- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالَ يَٰقَوْمِ أَرَءَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍۢ مِّن رَّبِّى وَرَزَقَنِى مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَآ أَنْهَىٰكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا ٱلْإِصْلَٰحَ مَا ٱسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِىٓ إِلَّا بِٱللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
- عربى - نصوص الآيات : قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا ۚ وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ۚ إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ۚ وما توفيقي إلا بالله ۚ عليه توكلت وإليه أنيب
- عربى - التفسير الميسر : قال شعيب: يا قوم أرأيتم إن كنت على طريق واضح من ربي فيما أدعوكم إليه من إخلاص العبادة له، وفيما أنهاكم عنه من إفساد المال، ورزقني منه رزقًا واسعًا حلالا طيبًا؟ وما أريد أن أخالفكم فأرتكب أمرًا نهيتكم عنه، وما أريد فيما آمركم به وأنهاكم عنه إلا إصلاحكم قَدْر طاقتي واستطاعتي، وما توفيقي -في إصابة الحق ومحاولة إصلاحكم- إلا بالله، على الله وحده توكلت وإليه أرجع بالتوبة والإنابة.
- السعدى : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
{ قَالَ ْ} لهم شعيب: { يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ْ} أي: يقين وطمأنينة، في صحة ما جئت به، { وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ْ} أي: أعطاني الله من أصناف المال ما أعطاني.
{ وَ ْ} أنا لا { أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ْ} فلست أريد أن أنهاكم عن البخس، في المكيال، والميزان، وأفعله أنا، وحتى تتطرق إليَّ التهمة في ذلك. بل ما أنهاكم عن أمر إلا وأنا أول مبتدر لتركه.
{ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ْ} أي: ليس لي من المقاصد إلا أن تصلح أحوالكم، وتستقيم منافعكم، وليس لي من المقاصد الخاصة لي وحدي، شيء بحسب استطاعتي.
ولما كان هذا فيه نوع تزكية للنفس، دفع هذا بقوله: { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ْ} أي: وما يحصل لي من التوفيق لفعل الخير، والانفكاك عن الشر إلا بالله تعالى، لا بحولي ولا بقوتي.
{ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ْ} أي: اعتمدت في أموري، ووثقت في كفايته، { وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ْ} في أداء ما أمرني به من أنواع العبادات، وفي [هذا] التقرب إليه بسائر أفعال الخيرات.
وبهذين الأمرين تستقيم أحوال العبد، وهما الاستعانة بربه، والإنابة إليه، كما قال تعالى: { فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ْ} وقال: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ْ}
- الوسيط لطنطاوي : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
ومع كل هذه السفاهة : ترى شعيبا - عليه السلام - وهو خطيب الأنبياء - يتغاضى عن سفاهاتهم ، لأنه يحس بقصورهم وجهلهم ، كما يحس بقوة الحق الذى أتاهم به من عند ربه ، فيرد عليهم بقوله : ( قَالَ ياقوم أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ على بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي . . ) والبينة : ما يتبين به الحق من الباطل ، ويتميز به الهدى من الضلال .
أى : قال شعيب لقومه بأسلوب مهذب حكيم : يا قوم أخبرونى إن كنت على حجة واضحة ، وبصيرة مستنيرة منحنى إياها ربى ومالك أمرى .
( وَرَزَقَنِي مِنْهُ ) - سبحانه - ، ( رِزْقاً حَسَناً ) يتمثل فى النبوة التى كرمنى بها ، وفى المال الحلال الذى بين يديى ، وفى الحياة الطيبة التى أحياها .
وجواب الشرط محذوف والتقدير : أخبرونى إن كنت كذلك ، هل يليق بى بعد ذلك أن أخالف أمره مسايرة لأهوائكم؟ كلا إنه لا يليق بى ذلك ، وإنما اللائق بى أن أبلغ جميع ما أمرنى بتبليغه دون خوف أو تقصر .
ثم يكشف لهم عن أخلاقه وسلوكه معهم فيقول : ( وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إلى مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ . . . )
أى : ما أريد بأمرى لكم بعبادة الله وحده ، وبنهيى إياكم عن التطفيف والبخس ، مجرد مخالفتكم ومنازعتكم ومعاكستكم ، أو أن آمركم بشئ ثم لا أفعله ، أو أنهاكم عنه ثم أفعله ، من أجل تحقيق منفعة دنيوية . .
كلا ، كلا إنى لا أريد شيئا من ذلك وإنما أنا إنسان يطابق قولى فعلى ، وأختار لكم ما أختاره لنفسى .
قال صاحب الكشاف ما ملخصه : قوله ( وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إلى مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ) يقال : خالفنى فلان إلى كذا : إذا ق صده وأنت مول عنه . وخالفنى عنه : إذا ولى عنه وأنت تقصده .
ويلقاك الرجل صادرا عن المال فتسأله عن صاحبه فيقول : خالفنى إلى الماء ، يريد أنه ذهب إليه واردا ، وهو ذهب عنه صادراً ، ومنه قوله - سبحانه - ( وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إلى مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ) يعنى : ما أريد أن أسبقكم إلى شهواتكم التى نهيتكم عنها لأستبد بها دونكم .
وقال الإِمام ابن كثير ، وعن مسروق أن امرأة جاءت إلى ابن مسعود - رضى الله عنه - فقالت له : أأنت الذى نتهى عن الواصلة - أى التى تصل شعرها بشعر آخر -؟ قال : نعم . فقالت : فلعله فى بعض نسائك ، فقال : ما حفظت إذاً وصية العبد الصالح ( وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إلى مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ) .
ثم بين لهم أنه ما ريد لهم إلا الإِصلاح فيقول : ( إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإصلاح مَا استطعت . . . )
أى : ما أريد بما أنصحكم به إلا إصلاحكم وسعادتكم ، وما دمت أستطيع ذلك ، وأقدر عليه ، فلن أقصر فى إسداء الهداية لكم .
