- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِى ٱلصَّدَقَٰتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنْهَآ إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون
- عربى - التفسير الميسر : ومن المنافقين مَن يعيبك في قسمة الصدقات، فإن نالهم نصيب منها رضوا وسكتوا، وإن لم يصبهم حظ منها سخطوا عليك وعابوك.
- السعدى : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
أي: ومن هؤلاء المنافقين من يعيبك في قسمة الصدقات، وينتقد عليك فيها، وليس انتقادهم فيها وعيبهم لقصد صحيح، ولا لرأي رجيح، وإنما مقصودهم أن يعطوا منها. {فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} وهذه حالة لا تنبغي للعبد أن يكون رضاه وغضبه، تابعا لهوى نفسه الدنيوي وغرضه الفاسد، بل الذي ينبغي أن يكون هواه تبعا لمرضاة ربه، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)
- الوسيط لطنطاوي : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
ثم تمضى السورة بعد ذلك فى الكشف عن الأقوال المنكرة ، والأفعال القبيحة التى كانت تصدر عن المنافقين فتقول . ( وَمِنْهُمْ مَّن يَلْمِزُكَ . . . إِلَى الله رَاغِبُونَ ) .
قال الإِمام الرازى : اعلم أن المقصود من هذا ، شرح نوع آخر من قبائحهم وفضائحهم ، وهو طعنهم فى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بسبب أخذ الصدقات من الأغنياء ، ويقولون إنه يؤثر بها من يشاء من أقاربه وأهل مودته ، وينسبونه إلى أنه لا يراعى العدل .
هذا ، وقد ذكر المفسرون فى سبب نزول هاتين الآتين روايات منها :
ما أخرجه البخارى والنسائى " عن أبى سعيد الخردى - رضى الله عنه - قال : بينما النبى - صلى الله عليه وسلم - يقسم قسما إذ جاءه ذو الخويصرة التميمى فقال : اعدل يا رسول الله ، فقال : " ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل "؟ فقال عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - : ائذن لى فأضرب عنقه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دعه فإن له أصحاب يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصايمه مع صيامهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم فى الرمية . . " " .
قال أبو سعيد ، فنزلت فيهم : ( وَمِنْهُمْ مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصدقات . . ) .
وروى ابن مردويه " عن ابن مسعود - رضى الله عنه - قال : " لما قسم النبى - صلى الله عليه وسلم - غنائم حين سمعت رجلا يقول : إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله . فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له ذلك فقال : " رحمة الله على موسى ، لقد أوذى بأكثر من هذا فصبر " ونزل ( وَمِنْهُمْ مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصدقات ) .
وقوله : ( يَلْمِزُكَ ) أى : يعيبك ويطعن عليك فى قسمة الصدقات وغيرها من الأموال ، مأخوذ من اللمز وهو العيب . يقال لمزه وهمزه يلمزه ويهمزه إذا عابه وطعن عليه ، ومنه قوله - تعالى - : ( ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ) وقيل : اللمز ما كان يحضره الملموز ، والهمز ما كان فى غيابه .
والمعنى : ومن هؤلاء المنافقين - يا محمد - من يعيبك ويطعن عليك فى قسمة الصدقات والغنائم ، زاعمين أنك لست عادلا فى قسمتك .
وقوله : ( فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ . . . ) بيان لفساد لمزهم وطعنهم ، وأن الدافع إليه إنما هو الطمع والشره فى حطام الدنيا ، وليس الغضب من أجل إحقاق الحق : أو من أجل نشر العدالة بين الناس .
أى : أن هؤلاء المنافقين إن أعطيتهم . يا محمد . من تلك الصدقات ، رضوا عنك ، وحكموا على هذا العطاء بأنه عدل حتى ولو كان ظلماً ، وإن لم تعطهم منهم سخطوا عليك ، واتهموك بأنك غير عادل ، حتى ولو كان عدم عطائهم هو الحق بعينه ، فهم لا يقولون ما يقولونه فيك غضبا للعدل ، ولا حماسة للحق ، ولا غيرة على الدين . . وإنما يقولون ما يقولون من أجل مطامعهم الشخصية ، ومنافعهم الذاتية .
