- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ۖ وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
- عربى - التفسير الميسر : وقل -أيها النبي- لهؤلاء المتخلِّفين عن الجهاد: اعملوا لله بما يرضيه من طاعته، وأداء فرائضه، واجتناب المعاصي، فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وسيتبين أمركم، وسترجعون يوم القيامة إلى مَن يعلم سركم وجهركم، فيخبركم بما كنتم تعملون. وفي هذا تهديد ووعيد لمن استمر على باطله وطغيانه.
- السعدى : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
يقول تعالى: {وَقُلْ} لهؤلاء المنافقين: {اعْمَلُوا} ما ترون من الأعمال، واستمروا على باطلكم، فلا تحسبوا أن ذلك، سيخفى.
{فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} أي: لا بد أن يتبين عملكم ويتضح، {وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} من خير وشر، ففي هذا التهديد والوعيد الشديد على من استمر على باطله وطغيانه وغيه وعصيانه.
ويحتمل أن المعنى: أنكم مهما عملتم من خير أوشر، فإن اللّه مطلع عليكم، وسيطلع رسوله وعباده المؤمنين على أعمالكم ولو كانت باطنة.
- الوسيط لطنطاوي : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
ثم أمر - سبحانه - بالتزود من العمل الصالح ، وحذر من الوقوع فى العمل السئ ، فقال - تعالى - : ( وَقُلِ اعملوا فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والمؤمنون ) .
أى : وقل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء التائبين وغيرهم ، قل لهم : اعملوا ما تشاءون من الأعمال ، فإن الله مطلع عليها ، وسيطلع رسوله والمؤمنون عليها كذلك .
وخص - سبحانه - رسوله والمؤمنين بالذكر ، لأنهم هم الذين يهتم المخاطبون باطلاعهم .
قال الآلوسى ما ملخصه : وقوله : ( فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ ) تعليل لما قبله ، أو تأكيد لما يستافد منه من الترغييب والترهيب ، والسين للتأكيد . . والمراد من رؤية الله العمل - عند جمع - الاطلاع عليه ، وعلمه علما جليا ، ونسبة ذلك للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين ، باعتبار ان الله - تعالى - لا يخفى ذلك عنهم ، بل يطلعهم عليه . . . . " .
وقوله : ( وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الغيب والشهادة فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) بيان لما سيكون عليه حالهم فى الآخرة .
أى : وسترجعون بعد موتكم إلى الله - تعالى - الذى لا يخفى عليه شئ ، فينبئكم بما كنتم تعملونه فى الدنيا من خير أو شر ، وسيجازيكم بما تستحقونه من ثواب أو عقاب .
- البغوى : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
قوله تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) قال مجاهد : هذا وعيد لهم . قيل : رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بإعلام الله تعالى إياه ، ورؤية المؤمنين بإيقاع المحبة في قلوبهم لأهل الصلاح ، والبغضة لأهل الفساد .
- ابن كثير : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
قال مجاهد : هذا وعيد ، يعني من الله تعالى للمخالفين أوامره بأن أعمالهم ستعرض عليه تبارك وتعالى ، وعلى الرسول ، وعلى المؤمنين . وهذا كائن لا محالة يوم القيامة ، كما قال : ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) [ الحاقة : 18 ] ، وقال تعالى : ( يوم تبلى السرائر ) [ الطارق : 9 ] ، وقال ( وحصل ما في الصدور ) [ العاديات : 10 ] وقد يظهر ذلك للناس في الدنيا ، كما قال الإمام أحمد :
حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة ، لأخرج الله عمله للناس كائنا ما كان " . .
وقد ورد : أن أعمال الأحياء تعرض على الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ ، كما قال أبو داود الطيالسي : حدثنا الصلت بن دينار ، عن الحسن ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أعمالكم تعرض على أقربائكم وعشائركم في قبورهم ، فإن كان خيرا استبشروا به ، وإن كان غير ذلك قالوا : " اللهم ، ألهمهم أن يعملوا بطاعتك " .
