- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَمَا مِن دَآبَّةٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِى كِتَٰبٍۢ مُّبِينٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها ۚ كل في كتاب مبين
- عربى - التفسير الميسر : لقد تكفَّل الله برزق جميع ما دبَّ على وجه الأرض، تفضلا منه، ويعلم مكان استقراره في حياته وبعد موته، ويعلم الموضع الذي يموت فيه، كل ذلك مكتوب في كتاب عند الله مبين عن جميع ذلك.
- السعدى : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
أي: جميع ما دب على وجه الأرض، من آدمي، أو حيوان بري أو بحري، فالله تعالى قد تكفل بأرزاقهم وأقواتهم، فرزقها على الله.
{ وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا } أي: يعلم مستقر هذه الدواب، وهو: المكان الذي تقيم فيه وتستقر فيه، وتأوي إليه، ومستودعها: المكان الذي تنتقل إليه في ذهابها ومجيئها، وعوارض أحوالها.
{ كُلِّ } من تفاصيل أحوالها { فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } أي: في اللوح المحفوظ المحتوي على جميع الحوادث الواقعة، والتي تقع في السماوات والأرض. الجميع قد أحاط بها علم الله، وجرى بها قلمه، ونفذت فيها مشيئته، ووسعها رزقه، فلتطمئن القلوب إلى كفاية من تكفل بأرزاقها، وأحاط علما بذواتها، وصفاتها.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
ثم ساق - سبحانه - ما يدل على كمال قدرته ، وسابغ فضله ، وشمول علمه فقال - تعالى - :
( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض . . . ) .
قال الآلوسى ما ملخصه : الدابة اسم لكل حيوان ذى روح ، ذكرا كان أو أنثى ، عاقلا أو غيره ، مأخذو من الدبيب وهو فى الأصل المشى الخفيف . . واختصت فى العرف بذوات القوائم الأربع .
والمراد بها هنا المعنى اللغوى باتفاق المفسرين . .
قال - تعالى - ( والله خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٍ مِّن مَّآءٍ فَمِنْهُمْ مَّن يَمْشِي على بَطْنِهِ وَمِنهُمْ مَّن يَمْشِي على رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَّن يَمْشِي على أَرْبَعٍ يَخْلُقُ الله مَا يَشَآءُ إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) والمراد برزقها : طعامها وغذاؤها الذى به قوام حياتها .
والمعنى : وما من حيوان يدب على الأرض ، إلا على الله - تعالى - غذاؤه ومعاشه ، فضلا منه - سبحانه - وكرما على مخلوقاته .
وقدم - سبحانه - الجار والمجرور ( عَلَى الله ) على متعلقة وهو ( رِزْقُهَا ) لإِفادة القصر . أى على الله وحده لا على غيره رزقها ومعاشها .
وكون رزقها ومعاشها على الله - تعالى - لا ينافى الأخذ بالأسباب ، والسعى فى سبيل الحصول على وسائل العيش ، لأنه - سبحانه - وإن كان قد تكفل بأرزاق خلقه ، إلا أنه أمرهم بالاجتهاد فى استعمال كافة الوسائل المشروعة من أجل الحصول على ما يغنيهم ويسد حاجتهم .
قال - تعالى - : ( هُوَ الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض ذَلُولاً فامشوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النشور ) وجملة ( وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ) بيان لشمول علمه - سبحانه - لكل شئ فى هذا الكون .
والمستقر والمستودع : اسما مكان لمحل الاستقرار والإِيداع للدابة فى هذا الكون ، سواء أكان ذلك فى الأصلاب أم فى الأرحام أم فى القبور أم فى غيرها .
قال الشوكانى : أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ ، عن ابن عباس فى قوله ( وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا ) قال : حيث تأوى . ومستودعها قال : حيث تموت .
وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال : مستقرها فى الأرحام ومستودعها حيث تموت .
قال : ويؤيد هذا التفسير الذى ذهب إليه ابن مسعود ما أخرجه الترمذى الحكيم فى نوادر الأصول والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقى فى الشعب عن ابن مسعود عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا كان أجل أحدكم بأرض ، أتيحت له إليها حاجة ، حتى إذا بلغ أقصى أثره منها فيقبض ، فتقول الأرض يوم القيامة : هذا ما استودعتنى " .
