- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَٰفِرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ۚ إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون
- عربى - التفسير الميسر : فلا تعجبك -أيها النبي- أموال هؤلاء المنافقين ولا أولادهم، إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الحياة الدنيا بالتعب في تحصيلها وبالمصائب التي تقع فيها، حيث لا يحتسبون ذلك عند الله، وتخرج أنفسهم، فيموتوا على كفرهم بالله ورسوله.
- السعدى : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
يقول تعالى: فلا تعجبك أموال هؤلاء المنافقين ولا أولادهم، فإنه لا غبطة فيها، وأول بركاتها عليهم أن قدموها على مراضى ربهم، وعصوا اللّه لأجلها {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} والمراد بالعذاب هنا، ما ينالهم من المشقة في تحصيلها، والسعي الشديد في ذلك، وهم القلب فيها، وتعب البدن.
فلو قابلت لذاتهم فيها بمشقاتهم، لم يكن لها نسبة إليها، فهي ـ لما ألهتهم عن اللّه وذكره ـ صارت وبالا عليهم حتى في الدنيا.
ومن وبالها العظيم الخطر، أن قلوبهم تتعلق بها، وإرادتهم لا تتعداها، فتكون منتهى مطلوبهم وغاية مرغوبهم ولا يبقى في قلوبهم للآخرة نصيب، فيوجب ذلك أن ينتقلوا من الدنيا {وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} فأي عقوبة أعظم من هذه العقوبة الموجبة للشقاء الدائم والحسرة الملازمة.
- الوسيط لطنطاوي : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
ثم نهى الله - تعالى - المؤمنين فى شخص نبيهم - صلى الله عليه وسلم - عن التطلع إلى ما فى أيدى هؤلاء المنافقين فقال . ( فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ . . ) .
والإِعجاب بالشئ معناه : أن تسر به سروراً يجعلك راضياً به ومتمنياً له ، والفاء فى قوله : ( فَلاَ تُعْجِبْكَ ) للإِفصاح .
أى إذا كان هذا هو شأن المنافقين ، فلا تستحسن . أيها العاقل . ما أعطيناهم إياه من أموال وأولاد ، فإنه نوع من الاستدراج .
وقوله : ( إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الحياة الدنيا ) تعليل للنهى عن الإِعجاب بما أعطاهم الله من أموال وأولاد .
أى : إنما يريد الله بعطائهم تلك الأمول والأولاد أن يعذبهم بها فى الحياة الدنيا ، وقد بسط الإِمام الرازى مظاهر تعذيب المنافقين فى الدنيا بالأموال والأولاد فقال ما ملخصه :
المنافقون يعذبهم الله بأموالهم وأولادهم فى الحياة الدنيا من وجوه :
أحدها : أن الرجل إذا آمن بالله واليوم الآخر ، علم أنه خلق للآخرة لا للدنيا ، وبهذا العلم يفتر حبه للدنيا ، وأما المنافق فإنه لما اعتقد أنه لا سعادة له إلا فى هذه الخيرات العجلة ، عظمت رغبته فيها ، واشتد حبه لها ، وكانت الآلام الحاصلة بسبب فواتها أكثر فى حقه . . فهذا النوع من العذاب حاصل هم فى الدنيا بسبب الأموال والأولاد .
وثانياً : أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يكلفهم إنفاق تلك الأموال فى وجوه الخيرات ، ويكلفهم إرسال أولادهم إلى الجهاد والغزو ، وذلك يوجب تعريض أولادهم للقتل ، وهم كانوا يعتقدون أن محمداً ليس صادقا فى كونه رسول ، وكانوا يعتقدون أن إنفاق تلك الأموال تضييع لها من غير فائدة وأن تعريض أولادهم للقتل التزام لهذه المكروه الشديد من غير فائدة ، ولا شك أن هذا كله تعذيب لهم .