وقال الإمام أحمد : أخبرنا عبد الرزاق ، عن سفيان ، عمن سمع أنسا يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "
إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات ، فإن كان خيرا استبشروا به ، وإن كان غير ذلك قالوا : اللهم ، لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا " .وقال البخاري : قالت عائشة ، رضي الله عنها : إذا أعجبك حسن عمل امرئ ، فقل : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .
وقد ورد في الحديث شبيه بهذا ، قال الإمام أحمد :
حدثنا يزيد ، حدثنا حميد ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى تنظروا بم يختم له ؟ فإن العامل يعمل زمانا من عمره - أو : برهة من دهره - بعمل صالح لو مات عليه لدخل الجنة ، ثم يتحول فيعمل عملا سيئا ، وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ ، لو مات عليه دخل النار ، ثم يتحول فيعمل عملا صالحا ، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته " . قالوا : يا رسول الله وكيف يستعمله : قال : " يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه " تفرد به أحمد من هذا الوجه . - القرطبى : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
قوله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
قوله تعالى وقل اعملوا خطاب للجميع . فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون أي بإطلاعه إياهم على أعمالكم . وفي الخبر : لو أن رجلا عمل في صخرة لا باب لها ولا كوة لخرج عمله إلى الناس كائنا ما كان .
- الطبرى : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
القول في تأويل قوله : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (وقل)، يا محمد، لهؤلاء الذين اعترفوا لك بذنوبهم من المتخلفين عن الجهاد معك =(اعملوا)، لله بما يرضيه، من طاعته، وأداء فرائضه =(فسيرى الله عملكم ورسوله)، يقول: فسيرى الله إن عملتم عملكم, ويراه رسوله والمؤمنون، في الدنيا =(وستردون)، يوم القيامة، إلى من يعلم سرائركم وعلانيتكم, فلا يخفى عليه شيء من باطن أموركم وظواهرها (56) =(فينبئكم بما كنتم تعملون)، يقول: فيخبركم بما كنتم تعملون, (57) وما منه خالصًا، وما منه رياءً، وما منه طاعةً، وما منه لله معصية, فيجازيكم على ذلك كله جزاءكم, المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.
* * *
17173- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن يمان, عن سفيان, عن رجل, عن مجاهد: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، قال: هذا وعيدٌ. (58)
-------------------
الهوامش :
(56) انظر تفسير " عالم الغيب والشهادة " فيما سلف من فهارس اللغة ( غيب ) ، ( شهد ) .
(57) انظر تفسير " النبأ " فيما سلف من فهارس اللغة ( نبأ ) .
(58) عند هذا الموضع انتهى الجزء الحادي عشر من مخطوطتنا ، وفي نهايته ما نصه :
" نجز المجلد الحادي عشر من كتاب البيان ، بحمد الله وعونه وحُسْن توفيقه يتلوه في الجزء الثاني عشر ، إن شاء الله تعالى : القول في تأويل قوله : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
وكان الفراغ من نسخه في شهر شعبان المبارك سنة خمس عشرة وسبعمائة . غفر الله لمؤلفه ، ولصاحبه ، ولكاتبه ، ولجميع المسلمين .
آمين ، آمين ، آمين ، آمين "
ثم يتلوه الجزء الثاني عشر ، وأوله :
" بسم الله الرحمن الرحيم رَبِّ يَسِّرْ ".
