- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ مَن كَانَ فِى ٱلضَّلَٰلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰٓ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلْعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
- عربى - نصوص الآيات : قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ۚ حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا
- عربى - التفسير الميسر : قل - أيها الرسول - لهم: من كان ضالا عن الحق غير متبع طريق الهدى، فالله يمهله ويملي له في ضلاله، حتى إذا رأى - يقينا - ما توعَّده الله به: إما العذاب العاجل في الدنيا، وإما قيام الساعة، فسيعلم - حينئذ - مَن هو شر مكانًا ومستقرًا، وأضعف قوة وجندًا.
- السعدى : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
لما ذكر دليلهم الباطل، الدال على شدة عنادهم، وقوة ضلالهم، أخبر هنا، أن من كان في الضلالة، بأن رضيها لنفسه، وسعى فيها، فإن الله يمده منها، ويزيده فيها حبا، عقوبة له على اختيارها على الهدى، قال تعالى: { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }
{ حَتَّى إِذَا رَأَوْا } أي: القائلون: { أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا } { مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ } بقتل أو غيره { وَإِمَّا السَّاعَةَ } التي هي باب الجزاء على الأعمال { فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا } أي: فحينئذ يتبين لهم بطلان دعواهم، وأنها دعوى مضمحلة، ويتيقنون أنهم أهل الشر، { وَأَضْعَفُ جُنْدًا } ولكن لا يفيدهم هذا العلم شيئا، لأنه لا يمكنهم الرجوع إلى الدنيا، فيعملون غير عملهم الأول.
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
ثم أمر الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم أن يضيف إلى تهديدهم السابق تهديدا آخر فقال : ( قُلْ مَن كَانَ فِي الضلالة فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرحمن مَدّاً . . ) .
أى : قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء الكافرين المتفاخرين بمساكنهم ومظاهرهم . . . قل لهم : من كان منغمسا فى الضلالة والشقاوة والغفلة . . . فقد اقتضت حكمة الله - تعالى - أن يمد له العطاء كأن يطيل عمره ويوسع رزقه ، على سبيل الاستدراج والإمهال . .
فصيغة الطلب وهى قوله - تعالى - : ( فَلْيَمْدُدْ ) على هذا التفسير ، المراد بها : الإخبار عن سنة من سنن الله - تعالى - فى خلقه ، وهى أن سننه - تعالى - قد اقتضت أن يمهل الضالين ، وأن يزيدهم من العطاء الدنيوى ، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر .
قال - تعالى - : ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حتى إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أوتوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ القوم الذين ظَلَمُواْ والحمد للَّهِ رَبِّ العالمين ) وقال - سبحانه - : ( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الذين كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ ليزدادوا إِثْمَاً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) وقد صدر الآلوسى تفسيره للآية بهذا التفسير فقال ما ملخصه : قوله ( قُلْ مَن كَانَ فِي الضلالة . . . ) أمر منه - تعالى - لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن يجيب على هؤلاء المتفاخرين بما لهم من الحظوظ الدنيوية . . .
وقوله : ( فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرحمن مَدّاً ) أى : يمد - سبحانه - له ويمهله بطول العمر ، وإعطاء المال ، والتمكن من التصرفات ، فالطلب فى معنى الخبر واختير للإيذان بأن ذلك مما ينبغى أن يفعل بموجب الحطمة لقطع المعاذير فيكون حاصل المعنى : من كان فى الضلالة فلا عذر له فقد أمهله الرحمن ومد له مدا وجوز أن يكون ذلك للاستدراج .
وحاصل المعنى : من كان فى الضلالة فعادة الله أن يمد له ويستدرجه .
ومن المفسرين من يرى أن صيغة الطلب وهى ( فَلْيَمْدُدْ ) على بابها ، ويكون المقصود بالآية الدعاء على الضال من الفريقين بالازدياد من الضلال .
وعليه يكون المعنى : قل - أيها الرسول الكريم لهؤلاء المتفاخرين ، من كان منا أو منكم على الضلالة ، فليزده الله من ذلك ، وكأن الآية الكريمة تأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمباهلة المشركين كما أمره الله - تعالى - فى آية أخرى بمباهلة اليهود فى قوله :
( قُلْ ياأيها الذين هادوا إِن زَعمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَآءُ لِلَّهِ مِن دُونِ الناس فَتَمَنَّوُاْ الموت إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . . . ) وكما أمر الله بمباهلة النصارى فى قوله - سبحانه - ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ العلم فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ الله عَلَى الكذبين ) ومن المفسرين الذين ساروا على هذا التفسير الإمامان ابن جرير وابن كثير ، فقد قال ابن كثير : يقول - تعالى - ( قُلْ ) يا محمد لهؤلاء المشركين بربهم المدعين أنهم على الحق وأنكم على الباطل ( مَن كَانَ فِي الضلالة ) أى منا ومنكم ( فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرحمن مَدّاً ) فليدعه الله فى طغيانه هكذا ، قرر ذلك أبو جعفر بن جرير ، وهذه مباهلة للمشركين الذين يزعمون أنهم على هدى فيما هم فيه كما ذكر - تعالى - مباهلة اليهود والنصارى .
ومع وجاهة التفسيرين لمعنى ( فَلْيَمْدُدْ لَهُ . . . ) إلا أنا نميل إلى الرأى الأول وهو أن صيغة الطلب يراد بها الإخبار عن سنة الله - تعالى - فى الضالين ، لأنه هو المتبادر من معنى الآية الكريمة ولأن قوله - تعالى - بعد ذلك ( وَيَزِيدُ الله الذين اهتدوا هُدًى ) يؤيد هذا الرأى .
وقوله - سبحانه - : ( حتى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ . . . ) متعلق بما قبله .
أى : فليمدد له الرحمن مدا على سبيل الاستدراج والإمهال ، حتى إذا رأى هؤلاء الكافرون ما توعدهم الله - تعالى - به ، علموا وأيقنوا أن الأمر بخلاف ما كانوا يظنون وما كانوا يقولون لأنهم سينزل الله - تعالى - بهم ( إِمَّا العذاب ) الدنيوى على أيدى المؤمنين ( وَإِمَّا الساعة ) أى : وإما عذاب الآخرة وهو أشد وأبقى .
وحينئذ يعلمون ويوقنون ( مَنْ هُوَ ) من الفريقين ( شَرٌّ مَّكَاناً ) أى : أسوأ منزلا ومسكنا ( وَأَضْعَفُ جُنداً ) وأضعف أعوانا وأنصارا .
وهذه الجملة الكريمة رد على قول المشركين قبل ذلك : ( أَيُّ الفريقين خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً ) .
- البغوى : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
( قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ) هذا أمر بمعنى الخبر معناه : يدعه في طغيانه ويمهله في كفره ( حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب ) وهو الأسر والقتل في الدنيا ( وإما الساعة ) يعني : القيامة فيدخلون النار ( فسيعلمون ) عند ذلك ( من هو شر مكانا ) منزلا ( وأضعف جندا ) أقل ناصرا أهم أم المؤمنون؟ لأنهم في النار والمؤمنون في الجنة وهذا رد عليهم في قوله ( أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا )
- ابن كثير : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
يقول تعالى : ( قل ) يا محمد ، لهؤلاء المشركين بربهم المدعين ، أنهم على الحق وأنكم على الباطل : ( من كان في الضلالة ) أي : منا ومنكم ، ( فليمدد له الرحمن مدا ) أي : فأمهله الرحمن فيما هو فيه ، حتى يلقى ربه وينقضي أجله ، ( إما العذاب ) يصيبه ، ( وإما الساعة ) بغتة تأتيه ، ( فسيعلمون ) حينئذ ( من هو شر مكانا وأضعف جندا ) أي : في مقابلة ما احتجوا به من خيرية المقام وحسن الندي .
قال مجاهد في قوله : ( فليمدد له الرحمن مدا ) فليدعه الله في طغيانه . هكذا قرر ذلك أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله .
وهذه مباهلة للمشركين الذين يزعمون أنهم على هدى فيما هم فيه ، كما ذكر تعالى مباهلة اليهود في قوله : ( قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) [ الجمعة : 6 ] أي : ادعوا على المبطل منا ومنكم بالموت إن كنتم تدعون أنكم على الحق ، فإنه لا يضركم الدعاء ، فنكلوا عن ذلك ، وقد تقدم تقرير ذلك في سورة " البقرة " مبسوطا ، ولله الحمد . وكما ذكر تعالى المباهلة مع النصارى في سورة " آل عمران " حين صمموا على الكفر ، واستمروا على الطغيان والغلو في دعواهم أن عيسى ولد الله ، وقد ذكر الله حججه وبراهينه على عبودية عيسى ، وأنه مخلوق كآدم ، قال بعد ذلك : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) [ آل عمران : 61 ] فنكلوا أيضا عن ذلك .
- القرطبى : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
قوله تعالى : قل من كان في الضلالة أي في الكفر فليمدد له الرحمن مدا أي فليدعه في طغيان جهله وكفره ؛ فلفظه لفظ الأمر ومعناه الخبر أي من كان في الضلالة مده الرحمن مدا حتى يطول اغتراره ، فيكون ذلك أشد لعقابه ، نظيره إنما نملي لهم ليزدادوا إثما وقوله : ونذرهم في طغيانهم يعمهون ومثله كثير ؛ أي فليعش ما شاء ، وليوسع لنفسه في العمر ؛ فمصيره إلى الموت والعقاب . وهذا غاية في التهديد والوعيد . وقيل : هذا دعاء أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ تقول : من سرق مالي فليقطع الله تعالى يده ؛ فهو دعاء على السارق . وهو جواب الشرط وعلى هذا فليس قوله فليمدد خبرا .
قوله تعالى : حتى إذا رأوا ما يوعدون قال رأوا لأن لفظ ما يصلح للواحد والجمع . وإذا مع الماضي بمعنى المستقبل ؛ أي حتى يروا ما يوعدون ، والعذاب هنا إما أن يكون بنصر المؤمنين عليهم فيعذبونهم بالسيف والأسر ؛ وإما أن تقوم الساعة فيصيرون إلى النار . فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا أي تنكشف حينئذ الحقائق وهذا رد لقولهم : أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا .
- الطبرى : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المشركين بربهم، القائلين: إذا تتلى عليهم آياتنا، أيّ الفريقين منا ومنكم خير مقاما وأحسن نديا ، من كان منا ومنكم في الضلالة جائرا عن طريق الحقّ ، سالكا غير سبيل الهدى، فليمدد له الرحمن مدّا: يقول: فليطوَّل له الله في ضلالته، وليمله فيها إملاء.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ( فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا ) فليَدعْه الله في طغيانه.
وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
وقوله ( حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ ) يقول تعالى ذكره: قل لهم: من كان منا ومنكم في الضلالة، فليمدد له الرحمن في ضلالته إلى أن يأتيهم أمر الله، إما عذاب عاجل، أو يلقوا ربهم عند قيام الساعة التي وعد الله خلقه أن يجمعهم لها، فإنهم إذا أتاهم وعد الله بأحدِ هذين الأمرين ( فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا ) ومسكنا منكم ومنهم ( وَأَضْعَفُ جُنْدًا ) أهم أم انتم؟ ويتبينون حينئذ أيّ الفريقين خير مقاما، وأحسن نديا.
- ابن عاشور : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75) هذا جواب قولهم { أي الفريقين خير مقاماً وأحسن نَدِيّاً } [ مريم : 73 ]. لقن الله رسوله صلى الله عليه وسلم كشف مغالطتهم أو شبهتهم؛ فأعلمهم بأن ما هم فيه من نعمة الدنيا إنما هو إمهال من الله إيّاهم ، لأنّ ملاذ الكافر استدراج . فمعيار التفرقة بين النّعمة الناشئة عن رضى الله تعالى على عبده وبين النعمة التي هي استدراج لمن كفر به هو النظر إلى حال من هو في نعمة بين حال هدى وحال ضلال . قال تعالى في شأن الأولين : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } [ النحل : 97 ]. وقال في شأن الآخرين { أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون } [ المؤمنون : 55 ، 56 ].
والمعنى : أن من كان منغمساً في الضلالة اغترّ بإمهال الله له فركبه الغرور كما ركبهم إذ قالوا { أي الفريقين خير مقاماً وأحسن ندياً .
واللاّم في قوله فليمدد له الرحمان مداً }
لام الأمر أو الدعاء ، استعملت مجازاً في لازم معنى الأمر ، أي التحقيق ، أي فسيمد له الرحمان مداً ، أي إن ذلك واقع لا محالة على سنّة الله في إمهال الضُّلال ، إعذاراً لهم ، كما قال تعالى : { أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } [ فاطر : 37 ] ، وتنبيهاً للمسلمين أن لا يغتروا بإنعام الله على الضُّلال حتى أنّ المؤمنين يَدْعُون الله به لعدم اكتراثهم بطول مدة نعيم الكفّار .فإن كان المقصود من { قُل } أن يقول النبي ذلك للكفّار فلام الأمر مجرد مجاز في التحقيق ، وإن كان المقصود أن يبلّغ النبيءُ ذلك عَن الله أنه قال ذلك فلامُ الأمر مجاز أيضاً وتجريد بحيث إنّ الله تعالى يأمر نفسه بأن يمد لهم .
والمدّ : حقيقته إرخاء الحبل وإطالته ، ويستعمل مجازاً في الإمهال كما هنا ، وفي الإطالة كما في قولهم : مدّ الله في عمرك .
و { مَدّاً } مفعول مطلق مؤكد لعامله ، أي فليمدد له المدّ الشديد ، فيسينتهي ذلك .
و { حتى } لغاية المد ، وهي ابتدائية ، أي يمدّ له الرحمان إني أن يَروا ما يوعدون ، أي لا محيص لهم عن رؤية ما أوعدوا من العذاب ولا يدفعه عنه طول مدّتهم في النّعمة . فتكون الغاية مضمون الجملة التي بعدها { حتى } لا لفظاً مفرداً . والتقدير : يمدّ لهم الرحمان حتى يروا العذاب فيعلموا من هو أسعد ومن هو أشقى .
وحرف الاستقبال لتوكيد حصول العلم لهم حينئذ وليس للدّلالة على الاستقبال لأنّ الاستقبال استفيد من الغاية .
و { إمّا } حرف تفصيل ل { ما يوعدون } ، أي ما أوعدوا من العذاب إما عذاب الدنيا وإما عذاب الآخرة ، فإن كلّ واحد منهم لا يعدو أن يرى أحد العذابين أو كليهما .
وانتصب لفظ { العذاب } على المفعولية ل { يَروْا . وحرف إما } غير عاطف ، وهو معترض بين العامل ومعموله ، كما في قول تأبّط شراً :
هما خطتّا إمّا إسارٍ ومِنّةٍ
وإما دممