- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍۢ وَرَزَقْنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ فَمَا ٱخْتَلَفُواْ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم ۚ إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
- عربى - التفسير الميسر : ولقد أنزلنا بني إسرائيل منزلا صالحًا مختارًا في بلاد "الشام" و"مصر"، ورزقناهم الرزق الحلال الطيب من خيرات الأرض المباركة، فما اختلفوا في أمر دينهم إلا مِن بعد ما جاءهم العلم الموجب لاجتماعهم وائتلافهم، ومن ذلك ما اشتملت عليه التوراة من الإخبار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم. إن ربك -أيها الرسول- يقضي بينهم يوم القيامة، ويَفْصِل فيما كانوا يختلفون فيه من أمرك، فيدخل المكذبين النار والمؤمنين الجنة.
- السعدى : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
أي: أنزلهم الله وأسكنهم في مساكن آل فرعون، وأورثهم أرضهم وديارهم.
{ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ } من المطاعم والمشارب وغيرهما { فَمَا اخْتَلَفُوا } في الحق { حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ } الموجب لاجتماعهم وائتلافهم، ولكن بغى بعضهم على بعض، وصار لكثير منهم أهوية وأغراض تخالف الحق، فحصل بينهم من الاختلاف شيء كثير.
{ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } بحكمة العدل الناشئ عن علمه التام، وقدرته الشاملة، وهذا هو الداء، الذي يعرض لأهل الدين الصحيح.
وهو: أن الشيطان إذا أعجزوه أن يطيعوه في ترك الدين بالكلية، سعى في التحريش بينهم، وإلقاء العداوة والبغضاء، فحصل من الاختلاف ما هو موجب ذلك، ثم حصل من تضليل بعضهم لبعض، وعداوة بعضهم لبعض، ما هو قرة عين اللعين.
وإلا فإذا كان ربهم واحدًا، ورسولهم واحدًا، ودينهم واحدًا، ومصالحهم العامة متفقة، فلأي شيء يختلفون اختلافًا يفرق شملهم، ويشتت أمرهم، ويحل رابطتهم ونظامهم، فيفوت من مصالحهم الدينية والدنيوية ما يفوت، ويموت من دينهم، بسبب ذلك ما يموت؟.
فنسألك اللهم، لطفًا بعبادك المؤمنين، يجمع شملهم ويرأب صدعهم، ويرد قاصيهم على دانيهم، يا ذا الجلال والإكرام.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك بعض مظاهر نعمه على بني إسرائيل بعد أن أهلك عدوهم فرعون فقال - تعالى - : ( وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بني إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطيبات ) .
وقوله : ( بَوَّأْنَا ) أى : أنزلنا وأسكنا ، من التبوء ، وهو اتخاذ المباءة أى : المنزل والمسكن .
وفى إضافة ألمبوأ إلى الصدق مدح له ، فقد جرت عادة العرب على أنهم إذا مدحوا شيئا أضافوه إلى الصدق فقالوا : رجل صدق إذا كان متحليا بمكارم الأخلاق .
قال الآلوسى : " والمراد بهذا المبوأ ، كما رواه ابن المنذر وغيره عن الضحاك : الشام ومصر ، فإن بنى إسرائيل الذين كانوا في زمان موسى - عليه السلام - وهم المرادون هنا ، ملكوا ذلك حسبما ذهب إليه جمع من الفضلاء .
وأخرج أبو الشيخ وغيره عن قتادة أن المراد به الشام وبيت المقدس ، واختاره بعضهم ، بناء على أن أولئك لم يعودوا إلى مصر بعد ذلك .
وينبغى أن يراد ببنى إسرائيل على القولين ، ما يشمل ذريتهم بناء على أنهم ما دخلوا الشام في حياة موسى - عليه السلام - إنما دخلها أبناؤهم - بقيادة يوشع بن نون .
وقيل المراد به أطراف المدينة إلى جهة الشام ، وببنى إسرائيل؛ الذين كانوا على عهد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .
والمعنى : ولقد أنزلنا بنى إسرائيل بعد هلاك عدوهم فرعون منزلا صالحا مرضيا ، فيه الأمان ، والأطمئنان لهم ، وأعطيناهم فوق ذلك الكثير من ألوان المأكولات والمشروبات الطيبات التي أحللناها لهم .
وقوله : ( فَمَا اختلفوا حتى جَآءَهُمُ العلم . . . ) توبيخ لهم على موقفهم الجحودى من هذه النعم التى أنعم الله بها عليهم .
أى : أنهم ما تفرقوا فى أمور دينهم ودنياهم على مذاهب شتى ، إلا من بعد ما جاءهم العلم الحاسم لكل شبهة ، وهو ما بين أيديهم من الوحى الذى أمرهم الله - تعالى - أن يتلوه حق تلاوته ، وأن لا يستخدموه فى التأويلات الباطلة .