- ابن عاشور : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
عطف على جملة : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة } [ التوبة : 104 ] الذي هو في قوة إخبارهم بأن الله يقبل التوبة وقل لهم اعملوا ، أي بعد قبول التوبة ، فإن التوبة إنما ترفع المؤاخذة بما مضى فوجب على المؤمن الراغب في الكمال بعد توبته أن يزيد من الأعمال الصالحة ليجبر ما فاته من الأوقات التي كانت حقيقة بأن يعمرها بالحسنات فعمرها بالسيئات فإذا وردت عليها التوبة زالت السيئات وأصبحت تلك المدة فارغة من العمل الصالح ، فلذلك أمروا بالعمل عقب الإعلام بقبول توبتهم لأنهم لما قُبلت توبتهم كان حقاً عليهم أن يدلوا على صدق توبتهم وفرط رغبتهم في الارتقاء إلى مراتب الكمال حتى يَلحقوا بالذين سبقوهم ، فهذا هو المقصود ، ولذلك كان حذف مفعول { اعملوا } لأجل التعويل على القرينة ، ولأن الأمر من الله لا يكون بعمل غير صالح . والمراد بالعمل ما يشمل العمل النفساني من الاعتقاد والنية . وإطلاق العمل على ما يشمل ذلك تغليب .
وتفريع { فسيرى الله عملكم } زيادة في التحْضيض . وفيه تحذير من التقصير أو من ارتكاب المعاصي لأن كون عملهم بمرأى من الله مما يبعث على جعله يرضي الله تعالى . وذلك تذكير لهم باطلاع الله تعالى بعلمه على جميع الكائنات . وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم في بيان الإحسان : « هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك »
وعطف { ورسوله } على اسم الجلالة لأنه عليه الصلاة والسلام هو المبلغ عن الله وهو الذي يتولى معاملتهم على حسب أعمالهم .
وعطف { المؤمنون } أيضاً لأنهم شهداء الله في أرضه ولأن هؤلاء لما تابوا قد رجعوا إلى حضيرة جماعة الصحابة فإن عملوا مثلهم كانوا بمحل الكرامة منهم وإلا كانوا ملحوظين منهم بعين الغضب والإنكار . وذلك مما يحذره كل أحد هو من قوم يرمقونه شزراً ويرونه قد جاء نكراً .
والرؤية المسندة إلى الله تعالى رؤية مجازية . وهي تعلق العلم بالواقعات سواء كانت ذواتتٍ مبصَراتتٍ أم كانت أحداثاً مسموعات ومعاني مدرَكات ، وكذلك الرؤية المسندة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين المعنى المجزى لقوله : { عملكم }.
وجملة : { وستردون إلى عالم الغيب والشهادة } من جملة المقول . وهو وعد ووعيد معاً على حسب الأعمال ، ولذلك جاء فيه { بما كنتم تعملون } وقد تقدم القول في نظيره آنفاً .
- إعراب القرآن : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
«وَقُلِ» الواو استئنافية وأمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «اعْمَلُوا» أمر وفاعله والجملة مقول القول «فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ» الفاء عاطفة ومضارع ولفظ الجلالة فاعله وعملكم مفعول به والكاف مضاف إليه «وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ» معطوفان على ما سبق «وَسَتُرَدُّونَ» مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة معطوفة «إِلى عالِمِ» متعلقان بستردون «الْغَيْبِ» مضاف إليه «وَالشَّهادَةِ» معطوف على ما قبله «فَيُنَبِّئُكُمْ» الفاء عاطفة ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة «بِما» متعلقان بالفعل قبلهما «كُنْتُمْ» كان واسمها والجملة صلة «تَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر كنتم.
