- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
- عربى - نصوص الآيات : وآتاكم من كل ما سألتموه ۚ وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها ۗ إن الإنسان لظلوم كفار
- عربى - التفسير الميسر : وأعطاكم من كل ما طلبتموه، وإن تعدُّوا نِعَم الله عليكم لا تطيقوا عدها ولا إحصاءها ولا القيام بشكرها؛ لكثرتها وتنوُّعها. إن الإنسان لَكثير الظلم لنفسه، كثير الجحود لنعم ربه.
- السعدى : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
{ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ } أي: أعطاكم من كل ما تعلقت به أمانيكم وحاجتكم مما تسألونه إياه بلسان الحال، أو بلسان المقال، من أنعام، وآلات، وصناعات وغير ذلك.
{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا } فضلا عن قيامكم بشكرها { إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } أي: هذه طبيعة الإنسان من حيث هو ظالم متجرئ على المعاصي مقصر في حقوق ربه كفَّار لنعم الله، لا يشكرها ولا يعترف بها إلا من هداه الله فشكر نعمه، وعرف حق ربه وقام به.
ففي هذه الآيات من أصناف نعم الله على العباد شيء عظيم، مجمل ومفصل يدعو الله به العباد إلى القيام بشكره، وذكره ويحثهم على ذلك، ويرغبهم في سؤاله ودعائه، آناء الليل والنهار، كما أن نعمه تتكرر عليهم في جميع الأوقات.
- الوسيط لطنطاوي : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
تم ختم - سبحانه - هذه النعم بقوله ( وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ . . )
أى : وأعطاكم - فضلا عما تقدم من النعم - بعضا من جميع ما سألتموه إياه من نعم ، على حسب ما تقتضيه إرادته وحكمته التى لا تعلمونها كما قال - تعالى - ( وَلَوْ بَسَطَ الله الرزق لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي الأرض ولكن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) قال الجمل ما ملخصه " قوله ( وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ) أى : كل نوع أو كل صنف سألتموه أى : شأنكم أن تسألوه لاحتياجكم إليه ، وإن لم تسألوه بالفعل .
وفى "
من " قولان : أحدهما أنها زائدة فى المفعول الثانى ، أى : آتاكم كل ما سألتموه .والثانى أن تكون تبعيضية أى : وآتاكم بعض جميع ما سألتموه وعلى هذا فالمفعول محذوف تقديره : وآتاكم شيئسا من كل ما سألتموه ، وهو رأى سيبويه . . "
وجملة ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ الله لاَ تُحْصُوهَا ) مؤكدة لمضمون ما قبلها .
أى : وإن تحاولوا عد نعم الله عليكم ، وتحاولوا تحديد هذا العدد ، لن تستطيعوا ذلك لكثرة هذه النعم ، وخفاء بعضه عليكم .
والإِحصاء : ضبط العدد وتحديده ، مأخوذ من الحصا وهو صغار الحجارة لأن العرب كانوا يعدون الأعداد الكثيرة بالحصى تجنبا للخطأ .
قال ابن كثير : " يخبر - سبحانه - عن عجز العباد من تعداد نعمه فضلا عن القيام بشكرها ، كما قال طلق بن حبيب - رحمه الله - : إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد وإن نعم الله أكثر من يحصيها العباد ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين " .
وفى صحيح البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : " لك الحمد غير مكفى - أى لم يكفه غيره بل هو - سبحانه - يكفى غيره - ولا مودع - أى متروك حمده - ، ولا مستغنى عنه ربنا - أى هو الذى يحتاج إليه الخلق . . " .
والمراد بالإِنسان فى قوله ( إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) نوع معين منه وهو الكافر كما فى قوله - تعالى - ( وَيَقُولُ الإنسان أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً ) أى : إن الإِنسان الكافر لشديد الظلم لنفسه بعبادته لغير الله - تعالى - ، ولشديد الجحود والكفران لنعمه - عز وجل .
