متعلقان بالخبر «مُحِيطٌ» والجملة مستأنفة. وجملة «يَعْمَلُونَ» صلة الموصول.
- English - Sahih International : And do not be like those who came forth from their homes insolently and to be seen by people and avert [them] from the way of Allah And Allah is encompassing of what they do
- English - Tafheem -Maududi : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ(8:47) And be not like those who came forth from their homes exulting, with a desire to be seen of men, and hindering others from the way of Allah. *38 Allah encompasses all that they do.
- Français - Hamidullah : Et ne soyez pas comme ceux qui sortirent de leurs demeures pour repousser la vérité et avec ostentation publique obstruant le chemin d'Allah Et Allah cerne ce qu'ils font
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und seid nicht wie diejenigen die aus ihren Wohnstätten hinauszogen in Übermut und aus Augendienerei vor den Menschen und die von Allahs Weg abhalten Allah umfaßt was sie tun
- Spanish - Cortes : No seáis como los que salieron de sus casas con pompa y ostentación desviando a otros del camino de Alá Alá abarca lo que hacen
- Português - El Hayek : E não sejais como aqueles que saíram de suas casas por petulância e ostentação para desviar os outros da senda deDeus; sabei que Deus está inteirado de tudo quanto fazem
- Россию - Кулиев : Не уподобляйтесь тем которые горделиво вышли из своих домов показывая себя перед людьми и сбивали других с пути Аллаха Аллах объемлет все что они совершают
- Кулиев -ас-Саади : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
Не уподобляйтесь тем, которые горделиво вышли из своих домов, показывая себя перед людьми, и сбивали других с пути Аллаха. Аллах объемлет все, что они совершают.Они покинули свои дома и отправились в поход ради собственной гордыни. Они стремились прославиться и хотели проявить себя, чтобы потом горделиво хвастаться перед остальными людьми. Наряду с этим они преследовали еще более важную цель: они собирались сбить с пути Аллаха тех, кто хотел идти этим путем. О мусульмане! Аллаху известно обо всем, что совершают многобожники. Он сообщил вам об их истинных намерениях и запретил вам уподобляться им, поскольку они непременно получат самое суровое наказание. И если вы отправляетесь в поход, то совершайте это искренне ради Всевышнего Аллаха. Стремитесь прославить Его религию, удерживайте людей от поступков, которые навлекают на них Его гнев и обрекают их на наказание; привлекайте окружающих на прямой путь Господа, ведущий в Райские сады блаженства.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yurtlarından böbürlenerek insanlara gösteriş yaparak çıkan ve Allah yolundan men edenler gibi olmayın Allah onların işlediklerini her yönüyle bilendir
- Italiano - Piccardo : E non siate come quelli che uscirono dalle loro case con insolenza e ostentazione di fronte alla gente e che mettevano ostacoli sul sentiero di Allah Allah abbraccia [nel Suo sapere] tutto quello che fanno
- كوردى - برهان محمد أمين : نهکهن وهک ئهو جۆره کهسانه بن که له وڵات و شوێنی خۆیان دهرچوون لهبهر کهش و فش کردن و خۆ نواندن لهبهر چاوی خهڵک و دهیانهوێت کۆسپ بخهنه بهردهم ڕێبازو ئاینی خوا لهکاتێکدا که خوای گهورهش بهئاگایه به سهرهتاو سهرهنجامی ههموو ئهو کاروکردهوانهی که دهیکهن
- اردو - جالندربرى : اور ان لوگوں جیسے نہ ہونا جو اتراتے ہوئے یعنی حق کا مقابلہ کرنے کے لیے اور لوگوں کو دکھانے کے لیے گھروں سے نکل ائے اور لوگوں کو خدا کی راہ سے روکتے ہیں۔ اور جو اعمال یہ کرتے ہیں خدا ان پر احاطہ کئے ہوئے ہے
- Bosanski - Korkut : I ne budite kao oni koji su da se pokažu svijetu nadmeno iz grada svoga izišli da bi od Allahova puta odvraćali A Allah dobro zna ono što oni rade
- Swedish - Bernström : Och bete er inte som de som lämnade sina hem i skrytsamt övermod för att ses [och beundras] av människorna De ville hindra [andra] att följa Guds väg men Gud håller uppsikt över [dem och] deras företag