قال الجمل. وقوله إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ إذا هنا فجائية، قائمة مقام فاء الجزاء في الربط على حد قوله: «وتخلف الفاء إذا المفاجأة» . والأصل. فهم يسخطون، وغاير.
سبحانه. بين جوابي الجملتين، للاشارة إلى أن سخطهم ثابت لا يزول ولا يفنى بخلاف رضاهم .
وقال صاحب المنار. وقد عبر- سبحانه- عن رضاهم بصيغة الماضي: للدلالة على أنه كان يكون لأجل العطاء في وقته وينقضي، فلا يعدونه نعمة يتمنون دوام الإسلام لدوامها، وعبر عن سخطهم بإذا الفجائية وبالفعل المضارع، للدلالة على سرعته واستمراره. وهذا دأب المنافقين وخلقهم في كل زمان ومكان، كما نراه بالعيان حتى من مدعى كمال الإيمان، والعلم والعرفان .
- البغوى : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
قوله تعالى ( ومنهم من يلمزك في الصدقات ) الآية نزلت في ذي الخويصرة التميمي ، واسمه حرقوص بن زهير ، أصل الخوارج .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب عن الزهري ، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما فينا ، أتاه ذو الخويصرة ، وهو رجل من بني تميم فقال : يا رسول اعدل ، فقال : " ويلك فمن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل " ، فقال عمر رضي الله عنه : يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه ، فقال له : " دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى نضيه ، وهو قدحه ، فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم ، آيتهم : رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ، يخرجون على حين فرقة من الناس " . قال أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس ، فوجد ، فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نعته .
وقال الكلبي : قال رجل من المنافقين يقال له أبو الجواظ : لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لم تقسم بالسوية ، فأنزل الله تعالى ( ومنهم من يلمزك في الصدقات ) أي : يعيبك في أمرها وتفريقها ويطعن عليك فيها . يقال : لمزه وهمزه ، أي : عابه ، يعني أن المنافقين كانوا يقولون إن محمدا لا يعطي إلا من أحب . وقرأ يعقوب ( يلمزك ) حيث كان . وقال مجاهد : يلمزك أي : يروزك يعني : يختبرك . ( فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ) قيل : إن أعطوا كثيرا فرحوا وإن أعطوا قليلا سخطوا .
- ابن كثير : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
يقول تعالى : ( ومنهم ) أي ومن المنافقين ( من يلمزك ) أي : يعيب عليك ) في ) قسم ) الصدقات ) إذا فرقتها ، ويتهمك في ذلك ، وهم المتهمون المأبونون ، وهم مع هذا لا ينكرون للدين ، وإنما ينكرون لحظ أنفسهم ؛ ولهذا إن ( أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ) أي : يغضبون لأنفسهم .
قال ابن جريج : أخبرني داود بن أبي عاصم قال : أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بصدقة ، فقسمها هاهنا وهاهنا حتى ذهبت . قال : ووراءه رجل من الأنصار فقال : ما هذا بالعدل ؟ فنزلت هذه الآية .
وقال قتادة في قوله : ( ومنهم من يلمزك في الصدقات ) يقول : ومنهم من يطعن عليك في الصدقات . وذكر لنا أن رجلا من [ أهل ] البادية حديث عهد بأعرابية ، أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقسم ذهبا وفضة ، فقال : يا محمد ، والله لئن كان الله أمرك أن تعدل ، ما عدلت . فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : ويلك فمن ذا يعدل عليك بعدي . ثم قال نبي الله : احذروا هذا وأشباهه ، فإن في أمتي أشباه هذا ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، فإذا خرجوا فاقتلوهم ، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم . وذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : والذي نفسي بيده ما أعطيكم شيئا ولا أمنعكموه ، إنما أنا خازن .