قال الشوكانى : قوله - سبحانه : ( إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ ) أى لنفسه بإغفاله لشكر نعم الله عليه ، وظاهره شمول كل إنسان ، وقال الزجاج : إن الإِنسان هنا اسم جنس يقصد به الكافر خاصة ، كما فى قوله - تعالى - ( والعصر إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ ) " كفار " أى : شديد كفران نعم الله عليه ، جاحد لها ، غير شاكر لله عليها كما ينبغى ويجب عليه .
وبذلك نرى أن هذه الآيات الكريمة قد ابتدأت ببيان سوء عاقبة الذين بدلوا نعمة الله كفرا ، وثنت بأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - بأن يحض المؤمنين الصادقين على الاستزادة من إقامة الصلاة ومن الانفاق فى سبيل الله .
ثم ساقت عشر نعم تدل دلالة واضحة على وحدانية الله - تعالى - وعلمه وقدرته ، وهذه النعم هى خلق السموات والأرض ، وإنزال المطر من السماء ، وإخراج الثمرات به ، وتسخير الفلك فى البحار ، وتسخير الأنهار ، وتسخير الليل والنهار .
ثم ختمت ببيان أنه - سبحانه - قد أعطى الناس - فضلا عن كل ذلك - جميع ما يحتاجون إليه فى مصالحهم على حسب حكمته ومشيئته ولكن الناس - إلا من عصم الله - لا يقابلون نعمه - سبحانه - بما تستحقه من شكر ، لشدة ظلمهم وكثرة جحودهم .
- البغوى : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
( وآتاكم من كل ما سألتموه ) [ يعني : وآتاكم من كل شيء سألتموه ] شيئا ، فحذف الشيء الثاني اكتفاء بدلالة الكلام ، على التبعيض .
وقيل : هو على التكثير نحو قولك : فلان يعلم كل شيء ، وآتاه كل الناس ، وأنت تعني بعضهم نظيره قوله تعالى : ( فتحنا عليهم أبواب كل شيء ) ( الأنعام - 44 ) .
وقرأ الحسن " من كل " بالتنوين ( ما ) على النفي يعني من كل ما لم تسألوه ، يعني : أعطاكم أشياء ما طلبتموها ولا سألتموها .
( وإن تعدوا نعمة الله ) أي : نعم الله ( لا تحصوها ) أي : لا تطيقوا عدها ولا القيام بشكرها .
( إن الإنسان لظلوم كفار ) أي : ظالم لنفسه بالمعصية ، كافر بربه عز وجل في نعمته .
وقيل : الظلوم ، الذي يشكر غير من أنعم عليه ، والكافر : من يجحد منعمه .
- ابن كثير : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
وقوله : ( وآتاكم من كل ما سألتموه ) يقول : هيأ لكم كل ما تحتاجون إليه في جميع أحوالكم مما تسألونه بحالكم وقالكم .
وقال بعض السلف : من كل ما سألتموه وما لم تسألوه .
وقرأ بعضهم : " وأتاكم من كل ما سألتموه " .
وقوله : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) يخبر عن عجز العباد عن تعداد النعم فضلا عن القيام بشكرها ، كما قال طلق بن حبيب - رحمه الله - : إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد ، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ، ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين .
وفي صحيح البخاري : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : " اللهم ، لك الحمد غير مكفي ولا مودع ، ولا مستغنى عنه ربنا " .
وقال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي ، عن أنس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين ، ديوان فيه العمل الصالح ، وديوان فيه ذنوبه ، وديوان فيه النعم من الله تعالى عليه . فيقول الله لأصغر نعمه - أحسبه قال في ديوان النعم - خذي ثمنك من عمله الصالح ، فتستوعب عمله الصالح كله ، ثم تنحى وتقول : وعزتك ما استوفيت . وتبقى الذنوب والنعم فإذا أراد الله أن يرحم قال : يا عبدي ، قد ضاعفت لك حسناتك وتجاوزت عن سيئاتك - أحسبه قال : ووهبت لك نعمي - . غريب ، وسنده ضعيف .
وقد روي في الأثر : أن داود - عليه السلام - قال : يا رب ، كيف أشكرك وشكري لك نعمة منك علي ؟ فقال الله تعالى : الآن شكرتني يا داود ، أي : حين اعترفت بالتقصير عن أداء شكر النعم .