فالجملة الكريمة توبخهم على جعلهم العلم الذى كان من الواجب عليهم أن يستعملوه - فى الحق والخير - وسيلة للاختلاف والابتعاد عن الطريق المستقيم .
وقوله : ( إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) تذييل قصد به الزجر عن الاختلاف واتباع الباطل .
أى : إن ربك يفصل بين هؤلاء المختلفين ، فيجازى أهل الحق بما يستحقونه من ثواب ، ويجازى أهل الباطل بما يستحقونه من عقاب .
- البغوى : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
( ولقد بوأنا بني إسرائيل ) أنزلنا بني إسرائيل بعد هلاك فرعون ، ( مبوأ صدق ) منزل صدق ، يعني : مصر . وقيل الأردن وفلسطين ، وهي الأرض المقدسة التي كتب الله ميراثا لإبراهيم وذريته . قال الضحاك : هي مصر والشام ، ( ورزقناهم من الطيبات ) الحلالات ، ( فما اختلفوا ) يعني اليهود الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تصديقه وأنه نبي ، ( حتى جاءهم العلم ) يعني : القرآن والبيان بأنه رسول لله صدق ، ودينه حق .
وقيل : حتى جاءهم معلومهم ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنهم كانوا يعلمونه قبل خروجه ، فالعلم بمعنى المعلوم كما يقال للمخلوق : خلق ، قال الله تعالى : " هذا خلق الله " ( لقمان - 11 ) ، ويقال : هذا الدرهم ضرب الأمير ، أي : مضروبه .
( إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) من الدين .
- ابن كثير : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
يخبر تعالى عما أنعم به على بني إسرائيل من النعم الدينية والدنيوية ف ( مبوأ صدق ) قيل : هو بلاد مصر والشام ، مما يلي بيت المقدس ونواحيه ، فإن الله تعالى لما أهلك فرعون وجنوده استقرت يد الدولة الموسوية على بلاد مصر بكمالها ، كما قال الله تعالى : ( وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون ) [ الأعراف : 137 ] وقال في الآية الأخرى : ( فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم كذلك وأورثناها بني إسرائيل ) [ الشعراء : 57 - 59 ] ولكن استمروا مع موسى ، عليه السلام ، طالبين إلى بلاد بيت المقدس [ وهي بلاد الخليل عليه السلام فاستمر موسى بمن معه طالبا بيت المقدس ] وكان فيه قوم من العمالقة ، [ فنكل بنو إسرائيل عن قتال العمالقة ] فشردهم الله تعالى في التيه أربعين سنة ، ومات فيه هارون ، ثم ، موسى ، عليهما السلام ، وخرجوا بعدهما مع يوشع بن نون ، ففتح الله عليهم بيت المقدس ، واستقرت أيديهم عليها إلى أن أخذها منهم بختنصر حينا من الدهر ، ثم عادت إليهم ، ثم أخذها ملوك اليونان ، وكانت تحت أحكامهم مدة طويلة ، وبعث الله عيسى ابن مريم ، عليه السلام ، في تلك المدة ، فاستعانت اليهود - قبحهم الله - على معاداة عيسى ، عليه السلام ، بملوك اليونان ، وكانت تحت أحكامهم ، ووشوا عندهم ، وأوحوا إليهم أن هذا يفسد عليكم الرعايا فبعثوا من يقبض عليه ، فرفعه الله إليه ، وشبه لهم بعض الحواريين بمشيئة الله وقدره فأخذوه فصلبوه ، واعتقدوا أنه هو ، ( وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما ) [ النساء : 157 ، 158 ] ثم بعد المسيح ، عليه السلام بنحو [ من ] ثلاثمائة سنة ، دخل قسطنطين أحد ملوك اليونان - في دين النصرانية ، وكان فيلسوفا قبل ذلك . فدخل في دين النصارى قيل : تقية ، وقيل : حيلة ليفسده ، فوضعت له الأساقفة منهم قوانين وشريعة وبدعا أحدثوها ، فبنى لهم الكنائس والبيع الكبار والصغار ، والصوامع والهياكل ، والمعابد ، والقلايات . وانتشر دين النصرانية في ذلك الزمان ، واشتهر على ما فيه من تبديل وتغيير وتحريف ، ووضع وكذب ، ومخالفة لدين المسيح . ولم يبق على دين المسيح على الحقيقة منهم إلا القليل من الرهبان ، فاتخذوا لهم الصوامع في البراري والمهامة والقفار ، واستحوذت يد النصارى على مملكة الشام والجزيرة وبلاد الروم ، وبنى هذا الملك المذكور مدينة قسطنطينية ، والقمامة ، وبيت لحم ، وكنائس [ بلاد ] بيت المقدس ، ومدن حوران كبصرى وغيرها من البلدان بناءات هائلة محكمة ، وعبدوا الصليب من حينئذ ، وصلوا إلى الشرق ، وصوروا الكنائس ، وأحلوا لحم الخنزير ، وغير ذلك مما أحدثوه من الفروع في دينهم والأصول ، ووضعوا له الأمانة الحقيرة ، التي يسمونها الكبيرة ، وصنفوا له القوانين ، وبسط هذا يطول .