وقوله : ( كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) تذييل قصد به بيان دقة علمه - سبحانه - بعد بيان شمول هذا العلم وإحاطته بكل شئ .
والتنوين فى ( كل ) هو تنوين العوض ، أى : كل ما يتعلق برزق هذه الدواب ومستقرها ومستودعها مسجل فى كتاب مبين ، أى : فى كتاب واضح جلى ظاهر فى علم الله - سبحانه - بحيث لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، وهذا الكتاب هو اللوح المحفوظ .
- البغوى : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
قوله تعالى : ( وما من دابة في الأرض ) أي : ليس دابة ، " من " صلة . والدابة : كل حيوان يدب على وجه الأرض .
وقوله ( إلا على الله رزقها ) أي : هو المتكفل بذلك فضلا وهو إلى مشيئته إن شاء رزق وإن شاء لم يرزق .
وقيل : " على " بمعنى : " من " أي : من الله رزقها .
وقال مجاهد : ما جاءها من رزق فمن الله عز وجل ، وربما لم يرزقها حتى تموت جوعا .
( ويعلم مستقرها ومستودعها ) قال ابن مقسم : ويروى ذلك عن ابن عباس ، مستقرها : المكان الذي تأوي إليه ، وتستقر فيه ليلا ونهارا ، ومستودعها : الموضع الذي تدفن فيه إذا ماتت .
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : المستقر أرحام الأمهات ، والمستودع المكان الذي تموت فيه ، وقال عطاء : المستقر : أرحام الأمهات والمستودع : أصلاب الآباء .
ورواه سعيد بن جبير ، وعلي بن أبي طلحة ، وعكرمة عن ابن عباس .
وقيل : المستقر الجنة أو النار ، والمستودع القبر ، لقوله تعالى في صفة الجنة والنار : " حسنت مستقرا ومقاما " ( الفرقان - 76 ) .
( كل في كتاب مبين ) أي : كل مثبت في اللوح المحفوظ قبل أن خلقها .
- ابن كثير : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
أخبر تعالى أنه متكفل بأرزاق المخلوقات ، من سائر دواب الأرض ، صغيرها وكبيرها ، بحريها ، وبريها ، وأنه ) يعلم مستقرها ومستودعها ) أي : يعلم أين منتهى سيرها في الأرض ، وأين تأوي إليه من وكرها ، وهو مستودعها .
وقال علي بن أبي طلحة وغيره ، عن ابن عباس : ( ويعلم مستقرها ) أي : حيث تأوي ، ( ومستودعها ) حيث تموت .
وعن مجاهد : ( مستقرها ) في الرحم ، ( ومستودعها ) في الصلب ، كالتي في الأنعام : وكذا روي عن ابن عباس والضحاك ، وجماعة . وذكر ابن أبي حاتم أقوال المفسرين هاهنا ، كما ذكره عند تلك الآية : فالله أعلم ، وأن جميع ذلك مكتوب في كتاب عند الله مبين عن جميع ذلك ، كما قال تعالى : ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ) [ الأنعام : 38 ] وقوله : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) [ الأنعام : 59 ] .