وقال الشافعي - رحمه الله - : الحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه ، إلا بنعمة توجب على مؤدي ماضي نعمه بأدائها نعمة حادثة توجب عليه شكره بها .
وقال القائل في ذلك :
لو كل جارحة مني لها لغة تثني عليك بما أوليت من حسن لكان ما زاد شكري إذ شكرت به
إليك أبلغ في الإحسان والمنن
- القرطبى : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
قوله تعالى : وآتاكم من كل ما سألتموه أي أعطاكم من كل مسئول سألتموه شيئا ; فحذف ; عن الأخفش . وقيل : المعنى وآتاكم من كل ما سألتموه ، ومن كل ما لم تسألوه فحذف ، فلم نسأله شمسا ولا قمرا ولا كثيرا من نعمه التي ابتدأنا بها . وهذا كما قال : سرابيل تقيكم الحر على ما يأتي . وقيل : " من " زائدة ; أي آتاكم كل ما سألتموه . وقرأ ابن عباس والضحاك وغيرهما " وآتاكم من كل " بالتنوين " ما سألتموه " وقد رويت هذه القراءة عن الحسن والضحاك وقتادة ; هي على النفي أي من كل ما لم تسألوه ; كالشمس والقمر وغيرهما . وقيل : من كل شيء ما سألتموه أي الذي ما سألتموه .
وإن تعدوا نعمة الله أي نعم الله . لا تحصوها ولا تطيقوا عدها ، ولا تقوموا بحصرها لكثرتها ، كالسمع والبصر وتقويم الصور إلى غير ذلك من العافية والرزق ; نعم لا تحصى وهذه النعم من الله ، فلم تبدلون نعمة الله بالكفر ؟ ! وهلا استعنتم بها على الطاعة ؟ !
إن الإنسان لظلوم كفار الإنسان لفظ جنس وأراد به الخصوص ; قال ابن عباس : أراد أبا جهل . وقيل : جميع الكفار .
- الطبرى : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
يقول تعالى ذكره: وإن تعدّوا أيها الناس نعمة الله التي أنعمها عليكم لا تطيقوا إحصاء عددها والقيام بشكرها إلا بعون الله لكم عليها.( إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) يقول: إن الإنسان الذي بدل نعمة الله كفرا لظلوم: يقول: لشاكر غير من أنعم عليه ، فهو بذلك من فعله واضع الشكر في غير موضعه ، وذلك أن الله هو الذي أنعم عليه بما أنعم واستحق عليه إخلاص العبادة له ، فعبد غيره وجعل له أندادا ليضلّ عن سبيله ، وذلك هو ظلمه ، وقوله ( كَفَّارٌ ) يقول: هو جحود نعمة الله التي أنعم بها عليه لصرفه العبادة إلى غير من أنعم عليه ، وتركه طاعة من أنعم عليه.
حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : ثنا مِسْعَر ، عن سعد بن إبراهيم ، عن طلق بن حبيب ، قال : إن حقّ الله أثقل من أن تقوم به العباد ، وإن نعم الله أكثر من أن تحصيَها العباد ، ولكن أصبِحوا تَوّابين وأمسُوا توّابين.
- ابن عاشور : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
ومعنى { وآتاكم من كل ما سألتموه } أعطاكم بعضاً من جميع مرغوباتكم الخارجة عن اكتسابكم بحيث شأنكم فيها أن تسألوا الله إياها ، وذلك مثل توالد الأنعام ، وإخراج الثمار والحب ، ودفع العوادي عن جميع ذلك : كدفع الأمراض عن الأنعام ، ودفع الجوائح عن الثمار والحب .
فجملة { وآتاكم من كل ما سألتموه } تعميم بعد خصوص ، فهي بمنزلة التذييل لما قبلها لحِكم يعلمها الله ولا يعلمونها { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير } [ سورة الشورى : 27 ] ، وأن الإنعام والامتنان يكون بمقدار البذل لا بمقدار الحرمان . وبهذا يتبين تفسير الآية .
وجملة { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } تأكيد للتذييل وزيادة في التعميم ، تنبيهاً على أن ما آتاهم الله كثير منه معلوم وكثير منه لا يحيطون بعلمه أو لا يتذكرونه عند إرادة تعداد النعم .