والغرض أن يدهم لم تزل على هذه البلاد إلى أن انتزعها منهم الصحابة ، رضي الله عنهم ، وكان فتح بيت المقدس على يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، ولله الحمد والمنة .
وقوله : ( ورزقناهم من الطيبات ) أي : الحلال ، من الرزق الطيب النافع المستطاب طبعا وشرعا .
وقوله : ( فما اختلفوا حتى جاءهم العلم ) أي : ما اختلفوا في شيء من المسائل إلا من بعد ما جاءهم العلم ، أي : ولم يكن لهم أن يختلفوا ، وقد بين الله لهم وأزال عنهم اللبس . وقد ورد في الحديث : أن اليهود اختلفوا على إحدى وسبعين فرقة ، وأن النصارى اختلفوا على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، منها واحدة في الجنة ، وثنتان وسبعون في النار . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : " ما أنا عليه وأصحابي " .
رواه الحاكم في مستدركه بهذا اللفظ ، وهو في السنن والمسانيد ولهذا قال الله تعالى : ( إن ربك يقضي بينهم ) أي : يفصل بينهم ( يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون )
- القرطبى : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
قوله تعالى ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون قوله تعالى ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق أي منزل صدق محمود مختار ، يعني مصر . وقيل : الأردن وفلسطين . وقال الضحاك : هي مصر والشام .
ورزقناهم من الطيبات أي من الثمار وغيرها . وقال ابن عباس : يعني قريظة والنضير وأهل عصر النبي صلى الله عليه وسلم من بني إسرائيل ; فإنهم كانوا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم وينتظرون خروجه ، ثم لما خرج حسدوه ; ولهذا قال ( فما اختلفوا ) أي في أمر محمد صلى الله عليه وسلم حتى جاءهم العلم أي القرآن ، ومحمد صلى الله عليه وسلم ، والعلم بمعنى المعلوم ; لأنهم كانوا يعلمونه قبل خروجه ; قال ابن جرير الطبري .
إن ربك يقضي بينهم أي يحكم بينهم ويفصل يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون في الدنيا ، فيثيب الطائع ويعاقب العاصي .
- الطبرى : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولقد أنـزلنا بني إسرائيل منازلَ صِدْق. (30)
* * *
قيل: عني بذلك الشأم وبيت المقدس.
وقيل: عُنِي به الشأم ومصر.
*ذكر من قال ذلك:
17882- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا المحاربي ، وأبو خالد، عن جويبر، عن الضحاك: (مبوّأ صدق) ، قال: منازل صدق، مصر والشأم.
17883- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (مبوَّأ صدق) ، قال: بوّأهم الله الشأم وبيت المقدس.
17884- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد: (ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق) ، الشام. وقرأ: إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ [سورة الأنبياء: 71]
* * *
وقوله: (ورزقناهم من الطيبات) ، يقول: ورزقنا بني إسرائيل من حلال الرزق ، وهو (الطيب). (31)
* * *
وقوله: (فما اختلفوا حتى جاءهم العلم) ، يقول جل ثناؤه: فما اختلف هؤلاء الذين فعلنا بهم هذا الفعل من بني إسرائيل، حتى جاءهم ما كانوا به عالمين. وذلك أنهم كانوا قبل أن يبعث محمد النبيّ صلى الله عليه وسلم مجمعين على نبوّة محمدٍ والإقرار به وبمبعثه ، غير مختلفين فيه بالنعت الذي كانوا يجدونه مكتوبًا عندهم، فلما جاءهم ما عرفوا كفر به بعضهم وآمن به بعضهم، والمؤمنون به منهم كانوا عددًا قليلا. فذلك قوله: فما اختلفوا حتى جاءهم المعلوم الذي كانوا يعلمونه نبيًّا لله ، فوضع (العلم ) مكان (المعلوم).
* * *
وكان بعضهم يتأول (العلم ) ههنا ، كتابَ الله ووحيَه.
*ذكر من قال ذلك:
17885- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: (فما اختلفوا حتى جاءهم العلم) ، (32) قال: (العلم)، كتاب الله الذي أنـزله ، وأمره الذي أمرهم به، وهل اختلفوا حتى جاءهم العلم بغيًا بينهم ؟ أهل هذه الأهواء، هل اقتتلوا إلا على البغي قال: و " البغي" وجهان: وجه النفاسة في الدنيا ومن اقتتل عليها من أهلها، وبغى في " العلم " ، يرى هذا جاهلا مخطئًا ، ويرى نفسه مصيبًا عالمًا، فيبغي بإصابته وعلمه عَلَى هذا المخطئ.