ثم يفوض الأمور إلى الله - تعالى - فيقول : ( وَمَا توفيقي إِلاَّ بالله عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) .
أى : وما توفيقى فيما أدعوكم إليه من خير أو أنهاكم عنه من شر إلا بتأييد الله وعونه ، فهو وحده الذى عليه أتوكل وأعتمد فى كل شئونى ، وهو وحده الذى إليه أرجع فى كل أمورى .
- البغوى : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
( قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة ) بصيرة وبيان ، ( من ربي ورزقني منه رزقا حسنا ) حلالا . وقيل : كثيرا . وكان شعيب عليه السلام كثير المال . وقيل : الرزق الحسن العلم والمعرفة . ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) أي : ما أريد أن أنهاكم عن شيء ثم أرتكبه . ( إن أريد ) ما أريد فيما آمركم به وأنهاكم عنه ( إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ) والتوفيق تسهيل سبيل الخير والطاعة . ( عليه توكلت ) اعتمدت ، ( وإليه أنيب ) أرجع فيما ينزل بي من النوائب . وقيل : في المعاد .
- ابن كثير : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
يقول لهم أرأيتم يا قوم ( إن كنت على بينة من ربي ) أي : على بصيرة فيما أدعو إليه ، ( ورزقني منه رزقا حسنا ) قيل : أراد النبوة . وقيل : أراد الرزق الحلال ، ويحتمل الأمرين .
وقال الثوري : ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) أي : لا أنهاكم عن شيء وأخالف أنا في السر فأفعله خفية عنكم ، كما قال قتادة في قوله : ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) يقول : لم أكن لأنهاكم عن أمر وأركبه ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ) أي : فيما آمركم وأنهاكم ، إنما مرادي إصلاحكم جهدي وطاقتي ، ( وما توفيقي ) أي : في إصابة الحق فيما أريده ( إلا بالله عليه توكلت ) في جميع أموري ، ( وإليه أنيب ) أي : أرجع ، قاله مجاهد وغيره .
قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه : أن أخاه مالكا قال : يا معاوية ، إن محمدا أخذ جيراني ، فانطلق إليه ، فإنه قد كلمك وعرفك ، فانطلقت معه فقال : دع لي جيراني ، فقد كانوا أسلموا . فأعرض عنه . [ فقام متمعطا ] فقال : أما والله لئن فعلت إن الناس يزعمون أنك تأمر بالأمر وتخالف إلى غيره . وجعلت أجره وهو يتكلم ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " ما تقول ؟ " فقال : إنك والله لئن فعلت ذلك . إن الناس ليزعمون أنك لتأمر بالأمر وتخالف إلى غيره . قال : فقال : " أوقد قالوها - أوقائلهم - ولئن فعلت ذلك ما ذاك إلا علي ، وما عليهم من ذلك من شيء ، أرسلوا له جيرانه .
وقال أحمد أيضا : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال : أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - ناسا من قومي في تهمة فحبسهم ، فجاء رجل من قومي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب ، فقال : يا محمد ، علام تحبس جيرتي ؟ فصمت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . [ عنه ] فقال : إن ناسا ليقولون : إنك تنهى عن الشيء وتستخلي به ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : "
ما يقول ؟ " قال : فجعلت أعرض بينهما الكلام مخافة أن يسمعها فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون بعدها أبدا ، فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به حتى فهمها ، فقال : " أوقد قالوها - أو : قائلها منهم - والله لو فعلت لكان علي وما كان عليهم ، خلوا له عن جيرانه " .ومن هذا القبيل الحديث الذي رواه الإمام أحمد : حدثنا أبو عامر ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري قال : سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : "
إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم ، وتلين له أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم قريب ، فأنا أولاكم به ، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم ، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه " .هذا إسناد صحيح ، وقد أخرج مسلم بهذا السند حديث : "
إذا دخل أحدكم المسجد فليقل : اللهم ، افتح لي أبواب رحمتك . وإذا خرج فليقل : اللهم ، إني أسألك من فضلك " .ومعناه ، والله أعلم : مهما بلغكم عني من خير فأنا أولاكم به ، ومهما يكن من مكروه فأنا أبعدكم منه ، ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم [ عنه ] ) .
وقال قتادة ، عن عزرة عن الحسن العرني ، عن يحيى بن الجزار ، عن مسروق ، أن امرأة جاءت ابن مسعود قالت أتنهى عن الواصلة ؟ قال : نعم . فقالت [ المرأة ] : فلعله في بعض نسائك ؟ فقال : ما حفظت إذا وصية العبد الصالح : ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) .
وقال عثمان بن أبي شيبة : حدثنا جرير ، عن أبي سليمان العتبي قال : كانت تجيئنا كتب عمر بن عبد العزيز فيها الأمر والنهي ، فيكتب في آخرها : وما كانت من ذلك إلا كما قال العبد الصالح : ( وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ) .
- القرطبى : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
قوله تعالى : قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي تقدم . ورزقني منه رزقا أي واسعا حلالا ، وكان شعيب - عليه السلام - كثير المال ، قاله ابن عباس وغيره . وقيل : أراد به الهدى والتوفيق والعلم والمعرفة ، وفي الكلام حذف ، وهو ما ذكرناه ; أي أفلا أنهاكم عن الضلال ! وقيل : المعنى أرأيتم إن كنت على بينة من ربي أتبع الضلال ؟ وقيل : المعنى أرأيتم إن كنت على بينة من ربي أتأمرونني بالعصيان في البخس والتطفيف ، وقد أغناني الله عنه .
" وما أريد أن أخالفكم " في موضع نصب ب " أريد " .
إلى ما أنهاكم عنه أي ليس أنهاكم عن شيء وأرتكبه ، كما لا أترك ما أمرتكم به .
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت أي ما أريد إلا فعل الصلاح ; أي أن تصلحوا دنياكم بالعدل ، وآخرتكم بالعبادة ، وقال : " ما استطعت " لأن الاستطاعة من شروط الفعل دون الإرادة . وما مصدرية ; أي إن أريد إلا الإصلاح جهدي واستطاعتي .