وهذا الذي ذكره قتادة شبيه بما رواه الشيخان من حديث الزهري ، عن أبي سلمة عن أبي سعيد في قصة ذي الخويصرة - واسمه حرقوص - لما اعترض على النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قسم غنائم حنين ، فقال له : اعدل ، فإنك لم تعدل . فقال : لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل . ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد رآه مقفيا : إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإنهم شر قتلى تحت أديم السماءوذكر بقية الحديث .
- القرطبى : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
قوله تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون
قوله تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات أي يطعن عليك ، عن قتادة . الحسن : يعيبك . وقال مجاهد : أي يروزك ويسألك . النحاس : والقول عند أهل اللغة قول قتادة والحسن . يقال : لمزه يلمزه إذا عابه . واللمز في اللغة العيب في السر . قال الجوهري : اللمز العيب ، وأصله الإشارة بالعين ونحوها ، وقد لمزه يلمزه ويلمزه وقرئ بهما ومنهم من يلمزك في الصدقات . ورجل لماز ولمزة أي عياب . ويقال أيضا : لمزه يلمزه إذا دفعه وضربه . والهمز مثل اللمز . والهامز والهماز العياب ، والهمزة مثله . يقال : رجل همزة وامرأة همزة أيضا . وهمزه أي دفعه وضربه . ثم قيل : اللمز في الوجه ، والهمز بظهر الغيب . وصف الله قوما من المنافقين بأنهم عابوا النبي صلى الله عليه وسلم في تفريق الصدقات ، وزعموا أنهم فقراء ليعطيهم . قال أبو سعيد الخدري بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم مالا إذ جاءه حرقوص بن زهير أصل الخوارج ، ويقال له ذو الخويصرة التميمي ، فقال : اعدل يا رسول الله . فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل فنزلت الآية . حديث صحيح أخرجه مسلم بمعناه . وعندها قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق . فقال : معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية .
- الطبرى : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
القول في تأويل قوله : وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ومن المنافقين الذين وصفت لك، يا محمد، صفتهم في هذه الآيات =(من يلمزك في الصدقات)، يقول: يعيبك في أمرها، ويطعُنُ عليك فيها.
* * *
يقال منه: " لمز فلان فلانًا يَلْمِزُه, ويَلْمُزُه " إذا عابه وقرصه, وكذلك " همزه "، ومنه قيل: " فلان هُمَزَةً لُمَزَة, ومنه قول رؤبة:
قَــارَبْتُ بَيْــنَ عَنَقِــي وَجَـمْزِي
فِـي ظِـلِّ عَصْـرَيْ بَـاطِلي وَلَمْزِي (8)
ومنه قول الآخر: (9)
إِذَا لَقَيْتُــكَ تُبْــدِي لِــي مُكَاشَـرَةً
وَإِنْ أُغَيَّـبْ, فَـأَنْتَ العَـائِبُ اللُّمَـزَهْ (10)
=(فإن أعطوا منها رضوا)، يقول: ليس بهم في عيبهم إياك فيها، وطعنهم عليك بسببها، الدِّينُ, ولكن الغضب لأنفسهم, فإن أنت أعطيتهم منها ما يرضيهم رضوا عنك, وإن أنت لم تعطهم منهم سخطوا عليك وعابوك.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
16813- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: (ومنهم من يلمزك في الصدقات)، قال: يروزك. (11)
16814- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد قوله: (ومنهم من يلمزك في الصدقات)، يروزك ويسألك، (12) قال ابن جريج: وأخبرني داود بن أبي عاصم قال: قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة فقسمها ههنا وههنا حتى ذهبت. قال: ورآه رجل من الأنصار فقال: ما هذا بالعدل؟ فنـزلت هذه الآية.