وثالثاً : أنهم كانوا يبغضون محمداً - صلى الله عليه وسلم - بقلوبهم ، ثم إنهم كانوا يحتاجون إلى بذل أموالهم وأولادهم فى خدمته . ولا شك أن هذه الحالة شاقة شديدة عليهم .
ورابعاً : أنهم كانوا خائفين من أن يفتضحوا ويظهر نفاقهم وكفرهم ظهوراً تاماً ، فيصيرون أمثال سائر أهل الحرب من الكفار . وحينئذ يتعرض الرسول - صلى الله عليه وسلم - لهم بالقتل وسبى الأولاد . . . . وكل ذلك يوجب ألمهم وقلقهم .
وخامسا : أن كثيراً من المنافقين كان لهم أولاد أتقياء كحنظلة بن أبى عامر وعبد الله بن عبد الله بن أبى . . وكانوا لا يرتضون طريقة آبائهم فى النفاق ، ويقدحون فيهم .
والإِبن إذا صار هكذا عظم تأذى الأب به ، واستيحاشه منه ، فصار حصول تلك الأولاد .
وقوله : ( وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) بيان لسوء مصيرهم فى الآخرة بعد بيان عذابهم فى الدنيا .
وزهوق النفس : خروجها عن الجسد بصعوبة ومشقة . يقال : زهقت نفسه تزهق إذا خرجت ، وزهق الشئ إذا هلك واضمحل ، ومنه قوله - تعالى - : ( وَقُلْ جَآءَ الحق وَزَهَقَ الباطل . . . ) والمعنى : لا تعجبك - أيها العاقل - أموال هؤلاء المنافقين ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها فى الدنيا ، ويريد كذلك أن تخرج أراوحهم من أجسادهم وهم كافرون ، فيعذبهم بسبب كفرهم عذابا أليما .
فأنت ترى أن الآية الكريمة قد توعدت المنافقين بسوء المسير فى الآخرة ولن يسحد إنسان مصيره كهذا المصير .
قال الإِمام الرازى : ومن تأمل فى هذه الآيات عرف أنها مرتبة على أحسن الوجوه ، فإنه - سبحانه - لما بين قبائح أفعالهم ، وفضائح أعمالهم ، بين ما لهم فى الآخرة من العذاب الشديد ، وما لهم فى الدنيا من وجوه المحنة والبلية ، ثم بين بعد ذلك أن ما يفعلونه من أعمال البر لا ينفعون به يوم القيامة ألبتة ثم بين فى هذه الآية أن ما يظنونه من منافع الدنيا ، فهو فى حقيقته سبب لعذابهم وبلائهم وتشديد المحنة عليهم ، وعند ذلك يظهر أن النفاق جالب لجميع الآفات فى الدنيا والدين ، ومبطل لجميع الخيرات فى الدين والدنيا . . .
- البغوى : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ) والإعجاب هو السرور بما يتعجب منه ، يقول : لا تستحسن ما أنعمنا عليهم من الأموال والأولاد لأن العبد إذا كان من الله في استدراج كثر الله ماله وولده ، ( إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ) فإن قيل : أي تعذيب في المال والولد وهم يتنعمون بها في الحياة الدنيا؟
قيل : قال مجاهد وقتادة : في الآية تقديم وتأخير ، تقديره : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا ، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة .
وقيل : التعذيب بالمصائب الواقعة في المال والولد .
وقال الحسن : يعذبهم بها في الدنيا بأخذ الزكاة منها والنفقة في سبيل الله . وقيل : يعذبهم بالتعب في جمعه ، والوجل في حفظه ، والكره في إنفاقه ، والحسرة على تخليفه عند من لا يحمده ، ثم يقدم على ملك لا يعذره . ( وتزهق أنفسهم ) أي : تخرج ، ( وهم كافرون ) أي : يموتون على الكفر .
- ابن كثير : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
يقول تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه : ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ) كما قال تعالى : ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ) [ طه : 131 ] وقال : ( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ) [ المؤمنون : 55 ، 56 ] .
وقوله : ( إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ) قال الحسن البصري : بزكاتها والنفقة منها في سبيل الله .