" وما توفيقي " أي رشدي ، والتوفيق الرشد .
" إلا بالله عليه توكلت " أي اعتمدت .
" وإليه أنيب " أي أرجع فيما ينزل بي من جميع النوائب . وقيل : إليه أرجع في الآخرة . وقيل : إن الإنابة الدعاء ، ومعناه وله أدعو .
- الطبرى : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال شعيب لقومه: يا قوم أرأيتم إن كنت على بيان وبرهان من ربي فيما أدعوكم إليه من عبادة الله، والبراءة من عبادة الأوثان والأصنام، وفيما أنهاكم عنه من إفساد المال ، (ورزقني منه رزقًا حسنًا)، يعني حلالا طيّبًا.
* * *
(وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه) ، يقول: وما أريد أن أنهاكم عن أمر ثم أفعلُ خلافه، بل لا أفعل إلا ما آمركم به، ولا أنتهي إلا عما أنهاكم عنه. كما:-
18496- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة: (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه) ، يقول: لم أكن لأنهاكم عن أمر أركبه أو آتيه.
* * *
، (إن أريد إلا الإصلاح)، يقول: ما أريد فيما آمركم به وأنهاكم عنه، إلا إصلاحكم وإصلاح أمركم ، (ما استطعت) ، يقول: ما قدرت على إصلاحه ، لئلا ينالكم من الله عقوبة منكِّلة، بخلافكم أمره ، ومعصيتكم رسوله ، (وما توفيقي إلا بالله) يقول: وما إصابتي الحق في محاولتي إصلاحكم وإصلاح أمركم إلا بالله، فإنه هو المعين على ذلك، إلا يعنّي عليه لم أصب الحق فيه.
* * *
وقوله: (عليه توكلت) ، يقول: إلى الله أفوض أمري، فإنه ثقتي ، (44) وعليه اعتمادي في أموري. (45)
* * *
وقوله: (وإليه أنيب) ، وإليه أقبل بالطاعة ،وأرجع بالتوبة، (46) كما:-
18497- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن نمير، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وإليه أنيب)، قال: أرجع.
18498- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
18499- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ، قال ،
18500- . . . . وحدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (وإليه أنيب) ، قال: أرجع.
18501- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قوله: (وإليه أنيب) ، قال: أرجع.
* * *
------------------------
الهوامش:
(44) في المطبوعة والمخطوطة : " فإنه ثقتي " ، ولعل الصواب ما أثبت .
(45) انظر تفسير " التوكل " فيما سلف من فهارس اللغة ( وكل ) .
(46) انظر تفسير " الإنابة " فيما سلف ص : 406 .
- ابن عاشور : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
تقدّم نظير الآية في قصة نوح وقصة صالح عليهما السّلام .
والمراد بالرزق الحسن هنا مثل المراد من الرحمة في كلام نوح وكلام صالح عليهما السلام وهو نعمة النبوءة ، وإنّما عبّر شعيب عليه السّلام عن النبوءة بالرزق على وجه التشبيه مشاكلة لقولهم : { أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء } [ هود : 87 ] لأنّ الأموال أرزاق . وجواب الشرط محذوف يدل عليه سياق الكلام ، أو يدل عليه { إن كنتُ على بينة من ربي }. والتقدير : مَاذا يسعكم في تكذيبي ، أو ماذا ينجيكم من عاقبة تكذيبي ، وهو تحذير لهم على فرض احتمال أن يكون صادقاً ، أي فالحزم أن تأخذوا بهذا الاحتمال ، أو فالحزم أن تنظروا في كنه ما نهيتكم عنه لتعلموا أنّه لصلاحكم .
ومعنى { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } عند جميع المفسّرين من التّابعين فمَن بعدهم : ما أريد ممّا نهيتكم عنه أن أمنعكم أفعالاً وأنا أفعلها ، أي لم أكن لأنْهاكم عنْ شيء وأنا أفعله . وبيّن في «الكشاف» إفادة التركيب هذا المعنى بقوله «يقال : خالفني فلان إلى كذا إذا قصده وأنت مُوَلّ عنه . . . ويلقاك الرجلُ صادراً عن الماء فتسأله عن صاحبه فيقول : خالفني إلى الماء ، يريد أنه قد ذهب إليه وارداً وأنا ذاهب عنه صادراً» اه .
وبيانه أن المخالفة تدل على الاتصاف بضد حاله ، فإذا ذُكرت في غرض دلّت على الاتصاف بضده ، ثم يبيّن وجه المخالفة بذكر اسم الشيء الذي حصل به الخلاف مدخولاً لحرف { إلى } الدّال على الانتهاء إلى شيء كما في قولهم : خالفني إلى الماء لتضمين { أخالفكم } معنى السعي إلى شيء . ويتعلق { إلى ما أنهاكم } بفعل { أخالفكم } ، ويكون { أن أخالفكم } مفعول { أريد }.
فقوله : { أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } أي أن أفعل خلاف الأفعال التي نهيتكم عنها بأن أصرفكم عنها وأنا أصير إليها . والمقصود : بيان أنه مأمور بذلك أمراً يعمّ الأمة وإياه وذلك شأن الشرائع ، كما قال علماؤنا : إنّ خطاب الأمة يشمل الرسول عليه الصلاة والسّلام ما لم يدل دليل على تخصيصه بخلاف ذلك ، ففي هذا إظهار أنّ ما نهاهم عنه ينهى أيضاً نفسه عنه . وفي هذا تنبيه لهم على مَا فِي النهي من المصلحة ، وعلى أن شأنه ليس شأن الجبابرة الذين ينهون عن أعمال وهم يأتونها ، لأن مثل ذلك يُنْبِىءُ بعدم النصح فيما يأمرون وينهون ، إذ لو كانوا يريدون النصح والخير في ذلك لاختاروه لأنفسهم وإلى هذا المعنى يرمي التوبيخ في قوله تعالى : { أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون } [ البقرة : 44 ] أي وأنتم تتلون كتاب الشريعة العامة لكم أفلا تعقلون فتعلموا أنكم أولَى بجلب الخير لأنفسكم .
والذي يظهر لي في معنى الآية أن المراد من المخالفة المعاكسة والمنازعة؛ إما لأنه عرف من ملامح تكذيبهم أنهم توهّموه ساعياً إلى التملك عليهم والتجبر ، وإما لأنّه أراد أن يقلع من نفوسهم خواطر الشر قبل أن تهجس فيها .
وهذا المحمل في الآية يسمح به استعمال التركيب ومقاصد الرسل وهو أشمل للمعاني من تفسير المتقدّمين ، فلا ينبغي قصر تفسير الآية على ما قالوه لأنّه لا يقابل قول قومه { أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء } [ هود : 87 ] ، فإنهم ظنوا به أنه مَا قَصَدَ إلاّ مخالفتهم وتخطئتهم ونفوا أن يكون له قصد صالح فيما دعاهم إليه ، فكان مقتضى إبطال ظِنّتِهم أن يَنفي أن يريد مجرد مخالفتهم ، بدليل قوله عقبه { إن أريد إلاّ الإصلاح مَا استطعت }.
فمعنى قوله : { وما أريد أن أخالفكم } أنّه ما يريد مجرّد المخالفة كشأن المنتقدين المتقعرين ولكن يخالفهم لمقصد سام وهو إرادة إصلاحهم . ومن هذا الاستعمال ما ورد في الحديث لمّا جاء وفد فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر الصديق : «أمّرْ الأقرع بن حابس ، وقال عمر : أمّرْ فلاناً ، فقال أبو بكر لعُمر : ما أردتَ إلى خلافي ، فقال عمر : ما أردتُ إلى خلافك» . فهذا التفسير له وجه وجيه في هذه الآية . وفي هذا ما يدلّ على أن المنتقدين قسمان قسم ينتقد الشيء ويقف عند حد النقد دون ارتقاء إلى بيان ما يصلح المنقود . وقسم ينتقد ليبيّن وجه الخطأ ثم يعقبه ببيان ما يصلح خطأه . وعلى هذا الوجه يتعلّق { إلى ما أنهاكم } بفعل { أريد } وكذلك { أن أخالفكم } يتعلق ب { أريد } على حذف حرف لام الجر . والتقدير : ما أريد إلى النهي لأجل أن أخالفكم ، أي لمحبة خلافكم .
وجملة { إن أريد إلاّ الإصلاح مَا استعطعت } بيان لجملة { ما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } لأنّ انتفاء إرادة المخالفة إلى ما نهاهم عنه مجمل فيما يريد إثباته من أضداد المنفي فبيّنهُ بأنّ الضد المراد إثباته هو الإصلاح في جميع أوقات استطاعته بتحصيل الإصلاح ، فالقصر قصر قلب .
وأفادت صيغة القصر تأكيد ذلك لأن القصر قد كان يحصل بمجرد الاقتصار على النفي والإثبات نحو أن يقول : ما أريد أن أخالفكم أريد الإصلاح ، كقول عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي أو السموءل
: ... تسيل على حد الظبات نفوسنا
وليست على غير الظبات تسيل ... ولما بيّن لهم حقيقة عمله وكان في بيانه ما يجر الثناء على نفسه أعقبه بإرجاع الفضل في ذلك إلى الله فقال : { وما توفيقي إلاّ بالله } فسمّى إرادته الإصلاح توفيقاً وجعله من الله لا يحصل في وقت إلاّ بالله ، أي بإرادته وهديه ، فجملة { وما توفيقي إلاّ بالله } في موضع الحال من ضمير { أريد }.
والتوفيق : جعل الشيء وفقاً لآخر ، أي طبقاً له ، ولذلك عرفوه بأنه خلقُ القدرة والدّاعية إلى الطاعة .
وجملة { عليه توكّلت } في موضع الحال من اسم الجلالة ، أو من ياء المتكلم في قوله : { توفيقي } لأنّ المضاف هنا كالجزء من المضاف إليه فيسوغ مجيء الحال من المضاف إليه .
والتوكّل مضى عند قوله تعالى : { فإذا عزمت فتوكّل على الله } في سورة [ آل عمران : 159 ].
والإنابة تقدمت آنفاً في قوله : { إنّ إبراهيم لحليمٌ أوّاهٌ منيبٌ } [ هود : 75 ].
- إعراب القرآن : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
«قالَ» ماض وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «يا قَوْمِ» سبق إعرابها قريبا «أَرَأَيْتُمْ» الهمزة للاستفهام وماض وفاعله والجملة وما قبلها مقول القول «إِنْ» شرطية «كُنْتُ» كان واسمها والجملة ابتدائية لا محل لها «عَلى بَيِّنَةٍ» متعلقان بالخبر المحذوف «مِنْ رَبِّي» متعلقان ببينة والياء مضاف إليه «وَرَزَقَنِي» ماض والنون للوقاية والياء مفعول به أول وفاعله مستتر «مِنْهُ» متعلقان برزقني «رِزْقاً» مفعول به ثان «حَسَناً» صفة والجملة معطوفة «وَما» الواو عاطفة وما نافية «أُرِيدُ» مضارع مرفوع وفاعله
مستتر «إِنْ» ناصبة «أُخالِفَكُمْ» مضارع منصوب والكاف مفعوله وفاعله مستتر والجملة مفعول به لأريد «إِلى ما» ما موصولية متعلقان بأخالفكم «أَنْهاكُمْ» ماض والكاف مفعول به والفاعل مستتر «عَنْهُ» متعلقان بأنهاكم والجملة صلة «إِنْ» حرف نفي «أُرِيدُ» مضارع فاعله مستتر «إِلَّا» أداة حصر «الْإِصْلاحَ» مفعول به والجملة مستأنفة «ما» مصدرية «اسْتَطَعْتُ» ماض وفاعله ، وما وما بعدها في محل نصب على الظرفية الزمانية «وَما» الواو استئنافية وما نافية «تَوْفِيقِي» مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مستأنفة «عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ» الجار والمجرور متعلقان بتوكلت وماض وفاعله «وَإِلَيْهِ» الواو عاطفة متعلقان بأنيب «أُنِيبُ» مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة.