* * *
وقوله: (إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) ، يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إن ربَّك ، يا محمد ، يقضي بين المختلفين من بني إسرائيل فيك يوم القيامة ، فيما كانوا فيه من أمري في الدنيا يختلفون، بأن يدخل المكذبين بك منهم النار ، والمؤمنين بك منهم الجنة ، فذلك قضاؤه يومئذ فيما كانوا فيه يختلفون من أمر محمد صلى الله عليه وسلم. (33)
------------------------
الهوامش :
(30) انظر تفسير " بوأ " فيما سلف ص : 171، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(31) انظر تفسير " الطيب " فيما سلف من فهارس اللغة ( طيب ) .
(32) في المطبوعة والمخطوطة : " . . . حتى جاءهم العلم بغيا بينهم " ، وليس هذا من تلاوة هذه الآية ، ولا هو في تفسيرها ، فحذفته . وأشباهها من الآيات التي ورد فيها ذكر العلم والبغي فيه في سورة آل عمران : 19 / سورة الشورى : 14 / سورة الجاثية : 17 ، وآثرت حذف هذه الزيادة من هذا الموضع ، لأني لم أجد أبا جعفر ذكر هذا الخبر في تفسير شيء من هذه الآيات ، والظاهر أن المعنى أخذ بعضه ببعض ، فزاد ابن زيد في التفسير من نظائر الآية في السور الأخرى .
(33) انظر تفسير " القضاء " فيما سلف من فهارس اللغة ( قضى ) .
- ابن عاشور : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
عطف على الجمل الماضية فإن جميع تلك الجمل مقصود منها موعظة الكفار من العرب بأحوال من سبقهم من الأمم في مشابهة كفرهم بكفرهم وبما حل بهم من أنواع العذاب جزاء كفرهم كما قال تعالى : { أكُفاركم خير من أولئكم } [ القمر : 43 ].
فلما ضرب الله مثل السوء أتْبعَه بمثل الصلاح بحال الذين صدقوا الرسول واتبعوه ، وكيف كانت عاقبتهم الحسنى ليظهر الفرق بين مصيري فريقين جاءهم رسول فآمن به فريق وكفر به فريق ، ليكون ذلك ترغيباً للمشركين في الإيمان ، وبشارة للمؤمنين من أهل مكة .
فالمراد ببني إسرائيل القوم المتحدث عنهم بقوله : { وجاوزنا ببني إسرائيل البحر } [ يونس : 91 ] الآية وترتيب الإخبار يقتضي أن الله بَوأهم مُبَوّأ صدق عقب مجاوزتهم البحر غرَققِ فرعون وجنوده ، فإنهم دخلوا بعد ذلك صحراء التيه وأمنوا على أنفسهم وأقبلوا على تزكية نفوسهم وإصلاح شؤونهم ، ورُزقوا المنّ والسَّلوى ، وأعطوا النصر على الأمم التي تعرضت لهم تحاول منعهم من امتلاك الأرض الطيبة .
فما زالوا يتدرّجون في مدارج الخير والإنعام فذلك مُبَوّأ الصدق .
والرزقُ : من الطيبات .
فمعنى { فما اختلفوا } أولئك ولا مَن خلفهم من أبنائهم وأخلافهم .
والتبوّؤ تقدم آنفاً ، والمُبَوّأ : مكان البَوْء ، أي الرجوع ، والمراد المسكن كما تقدم ، وإضافته إلى ( صدق ) من إضافة الموصوف إلى الصفة ، ويجوز أن يكون المبوّأ مصدراً ميمياً . والصدق هنا بمعنى الخالص في نوعه . وتقدم عند قوله تعالى : { أنّ لهم قَدَمَ صدق عند ربهم } [ يونس : 2 ]. والمراد بمبوأ الصدق ما فتح الله عليهم من بلاد فلسطين وما فيها من خصب وثراء قال تعالى : { وأورثنا القوم الذين كانوا يُستَضعَفون مشارقَ الأرض ومغاربَها التي باركنا فيها وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا } [ الأعراف : 137 ].
وتفريع قوله : { فما اختلفوا } على { بوأنا } وما عطف عليه تفريعُ ثناء عليهم بأنهم شكروا تلك النعمة ولم يكفروها كما كفرها المشركون الذين بوَّأهم الله حرماً آمناً تجبى إليه ثمرات كل شيء ، فجعلوا لله شركاء ، ثم كفروا بالرسول المرسل إليهم . فوقع في الكلام إيجاز حذف . وتقدير معناه : فشكروا النعمة واتبعوا وصايا الأنبياء وما خالفوا ذلك إلا من بعد ما جاءهم العلم .
والاختلاف افتعال أريد به شدة التخالف ولا يعرف لمادة هذا المعنى فعل مجرد . وهي مشتقة من الاسم الجامد وهو الخَلْف لمعنى الوراء فتعين أن زيادة التاء للمبالغة مثل ( اكتسب ) مبالغة في ( كسب ) ، فيحمل على خلاف تشديد وهو مضادة ما جاء به الدين وما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المناسب للسياق فإن الكلام ثناء مردف بغاية تؤذن أنّ ما بعد الغاية نهاية للثناء وإثبات للوم إذ قد نفى عنهم الاختلاف إلى غاية تؤذن بحصول الاختلاف منهم عند تلك الغاية فالذين لم يختلفوا هم الذين بوّأهم الله مُبوّأ صدق .
