- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوٓاْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل ۗ أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال
- عربى - التفسير الميسر : وأنذر -أيها الرسول- الناس الذين أرسلتُكَ إليهم عذاب الله يوم القيامة، وعند ذلك يقول الذين ظلموا أنفسهم بالكفر: ربنا أَمْهِلْنا إلى وقت قريب نؤمن بك ونصدق رسلك. فيقال لهم توبيخًا: ألم تقسموا في حياتكم أنه لا زوال لكم عن الحياة الدنيا إلى الآخرة، فلم تصدِّقوا بهذا البعث؟
- السعدى : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ } أي: صف لهم صفة تلك الحال وحذرهم من الأعمال الموجبة للعذاب الذي حين يأتي في شدائده وقلاقله، { فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا } بالكفر والتكذيب وأنواع المعاصي نادمين على ما فعلوا سائلين للرجعة في غير وقتها، { رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ } أي: ردَّنا إلى الدنيا فإنا قد أبصرنا، { نُجِبْ دَعْوَتَكَ } والله يدعو إلى دار السلام { وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ } وهذا كله لأجل التخلص من العذاب الأليم وإلا فهم كذبة في هذا الوعد { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه } ولهذا يوبخون ويقال لهم: { أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ } عن الدنيا وانتقال إلى الآخرة، فها قد تبين حنثكم في إقسامكم، وكذبكم فيما تدعون
- الوسيط لطنطاوي : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
ثم أمر الله تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يحذر الناس من أهوال هذا اليوم ، وأن يقدموا العمل الصالح الذى ينفعهم فقال - تعالى - ( وَأَنذِرِ الناس يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العذاب فَيَقُولُ الذين ظلموا رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرسل . . )
والإِنذار : التخويف من ارتكاب شئ تسوء عاقبته .
والمراد بالناس : جميعهم ، وقيل المراد بهم الكفار . ويبدوا أن الأول أرجح لأن الإنذار يكون للمؤمن كما يكون للكافر ، إلا أن المؤمن يستجيب للنصح فينجو من العقاب ، والكافر لا يستجيب فيحل عليه العذاب .
والمعنى : وخوف - أيها الرسول الكريم - الناس من أهوال يوم القيامة ، ومرهم بأن يستعدوا له بالإِيمان والعمل الصالح ، من قبل أن يحل عذابه بالظالمين منهم فيقولون : يا ربنا أعدنا إلى الحياة مرة أخرى ، وأخر أعمارنا وحسابنا إلى وقت قريب ، حتى نستطيع فيه أن نستجيب لدعوتك التى تأمرنا بإخلاص العبادة لك ، وأن نتبع رسلك فى كل ما أمرونا به ونتدارك ما فرطنا فيه من أعمال الدنيا .
قال الجمل " وقوله : ( يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العذاب . . . ) مفعول ثان لأنذر على حذف المضاف ، أى : أنذرهم أهواله وعظائمه ، فهو مفعول به لا مفعول فيه ، إذ لا إنذار فى ذلك اليوم ، وإنما الإنذار يقع فى الدنيا . . "
وإنما اقتصر - سبحانه - على ذكر إتيان العذاب فى هذا اليوم . مع كون الثواب يحصل فيه - أيضا - لأن المقام مقام تهديد وزجر ، فكان من المناسب ذكر أهواله وشدائده .
وجمع لفظ الرسل فقال : ( نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرسل ) للإِشارة إلى أن الرسل جميعا قد جاءوا برسالة واحدة فى جوهرها وأصولها ، وهى إخلاص العبادة لله - تعالى - ، والدعوة إلى مكارم الأخلاق .
وفى معنى هذه الآية الكريمة جاءت آيات كثيرة ومنها قوله - تعالى - ( حتى إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الموت قَالَ رَبِّ ارجعون . لعلي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
وقوله - تعالى - : ( وَلَوْ ترى إِذِ المجرمون نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فارجعنا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ ) وجملة ( أَوَلَمْ تكونوا أَقْسَمْتُمْ مِّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ ) مقول لقول محذوف .