وقال قتادة : هذا من المقدم والمؤخر ، تقديره : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ، [ في الحياة الدنيا ] إنما يريد الله ليعذبهم بها [ في الآخرة ] .
واختار ابن جرير قول الحسن ، وهو القول القوي الحسن .
وقوله : ( وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) أي : ويريد أن يميتهم حين يميتهم على الكفر ، ليكون ذلك أنكى لهم وأشد لعذابهم ، عياذا بالله من ذلك ، وهذا يكون من باب الاستدراج لهم فيما هم فيه .
- القرطبى : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
قوله تعالى فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون
أي لا تستحسن ما أعطيناهم ولا تمل إليه فإنه استدراج إنما يريد الله ليعذبهم بها قال الحسن : المعنى بإخراج الزكاة والإنفاق في سبيل الله . وهذا اختيار الطبري . وقال ابن عباس وقتادة : في الكلام تقديم وتأخير ، والمعنى فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة . وهذا قول أكثر أهل العربية ، ذكره النحاس . وقيل : يعذبهم بالتعب في الجمع . وعلى هذا التأويل وقول الحسن لا تقديم فيه ولا تأخير ، وهو حسن . وقيل : المعنى فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الدنيا لأنهم منافقون ، فهم ينفقون كارهين فيعذبون بما ينفقون .
وتزهق أنفسهم وهم كافرون نص في أن الله يريد أن يموتوا كافرين ، سبق بذلك القضاء .
- الطبرى : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
القول في تأويل قوله : فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.
فقال بعضهم: معناه: فلا تعجبك، يا محمد، أموال هؤلاء المنافقين ولا أولادهم في الحياة الدنيا, إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة. وقال: معنى ذلك التقديمُ، وهو مؤخر.
* ذكر من قال ذلك:
16804- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم)، قال: هذه من تقاديم الكلام, (1) يقول: لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا, إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة.
16805- حدثنا المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة.
* * *
وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا, بما ألزمهم فيها من فرائضه.
* ذكر من قال ذلك:
16806- حدثت عن المسيّب بن شريك, عن سلمان الأنصري, عن الحسن: (إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا)، قال: بأخذ الزكاة والنفقة في سبيل الله. (2)
16807- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا)، بالمصائب فيها, هي لهم عذابٌ، وهي للمؤمنين أجرٌ.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى التأويلين بالصواب في ذلك عندنا, التأويلُ الذي ذكرنا عن الحسن. لأن ذلك هو الظاهر من التنـزيل, فصرْفُ تأويله إلى ما دلَّ عليه ظاهره، أولى من صرفه إلى باطنٍ لا دلالةَ على صحته.
وإنما وجَّه من وجَّه ذلك إلى التقديم وهو مؤخر, لأنه لم يعرف لتعذيب الله المنافقين بأموالهم وأولادهم في الحياة الدنيا، وجهًا يوجِّهه إليه, وقال: كيف يعذِّبهم بذلك في الدنيا, وهي لهم فيها سرور؟ وذهبَ عنه توجيهه إلى أنه من عظيم العذاب عليه إلزامُه ما أوجب الله عليه فيها من حقوقه وفرائضه, إذ كان يلزمه ويؤخذ منه وهو غير طيِّب النفس، ولا راجٍ من الله جزاءً، ولا من الآخذ منه حمدًا ولا شكرًا، على ضجرٍ منه وكُرْهٍ.
* * *
وأما قوله: (وتزهق أنفسهم وهم كافرون)، فإنه يعني وتخرج أنفسهم, فيموتوا على كفرهم بالله، وجحودهم نبوّةَ نبيّ الله محمد صلى الله عليه وسلم.