وقد جاءوا بعدهم إلى أن جاء الذين اختلفوا على الأنبياء . وهؤلاء ما صدق ضمير الرفع في قوله : { جاءهم العلم } [ آل عمران : 19 ].
وما جاءهم من العلم يجوز أن يكون ما جاءهم به الأنبياء من شرع الله فلم يعملوا بما جاؤوهم به ، وأعظم ذلك تكذيبهم بمحمد عليه الصلاة والسلام .
فعن ابن عباس : هم اليهود الذين كانوا في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانوا قبل مبعثه مقرين بنبيء يأتي ، فلما جاءهم العلم ، وهو القرآن اختلفوا في تصديق محمد عليه الصلاة والسلام ، قال ابن عباس : هم قريظة والنضير وبنو قينقاع .
ويجوز أن يكون العلم هو القرآن ، وعلى هذا الوجه يكون معنى الآية كمعنى قوله : { إنّ الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم } [ آل عمران : 19 ] ، وقوله : { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة } [ البينة : 4 ] فإن البينة هي محمد صلى الله عليه وسلم لأن قبل هذا قوله : { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلوا صحفاً مطهّرة } [ البينة : 1 ، 2 ] الآية . وقال تعالى : { فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به } [ البقرة : 89 ].
وهذا المحمل هو المناسب لحرف ( حتى ) في قوله تعالى : { فما اختلفوا حتى جاءهم العلم }.
وتعقيبُ { فما اختلفوا } بالغاية يؤذن بأنّ ما بعد الغاية منتهى حالة الشكر ، أي فبقوا في ذلك المُبَوّأ ، وفي تلك النعمة ، حتى اختلفوا فسلبت نعمتهم فإن الله سلبهم أوطانهم .
وجملة : { إن ربّك يقضي بينهم يوم القيامة } تذييل وتوعد ، والمقصود منه : أن أولئك قوم مضَوا بما عملوا وأن أمرهم إلى ربهم كقوله : { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم } [ البقرة : 134 ] ، وفيه إيماء إلى أن على الحاضرين اليوم أن يفكروا في وسائل الخلاص من الضلال والوقوع في المؤاخذة يوم القيامة .
و ( بينَ ) ظرفُ مكان للقضاء المأخوذ من فعل ( يَقضي ) ففعل القضاء كأنه متخلّل بينهم لأنه متعلق بتبيين المحق والمبطل .
وضمير { بينهم } عائد إلى ما يفهم من قوله : { فما اختلفوا } من وُجود مخالف ( بكسر اللام ) ومخالَف ( بفتحها ).
- إعراب القرآن : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
«وَلَقَدْ» الواو استئنافية واللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق. «بَوَّأْنا» ماض وفاعله والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها وقعت في جواب قسم «بَنِي» مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «إِسْرائِيلَ» سبق إعرابها «مُبَوَّأَ» مفعول مطلق «صِدْقٍ» مضاف إليه «وَرَزَقْناهُمْ» الجملة معطوفة وماض وفاعله ومفعوله «مِنَ الطَّيِّباتِ» متعلقان برزقناهم «فَمَا» الفاء استئنافية وما نافية «اخْتَلَفُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «حَتَّى» حرف غاية وجر «جاءَهُمُ الْعِلْمُ» ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر «إِنَّ رَبَّكَ» إن واسمها والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة «يَقْضِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر والجملة خبر «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بيقضي والهاء مضاف إليه «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بيقضي «الْقِيامَةِ» مضاف إليه. «فِيما» متعلقان بيقضي «كانُوا» كان واسمها والجملة صلة.
«فِيهِ» متعلقان بيختلفون «يَخْتَلِفُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر كانوا.
- English - Sahih International : And We had certainty settled the Children of Israel in an agreeable settlement and provided them with good things And they did not differ until [after] knowledge had come to them Indeed your Lord will judge between them on the Day of Resurrection concerning that over which they used to differ
- English - Tafheem -Maududi : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(10:93)We settled the Children of Israel in a blessed land, *94 and provided them with all manner of good things. They only disagreed among themselves after knowledge (of the truth had) come to them. *95 Surely your Lord will judge between them on the Day of Resurrection concerning their disagreements.