والزوال : الانتقال من مكان إلى آخر ، أو من حال إلى حال ، والمراد به هنا : انتقالهم من قبورهم إلى الحساب يوم القيامة .
والمعنى : أن هؤلاء الظالمين عندما يقولون يا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل .
يقال لهم من قبل الله والملائكة على سبيل التوبيخ والتبكيت : أو لم تكونوا - أيها الظالمون - تقسمون بالأيمان المغلظة فى الدنيا ، بأنكم بعد موتكم ستبقون فى قبوركم إلى أن تبلى أجسادكم ، وأنه ليس بعد ذلك من بعث ولا حساب ، ولا ثواب ولا عقاب .
قال - تعالى - ( وَأَقْسَمُواْ بالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ الله مَن يَمُوتُ . . . ) فالجملة الكريمة تحكى رفض مطالبهم بأبلغ أسلوب ، حتى يزدادوا حزنا على حزنهم ، وحسرة على حسرتهم .
وجملة ( مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ ) جواب القسم .
- البغوى : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
( وأنذر الناس ) خوفهم ( يوم ) أي : بيوم ( يأتيهم العذاب ) وهو يوم القيامة ( فيقول الذين ظلموا ) أشركوا ( ربنا أخرنا ) أمهلنا ( إلى أجل قريب ) هذا سؤالهم الرد إلى الدنيا ، أي : ارجعنا إليها ( نجب دعوتك ونتبع الرسل ) فيجابون :
( أولم تكونوا أقسمتم من قبل ) حلفتم في دار الدنيا ( ما لكم من زوال ) عنها أي : لا تبعثون . وهو قوله تعالى : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ) ( النحل - 38 ) .
- ابن كثير : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
ولشدة ما أخبر الله تعالى [ به ] عنهم ، قال لرسوله : ( وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ) .
يقول تعالى مخبرا عن قيل الذين ظلموا أنفسهم عند معاينة العذاب : ( ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل ) كما قال تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون : 99 ، 100 ] . وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ) [ المنافقون : 9 ، 10 ] وقال تعالى مخبرا عنهم في حال محشرهم : ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ) [ السجدة : 12 ] وقال تعالى : ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) [ الأنعام : 27 ، 28 ] وقال تعالى : ( وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ) [ فاطر : 37 ] .
وقال تعالى رادا عليهم في قولهم هذا : ( أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ) أي : أولم تكونوا تحلفون من قبل هذه الحال : أنه لا زوال لكم عما أنتم فيه ، وأنه لا معاد ولا جزاء ، فذوقوا هذا بذاك .
قال مجاهد وغيره : ( ما لكم من زوال ) أي : ما لكم من انتقال من الدنيا إلى الآخرة ، كما أخبر عنهم تعالى : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ) [ النحل : 38 ] .
- القرطبى : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
قوله تعالى : وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال
قوله تعالى : وأنذر الناس قال ابن عباس : أراد أهل مكة .
يوم يأتيهم العذاب وهو يوم القيامة ; أي خوفهم ذلك اليوم . وإنما خصهم بيوم العذاب وإن كان يوم الثواب ; لأن الكلام خرج مخرج التهديد للعاصي .
فيقول الذين ظلموا أي في ذلك اليوم
ربنا أخرنا أي أمهلنا .
إلى أجل قريب سألوه الرجوع إلى الدنيا حين ظهر الحق في الآخرة .
نجب دعوتك ونتبع الرسل أي إلى الإسلام فيجابوا :
أولم تكونوا أقسمتم من قبل يعني في دار الدنيا .