فمعنى { إن تعدوا } إن تحاولوا العد وتأخذوا فيه . وذلك مثل النعم المعتاد بها التي ينسى الناس أنها من النعم ، كنعمة التنفس ، ونعمة الحواس ، ونعمة هضم الطعام والشراب ، ونعمة الدورة الدموية ، ونعمة الصحة . وللفخر هنا تقرير نفيس فانظره .
والإحصاء : ضبط العدد ، وهو مشتق من الحَصَا اسماً للعدد ، وهو منقول من الحصى ، وهو صغار الحجارة لأنهم كانوا يعدون الأعداد الكثيرة بالحصى تجنباً للغلط .
وجملة { إن الإنسان لظلوم كفار } تأكيد لمعنى الاستفهام الإنكاري المستعمل في تحقيق تبديل النعمة كُفراً ، فلذلك فصلت عنها .
والمراد ب { الإنسان } صنف منه ، وهو المتصف بمضمون الجملة المؤكدة وتأكيدها ، فالإنسان هو المشرك ، مثل الذي في قوله تعالى : { ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا } [ سورة مريم : 66 ] ، وهو استعمال كثير في القرآن .
وصيغتا المبالغة في { ظلوم كفار } اقتضاهما كثرة النعم المفاد من قوله : { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } ، إذ بمقدار كثرة النعم يكثر كفر الكافرين بها إذ أعرضوا عن عبادة المنعم وعبدوا ما لا يغني عنهم شيئاً ، فأما المؤمنون فلا يجحدون نعم الله ولا يعبدون غيره .
- إعراب القرآن : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
«وَآتاكُمْ» ماض فاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة معطوفة «مِنْ كُلِّ» متعلقان بآتاكم «ما» موصول في محل جر مضاف إليه «سَأَلْتُمُوهُ» ماض والتاء فاعله والواو للإشباع والهاء مفعول به والجملة صلة «وَإِنْ تَعُدُّوا» إن شرطية ومضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والواو فاعله وجملة فعل الشرط لا محل لها من الأعراب «نِعْمَتَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «لا تُحْصُوها» لا نافية ومضارع وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم يقترن بالفاء «إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ
كَفَّارٌ» إن واسمها وخبراها واللام لام المزحلقة والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : And He gave you from all you asked of Him And if you should count the favor of Allah you could not enumerate them Indeed mankind is [generally] most unjust and ungrateful
- English - Tafheem -Maududi : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ(14:34) It is He Who fulfilled all your requirements ; *45 so much so that you cannot count His bounties, if you tried to number them. The fact is that man is very unjust and ungrateful.
- Français - Hamidullah : Il vous a accordé de tout ce que vous Lui avez demandé Et si vous comptiez les bienfaits d'Allah vous ne sauriez les dénombrer L'homme est vraiment très injuste très ingrat
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Er gewährte euch von allem worum ihr batet Wenn ihr die Gunsterweise Allahs aufzählen wolltet könntet ihr sie nicht erfassen Gewiß der Mensch ist wahrlich sehr oft ungerecht und sehr oft undankbar
- Spanish - Cortes : Os ha dado de todo lo que Le habéis pedido Si os pusierais a contar las gracias de Alá no podríais enumerarlas El hombre es ciertamente muy impío muy desagradecido
- Português - El Hayek : E vos agraciou com tudo quanto Lhe pedistes E se contardes as mercês de Deus não podereis enumerálas Sabei que ohomem é iníquo e ingrato por excelência
- Россию - Кулиев : Он даровал вам все о чем вы просили Если вы станете считать милости Аллаха то не сможете сосчитать их Воистину человек несправедлив и неблагодарен
- Кулиев -ас-Саади : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