- القرطبى : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
قوله تعالى : وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين
قوله تعالى : وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " ما " نفي و " من " زائدة و " دابة " في موضع رفع ; التقدير : وما دابة . " إلا على الله رزقها " " على " بمعنى من ، أي من الله رزقها ; يدل عليه قول مجاهد : كل ما جاءها من رزق فمن الله . وقيل : " على الله " أي فضلا لا وجوبا . وقيل : وعدا منه حقا . وقد تقدم بيان هذا المعنى في " النساء " وأنه سبحانه لا يجب عليه شيء . رزقها رفع بالابتداء ، وعند الكوفيين بالصفة ; وظاهر الآية العموم ومعناها الخصوص ; لأن كثيرا من الدواب هلك قبل أن يرزق . وقيل : هي عامة في كل دابة ، وكل دابة لم ترزق رزقا تعيش به فقد رزقت روحها ; ووجه النظم بما قبل : أنه سبحانه أخبر برزق الجميع ، وأنه لا يغفل عن تربيته ، فكيف تخفى عليه أحوالكم يا معشر الكفار وهو يرزقكم ؟ ! والدابة كل حيوان يدب . والرزق حقيقته ما يتغذى به الحي ، ويكون فيه بقاء روحه ونماء جسده . ولا يجوز أن يكون الرزق بمعنى الملك ; لأن البهائم ترزق وليس يصح وصفها بأنها مالكة لعلفها ; وهكذا الأطفال ترزق اللبن ولا يقال : إن اللبن الذي في الثدي ملك للطفل . وقال تعالى : وفي السماء رزقكم وليس لنا في السماء ملك ; ولأن الرزق لو كان ملكا لكان إذا أكل الإنسان من ملك غيره أن يكون قد أكل من رزق غيره ، وذلك محال ; لأن العبد لا يأكل إلا رزق نفسه . وقد تقدم في " البقرة " هذا المعنى والحمد لله . وقيل لبعضهم : من أين تأكل ؟ وقال : الذي خلق الرحى يأتيها بالطحين ، والذي شدق الأشداق هو خالق الأرزاق . وقيل لأبي أسيد : من أين تأكل ؟ فقال : سبحان الله والله أكبر ! إن الله يرزق الكلب أفلا يرزق أبا أسيد ؟ ! . وقيل لحاتم الأصم : من أين تأكل ؟ فقال : من عند الله ; فقيل له : الله ينزل لك دنانير ودراهم من السماء ؟ فقال : كأن ما له إلا السماء ! يا هذا الأرض له والسماء له ; فإن لم يؤتني رزقي من السماء ساقه لي من الأرض ; وأنشد :
وكيف أخاف الفقر والله رازقي ورازق هذا الخلق في العسر واليسر تكفل بالأرزاق للخلق كلهم
وللضب في البيداء والحوت في البحر
.
وذكر الترمذي الحكيم في " نوادر الأصول " بإسناده عن زيد بن أسلم : أن الأشعريين أبا موسى وأبا مالك وأبا عامر في نفر منهم ، لما هاجروا وقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك وقد أرملوا من الزاد ، فأرسلوا رجلا منهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله ، فلما انتهى إلى باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعه يقرأ هذه الآية وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين فقال الرجل : ما الأشعريون بأهون الدواب على الله ; فرجع ولم يدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; فقال لأصحابه : أبشروا أتاكم الغوث ، ولا يظنون إلا أنه قد كلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوعده ; فبينما هم كذلك إذ أتاهم رجلان يحملان قصعة بينهما مملوءة خبزا ولحما فأكلوا منها ما شاءوا ، ثم قال بعضهم لبعض : لو أنا رددنا هذا الطعام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليقضي به حاجته ; فقالوا للرجلين : اذهبا بهذا الطعام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنا قد قضينا منه حاجتنا ، ثم إنهم أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ما رأينا طعاما أكثر ولا أطيب من طعام أرسلت به ; قال : ما أرسلت إليكم طعاما فأخبروه أنهم أرسلوا صاحبهم ، فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره ما صنع ، وما قال لهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ذلك شيء رزقكموه الله .
قوله تعالى ويعلم مستقرها أي من الأرض حيث تأوي إليه . ومستودعها أي الموضع الذي تموت فيه فتدفن ; قاله مقسم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - . وقال الربيع بن أنس : مستقرها أيام حياتها . ومستودعها حيث تموت وحيث تبعث . وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس : " مستقرها " في الرحم ومستودعها في الصلب . وقيل : يعلم مستقرها في الجنة أو النار . ومستودعها في القبر ; يدل عليه قوله تعالى في وصف أهل الجنة وأهل النار : حسنت مستقرا ومقاما و ساءت مستقرا ومقاما .
كل في كتاب مبين أي في اللوح المحفوظ .
- الطبرى : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)
قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله: ( وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، وما تدبّ دابّة في الأرض .
* * *
و " الدابّة " " الفاعلة " ، من دبّ فهو يدبّ، وهو دابٌّ، وهي دابّة. (1)
* * *
(إلا على الله رزقها ) ، يقول: إلا ومن الله رزقها الذي يصل إليها ، هو به متكفل، وذلك قوتها وغذاؤها وما به عَيْشُها.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال بعض أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
17959- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين، قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال مجاهد، في قوله: ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، قال: ما جاءها من رزقٍ فمن الله، وربما لم يرزقها حتى تموت جوعًا، ولكن ما كان من رزقٍ فمن الله.
17960- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال ، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، قال: كل دابة
17961- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، يعني: كلّ دابة ، والناسُ منهم.
* * *
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة يزعم أن كل مالٍ فهو " دابة " (2) ، وأن معنى الكلام: وما دابة في الأرض ، وأن " من " زائدة. (3)
* * *
وقوله: ( ويعلم مستقرها ) ، حيث تستقر فيه، وذلك مأواها الذي تأوي إليه ليلا أو نهارًا ، (ومستودعها) الموضع الذي يودعها، إما بموتها ، فيه ، أو دفنها . (4)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
17962- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا ابن التيمي، عن ليث، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: ( مستقرها ) حيث تأوي ، ( ومستودعها ) ، حيث تموت.
17963- حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ( ويعلم مستقرها ) ، يقول: حيث تأوى ، ( ومستودعها ) ، يقول: إذا ماتت.
17964- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا المحاربي، عن ليث، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: (يعلم مستقرها ومستودعها) ، قال: " المستقر "، حيث تأوي ، و " المستودع "، حيث تموت.
* * *
وقال آخرون: ( مستقرّها ) ، في الرحم ، (ومستودعها ) ، في الصلب.
*ذكر من قال ذلك:
17965- حدثنا المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( ويعلم مستقرها ) ، في الرحم ، ( ومستودعها ) ، في الصلب، مثل التي في " الأنعام ". (5)
17966- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه عن ابن عباس، قوله: ( ويعلم مستقرها ومستودعها)، فالمستقر ما كان في الرحم، والمستودع ما كان في الصلب.
17967- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: ( ويعلم مستقرها) ، يقول: في الرحم ، (ومستودعها) ، في الصلب.
* * *
وقال آخرون: " المستقر " في الرحم ، و " المستودع " ، حيث تموت.
*ذكر من قال ذلك:
17968- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ويعلى، وابن فضيل، عن إسماعيل، عن إبراهيم، عن عبد الله: ( ويعلم مستقرها ومستودعها ) ، قال: " مستقرها " ، الأرحام ، و " مستودعها ": الأرض التي تموت فيها.
17969-. . . . قال، حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله: ( ويعلم مستقرها ومستودعها ) ، " المستقر " الرحم، و " المستودع " المكان الذي تموت فيه.
* * *
وقال آخرون : ( مستقرها ) ، أيام حياتها ، ( ومستودعها ) ، حيث تموت فيه.
* ذكر من قال ذلك:
17970- حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الرحمن بن سعد قال أخبرنا أبو جعفر، عن الربيع بن أنس قوله: ( ويعلم مستقرها ومستودعها )، قال: (مستقرها) ، أيام حياتها، و (مستودعها): حيث تموت ، ومن حيث تبعث.
* * *
قال أبو جعفر: وإنما اخترنا القول الذي اخترناه فيه، لأن الله جل ثناؤه أخبر أن ما رزقت الدواب من رزق فمنه، فأولى أن يتبع ذلك أن يعلم مثواها ومستقرها دون الخبر عن علمه بما تضمنته الأصلاب والأرحام.