- English - Sahih International : He said "O my people have you considered if I am upon clear evidence from my Lord and He has provided me with a good provision from Him And I do not intend to differ from you in that which I have forbidden you; I only intend reform as much as I am able And my success is not but through Allah Upon him I have relied and to Him I return
- English - Tafheem -Maududi : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ(11:88) Shu'ayb said: 'My people! What do you think? If I stand on clear evidence from my Lord, and He has also provided me a handsome provision from Himself *98 -(should I be ungrateful to Him and share your error and iniquity?) Nor do I desire to act contrary to what I admonish you. *99 I desire nothing but to set things right as far as I can. My succour is only with Allah. In Him have I put my trust, and to Him do I always turn.
- Français - Hamidullah : Il dit O mon peuple voyez-vous si je me base sur une preuve évidente émanant de mon Seigneur et s'Il m'attribue de Sa part une excellente donation Je ne veux nullement faire ce que je vous interdis Je ne veux que la réforme autant que je le puis Et ma réussite ne dépend que d'Allah En Lui je place ma confiance et c'est vers Lui que je reviens repentant
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er sagte "O mein Volk was meint ihr wenn ich mich auf einen klaren Beweis von meinem Herrn stütze und Er mir eine schöne Versorgung gewährt hat Und ich will mich dann in meinem Vorhaben von euch nicht unterscheiden indem ich das tue was ich euch verbiete Ich will nur Besserung soweit ich sie erreichen kann Das Gelingen wird mir nur durch Allah allein beschieden Auf Ihn verlasse ich mich und Ihm wende ich mich reuig zu
- Spanish - Cortes : Dijo ¡Pueblo ¿Qué os parece Si yo me baso en una prueba clara venida de mi Señor y Él me provee de un bello sustento venido de Él Yo no pretendo contrariaros cuando os prohíbo algo No pretendo sino reformaros en la medida de mis posibles Mi éxito no depende sino de Alá En Él confío y a Él me vuelvo arrepentido
- Português - El Hayek : Respondeu Ó povo meu não vedes que possuo a evidência do meu Senhor e Ele me agraciou generosamente Nãopretendo contrariarvos a não ser no que Ele vos vedou; só desejo a vossa melhoria de acordo com a minha capacidade; emeu êxito só depende de Deus a Quem me encomendo e a Quem retornarei contrito
- Россию - Кулиев : Он сказал О мой народ А что если я опираюсь на доказательство от моего Господа и Он даровал мне прекрасную долю Я не хочу отличаться от вас и совершать то что я запрещаю совершать вам а хочу лишь исправить то что в моих силах Помогает мне только Аллах На Него одного я уповаю к Нему одному обращаюсь
- Кулиев -ас-Саади : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
Он сказал: «О мой народ! А что, если я опираюсь на доказательство от моего Господа, и Он даровал мне прекрасную долю? Я не хочу отличаться от вас и совершать то, что я запрещаю совершать вам, а хочу лишь исправить то, что в моих силах. Помогает мне только Аллах. На Него одного я уповаю, к Нему одному обращаюсь.Пророк Шуейб сказал: «О мои соплеменники! Я абсолютно спокоен и убежден в правдивости моего учения. Аллах даровал мне всевозможное богатство, и я не желаю обманывать людей на мере и на весах, удерживая вас от этих прегрешений. В противном случае вы сможете представить мне серьезные обвинения. Однако я стараюсь первым отречься от любых грехов, в которых я призываю вас покаяться. Я проповедую среди вас для того, чтобы ваши деяния стали праведными и приносили вам пользу. Я не преследую корыстных целей и по мере возможностей стараюсь не делать ничего во благо только себе одному. Но не думайте, что я восхваляю себя. Воистину, совершать добрые дела и удерживаться от злодеяний мне удается только благодаря поддержке Всевышнего Аллаха. Это не является результатом моих стараний и усилий. Во всех начинаниях я полагаюсь только на Аллаха, и мне достаточно Его поддержки. Я обращаюсь только к Нему и посвящаю свое поклонение только Ему». Этими словами святой пророк подчеркнул, что пытался приблизиться к Аллаху посредством разных праведных деяний. И если человек испрашивает помощь у Аллаха и искренне обращается к Нему, то все его поступки непременно окажутся правильными. Именно поэтому Всевышний Аллах сказал: «Аллаху ведомо сокровенное на небесах и на земле, и к Нему возвращаются дела. Посему поклоняйся Ему и уповай на Него, ибо Господь твой не находится в неведении о том, что вы совершаете» (11:123). А в другом откровении говорится: «Тебе одному мы поклоняемся и Тебя одного молим о помощи» (1:5).