* * *
يقال منه: " زَهَقَت نفس فلان, وزَهِقَت ", فمن قال: " زَهَقت " قال: " تَزْهَق ", ومن قال: " زَهِقت ", قال: " تزهق "، " زهوقًا "، ومنه قيل: " زَهَق فلان بين أيدي القوم يَزْهَق زُهُوقا " إذا سبقهم فتقدمهم. ويقال: " زهق الباطل "، إذا ذهب ودرس. (3)
---------------------
الهوامش :
(1) هذه أول مرّة أجد استعمال "تقاديم" جمعًا في هذا التفسير. وهي جمع "تقديم" كأمثاله من قولهم "التكاذيب"، "والتكاليف"، و "التحاسين"، و "التقاصيب" ، وما أشبهها .
وكان في المخطوطة: "هذه من تقاديم الله، ليعذبهم بها في الآخرة" ، ولكن ناشر المطبوعة نقل هذا النص الثابت في المطبوعة ، من الدر المنثور 3 : 249 ، وكأنه الصواب ، إن شاء الله ، ولذلك تركته على حاله .
وانظر معاني القرآن للفراء 1 : 442 .
(2) الأثر : 16806 - " المسيب بن شريك التميمي ، أبو سعيد " ، ترك الناس حديثه ، وقال البخاري : " سكتوا عنه " . مترجم في الكبير 4 1 408 ، وإن أبي حاتم 4 1 294 ، وميزان الاعتدال 3 : 171 ، ولسان الميزان 6 : 38 .
و "سلمان الأنصري" ، هكذا في المخطوطة ، وفي المطبوعة " الأقصري " ، ولم أستطع أن أعرف شيئًا عن هذا الاسم.
(3) لا أدري ما هذا ، فإن أصحاب اللغة لم يذكروا في مضارع اللغتين إلا "تزهق" بفتح الهاء، أما الأخرى فلا أدري ما تكون، ولا أجد لها عندي وجهًا، فتركتها على حالها لم أضبطها.
- ابن عاشور : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
تفريع على مذمّة حالهم في أموالهم ، وأن وفرة أموالهم لا توجب لهم طُمَأنِينَة بال ، بإعلام المسلمين أنّ ما يرون بعض هؤلاء المنافقين فيه من متاع الحياة الدنيا لا ينبغي أن يكون محلّ إعجاب المؤمنين ، وأن يحسبوا المنافقين قد نالوا شيئاً من الحظّ العاجل ببيان أنّ ذلك سبب في عذابهم في الدنيا .
فالخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم والمراد تعليم الأمّة .
ومعنى هذه الآية : أنّ الله كشف سرّاً من أسرار نفوس المنافقين بأنّه خلق في نفوسهم شحّاً وحرصاً على المال وفتنة بتوفيره والإشفاق من ضياعه ، فجعلهم بسبب ذلك في عناء وعذاب من جرّاء أموالهم ، فهم في كَبَد من جمعها . وفي خوف عليها من النقصان ، وفي ألم من إنفاق ما يلجئهم الحال إلى إنفاقه منها ، فقد أراد الله تعذيبهم في الدنيا بما الشأن أن يكون سبب نعيم وراحة ، وتمّ مراده . وهذا من أشدّ العقوبات الدنيوية وهذا شأن البخلاء وأهل الشحّ مطلقاً ، إلاّ أنّ المؤمنين منهم لهم مسلاة عن الرزايا بما يرجون من الثواب على الإنفاق أو على الصبر . ثم يجوز أن يكون هذا الخلق قد جبلهم الله عليه من وقت وجودهم فيكون ذلك من جملة بواعث كفرهم ونفاقهم ، إذ الخلق السيّء يدعو بعضه بعضاً ، فإنّ الكفر خُلق سيّء فلا عجب أن تنساق إليه نفس البخيل الشحيح ، والنفاق يبعث عليه الخلقُ السيّء من الجُبن والبخل ، ليتقّي صاحبه المخاطر ، وكذلك الشأن في أولادهم إذ كانوا في فتنة من الخوف على إيمان بعض أولادهم ، وعلى خلاف بينهم وبين بعض أولادهم الموفّقين إلى الإسلام : مثل حنظلة : ابن أبي عامر الملقّببِ غَسيلَ الملائكة ، وعبد الله بننِ عبدِ الله بننِ أُبي فكان ذلك من تعذيب أبويهما .