* * *
ويعني بقوله: (كل في كتاب) ، [مبين] ، عدد كل دابة، (6) ومبلغ أرزاقها ، وقدر قرارها في مستقرها، ومدة لبثها في مستودعها. كل ذلك في كتاب عند الله مثبت مكتوب ، (مبين)، يبين لمن قرأه أن ذلك مثبت مكتوب قبل أن يخلقها ويوجدها. (7)
وهذا إخبارٌ من الله جل ثناؤه الذين كانوا يثنون صدورهم ليستخفوا منه ، أنه قد علم الأشياء كلها، وأثبتها في كتاب عنده قبل أن يخلقها ويوجدها ، يقول لهم تعالى ذكره: فمن كان قد علم ذلك منهم قبل أن يوجدهم، فكيف يخفى عليه ما تنطوي عليه نفوسهم إذا ثنوا به صدورهم ، واستغشوا عليه ثيابهم؟
------------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير " الدابة " فيما سلف 14 : 21 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(2) في المطبوعة : " كل ماش فهو دابة " ، والذي أثبته هو نص المخطوطة ، و " المال " عند العرب ، الإبل والأنعام ، وسائر الحيوان مما يقتنى . وهذا وجه . ولكن الذي في مجاز القرآن ، وهذا نص كلامه ، فهو " كل آكل " ، ولا قدرة لي على الفصل في صواب ما قاله أبو عبيدة ، لأن نسخة المجاز المطبوعة ، ربما وجد فيها خلاف لما نقل عن أبي عبيدة في الكتب الأخرى .
(3) هذا نص أبي عبيدة في مجاز القرآن 1 : 285 .
(4) انظر تفسير " المستقر " ، و " المستودع " فيما سلف 1 : 539 / 11 : 434 ، 562 - 572 / 12 : 358 ، 359 .
(5) انظر تفسير " سورة الأنعام " 11 : 562 - 572 . والآثار هناك .
(6) زدت ما بين القوسين ، لأني رجحت أنه حق الكلام ، وأن الناسخ ظن أنه تكرار فتركه .
(7) انظر تفسير " مبين " فيما سلف من فهارس اللغة ( بين ) .
- ابن عاشور : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
عطف على جملة : { يعلم ما يُسرّون وما يعلنون } [ هود : 5 ]. والتقدير : وما من دابّة إلاّ يعلم مُستقرها ومُستودعها ، وإنما نُظم الكلام على هذا الأسلوب تفنناً لإفادة التنصيص على العموم بالنفي المؤكد ب ( من ) ، ولإدماج تعميم رزق الله كل دابّة في الأرض في أثناء إفادة عموم علمه بأحوال كل دابة ، فلأجل ذلك أخّرَ الفعل المعطوف لأن في التذكير بأن الله رازق الدواب التي لا حيلة لها في الاكتساب استدلالاً على أنّه عليم بأحوالها ، فإن كونه رازقاً للدواب قضية من الأصول الموضوعة المقبولة عند عموم البشر ، فمن أجل ذلك جعل رزق الله إياها دليلاً على علمه بما تحتاجه .
والدابة في اللغة : اسم لما يدب أي يمشي على الأرض غير الإنسان .
وزيادة { في الأرض } تأكيد لمعنى { دابة } في التنصيص على أن العموم مستعمل في حقيقته .
والرزق : الطعام ، وتقدم في قوله تعالى : { وجد عندها رزقاً } [ آل عمران : 37 ].
والاستثناء من عموم الأحوال التابع لعموم الذوات والمدلول عليه بذكر رزقها الذي هو من أحوالها .
وتقديم { على الله } قبل متعلقه وهو { رزقها } لإفادة القصر ، أي على الله لا على غيره ، ولإفادة تركيب { على الله رزقها } معنى أن الله تكفّل برزقها ولم يهمله ، لأن ( على ) تدل على اللزوم والمحقوقية ، ومعلوم أن الله لاَ يُلْزمُهُ أحدٌ شيئاً ، فما أفاد معنى اللزوم فإنّما هو التزامه بنفسه بمقتضى صفاته المقتضية ذلك له كما أشار إليه قوله تعالى : { وعداً علينا } [ الأنبياء : 104 ] وقوله : { حقاً علينا } [ يونس : 103 ].
والاستثناء من عموم ما يسند إليه رزق الدواب في ظاهر ما يبدو للناس أنّه رزق من أصحاب الدواب ومن يربونها ، أي رزْقها على الله لا على غيره . فالمستثنى هو الكون على الله ، والمستثنى منه مطلق الكون مما يُتخيّل أنه رزاق فحصر الرزق في الكون على الله مجاز عقلي في العرف باعتبار أن الله مسبب ذلك الرزق ومُقدره .
وجملة { ويعلم مُستقرّها ومُستودَعَها } عطف على جملة الاستثناء لا على المستثنى ، أي والله يعلم مستقر كلّ دابة ومستودَعها . فليس حكم هذه الجملة بداخل في حيّز الحصر .