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan janganlah kamu menjadi seperti orangorang yang keluar dari kampungnya dengan rasa angkuh dan dengan maksud riya' kepada manusia serta menghalangi orang dari jalan Allah Dan ilmu Allah meliputi apa yang mereka kerjakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
(Dan janganlah kalian menjadi seperti orang-orang yang keluar dari kampungnya) untuk tujuan melindungi kafilah perdagangan milik mereka, dan mereka tidak mau kembali ke kampung halamannya sesudah kafilah perdagangan mereka selamat dari sergapan pasukan kaum Mukminin (dengan rasa angkuh dan dengan maksud ria kepada manusia) yang mereka telah mengatakan, "Kami tidak akan kembali sebelum meminum khamar, menyembelih unta dan para penyanyi wanita menghibur kami dengan musik dan nyanyiannya di Badar nanti." Kemudian hal tersebut tersiar beritanya di kalangan orang-orang banyak (serta menghalangi) orang-orang (dari jalan Allah. Dan ilmu Allah terhadap apa yang mereka kerjakan) boleh dibaca ya'maluuna dan boleh pula ta'maluuna (Maha Meliputi) melalui ilmu-Nya, Dia akan membalas semua amal perbuatan mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর তাদের মত হয়ে যেয়ো না যারা বেরিয়েছে নিজেদের অবস্থান থেকে গর্বিতভাবে এবং লোকদেরকে দেখাবার উদ্দেশে। আর আল্লাহর পথে তারা বাধা দান করত। বস্তুতঃ আল্লাহর আয়ত্বে রয়েছে সে সমস্ত বিষয় যা তারা করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பெருமைக்காகவும் மனிதர்களுக்குக் காண்பிப்பதற்காகவும் தங்கள் வீடுகளிலிருந்துக் கிளம்பி முஸ்லிம்களுக்கெதிராக பத்ரில் மக்களை அல்லாஹ்வுடைய பாதையை விட்டுத் தடுத்தார்களே அவர்களைப் போன்று நீங்கள் ஆகிவிடாதீர்கள் அவர்கள் செய்வதை அல்லாஹ் சூழ்ந்து அறிந்தவனாக இருக்கிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และจงอย่าเป็นเช่นบรรดาผู้ที่ออกจากหมู่บ้านของพวกเขา ไป ด้วยความหยิ่งผยอง และโอ้อวดผู้คน และขัดขวาง ให้เขวออกจากทางของอัลลอฮฺ และอัลลอฮฺนั้นทรงล้อม สิ่งที่พวกเขากระทำกันอยู่”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва диёрларидан кибру ҳаво билан одамларга риё учун чиқиб Аллоҳнинг йўлидан тўсадиганларга ўхшаманг Аллоҳ нима қилаётганларини иҳота қилгувчидир Ушбу ояти каримада кофирларга жумладан Маккадан Бадрга қараб отланган қурайшликларга ишора қилинмоқда Улар урушга катта дабдаба билан борардилар Кибру ҳаволари дунёни оларди Қаерга тушсалар туялар сўйишар ўйинчи қизларни ўйнатиб қўшиқ айттиришар одамларни меҳмон қилишар эди Бу дабдабалар риё учун куч қувватларини бошқаларга кўрсатиш учун эди
- 中国语文 - Ma Jian : 你们不要仿效那等人,他们骄傲自满地、沽名钓誉地从家乡出去,并阻止别人遵循真主的大道。真主是洞察他们的行为的。
- Melayu - Basmeih : Dan janganlah kamu menjadi seperti orangorang yang keluar dari negerinya dengan berlagak sombong dan menunjuknunjuk kekuatan mereka kepada orang ramai kerana hendak meminta dipuji serta mereka pula menghalang manusia dari jalan Allah dan ingatlah Allah Maha Meliputi pengetahuanNya akan apa yang mereka kerjakan
- Somali - Abduh : Hana ka mid Noqonina kuwii ka baxay Guryahooda Kibir iyo istuska Dadka Darttiis kana Celinaya Dadka Jidka Eebe Eebana waa Koobay waxay Camal Fali
- Hausa - Gumi : Kada ku kasance kamar waɗanda suka fita daga gidãjensu sunã mãsu alfahari da yin riya ga mutãne kuma sunã kangẽwa daga hanyar Allah Kuma Allah ne ga abin da suke aikatãwa Mai kẽwayẽwa
- Swahili - Al-Barwani : Wala msiwe kama wale walio toka majumbani mwao kwa fakhari na kujionyesha kwa watu na wakawazuilia watu Njia ya Mwenyezi Mungu Na Mwenyezi Mungu ameyazunguka yote wanayo yafanya
- Shqiptar - Efendi Nahi : Mos u bëni si ata që dolën nga shtëpitë e tyre me mendjemadhësi e për sy e faqe të botës e i pengojnë njerëzit nga rruga e Perëndisë Perëndia i përfshinë të gjitha ato që punojnë ata
- فارسى - آیتی : همانند آن كسان مباشيد كه سرمست غرور و براى خودنمايى از ديار خويش بيرون آمدند و ديگران را از راه خدا بازداشتند. و خدا به هركارى كه مىكنند احاطه دارد.