Он даровал вам все, о чем вы просили. Если вы станете считать милости Аллаха, то не сможете сосчитать их. Воистину, человек несправедлив и неблагодарен.Аллах даровал людям все, о чем они мечтали и в чем нуждались. Он даровал им блага, которые они просили своими устами или языком обстоятельств. Он одарил их различными щедротами, всевозможными изделиями и прочими благами. Если они попытаются пересчитать милости своего Господа, то не смогут сделать этого. И тем более, они не смогут отблагодарить Аллаха за дарованные им милости. Воистину, человек по природе несправедлив и неблагодарен. Человек настолько несправедлив, что осмеливается ослушаться Аллаха и небрежно относиться к своим обязанностям перед Ним. Он отказывается благодарить Аллаха за ниспосланные ему блага и не признает оказанной ему милости. И только праведники, которых Аллах наставляет на прямой путь, благодарят своего Господа за ниспосланные блага, признают Его милость и выполняют свои обязанности перед Ним. В этом и предыдущих аятах Всевышний Аллах поведал о многих благах, которыми Он одарил Своих рабов. Он поведал о них в целом и в частности, призвав тем самым людей возблагодарить и поминать своего Благодетеля. Он также призвал их обращаться к Нему с молитвами и просить Его днем и ночью, поскольку люди непрестанно наслаждаются Его благами.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendisinden isteyebileceğiniz her şeyi size vermiştir Allah'ın nimetini sayacak olsanız bitiremezsiniz Doğrusu insan pek zalim ve çok nankördür
- Italiano - Piccardo : E vi ha dato [parte] di tutto quel che Gli avete chiesto se voleste contare i doni di Allah non potreste enumerarli In verità l'uomo è ingiusto ingrato
- كوردى - برهان محمد أمين : لهههرچی شتێك داواتان کردبێت و پێوستان بێت پێی بهخشیوون خۆ ئهگهر نازو نیعمهت و بهخششهکانی خوا ئاماژه بکهن ناتوانن بیانژمێرن بهڵکو یهك نیعمهت ناژمێردرێت ئهوهنده لق و پۆپی لێ دهبێتهوه بهڕاستی زۆربهی ئینسانهکان زۆر ستهمکارو خوانهناس و سپڵهن
- اردو - جالندربرى : اور جو کچھ تم نے مانگا سب میں سے تم کو عنایت کیا۔ اور اگر خدا کے احسان گننے لگو تو شمار نہ کرسکو۔ مگر لوگ نعمتوں کا شکر نہیں کرتے کچھ شک نہیں کہ انسان بڑا بےانصاف اور ناشکرا ہے
- Bosanski - Korkut : i daje vam svega onoga što od Njega išćete i ako biste Allahove blagodati brojali ne biste ih nabrojali – Čovjek je uistinu nepravedan i nezahvalan
- Swedish - Bernström : Han ger er något av allt det som ni ber Honom om och om ni ville räkna Guds välgärningar skulle ni aldrig kunna precisera deras antal Men människan är sannerligen alltid beredd till förnekelse och synd och djupt otacksam
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Dia telah memberikan kepadamu keperluanmu dan segala apa yang kamu mohonkan kepadanya Dan jika kamu menghitung nikmat Allah tidaklah dapat kamu menghinggakannya Sesungguhnya manusia itu sangat zalim dan sangat mengingkari nikmat Allah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