ما لكم من زوال قال مجاهد : هو قسم قريش أنهم لا يبعثون . ابن جريج : هو ما حكاه عنهم في قوله : وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت . ما لكم من زوال فيه تأويلان : أحدهما : ما لكم من انتقال عن الدنيا إلى الآخرة ; أي لا تبعثون ولا تحشرون ; وهذا قول مجاهد . الثاني : ما لكم من زوال أي من العذاب . وذكر البيهقي عن محمد بن كعب القرظي قال : لأهل النار خمس دعوات يجيبهم الله في أربعة ، فإذا كان في الخامسة لم يتكلموا بعدها أبدا ، يقولون : ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل فيجيبهم الله ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ثم يقولون : ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون فيجيبهم الله تعالى : فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون ثم يقولون : ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل فيجيبهم الله تعالى أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال فيقولون : ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل فيجيبهم الله تعالى : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير . ويقولون : ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين فيجيبهم الله تعالى : اخسئوا فيها ولا تكلمون فلا يتكلمون بعدها أبدا ; خرجه ابن المبارك في دقائقه بأطول من هذا - وقد كتبناه في كتاب التذكرة وزاد في الحديث وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال قال هذه الثالثة ، وذكر الحديث وزاد بعد قوله : اخسئوا فيها ولا تكلمون فانقطع عند ذلك الدعاء والرجاء ، وأقبل بعضهم على بعض ينبح بعضهم في وجه بعض ، وأطبقت عليهم ; وقال : فحدثني الأزهر بن أبي الأزهر أنه ذكر له أن ذلك قول : هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون .
- الطبرى : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
يقول تعالى ذكره: وأنذر يا محمد الناس الذين أرسلتك إليهم داعيا إلى الإسلام ما هو نازل بهم ، يوم يأتيهم عذاب الله في القيامة.( فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) يقول: فيقول الذين كفروا بربهم ، فظلموا بذلك أنفسهم ( رَبَّنَا أَخِّرْنَا ) أي أخِّر عنا عذابك ، وأمهلنا( إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ ) الحقّ ، فنؤمن بك ، ولا نشرك بك شيئا ، ( وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ) يقولون: ونصدّق رسلك فنتبعهم على ما دعوتنا إليه من طاعتك واتباع أمرك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، قوله ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ ) قال: يوم القيامة ( فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ) قال: مدّة يعملون فيها من الدنيا.
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ ) يقول: أنذرهم في الدنيا قبل أن يأتيهم العذاب.
وقوله ( فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) رفع عطفا على قوله ( يَأْتِيهِمُ) في قوله ( يَأْتِيهِمُ العَذَابُ) وليس بجواب للأمر ، ولو كان جوابا لقوله ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ ) جاز فيه الرفع والنصب. أما النصب فكما قال الشاعر:
يــا نَــاقَ سِـيرِي عَنقَـا فَسِـيحا
إلـــى سُـــلَيْمَانَ فَنَسْـــتَرِيحا (7)
والرفع على الاستئناف. وذُكر عن العلاء بن سيابة أنه كان ينكر النصب في جواب الأمر بالفاء ، قال الفراء: وكان العلاء هو الذي علَّم معاذا وأصحابه.
------------------------
الهوامش :
(7) هذا البيت من شواهد النحويين وهو لأبي النجم العجلي يخاطب ناقته في سيره إلى سليمان بن عبد الملك . وناق : منادي مرخم ، أي يا ناقة ، وعنقا : منصوب على أنه نائب عن المصدر ، أي صفة مصدر محذوف ، أي سيراد عنقا ، وهو ضرب من سير الدابة والإبل ، وهو سير مسيطر ، قال أبو النجم ... وأنشد البيت ، والفسيح : الواسع . نعت . والشاهد في " فنستريحا " حيث نصب ، لأنه جواب الأمر بالفاء ، وهذا بلا خلاف إلا ما نقل عن العلاء بن سيابة ، أنه كان لا يجيز ذلك ، وهو محجوج به . ( انظر فرائد القلائد للعيني : باب إعراب الفعل ) . وقال الفراء في معاني القرآن : ( الورقة 164 ) ، وقوله " يأتيهم العذاب فيقول " : رفع ، تابع ليأتيهم ، وليس بجواب الأمر ، ولو كان جوابا لجاز نسبه ورفعه ، كما قال الشاعر : يا ناق .... البيت . والرفع عن الاستئناف والأتناف بالفاء في جواب الأمر حسن. وكان شيخ لنا يقال له العلاء بن سيابة ، وهو الذي علم معاذا الهراء وأصحابه ، يقول : لا أنصب بالأمر .
- ابن عاشور : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
{ وَأَنذِرِ الناس يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العذاب فَيَقُولُ الذين ظلموا رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرسل }.
عطف على جملة { ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون } [ إبراهيم : 42 ] ، أي تَسَلّ عنهم ولاتملل من د عوتهم وأنذرهم .
والناس يعم جميع البشر . والمقصود : الكافرون ، بقرينة قوله : يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا }. ولك أن تجعل الناس ناساً معهودين وهم المشركون .
و { يوم يأتيهم العذاب }. منصوب على أنه مفعول ثاننٍ ل { أنذر } ، وهو مضاف إلى الجملة . وفعل الإنذار يتعدى إلى مفعول ثاننٍ على التوسع لتضمينه معنى التحذير ، كما في الحديث «ما من نبي إلا أنذر قومه الدجال» .
وإتيان العذاب مستعمل في معنى وقوعه مجازاً مرسلاً .
والعذاب : عذاب الآخرة ، أو عذاب الدنيا الذي هُدّد به المشركون . و { الذين ظلموا } : المشركون .
وطلب تأخير العذاب إن كان مراداً به عذاب الآخرة فالتأخير بمعنى تأخير الحساب ، أي يقول الذين ظلموا : أرجعنا إلى الدنيا لنجيب دعوتك . وهذا كما في قوله تعالى : { رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت } [ سورة المؤمنون : 99 ، 100 ] ، فالتأخير مستعمل في الإعادة إلى الحياة الدنيا مجازاً مرسلاً بعلاقة الأول . والرسل جميع الرسل الذي جاءُوهم بدعوة الله .
وإن حمل على عذاب الدنيا فالمعنى : أن المشركين يقولون ذلك حين يرون ابتداء العذاب فيهم . فالتأخير على هذا حقيقة . والرسل على هذا المحمل مستعمل في الواحد مجازاً ، والمراد به محمد .
والقريب : القليل الزمن . شبه الزمان بالمسافة ، أي أخّرنا مقدار ما نجيب به دعوتك .
{ أَوَلَمْ تكونوا أَقْسَمْتُمْ مِّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ } { وَسَكَنتُمْ فِى مساكن الذين ظلموا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأمثال }
لما ذُكر قبل هذه الجملة طلب الذين ظلموا من ربهم تعين أن الكلام الواقع بعدها يتضمن الجواب عن طلبهم فهو بتقدير قول محذوف ، أي يقال لهم . وقد عُدل عن الجواب بالإجابة أو الرفض إلى التقرير والتوبيخ لأن ذلك يستلزم رفض ما سألوه .
وافتتحت جملة الجواب بواو العطف تنبيهاً على معطوف عليه مقدر هو رفض ما سَألوه ، حُذف إيجازاً لأن شأن مستحق التوبيخ أن لا يعطى سؤله . التقدير كلا وألَم تكونوا أقسمتم . . الخ .
والزوال : الانتقال من المكان . وأريد به هنا الزوال من القبور إلى الحساب .
وحذف متعلق { زوال } لظهور المراد ، قال تعالى : { وأقسموا بالله جهَد أيمانهم لا يبعث الله من يموت } [ سورة النحل : 38 ].
وجملة { ما لكم من زوال } بيان لجملة { أقسمتم }. وليست على تقدير قول محذوف ولذلك لم يسرع فيها طريق ضمير المتكلم فلم يقل : ما لنا من زوال ، بل جيء بضمير الخطاب المناسب لقوله : { أولم تكونوا أقسمتم }.
وهذا القسم قد يكون صادر من جميع الظالمين حين كانوا في الدنيا لأنهم كانوا يتلقون تعاليم واحدة في الشرك يتلقاها الخلف عن سلفهم .
ويجوز أن يكون ذلك صادراً من معظم هذه الأمم أو بعضها ولكن بقيتهم مضمرون لمعنى هذا القسم .
وكذلك الخطاب في قوله : { وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم } فإنه يعم جميع أمم الشرك عدا الأمة الأولى منهم . وهذا من تخصيص العموم بالعقل إذ لا بد أن تكون الأمة الأولى من أهل الشرك لم تسكن في مساكن مشركين .
- إعراب القرآن : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
«وَأَنْذِرِ» فعل أمر فاعله مستتر «النَّاسَ» مفعول به أول والجملة معطوفة على ما سبق «يَوْمَ» مفعول به ثان «يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ» مضارع وفاعله والهاء مفعوله والجملة مضاف إليه «فَيَقُولُ» الفاء عاطفة «يقول» مضارع مرفوع «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل والجملة معطوفة «ظَلَمُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة منصوب ونا مضاف إليه «أَخِّرْنا» فعل دعاء وفاعله والجملة مقول القول «إِلى أَجَلٍ» جار ومجرور متعلقان بأخّرنا «قَرِيبٍ» صفة لأجل «نُجِبْ» مضارع فاعله مستتر وهو مجزوم لأنه جواب الطلب والجملة لا محل لها من الإعراب «دَعْوَتَكَ» مفعول به والكاف مضاف إليه «وَنَتَّبِعِ» معطوف على نجب مجزوم مثله وفاعله مستتر وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «الرُّسُلَ» مفعول به منصوب «أَوَلَمْ» الهمزة للاستفهام والواو عاطفة لم جازمة «تَكُونُوا» مضارع ناقص مجزوم والواو اسمها والجملة مقول القول لفعل محذوف أي فيقال لهم هذا القول «أَقْسَمْتُمْ» ماض وفاعله والجملة خبر «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بأقسمتم «ما» نافية «لَكُمْ» متعلقان بالخبر المقدم «مِنْ» حرف جر زائد «زَوالٍ» خبر مجرور لفظا مرفوع محلا والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم.
- English - Sahih International : And [O Muhammad] warn the people of a Day when the punishment will come to them and those who did wrong will say "Our Lord delay us for a short term; we will answer Your call and follow the messengers" [But it will be said] "Had you not sworn before that for you there would be no cessation
- English - Tafheem -Maududi : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ(14:44) O Muhammad, fore-warn them of the Day when Our scourge will overtake them: then these wrong-doers will say, "Our Lord! give us a little more respite: we will respond to Thy Message and follow the Messengers." (But it will be said to them decisively,) "Are you not the same people who swore before this that you will never meet with a decline,
- Français - Hamidullah : Et avertis les gens du jour où le châtiment les atteindra et ceux qui auront été injustes diront O notre Seigneur accorde-nous un court délai nous répondrons à Ton appel et suivrons les messagers - N'avez-vous pas juré auparavant que vous ne deviez jamais disparaître
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und warne die Menschen vor dem Tag an dem die Strafe über sie kommt Da werden diejenigen sagen die Unrecht taten "Unser Herr stelle uns auf eine kurze Frist zurück so werden wir Deinen Ruf erhören und den Gesandten folgen" "Hattet ihr denn nicht zuvor geschworen es würde für euch keinen Untergang geben
- Spanish - Cortes : ¡Prevén a los hombres contra el día en que tendrá lugar el Castigo Entonces dirán los impíos ¡Señor ¡Remítenos a un plazo próximo para que respondamos a Tu llamada y sigamos a los enviados ¿No jurasteis en otra ocasión que no conoceríais el ocaso
- Português - El Hayek : Admoesta pois os humanos sobre o dia em que os açoitará o castigo e os iníquos dirão ó Senhor nosso poupanos pormais um pouco Obedeceremos ao Teu apelo e seguiremos os mensageiros Serlhesá respondido Mas não jurastes antesque não seríeis aniquilados
- Россию - Кулиев : Предостерегай людей от того дня когда к ним явятся мучения Тогда те которые поступали несправедливо скажут Господь наш Дай нам отсрочку на маленький срок и мы ответим на Твой призыв и последуем за посланниками Им будет сказано Разве раньше вы не клялись что не покинете земной мир
- Кулиев -ас-Саади : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
Предостерегай людей от того дня, когда к ним явятся мучения. Тогда те, которые поступали несправедливо, скажут: «Господь наш! Дай нам отсрочку на маленький срок, и мы ответим на Твой призыв и последуем за посланниками». Им будет сказано: «Разве раньше вы не клялись, что не покинете земной мир?- Turkish - Diyanet Isleri : İnsanları kendilerine azabın geleceği gün ile uyar Haksızlık edenler "Rabbimiz Bizi yakın bir süreye kadar ertele de çağrına gelelim peygamberlere uyalım" derler Siz daha önce sonunuzun gelmeyeceğine yemin etmemiş miydiniz Üstelik kendilerine yazık edenlerin yerlerinde oturdunuz Onlara yaptıklarımız da sizlere açıklanmıştı Size misaller de vermiştik
- Italiano - Piccardo : Avverti le genti [a proposito] del Giorno in cui li colpirà il castigo [Allora] coloro che saranno stati ingiusti diranno “O Signor nostro concedici una breve dilazione risponderemo al Tuo appello e seguiremo i messaggeri” “Non giuravate dianzi che per voi non ci sarebbe stato declino
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی محمد صلی الله علیه وسلم خهڵك بترسێنه و بێداریان بکهرهوه لهو ڕۆژهی که سزاو ئازار یهخهیان پێ دهگرێت جا ئهوانهی که ستهمیان کردووه دهڵێن پهروهردگارا بۆ ماوهیهکی کهم و نزیك مۆڵهتمان بدا بمانگێڕهوه بۆ دنیا تا به دهم بانگهوازهکهتهوه بچین و شوێنی پێغهمبهران بکهین بهڵام تازه کار لهکار ترازاوهو گهڕانهوه ئهستهمه بۆیه پێیان دهوترێت مهگهر کاتی خۆی سوێندتان نهدهخوارد که دنیا بهردهوامهو ئێوه تیاچونتان نابێت
- اردو - جالندربرى : اور لوگوں کو اس دن سے اگاہ کردو جب ان پر عذاب اجائے گا تب ظالم لوگ کہیں گے کہ اے ہمارے پروردگار ہمیں تھوڑی سی مدت مہلت عطا کر۔ تاکہ تیری دعوت توحید قبول کریں اور تیرے پیغمبروں کے پیچھے چلیں تو جواب ملے گا کیا تم پہلے قسمیں نہیں کھایا کرتے تھے کہ تم کو اس حال سے جس میں تم ہو زوال اور قیامت کو حساب اعمال نہیں ہوگا
- Bosanski - Korkut : Ti opominji ljude Danom kada će im kazna doći kada će oni koji su se ogriješili prema sebi – govoriti "Gospodaru naš ostavi nas još samo kratko vrijeme odazvaćemo se pozivu Tvome i slijedićemo poslanike" – "A zar se prije niste zaklinjali da nećete na onaj svijet
- Swedish - Bernström : Varna människorna för den Dag då straffet når dem då de som ständigt begick orätt kommer att säga "Herre Ge oss en kort frist så att vi får [tid att] besvara Din kallelse och följa sändebuden" [Men de skall få till svar] "Gick ni inte förut ed på att det för er inte fanns någon nedgång