16815- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (ومنهم من يلمزك في الصدقات)، يقول: ومنهم من يطعُنُ عليك في الصدقات. وذكر لنا أن رجلا من أهل البادية حديثَ عهدٍ بأعرابيّةٍ, أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم ذهبًا وفضة, فقال: يا محمد, والله لئن كان الله أمرك أن تعدل، ما عدلت ! فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ويلك! فمن ذا يعدل عليك بعدي! ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: احذروا هذا وأشباهه فإن في أمتي أشباه هذا، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم, فإذا خرجوا فاقتلوهم, ثم إذا خرجوا فاقتلوهم, ثم إذا خرجوا فاقتلوهم. وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "
والذي نفسي بيده ما أعطيكم شيئا ولا أمنعكموه، إنما أنا خازن.16816- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (ومنهم من يلمزك في الصدقات)، قال: يطعن.
16817-...... قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن, عن أبي سعيد قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قَسْمًا, إذ جاءه ابن ذي الخُوَيْصِرَة التميمي, (13) فقال: اعدل، يا رسول الله ! فقال: ويلك، ومن يعدل إن لم أعدل ! فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه ! قال: دَعْه, فإن له أصحابًا يحتقر أحدكم صلاته مع صَلاتهم، (14) وصيامه مع صيامهم, يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميَّة, (15) فينظر في قُذَذَه فلا ينظر شيئًا, (16) ثم ينظر في نَصْله، فلا يجد شيئًا, ثم ينظر في رِصَافه فلا يجد شيئًا, (17) قد سبق الفَرْثَ والدم, (18) آيتهم رجل، أسود، (19) إحدى يده = أو قال: يديه = مثل ثدي المرأة، أو مثل البَضْعَة تَدَرْدَرُ, (20) يخرجون على حين فترة من الناس. قال: فنـزلت: (ومنهم من يلمزك في الصدقات) = قال أبو سعيد: أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأشهد أن عليًّا رحمة الله عليه حين، قتلهم جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. (21)
16817م- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله: (ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون)، قال: هؤلاء المنافقون, قالوا: والله ما يعطيها محمد إلا من أحبَّ, ولا يؤثر بها إلا هواه ! فأخبر الله نبيه, وأخبرهم أنه إنما جاءت من الله, وإن هذا أمر من الله ليس من محمد: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ ، الآية.
---------------------
الهوامش :
(8) ديوانه : 64 ، من رجزه في أبان بن الوليد البجلي ، ثم ذكر فيها نفسه ، فقال :
فَــإن تــرَيْنِي الْيَــوْمَ أُمَّ حَــمْزِ
قَــارَبْتُ بَيْــنَ عَنَقِــي وجَـمْزِي
مِـنْ بَعْـدِ تَقْمَـاص الشَّـبَابِ الأَبْـزِ
فِـي ظِـلِّ عَصْـرَيْ بـاطِلِي وَلَمْزِي
فَكُـــلُّ بَــدْءِ صَــالحٍ أَوْ نِقْــزِ
لاقٍ حِمَـــامَ الأَجَـــلِ المُجْــتَزِّ
"أم حمز" ، يعني "أم حمزة". و "العنق" ضرب من العدو، و "الجمز" فوق العنق، ودون الحضر، وهو العدو الشديد. يعني ما تقارب من جريه لما كبر، "تقماص الشباب" ، من "القمص"، "قمص الفرس"، إذا نفر واستن، وهو أن يرفع يديه ويطرحهما معًا، ويعجن برجليه. و "التقماص" مصدر لم تذكره كتب اللغة. و "الأبز": الشديد الوثب، المتطلق في عدوه، يقال: "ظبي أبوز ، وأباز" ، ولم يذكروا في الصفات "الأبز"، وهو هنا صفة بالمصدر. و "البدء": السيد الشاب المقدم المستجاد الرأي. و "النقز" (بكسرالنون): الخسيس الرذال من الناس.
(9) هو زياد الأعجم.
(10) مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 263 ، إصلاح المنطق : 475 ، والجمهرة لابن دريد 3 : 18، والمقاييس 6 : 66 ، واللسان (همز)، وسيأتي في التفسير 30 : 188 (بولاق) بغير هذه الرواية، وهي:
تُــدْلِي بِــوُدٍّ إذَا لاقَيْتَنِــي كَذِبًـا
وَإِنْ أُغَيِّــبْ فـأنت الهَـامِزُ اللُّمَـزَهْ
وهي رواية ابن السكيت، وابن فارس، والطبري بعد، ورواية ابن دريد، وصاحب اللسان، وابن دريد.