- English - Sahih International : And say "Do [as you will] for Allah will see your deeds and [so will] His Messenger and the believers And you will be returned to the Knower of the unseen and the witnessed and He will inform you of what you used to do"
- English - Tafheem -Maududi : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(9:105) And tell them, O Prophet: Do as you will: Allah and His Messenger and the Believers will now keep a watch over your conduct; *99 then you shall return to Him Who knows all that is visible and hidden and He will tell you all that you have been doing. *100
- Français - Hamidullah : Et dis Oeuvrez car Allah va voir votre œuvre de même que Son messager et les croyants et vous serez ramenés vers Celui qui connaît bien l'invisible et le visible Alors Il vous informera de ce que vous faisiez
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und sag Wirkt Allah wird euer Tun sehen und auch Sein Gesandter und die Gläubigen Und ihr werdet zum Kenner des Verborgenen und des Offenbaren zurückgebracht werden und dann wird Er euch kundtun was ihr zu tun pflegtet
- Spanish - Cortes : Di ¡Allá vosotros Alá verá vuestras obras así como Su Enviado y los creyentes Se os devolverá al Conocedor de lo oculto y de lo patente y ya os informará Él de lo que hacíais
- Português - El Hayek : Dizelhes Agi pois Deus terá ciência da vossa ação; o mesmo farão o Seu Mensageiro e os fiéis Logo retornareis aoConhecedor do cognoscível e do incognoscível que vos inteirará de tudo quanto fizestes
- Россию - Кулиев : Скажи Трудитесь и увидят ваши деяния Аллах Его Посланник и верующие Вы предстанете перед Ведающим сокровенное и явное и Он поведает вам о том что вы совершали
- Кулиев -ас-Саади : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
Скажи: «Трудитесь, и увидят ваши деяния Аллах, Его посланник и верующие. Вы предстанете перед Ведающим сокровенное и явное, и Он поведает вам о том, что вы совершали».О лицемеры! Совершайте поступки, которые вы считаете правильными, и продолжайте исповедовать свою ложь, но не думайте, что это останется незамеченным. Аллах, Его посланник, да благословит его Аллах и приветствует, и верующие непременно увидят ваши деяния, и им все будет ясно. А затем вас возвратят к Ведающему сокровенное и явное, и Он сообщит вам о добрых и злых поступках, которые вы совершили. Это откровение является суровым предупреждением каждому, кто продолжает вершить беззаконие и совершать порочные поступки, обольщаться и ослушаться своего Господа. Существует мнение, что смысл этого аята заключается в том, что какие бы добрые и злые деяния ни совершали лицемеры, Аллах непременно узнает о них и позволяет узнать об этом Своему посланнику и правоверным мусульманам, даже если лицемеры пытаются скрыть свои деяния.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "İstediğinizi işleyin; Allah Peygamberi ve müminler işlediklerinizi görecektir Hepiniz görülmeyeni ve görüleni bilen Allah'a döndürüleceksiniz O size işlediklerinizi bildirecektir"
- Italiano - Piccardo : Di' “Agite Allah osserverà le vostre opere e [le osserveranno] anche il Suo Messaggero e i credenti Presto sarete ricondotti verso Colui Che conosce il visibile e l'invisibile ed Egli vi informerà di quello che avete fatto”