ولكون ذكر الأولاد كالتكملة هنا لزيادة بيان عدم انتفاعهم بكلّ ما هو مظنّة أن ينتفع به الناس ، عُطف الأولاد بإعادة حرف النفي بَعْد العاطف ، إيماء إلى أنّ ذكرهم كالتكملة والاستطراد .
واللام في { ليعذّبهم } للتعليل : تعلّقت بفعل الإرادة للدلالة على أنّ المراد حكمة وعلّة فتغني عن مفعول الإرادة ، وأصل فعل الإرادة أن يعدَّى بنفسه كقوله تعالى : { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } [ البقرة : 185 ] ويعدّى غالباً باللام كما في هذه الآية وقوله تعالى : { يريد الله ليبين لكم } في سورة النساء ( 26 ) وقول كُثيّرِ :
أريدُ لأنْسَى حُبَّها فكأنما ... تَمَثَّلُ لِي ليلَى بكلّ مكان
وربما عَدَّوه باللام وكَي مبالغةً في التعليل كقول قيس بن عُبادة :
أردتُ لكيما يعلمَ الناس أنّها ... سراويلُ قيس والوفُود شهود
وهذه اللام كثير وقوعها بعد مادة الإرادة ومادة الأمر . وبعضُ القرّاء سمّاها ( لام أنْ ) بفتح الهمزة وتقدم عند قوله تعالى : { يريد الله ليبين لكم } في سورة النساء ( 26 ).
فقوله : في الحياة الدنيا } متعلّق ب { يعذبهم } ومحاولة التقديم والتأخير تعسّف وعطف { وتزهق } على { ليعذبهم } باعتبار كونه أراده الله لهم عندما رزقهم الأموال والأولاد فيعلم منه : أنّه أراد موتهم على الكفر ، فيستغرق التعذيبُ بأموالهم وأولادهم حياتَهم كلّها ، لأنّهم لو آمنوا في جزء من آخر حياتهم لحصل لهم في ذلك الزمن انتفاع ما بأموالهم ولو مع الشحّ .
وجملة : { وهم كافرون } في موضع الحال من الضمير المضاف إليه لأنّه إذا زهقت النفس في حال الكفر فقد مات كافراً .
والإعجاب استحسان مشوب باستغراب وسرور من المرئي قال تعالى : { ولو أعجبك كثرة الخبيث } [ المائدة : 100 ] أي استحسنت مرأى وفرة عدده .
و ( الزهوق ) الخروج بشدّة وضيق ، وقد شاع ذكره في خروج الروح من الجسد ، وسيأتي مثل هذه الآية في هذه السورة .
- إعراب القرآن : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
«فَلا تُعْجِبْكَ» الفاء استئنافية. لا ناهية جازمة. «تُعْجِبْكَ» مضارع مجزوم والكاف مفعوله «أَمْوالُهُمْ» فاعله. «وَلا» الواو عاطفة. «لا» معطوفة على لا الأولى. «أَوْلادُهُمْ» اسم معطوف على أموالهم. «إِنَّما» كافة ومكفوفة. «يُرِيدُ اللَّهُ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعله والمصدر المؤول من «أن» والفعل «يعذبهم» في محل نصب مفعول به «بِها» متعلقان بيعذب وكذلك الجار والمجرور «فِي الْحَياةِ».
و الجملة تعليلية لا محل لها. «الدُّنْيا» صفة وجملة «وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ» معطوفة. «وَهُمْ كافِرُونَ» مبتدأ
و خبر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال.