- Turkish - Diyanet Isleri : "Ey Milletim Rabbimden benim bir belgem olduğu ve bana güzel bir rızık da verdiği halde O'na karşı gelebilir miyim Söylesenize Size yasak ettiğim şeylerde aykırı hareket etmek istemem; gücümün yettiği kadar ıslah etmekten başka bir dileğim yoktur Başarım ancak Allah'tandır O'na güvendim; O'na yöneliyorum" dedi
- Italiano - Piccardo : Disse “O popol mio cosa pensate se mi baso su una prova evidente giuntami dal mio Signore Che mi ha concesso provvidenza buona Non voglio fare diversamente da quello che vi proibisco voglio solo correggervi per quanto posso Il mio successo è soltanto in Allah in Lui confido e a Lui ritornerò
- كوردى - برهان محمد أمين : شوعهیت وتی ئهی قهوم و خزمهکانم ههواڵم بدهنێ ئهگهر منتان بینی و بۆتان دهرکهوت که لهسهر بهرنامهیهکی ڕێك و ڕۆشنم لهلایهن پهروهردگارمهوه و ههر لهلایهن خۆشیهوه ڕزق و ڕۆزی جوان و باشی داومهتێ منیش نامهوێت قهدهغهی شتێکتان لێ بکهم کهچی خۆم وهك ئێوه نهکهم چی به ئێوه بگهیهنم خۆم له پێشدا ئهنجامی دهدهم من هیچم ناوێت تهنها چاکسازی نهبێت بهگوێرهی توانام ڕێکخستنی کارم بهدهستی کهس نیه بهدهستی خوا نهبێت پشت و پهنام ههر بهو بهستووه و ههر بۆ لای ئهویش دهگهڕێمهوه
- اردو - جالندربرى : انہوں نے کہا کہ اے قوم دیکھو تو اگر میں اپنے پروردگار کی طرف سے دلیل روشن پر ہوں اور اس نے اپنے ہاں سے مجھے نیک روزی دی ہو تو کیا میں ان کے خلاف کروں گا اور میں نہیں چاہتا کہ جس امر سے میں تمہیں منع کروں خود اس کو کرنے لگوں۔ میں تو جہاں تک مجھ سے ہوسکے تمہارے معاملات کی اصلاح چاہتا ہوں اور اس بارے میں مجھے توفیق کا ملنا خدا ہی کے فضل سے ہے۔ میں اسی پر بھروسہ رکھتا ہوں اور اس کی طرف رجوع کرتا ہوں
- Bosanski - Korkut : "O narode moj" – govorio je on – "shvatite da je meni jasno ko je Gospodar moj i da mi je On dao svega u obilju Ja ne želim činiti ono što vama zabranjujem; jedino želim učiniti dobro koliko mogu a uspjeh moj zavisi samo od Allaha; u Njega se uzdam i Njemu se obraćam
- Swedish - Bernström : Han svarade "Vad anser ni mitt folk Om jag har ett klart vittnesbörd från min Herre som jag stöder mig på och om Han frikostigt skänker mig allt vad jag behöver [gör jag då inte rätt när jag talar till er som jag gör] Det är inte min avsikt att [bakom er rygg] göra det som jag uppmanar er att avstå från; det enda jag vill är att så långt jag förmår [hjälpa er att] leva ett bättre liv Om jag skall lyckas med detta ligger helt i Guds hand; till Honom litar jag och till Honom vänder jag alltid åter i ånger [över mina synder]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Syu'aib berkata "Hai kaumku bagaimana pikiranmu jika aku mempunyai bukti yang nyata dari Tuhanku dan dianugerahiNya aku dari padaNya rezeki yang baik patutkah aku menyalahi perintahNya Dan aku tidak berkehendak menyalahi kamu dengan mengerjakan apa yang aku larang Aku tidak bermaksud kecuali mendatangkan perbaikan selama aku masih berkesanggupan Dan tidak ada taufik bagiku melainkan dengan pertolongan Allah Hanya kepada Allah aku bertawakkal dan hanya kepadaNyalah aku kembali
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
(Syuaib berkata, "Bagaimana pikiran kalian jika aku mempunyai bukti yang nyata dari Rabbku dan dianugerahi-Nya aku daripada-Nya rezeki yang baik) rezeki yang halal lalu apakah patut jika aku mencampurinya dengan barang yang haram hasil mengurangi takaran dan timbangan (Dan aku tidak berkehendak menyalahi kalian) melakukan (apa yang aku larang kalian daripadanya) kemudian aku mengerjakannya. (Aku tidak) aku tiada (bermaksud kecuali mendatangkan perbaikan) bagi kalian supaya menegakkan keadilan (selama aku masih berkesanggupan. Dan tidak ada taufik bagiku) berkemampuan untuk melakukan hal tersebut dan perkara ketaatan lainnya (melainkan dengan pertolongan Allah. Hanya kepada Allah aku bertawakal dan hanya kepada-Nyalah aku kembali.") mengembalikan semua perkara.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : শোয়ায়েব আঃ বললেনহে দেশবাসী তোমরা কি মনে কর আমি যদি আমার পরওয়ারদেগারের পক্ষ হতে সুস্পষ্ট দলীলের উপর কায়েম থাকি আর তিনি যদি নিজের তরফ হতে আমাকে উত্তম রিযিক দান করে থাকেন তবে কি আমি তাঁর হুকুম অমান্য করতে পারি আর আমি চাই না যে তোমাদেরকে যা ছাড়াতে চাই পরে নিজেই সে কাজে লিপ্ত হব আমি তো যথাসাধ্য শোধরাতে চাই। আল্লাহর মদদ দ্বারাই কিন্তু কাজ হয়ে থাকে আমি তাঁর উপরই নির্ভর করি এবং তাঁরই প্রতি ফিরে যাই।