- كوردى - برهان محمد أمين : بهو خهڵکه بڵێ ئێوه ههرچی دهتوانن له کارو کردهوه ئهنجامی بدهن چونکه خوا کارو کردهوهتان دهبینێت و ئاگاداره به نهێنی و ئاشکرای ههروهها پێغهمبهرهکهشی ئاگادار دهکات کاتێک له ژیاندایه دوای وهفاتیشی بۆ خوای گهوره ئاسانه که نیشانی بدات ههروهها ئیماندارانیش ئاسهوارو دهرئهنجامی دهبینن پاشان دهگهڕێنرێنهوه بۆ لای ئهو خوایهی که زانایه بهنهێنی و ئاشکرا ئهوسا ئاگادارتان دهکات له ههموو ئهو کارو کردهوانهی که ئهنجامی دهدهن
- اردو - جالندربرى : اور ان سے کہہ دو کہ عمل کئے جاو۔ خدا اور اس کا رسول اور مومن سب تمہارے عملوں کو دیکھ لیں گے۔ اور تم غائب وحاضر کے جاننے والے خدائے واحد کی طرف لوٹائے جاو گے پھر جو کچھ تم کرتے رہے ہو وہ سب تم کو بتا دے گا
- Bosanski - Korkut : I reci "Trudite se Allah će trud vaš vidjeti a i Poslanik Njegov i vjernici i vi ćete biti vraćeni Onome koji zna nevidljivi i vidljivi svijet pa će vas On o onome što ste radili obavijestiti"
- Swedish - Bernström : Säg "Handla Gud kommer att iaktta era handlingar och Hans Sändebud och de troende likaså Och ni kommer att föras tillbaka till Honom som känner allt det som är dolt för människor och det som de kan bevittna och då skall Han låta er veta vad era handlingar [var värda]"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Katakanlah "Bekerjalah kamu maka Allah dan RasulNya serta orangorang mukmin akan melihat pekerjaanmu itu dan kamu akan dikembalikan kepada Allah Yang Mengetahui akan yang ghaib dan yang nyata lalu diberitakanNya kepada kamu apa yang telah kamu kerjakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
(Dan katakanlah) kepada mereka atau kepada manusia secara umum ("Bekerjalah kalian) sesuka hati kalian (maka Allah dan Rasul-Nya serta orang-orang mukmin akan melihat pekerjaan kalian itu dan kalian akan dikembalikan) melalui dibangkitkan dari kubur (kepada Yang Mengetahui alam gaib dan alam nyata) yakni Allah (lalu diberikan-Nya kepada kalian apa yang telah kalian kerjakan.") lalu Dia akan membalasnya kepada kalian.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর তুমি বলে দাও তোমরা আমল করে যাও তার পরবর্তীতে আল্লাহ দেখবেন তোমাদের কাজ এবং দেখবেন রসূল ও মুসলমানগণ। তাছাড়া তোমরা শীগ্রই প্রত্যাবর্তিত হবে তাঁর সান্নিধ্যে যিনি গোপন ও প্রকাশ্য বিষয়ে অবগত। তারপর তিনি জানিয়ে দেবেন তোমাদেরকে যা করতে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே அவர்களிடம்; "நற் செயல்களைச் செய்யுங்கள்; திடனாக உங்கள் செயல்களை அல்லாஹ்வும் அவன் தூதரும் முஃமின்களும் பார்த்துக் கொண்டுதானிருப்பார்கள்; மேலும் இரகசியங்களையும் பரகசிங்களையும் அறியும் இறைவனிடத்தில் நீங்கள் மீட்டப்படுவீர்கள் அப்பொழுது அவன் நீங்கள் செய்து கொண்டிருந்ததை உங்களுக்கு அறிவிப்பான்" என்று கூறும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด ว่า “พวกท่านจงทำงานเถิด แล้วอัลลอฮ์จะทรงเห็นการงานของพวกท่าน และร่อซูลของพระองค์และบรรดามุอ์มินก็จะเห็นด้วย และพวกท่านจะถูกนำกลับไปยังพระผู้ทรงรอบร็ในสิ่งเร้นลับและสิ่งเปิดเผยแล้วพระองค์จะทรงแจ้งแกาพวกท่าน ในสิ่งที่พวกท่านทำไว้”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Амал қилинглар Бас албатта Аллоҳ Унинг Расули ва мўминлар амалингизни кўрарлар Ва албатта ғайбни ва шаҳодатни билгувчи зотга қайтариласизлар Бас У сизларга қилиб юрган амалларингизнинг хабарини берадир– деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:你们工作吧!真主及其使者和信士们都要看见你们的工作;你们将被送到全知幽明者那里去,而他要将你们的工作告诉你们。