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan berikanlah peringatan kepada manusia terhadap hari yang pada waktu itu datang azab kepada mereka maka berkatalah orangorang yang zalim "Ya Tuhan kami beri tangguhlah kami kembalikanlah kami ke dunia walaupun dalam waktu yang sedikit niscaya kami akan mematuhi seruan Engkau dan akan mengikuti rasulrasul" Kepada mereka dikatakan "Bukankah kamu telah bersumpah dahulu di dunia bahwa sekalikali kamu tidak akan binasa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
(Dan berikanlah peringatan) hai Muhammad, peringatkanlah (kepada manusia) yakni orang-orang kafir (terhadap hari yang pada waktu itu datang azab kepada mereka) yaitu hari kiamat (maka berkatalah orang-orang yang lalim) yakni orang-orang kafir ("Ya Rabb kami! Beri tangguhlah kami) seumpamanya Engkau mengembalikan kami ke dunia (walaupun dalam waktu yang sedikit, niscaya kami akan mematuhi seruan Engkau) dengan mengamalkan ajaran tauhid (dan akan mengikuti rasul-rasul.") lalu dikatakan kepada mereka dengan nada celaan ("Bukankah kalian telah bersumpah) telah berikrar (sebelumnya dahulu) yaitu sewaktu di dunia (bahwa sekali-kali kalian tidak akan) huruf min di sini adalah zaidah (binasa?") setelah meninggalkan dunia menuju ke akhirat.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মানুষকে ঐ দিনের ভয় প্রদর্শন করুন যেদিন তাদের কাছে আযাব আসবে। তখন জালেমরা বলবেঃ হে আমাদের পালনকর্তা আমাদেরকে সামান্য মেয়াদ পর্যন্ত সময় দিন যাতে আমরা আপনার আহবানে সাড়া দিতে এবং পয়গম্বরগণের অনুসরণ করতে পারি। তোমরা কি ইতোপূর্বে কসম খেতে না যে তোমাদেরকে দুনিয়া থেকে যেতে হবে না
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எனவே அத்தகைய வேதனை அவர்களிடம் வரும் நாளை நபியே நீர் மனிதர்களுக்கு அச்சமூட்டி எச்சரிக்கை செய்வீராக அப்போது அநியாயம் செய்தவர்கள்; "எங்கள் இறைவனே எங்களுக்குச் சற்றே அவகாசம் கொடுப்பாயாக உன்னுடைய அழைப்பை நாங்கள் ஏற்றுக்கொள்கிறோம்; உன்னுடைய தூதர்களையும் பின் பற்றுகிறோம்" என்று சொல்வார்கள் அதற்கு இறைவன் "உங்களுக்கு முடிவேயில்லை என்று இதற்கு முன்னர் நீங்கள் சத்தியம் செய்து கொண்டிருக்க வில்லையா" என்றும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และจงเตือนมนุษย์ถึงวันที่การลงโทษจะมาหาพวกเขา บรรดาผู้อธรรมจะกล่าวว่า “โอ้พระเจ้าของเรา โปรดประวิงเวลาแก่เราจนถึงกำหนดอันใกล้นี้ เพื่อเราจะได้สนองตอบการเชิญชวนของพระองค์ และเราจะปฏิบัติตามบรรดาร่อซูล” และพวกเจ้ามิได้สาบานแต่ก่อนนี้ดอกหรือว่า พวกเจ้านั้นจะไม่สูญสลาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен одамларни уларга азоб келадиган Кундан огоҳлантир Ўшанда зулм қилганлар Эй Роббимиз бизни озгина вақт қўйиб тургин Сенинг даъватингни қабул қиламиз ва Пайғамбарларга эргашамиз дерлар Бундан олдин сизларга завол йўқлигига қасам ичмаган эдингизми
- 中国语文 - Ma Jian : 你应当警告众人,将来要有这样的一日,刑罚将来临他们,而不义者将说:我们的主啊!求你让我们延迟到一个临近的定期,以便我们响应你的号召,顺从你的使者。难道你们以前没有发誓说,你们绝不会灭亡吗?
- Melayu - Basmeih : Dan berilah amaran wahai Muhammad kepada manusia yang ingkar itu jangan mereka lupakan hari kiamat yang padanya mereka akan didatangi azab kerana pada saat itu orangorang yang berlaku zalim akan merayu dengan berkata "Wahai Tuhan kami kembalikanlah kami ke dunia dan berilah tempoh kepada kami hingga ke suatu masa yang dekat supaya kami menyahut seruanMu untuk mengesakanMu dan mentaati perintahMu dan supaya kami menurut ugama yang disampaikan oleh Rasulrasul itu" Dan rayuan mereka akan ditolak dengan dikatakan kepada mereka "Tidakkah kamu telah diberikan tempoh untuk berbuat demikian dan bukankah kamu telah bersumpah semasa kamu dalam dunia dahulu bahawa keadaan kamu tidak akan mengalami sebarang perubahan