- Français - Hamidullah : Certes Nous avons établi les Enfants d'Israël dans un endroit honorable et leur avons attribué comme nourriture de bons aliments Par la suite ils n'ont divergé qu'au moment où leur vint la science Ton Seigneur décidera entre eux au Jour de la Résurrection sur ce qui les divisait
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir wiesen den Kindern Isra'ils einen wahrhaftigen Aufenthaltsort zu und versorgten sie von den guten Dingen Sie wurden aber nicht eher uneinig bis das Wissen zu ihnen gekommen war Gewiß dein Herr wird am Tag der Auferstehung zwischen ihnen über das entscheiden worüber sie uneinig zu sein pflegten
- Spanish - Cortes : Hemos instalado a los Hijos de Israel en un lugar bueno y les hemos proveído de cosas buenas Y no discreparon sino después de haber recibido la Ciencia Tu Señor decidirá entre ellos el día de la Resurrección sobre aquello en que discrepaban
- Português - El Hayek : E concedemos aos israelitas um agradável abrigo e os agraciamos com todo o bem Mas disputaram entre si depois dereceberem o conhecimento Teu Senhor julgará entre eles pelas suas divergências no Dia da Ressurreição
- Россию - Кулиев : Мы поселили сынов Исраила Израиля в славной стране и одарили их благами Между ними не было разногласий пока к ним не явилось знание Воистину в День воскресения твой Господь рассудит между ними в том в чем они расходились во мнениях
- Кулиев -ас-Саади : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
Мы поселили сынов Исраила (Израиля) в славной стране и одарили их благами. Между ними не было разногласий, пока к ним не явилось знание. Воистину, в День воскресения твой Господь рассудит между ними в том, в чем они расходились во мнениях.Аллах поселил сынов Исраила в жилищах, в которых обитали Фараон и его подчиненные. Аллах сделал израильтян наследниками их земель и дворцов, а также наделил всевозможными яствами, напитками и прочими щедротами. И они не расходились во мнениях относительно истины, пока к ним не явилось знание. Это знание обязывало их объединиться, однако многие из них хотели возвыситься над остальными, принялись потакать своим низменным желаниям и поставили перед собой корыстные цели, которые были несовместимы с истиной. В результате между ними возникли большие разногласия. А когда наступит День воскресения, Всевышний Аллах рассудит между ними относительно того, в чем они расходились во мнениях. Он вынесет Свой справедливый приговор, опираясь на Свое всеобъемлющее знание и безграничное могущество. Сынов Исраила поразила болезнь, которая часто поражает приверженцев истинной религии. Когда сатана не может целиком отвратить людей от религии, он пытается разжечь рознь между приверженцами религии и посеять между ними вражду и ненависть. В результате между людьми возникают противоречия и взаимная вражда, и одни из них начинают обвинять в заблуждении других, что доставляет великое удовольствие проклятому сатане. Но если люди поклоняются одному Господу, следуют путем одного посланника, исповедуют одну религию и преследуют общие интересы, то почему они должны впадать в противоречия и вносить раскол в свою религию. Почему они должны разрывать связи и отношения и лишаться великого блага как в духовной, так и в мирской жизни? Почему они должны губить добрую часть своей веры? О Аллах, Обладатель величия и славы! По доброте Твоей смилуйся над правоверными, объедини их сердца и ликвидируй возникший между ними раскол.
- Turkish - Diyanet Isleri : And olsun ki İsrailoğullarını iyi bir yere yerleştirdik onlara temiz rızıklar verdik kendilerine bir bilgi gelene kadar ayrılığa düşmediler
- Italiano - Piccardo : Insediammo i Figli di Israele in un paese sicuro e li provvedemmo di cibo eccellente e non furono discordi se non quando venne loro la scienza In verità il tuo Signore nel Giorno della Resurrezione deciderà a proposito delle loro divergenze