- Melayu - Basmeih : Dan katakanlah wahai Muhammad Beramalah kamu akan segala yang diperintahkan maka Allah dan RasulNya serta orangorang yang beriman akan melihat apa yang kamu kerjakan; dan kamu akan dikembalikan kepada Allah Yang Mengetahui perkaraperkara yang ghaib dan yang nyata kemudian Ia menerangkan kepada kamu apa yang kamu telah kerjakan"
- Somali - Abduh : Waxaad dhahdaa Camal fala wuu arki Eebe Camalkiinna iyo Rasuulkiisu iyo mu'miniintu Waxaana La idiin celin xagga Eebaha og Waxa maqan iyo waxa Jooga idiinkana Warrami abaalmarin waxaad falayseen
- Hausa - Gumi : Kuma ka ce "Ku yi aiki sa'an nan Allah zai ga aikinku da ManzonSa da Muminai kuma zã a mayar da ku zuwa ga masanin fake da bayyane sa'an nan Ya bã ku lãbãri ga abin da kuka kasance kunã aikatãwa"
- Swahili - Al-Barwani : Na sema Tendeni vitendo Na Mwenyezi Mungu na Mtume wake na Waumini wataviona vitendo vyenu Na mtarudishwa kwa Mwenye kujua siri na dhaahiri; naye atakuambieni mliyo kuwa mkiyatenda
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe thuaj “Punoni Perëndia Pejgamberi i Tij dhe besimtarët do të shohin punë tuaj Ju do të ktheheni tek Ai që i di gjërat e padukshme dhe të dukshme e do t’u lajmërojë për atë që keni punuar
- فارسى - آیتی : بگو: عمل كنيد، خدا و پيامبرش و مؤمنان اعمال شما را خواهند ديد و شما به نزد داناى نهان و آشكارا بازگردانده مىشويد و او از اعمالتان آگاهتان خواهد كرد.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Амал кунед, Худову паёмбараш аз мӯъминон аъмоли шуморо хоҳанд дид ва шумо ба назди донои ниҳону ошкоро бозгардонида мешавед ва Ӯ аз амалҳоятон огоҳатон хоҳад кард».
- Uyghur - محمد صالح : (ئۇلارغا) ئېيتقىنكى، «(خالىغان) ئەمەللەرنى قىلىڭلار، قىلغان ئەمەلىڭلارنى اﷲ، اﷲ نىڭ پەيغەمبىرى ۋە مۆمىنلەر كۆرۈپ تۇرىدۇ، يوشۇرۇن ۋە ئاشكارا (نەرسىلەرنى) بىلگۈچى (اﷲ) نىڭ دەرگاھىغا قايتۇرۇلىسىلەر، اﷲ قىلمىشىڭلارنى سىلەرگە خەۋەر قىلىدۇ»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: നിങ്ങള് പ്രവര്ത്തിതച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുക. അല്ലാഹുവും അവന്റെ ദൂതനും സത്യവിശ്വാസികളുമൊക്കെ നിങ്ങളുടെ കര്മിങ്ങള് കാണും. അവസാനം അകവും പുറവും അറിയുന്നവന്റെ അടുത്തേക്ക് നിങ്ങള് ചെന്നെത്തും. അപ്പോള് നിങ്ങള് പ്രവര്ത്തിനച്ചുകൊണ്ടിരുന്നതിനെപ്പറ്റി അവന് നിങ്ങളെ വിവരമറിയിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : وقل ايها النبي لهولاء المتخلفين عن الجهاد اعملوا لله بما يرضيه من طاعته واداء فرائضه واجتناب المعاصي فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون وسيتبين امركم وسترجعون يوم القيامه الى من يعلم سركم وجهركم فيخبركم بما كنتم تعملون وفي هذا تهديد ووعيد لمن استمر على باطله وطغيانه
*99) In this passage a clear line of demarcation has been drawn between the hypocritical "Muslims" and the true Muslims, and instructions have been given regarding the treatment that should be meted out to the hypocrites. Therefore, the one who claims to be a Muslim but dots not sincerely devote himself to Allah, His Way and the Islamic Community, should be severely dealt with, if there is a clear proof, from his conduct, that he lacks sincerity; or if he offers anything in the Way of Allah, it should be rejected forthwith: or when he dies the Muslims should neither join his funeral prayer nor beg God's pardon for him, even though he be one's father or brother. In contrast to this, if a believer is guilty of some sin and confesses it, he should be pardoned, and his offerings should be accepted and prayers should be said for his forgiveness.