والمستقَرّ : محلّ استقرارها . والمستودع : محلّ الإيداع ، والإيداع : الوضع والدخر . والمراد به مستودعها في الرحم قبل بروزها إلى الأرض كقوله : { وهو الذي أنشأكم من نفس واحدةٍ فمستقرً ومستودعً } في سورة [ الأنعام : 98 ].
وتنوين كلّ } تنوين عوض عن المضاف إليه اختصار ، أي كلّ رزقها ومستقرها ومستودعها في كتاب مبين ، أي كتابة ، فالكتاب هنا مصدر كقوله : { كتابَ الله عليكم } [ النساء : 24 ]. وهو مستعمل في تقدير العلم وتحقيقه بحيث لا يقبل زيادة ولا نقصاناً ولا تخلفاً . كما أن الكتابة يقصد منها أن لا يزاد في الأمر ولا ينقص ولا يبطل . قال الحارث بن حلزة
حذر الجور والتطاخي وهل ينق ... ض ما في المهارق الأهواء
والمُبين : اسم فاعل أبان بمعنى : أظهر ، وهو تخييل لاستعارة الكتاب للتقدير . وليس المراد أنّه موضح لمن يطَالعه لأن علم الله وقدره لا يطلع عليه أحد .
- إعراب القرآن : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
«وَما» الواو استئنافية وما نافية «مِنْ» حرف جر زائد «دَابَّةٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «عَلَى اللَّهِ» متعلقان بالخبر المحذوف «رِزْقُها» مبتدأ مؤخر والهاء مضاف إليه ، والجملة خبر دابة «وَيَعْلَمُ» الواو عاطفة ومضارع وفاعله مستتر والجملة معطوفة «مُسْتَقَرَّها» مفعول به منصوب والهاء مضاف إليه «وَمُسْتَوْدَعَها» معطوفة على مستقرها «كُلٌّ» مبتدأ «فِي كِتابٍ» متعلقان بالخبر المحذوف «مُبِينٍ» صفة لكتاب وجاز الابتداء بالنكرة لأنها تتضمن معنى العموم أي كل ذلك في كتاب.
- English - Sahih International : And there is no creature on earth but that upon Allah is its provision and He knows its place of dwelling and place of storage All is in a clear register
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ(11:6) There is not a single moving creature on the earth but Allah is responsible for providing its sustenance. He knows where it dwells and where it will permanently rest. *6 All this is recorded in a clear Book.
- Français - Hamidullah : Il n'y a point de bête sur terre dont la subsistance n'incombe à Allah qui connaît son gîte et son dépôt; tout est dans un Livre explicite
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und es gibt kein Tier auf der Erde ohne daß Allah sein Unterhalt obläge' Und Er kennt seinen Aufenthaltsort und seinen Aufbewahrungsort Alles ist in einem deutlichen Buch verzeichnet
- Spanish - Cortes : No hay bestia sobre la tierra a cuyo sustento no provea Alá Que conoce su madriguera y su depósito todo está en una Escritura clara
- Português - El Hayek : Não existe criatura sobre a terra cujo sustento não dependa de Deus; Ele conhece a sua estância temporal e permanente porque tudo está registrado num Livro lúcido
- Россию - Кулиев : Нет на земле ни единого живого существа которого Аллах не обеспечивал бы пропитанием Аллах знает их место пребывания и место хранения утробы матерей или могилы Все это записано в ясном Писании
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