- Somali - Abduh : uga did dadka maalintuu u iman cadaab oy odhan kuwii dulmi falay eebow dib noogu dhig muddo dhaw aan ajiibno yeedhidaadee oon raacno rasuuladee miyeydaan ahayn kuwii ku dhaartay horay inaydaan tegayn
- Hausa - Gumi : Kuma ka yi gargaɗi ga mutãne ga rãnar da azãba take jẽ musu sai waɗanda suka yi zãlunci su ce "Yã Ubangijinmu Ka yi mana jinkiri zuwa ga wani ajali makusanci mu karɓa wa kiranKa kuma mu bi Manzanni"Allah Ya ce musu "Ashe ba ku kasance kun yi rantsuwã ba daga gabãni cẽwa bã ku da wata gushẽwa
- Swahili - Al-Barwani : Na waonye watu siku itapo wajia adhabu na walio dhulumu waseme Ewe Mola wetu Mlezi Tuakhirishe muda kidogo tuitikie wito wako na tuwafuate Mitume Kwani nyinyi si mliapa zamani kwamba hamtaondokewa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ti paralajmëroji njerëzit për Ditën që atyre do t’u vie dënimi e zullumqarët do të thonë “O Zoti ynë na lë kthena në jetë neve vetëm edhe pak kohë; na do t’i pëgjigjemi thirrjes Tënde dhe do t’i pasojmë pejgamberët” Ju thuhet atyre “E vallë a nuk jeni betuar më parë se nuk ka për ju zhdukje
- فارسى - آیتی : مردم را از آن روز كه عذاب فرا مىرسد بترسان. ستمكاران مىگويند: بار خدايا، ما را اندكى مهلت ده تا دعوت تو را اجابت كنيم و از پيامبران تو پيروى كنيم. آيا شما پيش از اين سوگند نمىخورديد كه هرگز زوال نمىيابيد؟
- tajeki - Оятӣ : Мардумро аз он рӯз, ки азоб фаро мерасад, битарсон. Ситамкорон мегӯянд: «Бор Худоё, моро андаке мӯҳлат дех, то даъвати Туро иҷобат кунем ва ба паёмбаронн Ту пайравӣ кунем». Оё шумо пеш аз ин савганд намехӯрдед, ки ҳаргиз завол намеёбед? (намемиред).
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) كىشىلەرنى (يەنى كۇففارلارنى) ئازاب كېلىدىغان كۈن (يەنى قىيامەت كۈنى) دىن ئاگاھلاندۇرغىن، (بۇ كۈندە) زالىملار: «پەرۋەردىگارىمىز! بىزگە قىسقىغىنا ۋاقىت مۆھلەت بەرگىن (يەنى دۇنياغا قايتۇرغىن)، دەۋىتىڭنى قوبۇل قىلايلى، پەيغەمبەرلەرگە ئەگىشەيلى» دەيدۇ. (ئۇلارغا) سىلەر ئىلگىرى، بىز ھەرگىز يوقالمايمىز، دەپ قەسەم ئىچمىگەنمىدىڭلار؟ (دېيىلىدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ജനത്തിനു ശിക്ഷ വന്നെത്തുന്ന ദിവസത്തെ സംബന്ധിച്ച് നീ അവരെ താക്കീതു ചെയ്യുക. അതിക്രമം പ്രവര്ത്തിച്ചവര് അപ്പോള് പറയും: "ഞങ്ങളുടെ നാഥാ! അടുത്ത ഒരവധിവരെ ഞങ്ങള്ക്കു നീ അവസരം നല്കേണമേ! എങ്കില് നിന്റെ വിളിക്ക് ഞങ്ങളുത്തരം നല്കാം. നിന്റെ ദൂതന്മാരെ പിന്തുടരുകയും ചെയ്യാം.” അവര്ക്കുള്ള മറുപടി ഇതായിരിക്കും: "ഞങ്ങള്ക്കൊരു മാറ്റവുമുണ്ടാവുകയില്ലെന്ന് നേരത്തെ ആണയിട്ടു പറഞ്ഞിരുന്നില്ലേ നിങ്ങള്?”
- عربى - التفسير الميسر : وانذر ايها الرسول الناس الذين ارسلتك اليهم عذاب الله يوم القيامه وعند ذلك يقول الذين ظلموا انفسهم بالكفر ربنا امهلنا الى وقت قريب نومن بك ونصدق رسلك فيقال لهم توبيخا الم تقسموا في حياتكم انه لا زوال لكم عن الحياه الدنيا الى الاخره فلم تصدقوا بهذا البعث