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அதற்கு அவர் கூறினார்; "என்னுடைய சமூகத்தவர்களே நான் என்னுடைய இறைவனின் தெளிவான அத்தாட்சி மீது இருப்பதையும் அவன் தன்னிடமிருந்து எனக்கு அழகான ஆகார வசதிகளை அளித்து இருப்பதையும் நீங்கள் அறிவீர்களா ஆகவேகர்க யார் நான் எதை விட்டு உங்களை விலக்குகின்றேனோ அதையே நானும் செய்து உங்கள் நலனுக்கு மாறு செய்ய நான் விரும்பவில்லை என்னால் இயன்ற வரையில் உங்களின் சீர் திருத்தத்தையேயன்றி வேறெதையும் நான் நாடவில்லை; மேலும் நான் உதவி பெறுவது அல்லாஹ்வைக் கொண்டல்லாது வேறில்லை அவனிடமே பொறுப்புக் கொடுத்திருக்கிறேன்; இன்னும் அவன் பாலே மீளுகிறேன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เขากล่าวว่า “โอ้กลุ่มชนชนของฉันเอ๋ย พวกท่านมิเห็นดอกหรือ หากฉันมีหลักฐานอันชัดแจ้งจากพระเจ้าของฉัน และพระองค์ได้ประทานริซกีแก่ฉัน ซึ่งเป็นริซกีที่ดีจากพระองค์ และฉันมิปรารถนาที่จะขัดแย้งกับพวกท่าน ในสิ่งที่ฉันได้ห้ามพวกท่านให้ละเว้น ฉันมิปรารถนาสิ่งใดนอกจากการปฏิรูปให้ดีขึ้นเท่าที่ฉันสามารถ และความสำเร็จของฉันจะไม่เกิดขึ้น เว้นแต่ด้วยความช่วยเหลือของอัลลอฮ์ แด่พระองค์ฉันขอมอบหมายและยังพระองค์เท่านั้นฉันกลับไปหา
- Uzbek - Мухаммад Содик : У Эй қавмим хабар берингларчи агар мен Роббимдан аниқ ҳужжатга эга бўлсамчи ва мени Ўзи тарафидан яхши ризқ ила ризқлантирган бўлсачи Мен сизларни ўзим қайтараётган нарсада ўзим хилоф қилмоқчи эмасман Мен имконим борича ислоҳ қилишдан ўзга ҳеч нарсани хоҳламасман Менинг муваффақиятим фақат Аллоҳга боғлиқ Унгагина таваккал қилдим Унгагина қайтаман Аввалги гапларингизни ўйламай шошилиб бебошларга қўшилиб айтиб қўйган бўлишингиз мумкин Аммо энди ўйлаб кўриб шошилмасдан ақлни пешлаб туриб хабар берингларчи агар мен Роббимдан аниқ ҳужжатга эга бўлсамчи Унда нима деган одам бўласиз Менинг Пайғамбарлигим ҳақ Мен ўзим биламан Аллоҳ менга ваҳий юборади амр қилади Мен одамларга етказаман Мени инкор қилаётганингиз нотўғри Сизларни тижоратда ҳалол бўлишга одамларнинг ҳаққини уриб қолмасликка иқтисодий муомалаларда адолат қилишга даъват этишимни нотўғри тушунманглар Бунинг орқасида бирор манфаат қозонмоқчи эмасман Аллоҳ таоло менга яхши ризқни бериб қўйган
- 中国语文 - Ma Jian : 他说:我的宗族啊!你们告诉我吧,如果我是依据从我的主降示的明证的,而他曾将他的佳美的给养赏赐了我,(难道我肯违背他的命令吗?)我不愿和你们背道而驰,我禁止你们犯罪,我就不犯罪,我只愿尽我所能从事改革,我的成功全凭真主的援助,我只信赖他,我只归依他。
- Melayu - Basmeih : Nabi Syuaib berkata "Wahai kaumku Bagaimana fikiran kamu jika aku berdasarkan bukti yang nyata dari Tuhanku dan Ia pula mengurniakan daku pangkat Nabi sebagai pemberian daripadaNya patutkah aku berdiam diri dari melarang kamu sedang aku tidak bertujuan hendak melakukan sesuatu yang aku melarang kamu daripada melakukannya Aku hanya bertujuan hendak memperbaiki sedaya upayaku; dan tiadalah aku akan beroleh taufik untuk menjayakannya melainkan dengan pertolongan Allah Kepada Allah jualah aku berserah diri dan kepadaNyalah aku kembali
- Somali - Abduh : wuxuu yidhi Qoomkayow bal ka warrama haddaan ku sugnahay xujo Eebahay iguna arsuqay risqi wanaagsan oonan doonaynna inaan idiin dabo maro waxaan idinka reebi oonan doonayn waxaan wanaajin ahayn intaan karo waafajintaydana waxaan Eebe ahayn ma karo isagaana talo saartay xaggiisaana u noqon Toobad
- Hausa - Gumi : Ya ce "Ya mutãnena Kun gani idan no kasance a kan hujja bayyananniya daga Ubangijina kuma Ya azurta nĩ da arzikimai kyãwo daga gare Shi Kuma bã ni nufin in sãɓa muku zuwa ga abin da nake hana ku daga gare shi Bã ni nufin kõme fãce gyãrã gwargwadon da na sãmi dãma Kuma muwãfaƙãta ba ta zama ba fãce daga Allah A gare shi na dõgara kuma zuwa gare Shi na wakkala"
- Swahili - Al-Barwani : Akasema Enyi watu wangu Mwaonaje ikiwa ninayo dalili wazi inayo tokana na Mola wangu Mlezi na ikawa Yeye ameniruzuku riziki njema kutoka kwake Wala mimi sipendi kukukhalifuni nikafanya yale ninayo kukatazeni Sitaki ila kutengeneza kiasi ninavyo weza Na sipati kuwezeshwa haya ila na Mwenyezi Mungu Kwake Yeye ninategemea na kwake Yeye naelekea
- Shqiptar - Efendi Nahi : Shuajbi tha “O populli im ç’mendoni ju nëse unë jam në dokumentin e qartë të Zotit tim dhe Ai më ka furnizuar nga Vetja me ushqim të mirë E unë nuk dëshiroj të punoj atë çka ua ndaloj juve Unë dëshiroj vetëm të përmirësojë atë çka mundem E suksesi im varet vetëm nga Perëndia Tek Ai mbështetem dhe Atij i drejtohem
- فارسى - آیتی : گفت: اى قوم من، چه مىگوييد اگر با من از جانب پروردگارم حجتى باشد و او مرا رزقى نيكو عطا كرده باشد؟ اگر شما را نهى مىكنم براى آن نيست كه خود سودى ببرم. تا آنجا كه بتوانم قصدى جز به صلاحآوردنتان ندارم. توفيق من تنها با خداست. به او توكل كردهام و به درگاه او روى مىآورم.