- tajeki - Оятӣ : Монанди он касон мабошед, ки сармасти ғурур ва барон худнамоӣ аз диёри худ берун омаданд ва дигаронро аз роҳи Худо боздоштанд. Ва Худо ба ҳар коре, ки мекунанд, (бо илми худ) иҳота дорад.
- Uyghur - محمد صالح : يۇرتلىرىدىن چوڭچىلىق ۋە رىيا بىلەن چىققان كىشىلەر (يەنى قۇرەيش مۇشرىكلىرى) گە ئوخشاش بولماڭلار، ئۇلار (كىشىلەرنى) اﷲ نىڭ يولىدىن توسىدۇ، اﷲ ئۇلارنىڭ ھەممە ئىشلىرىنى بىلگۈچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അഹങ്കാരത്തോടെയും ജനങ്ങളെ കാണിക്കാനും അല്ലാഹുവിന്റെ മാര്ഗയത്തില്നിംന്ന് ജനത്തെ തടയാനുമായി വീട് വിട്ടിറങ്ങിപ്പോന്നവരെപ്പോലെ നിങ്ങളാകരുത്. അവര് ചെയ്യുന്നതൊക്കെയും നന്നായി നിരീക്ഷിക്കുന്നവനാണ് അല്ലാഹു.
- عربى - التفسير الميسر : ولا تكونوا مثل المشركين الذين خرجوا من بلدهم كبرا ورياء ليمنعوا الناس عن الدخول في دين الله والله بما يعملون محيط لا يغيب عنه شيء
*38). This alludes to the army of the disbelieving Qurayash, which, when it proceeded on a military expedition against the Muslims, was accompanied by singing and dancing minstrels. (See Ibn Sa'd. vol. 2, p. 13 - Ed.) Whenever the army halted, dancing and drinking parties were held. Also the army arrogantly vaunted its military power and numerical strength before the tribes and localities which fell on the way, and boasted of its invincibility. (See al-Waqidi, vol. 1, p. 39 - Ed.) This much is about the moral state of the Quraysh army. What was even worse was the object of their fighting. They were not fighting for any lofty ideal. What they aimed at was merely to defeat the forces of truth and justice, to suppress and obliterate the only group which sought to uphold the truth. They simply did not want any one to champion the cause of truth and justice.
This occasion was considered appropriate to warn the Muslims not to let themselves degenerate into a group like the Quraysh. God had favoured them with faith and devotion to the truth. and gratitude to God for this favour required that they should purify both their conduct and their reason for fighting.
This directive was not meant just for the time in which it was revealed. It is equally applicable today, and will remain applicable in all times to come. The forces of Unbelief today are no different from those in the time of the Prophet (peace he on him) for the moral state of the present-day armies is no better than of armies in the past. Arrangements for prostitution and drinking are as much a part of the present-day armies of unbelievers as ever before. The soldiers in these armies feel no shame in openly demanding the maximum amount of alcoholic drinks and as many call-girls as possible. Without any sense of shame the soldiers virtually ask their compatriots to make available to them their daughters and sisters for the gratification of their lust. That being the case how can one expect that the soldiers of today would not go about committing debauchery and polluting the life of the people in the lands which they happen to conquer?
Apart from moral corruption, the soldiers of the present-day armies are known for their arrogance and affrontery to the conquered peoples. Their gestures and conversation - both of ordinary soldiers and officers - bespeak of their arrogance. Arrogance is also reflected in the statements made by the statesmen of the militarily-strong and triumphant nations who in effect boastfully say to their people, in the words of the Quran: 'No one shall overcome you today' (al-Anfal 8: 48) and challenging the whole world in their vainglory: 'Who is greater than us in strength?' (Fusilat 41: 15).
These powers are evidently wicked, but the purposes for which they wage war are even more so. These powers are keen, out of sheer trickery, to assure the rest of the world that in waging war they are prompted only by the welfare of mankind. In actual fact, they might have either one motive for waging war or another, but it is absolutely certain that the motive is not the welfare of mankind. Their purpose is to establish their exclusive control and to exploit the resources created by God for all mankind. Their goal is to reduce other nations to the position of hewers of wood and drawers of water and to subject them to thraldom and servitude. Here Muslims are being told, in effect, that they should eschew the ways of non-Muslims and desist from devoting their lives, energy, and resources to the evil purposes for which non-Muslims engage in warfare.