- English - Sahih International : So let not their wealth or their children impress you Allah only intends to punish them through them in worldly life and that their souls should depart [at death] while they are disbelievers
- English - Tafheem -Maududi : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ(9:55) So let not their great wealth and the large number of their children delude you; for Allah wills to chastise them by means of these very things in this worldly lifes *54 and that they would die in a state of unbelief. *55
- Français - Hamidullah : Que leurs biens et leurs enfants ne t'émerveillent point Allah ne veut par là que les châtier dans la vie présente et que les voir rendre péniblement l'âme en état de mécréance
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : So sollen dir weder ihr Besitz noch ihre Kinder gefallen Allah will sie damit ja nur im diesseitigen Leben strafen und daß ihre Seelen im Tod dahingehen während sie ungläubig sind
- Spanish - Cortes : ¡No te maravilles de su hacienda ni de sus hijos Alá sólo quiere con ello castigarles en la vida de acá y que exhalen su último suspiro siendo infieles
- Português - El Hayek : Que não e maravilhem os seus bens nem os seus filhos porque Deus somente quer comisso atormentálos na vidaterrena e fazer com que suas almas pereçam na incredulidade
- Россию - Кулиев : Пусть не восхищают тебя их имущество и дети Аллах желает только наказать их детьми и имуществом в мирской жизни дабы они расстались со своими душами неверующими
- Кулиев -ас-Саади : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
Пусть не восхищают тебя их имущество и дети. Аллах желает только наказать их детьми и имуществом в мирской жизни, дабы они расстались со своими душами неверующими.Пусть тебя не восхищают богатство и дети лицемеров - они не принесут им никакой радости. От них не будет никакой пользы, потому что лицемеры стремятся к ним больше, чем стремятся к благоволению своего Господа, ради них ослушаются Его. И поэтому дети и богатство становятся наказанием для лицемеров в мирской жизни. Они добиваются этих мирских благ с большими мучениями и прикладывают для этого огромные усилия, испытывая постоянное беспокойство и изнуряя себя трудом. И если сравнить удовольствие, которое они получают от мирской жизни, с усилиями, которые они для этого прикладывают, то такое удовольствие окажется ничтожно малым. Земные блага отвлекают их от поминания Аллаха и становятся для них наказанием в мирской жизни. Одним из самых тяжелых и опасных последствий этого является то, что их сердца привязываются к земным благам. В результате они перестают помышлять обо всем остальном, и мирские удовольствия становятся пределом их желаний. В их сердцах не остается места для будущего мира, и они расстаются с земной жизнью неверующими. Какое наказание может быть более страшным, чем наказание, обрекающее мученика на вечное несчастье и бесконечную скорбь?!
- Turkish - Diyanet Isleri : Artık onların malları ve çocukları seni imrendirmesin Allah bunlarla onlara dünya hayatında azabetmek ve canlarının inkarcı olarak çıkmasını ister
- Italiano - Piccardo : Non ti stupiscano i loro beni e i loro figli Allah con quelli vuole castigarli in questa vita terrena e far sì che periscano penosamente nella miscredenza
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلى الله عليه وسلم ئهی ئیماندار نهماڵ و سامان و نه نهوهیان سهرسامت نهکات بهباشیان بزانیت چونکه بهڕاستی خوا ههر دهیهوێت له ژیانی دنیادا تووشی بهڵاو سزایان بکات له ڕێگهی ماڵ و سامان و نهوهیانهوه و گیانیان دهربێت لهکاتێکدا که ئهوان بێ باوهڕن
- اردو - جالندربرى : تم ان کے مال اور اولاد سے تعجب نہ کرنا۔ خدا چاہتا ہے کہ ان چیزوں سے دنیا کی زندگی میں ان کو عذاب دے اور جب ان کی جان نکلے تو اس وقت بھی وہ کافر ہی ہوں