Нет на земле ни единого живого существа, которого Аллах не обеспечивал бы пропитанием. Аллах знает их место пребывания и место хранения (утробы матерей или могилы). Все это записано в Ясном Писании.Всевышний Аллах обязался обеспечивать пропитанием и мирским уделом все живые существа, обитающие на поверхности земли, будь то люди либо животные, обитающие на суше или в воде. Все они получают пропитание от Аллаха. Ему ведомо о местах обитания и проживания Своих творений, а также о местах, куда они направляются и приходят. Все подробности их существования на земле записаны в Хранимой скрижали, в которой содержатся знания обо всем, чему суждено произойти на небесах и земле. Все это изначально было известно Аллаху и записано письменной тростью. Аллах пожелал, чтобы все произошло именно так, как это должно произойти, и чтобы каждое творение сполна получило пропитание. А это значит, что сердца творений должны полагаться на Господа, который обязался обеспечить их мирским уделом, и доподлинно знает о них и их качествах.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yeryüzünde yaşayan bütün canlıların rızkı ancak Allah'a aittir O canlıları babaların sulbünde kararlaşmış ve anaların rahminde kararlaşmakta iken de bilir Her şey apaçık bir Kitaptadır
- Italiano - Piccardo : Non c'è animale sulla terra cui Allah non provveda il cibo; Egli conosce la sua tana e il suo rifugio poiché tutto [è scritto] nel Libro chiarissimo
- كوردى - برهان محمد أمين : هیچ زیندهوهرێك نیه لهم زهویهدا ڕزق و ڕۆزیهکهی لهسهر خوا نهبێت و ئاگاداره بهشوێنی حهوانهوه و شوێنی دهرچوونیان ههموو شتێك تۆماره له دۆسیهی ئاشکرادا له لوح المحفوظ دا
- اردو - جالندربرى : اور زمین پر کوئی چلنے پھرنے والا نہیں مگر اس کا رزق خدا کے ذمے ہے وہ جہاں رہتا ہے اسے بھی جانتا ہے اور جہاں سونپا جاتا ہے اسے بھی۔ یہ سب کچھ کتاب روشن میں لکھا ہوا ہے
- Bosanski - Korkut : Na Zemlji nema nijednog živog bića a da ga Allah ne hrani On zna gdje će koje boraviti i gdje će sahranjeno biti Sve to ima u jasnoj Knjizi
- Swedish - Bernström : Det finns ingen levande varelse på jorden som Gud inte sörjer för; Han vet var de gömmer sig [vid fara] och den plats som skall bli deras sista vilorum; allt är inskrivet i [Guds] öppna bok
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan tidak ada suatu binatang melata pun di bumi melainkan Allahlah yang memberi rezekinya dan Dia mengetahui tempat berdiam binatang itu dan tempat penyimpanannya Semuanya tertulis dalam Kitab yang nyata Lauh mahfuzh
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
(Dan tidak ada) huruf min di sini zaidah (suatu binatang melata pun di bumi) yaitu hewan yang melata di atas bumi (melainkan Allahlah yang memberi rezekinya) Dialah yang menanggung rezekinya sebagai karunia daripada-Nya (dan Dia mengetahui tempat berdiam binatang itu) tempat hidupnya di dunia atau pada tulang sulbi (dan tempat penyimpanannya) sesudah mati atau di dalam rahim. (Semuanya) yang telah disebutkan itu (tertulis dalam kitab yang nyata) kitab yang jelas, yaitu Lohmahfuz.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর পৃথিবীতে কোন বিচরণশীল নেই তবে সবার জীবিকার দায়িত্ব আল্লাহ নিয়েছেন তিনি জানেন তারা কোথায় থাকে এবং কোথায় সমাপিত হয়। সবকিছুই এক সুবিন্যস্ত কিতাবে রয়েছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் உணவளிக்க அல்லாஹ் பொறுப்பேற்றுக் கொள்ளாத எந்த உயிரினமும் பூமியில் இல்லை; மேலும் அவை வாழும் இடத்தையும் இருக்கும் இடத்தையும் அவை மடிந்து அடங்கும் இடத்தையும் அவன் அறிகிறான் இவையனைத்தும் லவ்ஹுல் மஹ்ஃபூல் என்னும் தெளிவான புத்தகத்தில் பதிவாகி இருக்கின்றன