- كوردى - برهان محمد أمين : لهوهودوا ئێمه دهروومان له نهوهی ئیسرائیل کردهوه و شوێن و جێگهو ڕێگهی خۆشمان پێبهخشین و له چهندهها ڕزق و ڕۆزی چاک بههرهوهرمان کردن جا ئهوان جیاوازی و ناکۆکیان نهبوو ههتا زانست و زانیاری تهواویان بۆ هات کهچی ئهوان دینی خوا که هۆی یهکبوون و یهکگرتووییه کردیانه هۆی دووبهرهکی و جیاوازی ههرچهنده زانست و زانیاریشیان لهو بارهیهوه ههبوو بهڕاستی پهروهردگاری تۆ ئهی محمد صلی اله علیه وسلم داوهی دهکات له نێوانیاندا له ڕۆژی قیامهتدا لهوکێشهو شتانهدا که ئهوان جیاوازی و ناکۆکی تێدا دهکهن
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے بنی اسرائیل کو رہنے کو عمدہ جگہ دی اور کھانے کو پاکیزہ چیزیں عطا کیں لیکن وہ باوجود علم ہونے کے اختلاف کرتے رہے۔ بےشک جن باتوں میں وہ اختلاف کرتے رہے ہیں تمہارا پروردگار قیامت کے دن ان میں ان باتوں کا فیصلہ کردے گا
- Bosanski - Korkut : I Mi smo sinove Israilove u lijep predjel naselili i ukusnom hranom ih opskrbili i tek kad im je došlo pravo saznanje oni su se u mišljenju razišli A Gospodar tvoj će im sigurno na Sudnjem danu presuditi u onom u čemu su se razilazili
- Swedish - Bernström : Och så lät Vi Israels barn inrätta sig på goda och sunda boplatser och skänkte dem det som var gott och hälsosamt för deras försörjning Och först sedan kunskapen hade kommit till dem [genom uppenbarelsen av Tora] uppstod skiljaktiga meningar bland dem; men i allt det som de var oense om skall Gud döma mellan dem på Uppståndelsens dag
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sesungguhnya Kami telah menempatkan Bani Israil di ternpat kediaman yang bagus dan Kami beri mereka rezeki dari yang baikbaik Maka mereka tidak berselisih kecuali setelah datang kepada mereka pengetahuan yang tersebut dalam Taurat Sesungguhnya Tuhan kamu akan memutuskan antara mereka di hari kiamat tentang apa yang mereka perselisihkan itu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(Dan sesungguhnya Kami telah menempatkan) memberikan tempat (Bani Israel di tempat kediaman yang bagus) tempat yang terhormat, yaitu negeri Syam dan negeri Mesir (dan Kami beri mereka rezeki dari yang baik-baik. Maka mereka tidak berselisih) sekalipun sebagian di antara mereka beriman dan sebagian yang lain kafir (kecuali setelah datang kepada mereka pengetahuan, yang tersebut dalam Taurat. Sesungguhnya Rabb kamu akan memutuskan antara mereka di hari kiamat tentang apa yang mereka perselisihkan itu) dalam masalah agama, yaitu dengan menyelamatkan orang-orang beriman dan mengazab orang-orang kafir.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর আমি বনীইসরাঈলদিগকে দান করেছি উত্তম স্থান এবং তাদেরকে আহার্য দিয়েছি পবিত্রপরিচ্ছন্ন বস্তুসামগ্রী। বস্তুতঃ তাদের মধ্যে মতবিরোধ হয়নি যতক্ষণ না তাদের কাছে এসে পৌছেছে সংবাদ। নিঃসন্দেহে তোমার পরওয়ারদেগার তাদের মাঝে মীমাংসা করে দেবেন কেয়ামতের দিন; যে ব্যাপারে তাদের মাঝে মতবিরোধ হয়েছিল
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக நாம் இஸ்ராயீலின் சந்ததியனரை தகுந்த இருப்பிடத்தில் இருத்தி நல்ல உணவுகளையும் கொடுத்து வந்தோம்; எனினும் உண்மையான ஞானம் அவர்களிடம் வரும் வரையில் அவர்கள் மாறுபாடு செய்யவில்லை நிச்சயமாக உம் இறைவன் அவர்கள் எத பற்றி மாறுபாடு செய்து கொண்டிருந்தார்களோ அது விஷயத்தில் இறுதி நாளில் அவர்களிடையே தீர்ப்பளிப்பான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และโดยแน่นอน เราได้ให้บะนีอิสรออีลพำนักอาศัยอยู่ ณ สถานที่อันดี และเราได้ให้ปัจจัยยังชีพที่ดีมากมายแก่พวกเขา ดังนั้น พวกเขามิได้แยกแตกกัน จนกระทั่งคัมภีร์ได้มายังพวกเขา แท้จริงพระเจ้าของเจ้าจะทรงตัดสินระหว่างพวกเขาในวันกิยามะฮ์ ในสิ่งที่พวกเขาขัดแข้งกัน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Батаҳқиқ Биз Бани Исроилни ҳақиқий омонлик масканига жойлаштирдик ва уларни пок нарсалар ила ризқлантирдик Бас улар то ўзларига илм келмагунча ихтилоф қилмадилар Албатта Роббинг қиёмат куни улар орасида ихтилоф қилган нарсалари ҳақида Ўзи ҳукм чиқарадир
- 中国语文 - Ma Jian : 我确已使以色列人居住在一个安定的地方,并以佳美的食物供给他们。他们的意见没有分歧,直到那种知识降临他们。复活日,你的主必将判决他们所争论的是非。
- Melayu - Basmeih : Dan sesungguhnya Kami telah menempatkan Bani Israil di negeri yang baik sesudah Kami binasakan Firaun dan Kami mengurniakan mereka dengan bendabenda yang baik Maka mereka tidak berselisihan mengenai Nabi Muhammad melainkan setelah datang kepada mereka pengetahuan dari buktibukti yang nyata Sesungguhnya Tuhanmu akan menghukum di antara mereka pada hari kiamat tentang apa yang mereka perselisihan itu