- Bosanski - Korkut : Neka te ne oduševljavaju bogatstva njihova a ni djeca njihova Allah hoće da ih njima kazni na ovome svijetu i da skončaju kao nevjernici
- Swedish - Bernström : Se inte med beundran på deras rikedom och deras [många] söner; med dessa [gåvor som drar med sig bekymmer och tunga offer] vill Gud straffa dem i detta liv och [Han vill] att de ger upp andan medan de ännu förnekar sanningen
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka janganlah harta benda dan anakanak mereka menarik hatimu Sesungguhnya Allah menghendaki dengan memberi harta benda dan anakanak itu untuk menyiksa mereka dalam kehidupan di dunia dan kelak akan melayang nyawa mereka sedang mereka dalam keadaan kafir
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
(Maka janganlah harta benda dan anak-anak mereka menarik hatimu) artinya jangan sekali-kali kamu menganggap baik nikmat-nikmat Kami yang telah kami limpahkan kepada mereka, karena sesungguhnya hal itu adalah istidraj (Sesungguhnya Allah bermaksud menimpakan azab kepada mereka) yakni hendak mengazab mereka (dengan memberi harta benda dan anak-anak itu di dunia) melalui jerih payah yang mereka alami di dalam mengumpulkannya, dan sekaligus di dalamnya terkandung berbagai malapetaka dan musibah (dan kelak akan melayang) yakni dicabut (nyawa mereka, sedangkan mereka dalam keadaan kafir) maka Allah akan mengazab mereka di akhirat dengan siksaan yang amat keras.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সুতরাং তাদের ধনসম্পদ ও সন্তানসন্ততি যেন আপনাকে বিস্মিত না করে। আল্লাহর ইচ্ছা হল এগুলো দ্বারা দুনিয়ার জীবনে তাদের আযাবে নিপতিত রাখা এবং প্রাণবিয়োগ হওয়া কুফরী অবস্থায়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்களுடைய செல்வங்களும் அவர்களுடைய மக்கள் பெருக்கமும் உம்மை ஆச்சரியப்படுத்த வேண்டாம்; அல்லாஹ் அவற்றைக் கொண்டு இவ்வுலக வாழ்க்கையிலேயே அவர்களை வேதனை செய்யவும் அவர்கள் காஃபிர்களாக இருக்கிற நிலையில் அவர்களுடைய உயிர்கள் பிரிவதையும் நாடுகிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “ดังนั้นจงอย่าให้ทรัพย์สมบัติพวกเขา และอย่าให้ลูก ๆ ของพวกเขาเป็นที่พึงใจแก่เจ้า แท้จริงอัลลอฮ์ทรงต้องการที่จะลงโทษพวกเขาด้วยสิ่งเหล่านั้นในชีวิตแห่งโลกนี้ และที่จะให้ชีวิตของพวกเขาออกจากร่างไป ขณะที่พวกเขาเป็นผุ้ปฏิเสธศรัทธาเท่านั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларнинг моллари ва болалари сени ажаблантирмасин Аслида Аллоҳ ўша нарсалар сабабли уларни ҳаёти дунёда азоблашни ва кофир ҳолларида жонлари чиқишни хоҳлайди холос
- 中国语文 - Ma Jian : 他们的财产和子嗣,不要使你赞叹,真主只要在今世生活中借此惩治他们,而他们的灵魂将在不信道的情况下离去。
- Melayu - Basmeih : Oleh itu janganlah engkau tertarik hati kepada harta benda dan anakanak mereka kerana sesungguhnya Allah hanya hendak menyeksa mereka dengan harta benda dan anakanak itu dalam kehidupan dunia dan hendak menjadikan nyawa mereka tercabut sedang mereka berkeadaan kafir untuk mendapat azab akhirat pula
- Somali - Abduh : yeyna ku yaab galinin xoolahoodu iyo caruurtoodu wuxuu un dooni Eebe inuu ku ciqaabo nolosha adduun oy baxdo naftoodu iyagoo gaala ah
- Hausa - Gumi : Sabõda haka kada dũkiyõyinsu su bã ka sha'awa kuma haka 'ya'yansu Abin sani kawai Allah Yanã nufin Ya yi musu azãba da su a cikin rãyuwar dũniya kuma rãyukansu su fita alhãli kuwa sunã kãfirai
- Swahili - Al-Barwani : Yasikufurahishe mali yao wala wana wao Hakika Mwenyezi Mungu anataka kuwaadhibu kwayo hapa duniani na zitoke roho zao na hali wao ni makafiri
- Shqiptar - Efendi Nahi : Le të mos ngazëllejë ty o Muhammed pasuria e tyre e as fëmijët e tyre Se Perëndia dëshiron t’i ndëshkojë me to në këtë jetë dhe t’ju dalë shpirti atyre duke qenë mohues
- فارسى - آیتی : دارايى و فرزندانشان تو را به اعجاب نيفكند. جز اين نيست كه خدا مىخواهد به آنها در اين دنيا عذابشان كند و در حالى كه هنوز كافرند جانشان برآيد.