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และไม่ว่าสัตว์ตัวใดที่เหยียบย่ำอยู่ในแผ่นดิน เว้นแต่เครื่องยังชีพของมันเป็นหน้าที่ของอัลลอฮ์ และพระองค์ทรงรู้ที่พำนักของมันและที่พักชั่วคราวของมัน ทุกสิ่งอยู่ในบันทึกอันชัดแจ้ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ер юзида ўрмалаган нарса борки уларнинг ризқи Аллоҳнинг зиммасидадир У уларнинг турар жойларини ҳам борар жойларини ҳам билур Ҳаммаси очиқойдин китобдадир
- 中国语文 - Ma Jian : 大地上的动物,没有一个不是由真主担负其给养的,没有一个不是真主知道其住所 和贮藏处的。一切事物都记载在一本明确的天经中。
- Melayu - Basmeih : Dan tiadalah sesuatupun dari makhlukmakhluk yang bergerak di bumi melainkan Allah jualah yang menanggung rezekinya dan mengetahui tempat kediamannya dan tempat ia disimpan Semuanya itu tersurat di dalam Kitab Lauh mahfuz yang nyata kepada malaikatmalaikat yang berkenaan
- Somali - Abduh : Dhul socod kasta Risqigeedu wuxuu saaranyahay Eebe wuxuuna ogyahay meejey ku Hoyan ooy u dheelman dhammaanna Kitaab Cad yey ku suganyihiin
- Hausa - Gumi : Kuma bãbu wata dabba a cikin ƙasa fãce ga Allah arzikinta yake kuma Yanã sanin matabbatarta da ma'azarta duka sunã cikin littãfi bayyananne
- Swahili - Al-Barwani : NA HAKUNA mnyama yoyote katika ardhi ila riziki yake iko kwa Mwenyezi Mungu Naye anajua makao yake na mapitio yake Yote yamo katika Kitabu chenye kubainisha
- Shqiptar - Efendi Nahi : S’ka asnjë gjallesë në Tokë që Perëndia të mos ia ketë caktuar furnizimin dhe Ai di vendbanimin e tij dhe vendin e vdekjes Të gjitha keto janë të shënuara në Librin e qartë
- فارسى - آیتی : هيچ جنبندهاى در روى زمين نيست، جز آنكه روزى او بر عهده خداست، و موضع و مكانش را مىداند، زيرا همه در كتاب مبين آمده است.
- tajeki - Оятӣ : Ҳар ҷунбандае дар рӯи замин мавҷуд аст, рӯзии ӯ бар ӯҳдаи Худост ва ҷои зисту маргашро медонад зеро ҳама дар китоби мубин омадааст.
- Uyghur - محمد صالح : يەر يۈزىدىكى ھايۋانلارنىڭ ھەممىسىگە رىزىق بېرىشنى اﷲ (مەرھەمەت يۈزىسىدىن) ئۈستىگە ئالغان، اﷲ ئۇلارنىڭ تۇرار جايىنى ۋە (ئۆلگەندىن كېيىن) كۆمۈلىدىغان جاينى بىلىدۇ، ئۇلارنىڭ ھەممىسى روشەن كىتابقا (يەنى لەۋھۇلمەھپۇزغا يېزىلغاندۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഭൂമിയിലെ എല്ലാ ജീവജാലങ്ങളുടെയും ആഹാരച്ചുമതല അല്ലാഹുവിനാണ്. അവ എവിടെക്കഴിയുന്നുവെന്നും അവസാനം എവിടെക്കാണെത്തിച്ചേരുന്നതെന്നും അവനറിയുന്നു. എല്ലാം സുവ്യക്തമായ ഒരു ഗ്രന്ഥത്തിലുണ്ട്.
- عربى - التفسير الميسر : لقد تكفل الله برزق جميع ما دب على وجه الارض تفضلا منه ويعلم مكان استقراره في حياته وبعد موته ويعلم الموضع الذي يموت فيه كل ذلك مكتوب في كتاب عند الله مبين عن جميع ذلك
*6). God is, on the one hand, All-Knowing. He knows exactly where each of His creatures is, be it the nest of a small bird or the hole of a tiny worm. On the other hand, God provides sustenance to all, and provides for them wherever they might be. He is aware at all times of where His creatures spend their lives and where they will breathe their last. It would be sheer stupidity if someone were to think that by resorting to methods such as covering one's face, or closing one's eyes one would be able to escape God's punishment. Even if someone succeeds in eluding the Prophet's observation it is to no avail. For no one can escape God's observation. Nor should anyone entertain the illusion that God is unaware of the fact that the Prophet (peace be on him) was doing his best to communicate the truth to the unbelievers, and that the latter were trying their utmost to clog their ears lest the truth reached them.