إذَا لَقِيتُــكَ عـن شَـحْطٍ تُكَاشِـرُني
وقوله: "وإن أغيب" بالبناء للمجهول، لا كما ضبط في مجاز القرآن.
(11) "رازه يروزه روزًا" ، اختبره وامتحنه، وقد ذكر هذا الخبر في المعاجم من كلام مجاهد، وفسروه فقالوا: "يقال: رزت ما عند فلان ، إذا اختبرته وامتحنته. والمعنى: يمتحنك ويذوق أمرك ، هل تخاف لائمته أم لا".
(12) "رازه يروزه روزًا" ، اختبره وامتحنه، وقد ذكر هذا الخبر في المعاجم من كلام مجاهد، وفسروه فقالوا: "يقال: رزت ما عند فلان ، إذا اختبرته وامتحنته. والمعنى: يمتحنك ويذوق أمرك ، هل تخاف لائمته أم لا".
(13) في مسلم والبخاري "ذو الخويصرة" ، ليس فيها (ابن) ، وهذا هو المعروف المشهور.
(14) في المطبوعة : " يحقر " ، وهي كذلك في رواية الخبر في الصحيحين ، ولكن هكذا جاءت في المخطوطة.
(15) "مرق السهم من الرمية"، خرج من الجانب الآخر خروجًا سريعًا. و "الرمية"، المرمية ، يعني الصيد المرمي بالسهم ونحوه.
(16) "القذذ" جمع "قذة" (بضم القاف)، وهي ريش السهم.
(17) "الرصاف" جمع "رصفة" (بفتحات)، وهي العقبة التي تلوى على موضع الفوق من السهم.
(18) "الفرث" ، سرجين الدابة، ما دام في كرشها.
(19) "الآية"، العلامة.
(20) "البضعة" القطعة من اللحم. "تدردر"، "تتدردر"، أي: تضطرب.
(21) الأثر : 16817 - هذا حديث صحيح الإسناد، رواه البخاري في صحيحه (الفتح 6 : 455) ومسلم في صحيحه 7 : 165 ، من طريق الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن.
وجاء الخبر من طرق صحاح كثيرة، انظر شرح البخاري، وصحيح مسلم.
- ابن عاشور : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
عرف المنافقون بالشحّ كما قال الله تعالى : { أشحة عليكم } [ الأحزاب : 19 ] وقال { أشحة على الخير } [ الأحزاب : 19 ] ومن شحّهم أنّهم يودّون أنّ الصدقات توزع عليهم فإذا رأوها تُوزّع على غيرهم طعنوا في إعطائها بمطاعن يُلقونها في أحاديثهم ، ويظهرون أنّهم يغارون على مستحقّيها ، ويشمئزّون من صرفها في غير أهلها ، وإنّما يرومون بذلك أن تقصر عليهم .
روي أنّ أبا الجَوَّاظ ، من المنافقين ، طَعَن في أن أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من أمواللِ الصدقات بعضَ ضعفاء الأعراب رعاء الغنم ، إعانة لهم ، وتأليفاً لقلوبهم ، فقال : ما هذا بالعدل أن يضع صدقاتكم في رعاء الغنم ، وقد أمر أن يقسمها في الفقراء والمساكين ، وقد روي أنّه شافه بذلك النبي صلى الله عليه وسلم
وعن أبي سعيد الخدري : أنّها نزلت في ذي الخويصرة التميمي الذي قال للنبيء صلى الله عليه وسلم اعدل ، وكان ذلك في قسمة ذهب جاء من اليمن سنة تسع ، فلعل السبب تكرّر ، وقد كان ذو الخويصرة من المنافقين من الأعراب .
واللّمز القدح والتعييب ، مضارعه من باب يضرب ، وبه قرأ الجمهور ، ومن باب ينصرُ ، وبه قرأ يعقوب وحده .
وأدخلت { في } على الصدقات ، وإنّما اللمز في توزيعها لا في ذواتها : لأنّ الاستعمال يدلّ على المراد ، فهذا من إسناد الحكم إلى الأعيان والمراد أحوالها .
ثم إنّ قوله : { فإن أعطوا منها رضوا } يحتمل : أنّ المراد ظاهر الضمير أن يعود على المذكور ، أي إن أعطي اللامزون ، أي إنّ الطاعنين يطمعون أن يأخذوا من أموال الصدقات بوجه هدية وإعانة ، فيكون ذلك من بلوغهم الغاية في الحرص والطمع ، ويحتمل أنّ الضمير راجع إلى ما رجع إليه ضمير { منهم } أي : فإن أعطي المنافقون رضي اللاَّمزون ، وإن أعطي غيرهم سخطوا ، فالمعنى أنّهم يرومون أن لا تقسم الصدقات إلاّ على فقرائهم ولذلك كره أبو الجَواظ أن يعطى الأعراب من الصدقات .
ولم يُذكر متعلّق { رضوا } ، لأنّ المراد صاروا راضين ، أي عنك .
ودلّت { إذا } الفجائية على أنّ سخطهم أمر يفاجىء العاقل حين يشهده لأنّه يكون في غير مظنّة سخط ، وشأن الأمور المفاجئة أن تكون غريبة في بابها .
- إعراب القرآن : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
«وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ» إعرابه كقوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لي في الآية 50. «فَإِنْ» شرطية والفاء استئنافية. «أُعْطُوا» فعل ماض مبني للمجهول ، والواو نائب فاعل ، وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة لا محل لها ابتدائية. «مِنْها» متعلقان بمحذوف هو مفعول به ثان أي أعطوا بعضا منها. ونائب الفاعل الواو هو المفعول الأول. «رَضُوا» فعل ماض وفاعله والجملة لا محل لها جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو إذا. «وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا» منها مثل إن أعطوا .. «إِذا» الفجائية. «هُمْ» مبتدأ وجملة «يَسْخَطُونَ» خبر. والجملة الاسمية «إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ» في محل جزم جواب الشرط. وجملة وإن لم يعطوا معطوفة.
- English - Sahih International : And among them are some who criticize you concerning the [distribution of] charities If they are given from them they approve; but if they are not given from them at once they become angry
- English - Tafheem -Maududi : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ(9:58) O Prophet, there are some among them who find fault with you concerning the distribution of Sadaqat (Zakat collections); if something is given to them thereof, they are well pleased and if they are not given anything thereof they become angry. *57
- Français - Hamidullah : Il en est parmi eux qui te critiquent au sujet des Sadaqats s'il leur en est donné les voilà contents; mais s'il ne leur en est pas donné les voilà pleins de rancœur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und unter ihnen gibt es manche die gegen dich wegen der Almosen nörgeln Wenn ihnen davon gegeben wird zeigen sie Wohlgefallen Wenn ihnen davon aber nichts gegeben wird zeigen sie sogleich Mißfallen
- Spanish - Cortes : Algunos de ellos te critican a propósito de las limosnas Si se les da de ellas están contentos; si no se les da de ellas se enfadan
- Português - El Hayek : Entre eles há aqueles que te difamam com respeito à distribuição das esmolas; quando lhes é dado uma parte conformamse; quando não eis que se indignam
- Россию - Кулиев : Среди них есть такие которые обвиняют тебя из-за милостыни Если им достается что-либо из милостыни то они остаются довольными если же им ничего не достается то они приходят в ярость
- Кулиев -ас-Саади : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
Среди них есть такие, которые обвиняют тебя из-за милостыни. Если им достается что-либо из милостыни, то они остаются довольными, если же им ничего не достается, то они приходят в ярость.О Мухаммад! Среди лицемеров есть те, кто упрекает тебя за распределение пожертвований. Однако они не обвиняют тебя из чистых побуждений, опираясь на разумные доводы. Они лишь хотят, чтобы ты даровал им побольше мирских благ. Если ты одаришь их щедрым паем, то они останутся довольны тобой, но если им ничего не достанется, то они будут гневаться и сердиться. А ведь рабам не подобает радоваться и гневаться, руководствуясь сугубо мирскими соображениями и преследуя корыстные цели. Напротив, человек должен всегда поступать только для того, чтобы снискать благоволение своего Господа. Именно поэтому Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: «Ни один из вас не уверует до тех пор, пока его желания не совпадут с тем, что я принес».