(Dan Dia telah memberikan kepada kalian dari segala apa yang kalian mohonkan kepada-Nya) sesuai dengan keperluan kalian (Dan jika kalian menghitung nikmat Allah) pemberian nikmat-Nya kepada kalian (tidaklah dapat kalian menghitungnya) kalian tidak akan mampu menghitung-hitungnya. (Sesungguhnya manusia itu) yang dimaksud adalah orang kafir (sangat lalim dan sangat ingkar) artinya banyak berbuat aniaya terhadap dirinya dengan cara melakukan maksiat dan banyak ingkar terhadap nikmat Rabbnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যে সকল বস্তু তোমরা চেয়েছ তার প্রত্যেকটি থেকেই তিনি তোমাদেরকে দিয়েছেন। যদি আল্লাহর নেয়ামত গণনা কর তবে গুণে শেষ করতে পারবে না। নিশ্চয় মানুষ অত্যন্ত অন্যায়কারী অকৃতজ্ঞ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவையன்றி நீங்கள் அவனிடம் கேட்ட யாவற்றிலிருந்தும் அவன் உங்களுக்குக் கொடுத்தான்; அல்லாஹ்வின் அருட்கொடைகளை நீங்கள் கணிப்பீர்களாயின் அவற்றை நீங்கள் எண்ணி முடியாது நிச்சயமாக மனிதன் மிக்க அநியாயக்காரனாகவும் மிக்க நன்றி கெட்டவனாகவும் இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพระองค์ทรงประทานแก่พวกเจ้าทุกสิ่งที่พวกเจ้าขอต่อพระองค์ และหากพวกเจ้าจะนับความโปรดปรานของอัลลลอฮแล้ว พวกเจ้าก็ไม่อาจจะคำนวณมันได้ แท้จริงมนุษย์นั้นอธรรมยิ่ง เนรคุณยิ่ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва У сизга барча сўраган нарсаларингиздан берди Агар Аллоҳнинг неъматларини санасангиз саноғига ета олмассизлар Албатта инсон ўта золим ва ўта ношукрдир
- 中国语文 - Ma Jian : 你们对主的要求,他对你们都有所赏赐。如果你们计算真主的恩惠,你们不能加以统计。人确是很不义的,确是忘恩负义的。
- Melayu - Basmeih : Dan Ia telah memberi kepada kamu sebahagian dari tiaptiap apa jua yang kamu hajati Dan jika kamu menghitung nikmat Allah nescaya lemahlah kamu menentukan bilangannya Sesungguhnya manusia yang ingkar sangat suka menempatkan sesuatu pada bukan tempatnya lagi sangat tidak menghargai nikmat Tuhannya
- Somali - Abduh : idinkana siiyey wax kastood warsataan haddad tirisaanna Nicmada Eebana ma koobi Kartaan dadse waa dulmi badane gaalnimo badan
- Hausa - Gumi : Kuma Ya bã ku dukkan abin da kuka rõƙe Shi kuma idan kun ƙidaya ni'imar Allah bã zã ku lissafe ta ba Lalle ne mutum haƙĩƙa mai yawan zãlunci ne mai yawan kãfirci
- Swahili - Al-Barwani : Na akakupeni kila mlicho muomba Na mkihisabu neema za Mwenyezi Mungu hamwezi kuzidhibiti Hakika mwanaadamu ni dhaalimu mkubwa mwenye kuzikufuru neema
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe ju jep nga të gjitha ato që keni kërkuar nga Ai sipas nevojave tuaja e nëse doni t’i numëroni dhuntitë e Perëndisë atëherë nuk do të mund t’i numëroni – Njeriu me të vërtetë është zullumqarë dhe jomirënjohës
- فارسى - آیتی : و هر چه از او خواستهايد به شما ارزانى داشته است و اگر خواهيد كه نعمتهايش را شمار كنيد، نتوانيد، كه آدمى ستمكار و كافر نعمت است.
- tajeki - Оятӣ : Ва ҳар чӣ аз Ӯ хостед, ба шумо арзонӣ доштааст ва агар хоҳед, ки неъматҳояшро шумор кунед, натавонед, дар ҳақиқат одами ситамкор ва кофири неъмат аст!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ سىلەرگە سورىغان نەرسەڭلارنىڭ ھەممىسىنى بەردى، سىلەر اﷲ نىڭ نېمەتلىرىنى ساناپ تۈگىتەلمەيسىلەر، كاپىر ئادەم، شەك - شۈبھىسىزكى، زۇلۇم قىلغۇچىدۇر، (اﷲ نىڭ نېمەتلىرىگە) كۇفرىلىق قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങള്ക്ക് ആവശ്യമുള്ളതൊക്കെ അവന് നിങ്ങള്ക്ക് നല്കിയിരിക്കുന്നു. അല്ലാഹുവിന്റെ അനുഗ്രഹം നിങ്ങള്ക്ക് എണ്ണിക്കണക്കാക്കാനാവില്ല. തീര്ച്ചയായും മനുഷ്യന് കടുത്ത അക്രമിയും വളരെ നന്ദികെട്ടവനും തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : واعطاكم من كل ما طلبتموه وان تعدوا نعم الله عليكم لا تطيقوا عدها ولا احصاءها ولا القيام بشكرها لكثرتها وتنوعها ان الانسان لكثير الظلم لنفسه كثير الجحود لنعم ربه
*45) "He fulfilled all your requirements" : He has provided for everything that is required for your life, its development and evolution.