- tajeki - Оятӣ : Дороиву фарзандонашон туро ба ҳайрат наандозад. Барои онанд, ки Худо мехоҳад ба онҳо дар ин дунё азобашон кунад ва дар ҳоле, ки ҳанӯз кофиранд, ҷонашон барояд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارنىڭ مال - مۈلكى ۋە ئەۋلادى سېنى ئەجەبلەندۈرمىسۇن، اﷲ ئۇلارنى بۇ دۇنيادا شۇ نەرسىلەر بىلەن ئازابلاشنى ۋە ئۇلارنىڭ كاپىر پېتى جان ئۈزۈشنى ئىرادە قىلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവരുടെ സമ്പത്തും സന്താനങ്ങളും നിന്നെ വിസ്മയിപ്പിക്കാതിരിക്കട്ടെ. അവയിലൂടെ ഐഹികജീവിതത്തില് തന്നെ അവരെ ശിക്ഷിക്കണമെന്നാണ് അല്ലാഹു ഉദ്ദേശിക്കുന്നത്. സത്യനിഷേധികളായിരിക്കെ അവര് ജീവന് വെടിയണമെന്നും.
- عربى - التفسير الميسر : فلا تعجبك ايها النبي اموال هولاء المنافقين ولا اولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الحياه الدنيا بالتعب في تحصيلها وبالمصائب التي تقع فيها حيث لا يحتسبون ذلك عند الله وتخرج انفسهم فيموتوا على كفرهم بالله ورسوله
*54) "Allah wills to chastise them by means of these things in this world", because of their great love for their children and wealth as these misled them to adopt the hypocritical attitude which, in turn, degraded them in the Muslim society. Consequently, in the Islamic System they would lose the respect, tire reputation and the prestige they enjoyed in the pre-lslamic society. On the contrary, even the Muslim slaves and the sons of slaves, the farmers and the shepherds, who proved the sincerity of their Faith would win honour in the new system, and the big hereditary chiefs, who refrained from this because of their love of the world, would lose their fame, honour and prestige.
In order to illustrate the above we cite an incident that happened during the Caliphate of Hadrat `Umar. Once some big chiefs of the Quraish including Suhail-bin-`Amr and Harith-bin-Hisham, went to see Caliph Umar and took their seats near him. Soon after this some humble people from among the Muhajirin and the Ansar came there. The Caliph asked those chiefs to make room for them, and seated these humble people near his own seat. This went on for some time till these chiefs reached the remotest corner in the assembly. When they carne out, Harith-bin-Hisham said to his companions, "You have noticed what a humiliating treatment has been meted out to us today!" Suhail-bin-`Amr replied, "It is no fault of `Umar but it is our own fault. When we were invited to Islam, we turned away from it, but these humble people accepted it and made sacrifices for it. " Then both of them returned to the meeting and said "Today we have noticed your treatment and we feel that it is all due to our own shortcomings, but tell us if there is a way for us to make atonements for our past failures" . The Caliph did not make any reply but merely pointed towards the Roman territory, which meant that the only way of regaining their prestige was to expend their lives and wealths in doing Jihad there.
*55) "They would die in a state of unbelief" because of their hypocrisy, which would not let them attain sincere Faith till they die. Thus after ruining their moral and spiritual lives in this world, they would leave it in the state of unbelief, which will ruin their lives in the Hereafter in a far worse way.