- Turkish - Diyanet Isleri : Sadakalar hakkında sana dil uzatanlar vardır Onlara verilirse hoşnut olurlar verilmezse hemen öfkeleniverirler
- Italiano - Piccardo : Tra loro c'è chi ti critica a proposito delle elemosine se ne usufruiscono sono contenti altrimenti si offendono
- كوردى - برهان محمد أمين : ههیانه تانهو تهشهر له تۆ دهدات له دابهشکردنی زهکات و دهستکهوتدا پڕوپاگهنده دهکات که گوایه عهدالهت و دادی تێدا نیه جا ئهوانه ئهگهر بهشیان بدرێت ڕازین ئهگهر بێ بهش بکرێن لێی ئهوه خێرا ئهوان ڕق ههڵدهگرن و کینه له سینه دهگرن
- اردو - جالندربرى : اور ان میں سے بعض اسے بھی ہیں کہ تقسیم صدقات میں تم پر طعنہ زنی کرتے ہیں۔ اگر ان کو اس میں سے خاطر خواہ مل جائے تو خوش رہیں اور اگر اس قدر نہ ملے تو جھٹ خفا ہو جائیں
- Bosanski - Korkut : Ima ih koji ti prigovaraju zbog raspodjele zekata Ako im se iz njega da zadovolje se a ako im se ne da odjednom se razljute
- Swedish - Bernström : Det finns några bland dem som förtalar dig [Muhammad] vad gäller [den rätta fördelningen av] offergåvorna; om något kommer på deras lott blir de belåtna men får de ingenting blir de missnöjda
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan di antara mereka ada orang yang mencelamu tentang distribusi zakat; jika mereka diberi sebahagian dari padanya mereka bersenang hati dan jika mereka tidak diberi sebahagian dari padanya dengan serta merta mereka menjadi marah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
(Dan di antara mereka ada orang yang mencelamu) mencacimu (tentang) pembagian (zakat; jika mereka diberi sebagian daripadanya mereka bersenang hati dan jika mereka tidak diberi sebagian daripadanya dengan serta merta mereka menjadi marah).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের মধ্যে এমন লোকও রয়েছে যারা সদকা বন্টনে আপনাকে দোষারূপ করে। এর থেকে কিছু পেলে সন্তুষ্ট হয় এবং না পেলে বিক্ষুব্ধ হয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே தானங்கள் விஷயத்தில் பாரபட்சம் உடையவர் என்று உம்மைக் குறை கூறுபவரும் அவர்களில் இருக்கிறார்கள்; ஆனால் அவற்றிலிருந்து அவர்களுக்கும் ஒரு பங்கு கொடுக்கப்பட்டால் திருப்தியடைகின்றார்கள் அப்படி அவற்றிலிருந்து கொடுக்கப்படவில்லையானால் அவர்கள் ஆத்திரம் கொள்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และในหมู่พวกเขานั้นมีผู้ที่ตำหนิเจ้าในเรื่องสิ่งบริจาค ถ้าหากพวกเขาได้รับจากสิ่งบริจาคนั้นพวกเขาก็ยินดี และหากพวกเขามิได้รับจากสิ่งบริจาคนั้น ทันใดพวกเขาก็โกรธ”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улардан садақалар ишида сенга айб қўядиганлари ҳам бор Агар ўша садақалардан уларга берилса улар рози бўладилар Агар берилмаса кўрибсанки ғазабланадилар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们中有人挑剔你分配赈款的工作。如果分给他们一份,他们就欢喜;如果不分给他们,他们就勃然大怒。
- Melayu - Basmeih : Dan di antara mereka ada yang mencelamu wahai Muhammad mengenai pembahagian sedekahsedekah zakat; oleh itu jika mereka diberikan sebahagian daripadanya menurut kehendak mereka mereka suka dan memandangnya adil; dan jika mereka tidak diberikan dari zakat itu menurut kehendaknya maka dengan serta merta mereka marah
- Somali - Abduh : waxaa ka mid ah kuwo kugu ceebin sadaqada sakada haddii la siiyana raali noqon haddaan la siininna cadhoon
- Hausa - Gumi : Kuma daga cikinsu akwai wanda yake zunɗen ka a kan sha'anin dũkiyõyin sadaka sai idan an bã su daga cikinta su yarda kuma idan ba a bã su ba daga cikinta sai su zamo sunã mãsu fushi
- Swahili - Al-Barwani : Na miongoni mwao wapo wanao kusengenya katika kugawa sadaka Wanapo pewa wao huridhika Na wakito pewa hukasirika
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ke edhe të tillë që të qortojnë për shkak të ndarjes së lëmoshës Nëse u jepet ajo – janë të kënaqur e nëse nuk u jepet përnjëherësh zemërohen
- فارسى - آیتی : بعضى از ايشان تو را در تقسيم صدقات به بيداد متهم مىكنند، اگر به آنها عطا كنند خشنود مىشوند و اگر عطا نكنند خشم مىگيرند.
- tajeki - Оятӣ : Баъзе аз онҳо туро дар тақсими садақот ба зулм муттаҳам мекунанд, агар ба онҳо ато кунанд, хушнуд мешаванд ва агар ато накунанд, хашм мегиранд.
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) ئۇلارنىڭ بەزىسى سېنىڭ سەدىقە (ۋە غەنىيمەت) لەرنى تەقسىم قىلىشىڭنى ئەيىبلەيدۇ، ئۇلارغا ئۇنىڭدىن بېرىلسە خۇش بولىدۇ، بېرىلمىسە خاپا بولۇشىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ദാനധര്മതങ്ങളുടെ വിതരണ കാര്യത്തില് നിന്നെ വിമര്ശിയക്കുന്നവര് അക്കൂട്ടത്തിലുണ്ട്. അതില്നിിന്ന് എന്തെങ്കിലും കിട്ടിയാല് അവര് തൃപ്തരാകും. കിട്ടിയില്ലെങ്കിലോ കോപാകുലരാവും.
- عربى - التفسير الميسر : ومن المنافقين من يعيبك في قسمه الصدقات فان نالهم نصيب منها رضوا وسكتوا وان لم يصبهم حظ منها سخطوا عليك وعابوك
*57) The people referred to were the hypocrites, who felt depressed on every occasion of the distribution of the Zakat collections, for they thought that they were not being given their due share. Then they would taunt the Holy Prophet with making unfair distributions. This happened when the payment of Zakat was made an obligatory duty on all those Muslims whose possessions exceeded the prescribed limits. They were required to contribute from their agricultural products, animals, commercial commodities, minerals dug out of mines and the gold and silver they possessed, at different rates, varying from 2 1/2% to 20%,and all these were collected and spent in a systematic way from a central place.
As a result of this so much wealth flowed into the hands of a single person, the Holy Prophet, that it had no parallel in the whole territory of Arabia. Naturally the materialists looked at these things with greedy eyes and wanted to grab as much as possible out of this wealth. But their greed could not be satisfied, for the Holy Prophet, who had made the use of Zakat Fund unlawful for his own person and for his own relatives, could not be expected to give anything out of it to anyone who did not deserve it. It is thus obvious that they found fault with the Holy Prophet not because he was unfair in the distribution of the Zakat collections but because he did not allow the hypocrites to grab anything from these without any right to them. They, however, very cunningly hid their real grievance, and accused the Holy Prophet of showing partiality and injustice in the distribution of the Zakat collection