- tajeki - Оятӣ : Гуфт: «Эй қавми ман, чӣ мегӯед, агар бо ман аз ҷониби Парвардигорам ҳуҷҷате бошад ва Ӯ маро ризқе некӯ ато карда бошад? Агар шуморо манъ мекунам, барои он нест, ки худ суде бибарам. То он ҷо, ки битавонам, қасде ҷуз ба салоҳ оварданатон надорам. Тавфиқи ман танҳо бо Худост. Ба Ӯ таваккал кардаам ва ба даргоҳи Ӯ рӯй меоварам».
- Uyghur - محمد صالح : شۇئەيب ئېيتتى: «ئى قەۋمىم! ئېيتىپ بېقىڭلارچۇ، پەرۋەردىگارىم ماڭا روشەن پاكىت (يەنى پەيغەمبەرلىك) ۋە كەڭتاشا ھالال رىزىق ئاتا قىلغان تۇرسا، (مەن شۇنداق نېمەتلەرنى ئاتا قىلغان پەرۋەردىگارىمنىڭ ئەمرىگە خىلاپلىق قىلامدىم؟) سىلەرگە قىلىش مەنئى قىلىنغان نەرسىنى ئۆزۈممۇ قىلىشنى خالىمايمەن، مەن پەقەت (سىلەرنى) قولۇمدىن كېلىشىچە تۈزەشنى خالايمەن، مەن پەقەت اﷲ نىڭ ياردىمى بولغاندىلا مۇۋەپپەقىيەت قازىنالايمەن، (ھەممە ئىشتا) اﷲ قا تايىنىمەن ۋە ئۇنىڭغا يۈزلىنىمەن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ശുഐബ് പറഞ്ഞു: "എന്റെ ജനമേ, നിങ്ങള് ആലോചിച്ചിട്ടുണ്ടോ; ഞാന് എന്റെ നാഥനില് നിന്നുള്ള സ്പഷ്ടമായ പ്രമാണം മുറുകെ പിടിക്കുന്നവനാണ്. അവന് എനിക്കു തന്റെ പക്കല്നിന്നുള്ള ഉത്തമ വിഭവം നല്കിയിരിക്കുന്നു. എന്നിട്ടും ഞാന് നന്ദികെട്ടവനാവുകയോ? ഞാന് നിങ്ങളെ വിലക്കുന്ന അതേ കാര്യം തന്നെ നിങ്ങള്ക്കെതിരായി ചെയ്യാന് ഞാനുദ്ദേശിക്കുന്നില്ല. കഴിയാവുന്നിടത്തോളം നിങ്ങള്ക്ക് നന്മവരുത്തണമെന്നേ ഞാനുദ്ദേശിക്കുന്നുള്ളൂ. അല്ലാഹുവിലൂടെയല്ലാതെ എനിക്കൊന്നിനും ഒരു കഴിവും കിട്ടുന്നില്ല. ഞാന് അവനില് ഭരമേല്പിച്ചിരിക്കുന്നു. അവങ്കലേക്കുതന്നെ ഞാന് എളിമയോടെ മടങ്ങിപ്പോവുകയും ചെയ്യും.
- عربى - التفسير الميسر : قال شعيب يا قوم ارايتم ان كنت على طريق واضح من ربي فيما ادعوكم اليه من اخلاص العباده له وفيما انهاكم عنه من افساد المال ورزقني منه رزقا واسعا حلالا طيبا وما اريد ان اخالفكم فارتكب امرا نهيتكم عنه وما اريد فيما امركم به وانهاكم عنه الا اصلاحكم قدر طاقتي واستطاعتي وما توفيقي في اصابه الحق ومحاوله اصلاحكم الا بالله على الله وحده توكلت واليه ارجع بالتوبه والانابه
*98). 'Provision' in this context has two connotations. It might signify, in the first place, the provision of knowledge of the truth communicated by God to someone. Secondly, it might also signify, as it commonly does, the provision of the means bestowed by God on His creatures in order that they may be able to live.
Were we to understand this word in the first sense, the verse substantially repeats the same point that has been expressed earlier in this surah through the Prophets Muhammad, Noah and Salih (peace be on them). Common to their statements is their affirmation that they found the signs of the truth in their own beings and in the universe around them. Those signs were corroborated by direct knowledge of the truth intimated to them by God. (See verses 17,28 and 63 above - Ed.) Hence it was not possible for them to join their people in their errors of belief and in their acts of wickedness.
However, if the word is taken in the latter sense, it amounts to a response to the sarcastic remark hurled at Shu'ayb: 'Do you fancy that you, and only you, are forbearing and right-directed?' (See verse 87 above.) It is noteworthy that the answer to this most bitter and caustic query is couched in exceedingly moderate and dispassionate words. The answer amounts to telling his opponents that if his Lord had granted Shu'ayb knowledge of reality and also a livelihood that is pure and lawful, how could their sarcastic remarks change the fact that Shu'ayb had received God's favours? Also, in view of the favours which God had lavished upon Shu'ayb, how could it be appropriate for him to act ungratefully towards God by legitimizing their erroneous beliefs and acts of corruption?
*99). Shu'ayb pointed out to his detractors that they could measure his integrity by only one thing: whether he practised what he preached. Had he forbidden others from visiting false deities, and then had become the custodian of some such shrine, people would have been justified in reproaching him for inconsistency and self-contradiction. They could have rightly criticized him for preaching something and practising its opposite. Had he asked them to abstain from unlawful earnings and had himself resorted to dishonest practices they would have been perfectly justified in accusing him of talking of honesty merely to build up a good image of himself and then exploiting it for his personal ends.
It was clear, however, that Shu'ayb could be accused of nothing like that. It was crystal clear that he had stayed well away from all those vices which he asked others to abstain from. He had no stains on him of which he wanted others to remain free. Shu'ayb also practised all those acts of goodness to which he invited others. All this was sufficient to establish that Shu'ayb was fully sincere about his mission.