As regards the criterion by which it will be judged whether one is or is not a hypocrite, though one might have been guilty of an act of insincerity, three things have been implied in this passage:
(1) A sincere follower will openly and clearly confess his sin without offering any lame excuses and giving false explanations and interpretations of his offence.
(2) It will be judged from his previous conduct whether he was a habitual offender or he committed the sin on the spur of the moment because of some weakness. If he had been behaving like a righteous Muslim and if his record showed sincere services, sacrifices and good deeds to his credit, it will be reasonably concluded that he was not a hypocrite.
(3) His future conduct will be watched to see whether his confession was verbal or there had really been a change of heart. If he sincerely feels sorry for his sin and is anxious to compensate for it and his whole conduct shows that he intends to eradicate the root cause of the weakness in his Faith that misled him into the sin, it will be concluded that he sincerely feels sorry for his sin and that he was not a hypocrite but a sinful believer.
The event that is connected with the occasion on which this passage was sent down, makes this subject quite clear. It is related by the scholars of Traditions that these verses were revealed in regard to Abu Lubabah bin `Abdul Manzar and his Companions. Hadrat Abu Lubabah was one of those people who had embraced Islam on the occasion of the Oath of Allegiance at `Aqabah before the migration of the Holy Prophet to Al-Madinah. He had taken part in the battles of Badr, Uhd and other campaigns. But on the occasion of the Tabuk Expedition, he succumbed to some inner weakness and stayed at home without any genuine and lawful excuse. The same was the case of the other six Companions, who were sincere Muslims. When the Holy Prophet returned from Tabuk and they came to know that Allah and His Messenger had a very bad opinion of those who had stayed behind, they were filled with shame and regret. Therefore they tied themselves to a pillar even before they were called upon to explain their conduct. Then they declared, "We will neither eat anything nor sleep unless we are pardoned or die in the same condition." After some days they fell down in an unconscious condition because of hunger and sleeplessness. When at last they were informed that Allah and His Messenger had pardoned them, they went to see the Holy Prophet and said, `Sir, we request you to accept from us as propitiatory offerings our houses and the whole of our possessions. As these were responsible for our sin of omission, we desire to give them away in the Way of Allah. "But the Holy Prophet replied, "There is no need to give the whole of your property for only one-third of it will suffice."
A deep consideration of this event clearly brings out the kind of weaknesses that are pardonable. All of these people were not habitual offenders and defaulters. Their whole past conduct showed that they were sincere Muslims: none of them invented false explanations to excuse themselves but confessed their sin. By offering the whole of their properties as. propitiatory offerings, they proved that they were really sorry for their conduct and wanted to atone for their sin.
In this connection, another important lesson should also be learnt from these verses. In order to atone for one's sins, one should give a practical proof along with the verbal confession and heartfelt regret. One way of this is to give charity in the Way of Allah for this helps to cleanse the filth which was being nourished in the heart and which was responsible for the sin. This not only eradicates the hidden evil but also increases the capacity for good works. For the confession of one's sin is like the feeling of one who has fallen into a pit. He at once realizes that he is in a critical situation in a pit, where he dces not like to abide, and is troubled over it. Therefore he thinks out plans for getting out of it and makes practical efforts for this. Likewise the one who confesses his sin and feels ashamed of it and takes practical steps to atone for it by making offerings and doing other good works, intends to come out of the pit of sin.
*100) "... then you shall return to Allah ...." Who is the ultimate judge of everything and from Whom nothing can be concealed. Therefore even if one succeeds in hiding one's hypocrisy in this world or is judged to be up to the standard in one's Faith and sincerity, it does not mean in any way that such a one will succeed in escaping chastisement for hypocrisy in the Hereafter also.