- Somali - Abduh : waxaan dejinay Bani Israa'iil Dejin runa meel fiican waxaana ku arsaaqnay wanaag waxayna is khilaafeen markuu cilmigi u yimid Eebahaana wuu kala xukumi maalinia Qiyaame waxay isku khilaafeen
- Hausa - Gumi : Kuma lalle ne haƙĩƙa Mun zaunar da Banĩ Isrã'ilamazaunar gaskiya kuma Muka arzũta su daga abũbuwa mãsu dãɗi Sa'an nan ba su sãɓa ba har ilmi ya jẽ musu Lalle ne Ubangijinka Yanã yin hukunci a tsakãninsu a Rãnar Kiyãma a cikin abin da suka kasance sunã sãɓa wa jũna
- Swahili - Al-Barwani : Na hakika tuliwaweka Wana wa Is raili kikao chema na tukawaruzuku vitu vizuri Nao hawakukhitalifiana mpaka ilipo wafikia ilimu Hakika Mola wako Mlezi atahukumu baina yao Siku ya Kiyama katika yale waliyo kuwa wakikhitalifiana
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na i kemi vendosur në vend të mirë të bijtë e Israelit dhe i kemi furnizuar me ushqim të këndshëm dhe ata nuk u përçanë në mendime derisa u erdhi ajo që e dinin ata profetnia e Muhammedit Me të vërtetë zoti yt do t’i gjykojë ata në Ditën e Kijametit për atë që u përçanë ata
- فارسى - آیتی : هرآينه بنىاسرائيل را در مكانى نيكو جاى داديم و از طيّبات روزيشان داديم و تا آن هنگام كه صاحب دانش نشده بودند اختلافى نداشتند. پروردگار تو در روز قيامت در آنچه اختلاف مىكردند ميانشان قضاوت خواهد كرد.
- tajeki - Оятӣ : Албатта банӣ-Исроилро дар маконе некӯ ҷой додем ва аз покиҳо рӯзияшон додем ва то он ҳангом, ки соҳиби дониш нашуда буданд, зиддияте надоштанд. Парвардигори ту дар рӯзи қиёмат дар он чӣ зиддият мекарданд, миёнашон ҳукм хоҳад кард!
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، بىز ئىسرائىل ئەۋلادىنى (ئۇلارنىڭ دۈشمەنلىرىنى ھالاك قىلغاندىن كېيىن) ياخشى جايغا ئورۇنلاشتۇردۇق، ئۇلارنى شېرىن نەرسىلەر بىلەن رىزىقلاندۇردۇق، ئۇلارغا ئىلىم (يەنى اﷲ نىڭ ھۆكمىنى ئىچىگە ئالغان تەۋرات) كەلگەندىن كېيىن، ئۇلار (دىن ئىشىدا) ئاندىن ئىختىلاپ قىلىشتى. پەرۋەردىگارىڭ قىيامەت كۈنى، ئۇلار ئىختىلاپ قىلىشقان نەرسىلەر ئۈستىدە، ئۇلارنىڭ ئارىسىدا ئەلۋەتتە ھۆكۈم چىقىرىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തീര്ച്ചയായും ഇസ്രയേല് മക്കള്ക്ക് നാം മെച്ചപ്പെട്ട താവളമൊരുക്കിക്കൊടുത്തു. വിശിഷ്ടമായ വിഭവങ്ങള് ആഹാരമായി നല്കി. വേദവിജ്ഞാനം വന്നുകിട്ടുംവരെ അവര് ഭിന്നിച്ചിരുന്നില്ല. ഉറപ്പായും ഉയിര്ത്തെഴുന്നേല്പ് നാളില് അവര് ഭിന്നിച്ചുകൊണ്ടിരുന്ന കാര്യത്തില് നിന്റെ നാഥന് അവര്ക്കിടയില് തീര്പ്പ് കല്പിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : ولقد انزلنا بني اسرائيل منزلا صالحا مختارا في بلاد "الشام" و"مصر" ورزقناهم الرزق الحلال الطيب من خيرات الارض المباركه فما اختلفوا في امر دينهم الا من بعد ما جاءهم العلم الموجب لاجتماعهم وائتلافهم ومن ذلك ما اشتملت عليه التوراه من الاخبار بنبوه محمد صلى الله عليه وسلم ان ربك ايها الرسول يقضي بينهم يوم القيامه ويفصل فيما كانوا يختلفون فيه من امرك فيدخل المكذبين النار والمومنين الجنه
*93). God continues to confront people with instructive signs, even though most of them, in total disregard of such signs, fail to derive any lesson from them.
*94). That is, God provided an abode for them in Palestine for their exodus from Egypt.
*95). Here reference is made to the schisms and dissensions which the Israelites caused and the ever new religious cults which they invented. It is pointed out here that they had not acted in ignorance of the truth; their actions rather emanated from mischievous designs. For they had been provided by God with the true religion and they knew its fundamental principles, its requirements, and the features which distinguish the true faith from the false ones. They were also well aware of what constitutes disobedience, on what matters man will be held to account by God, and on what principles man should fashion his life. Despite these clear directives the Israelites transformed their true faith into a multitude of religious cults, and developed them all on foundations altogether divergent from those provided by God.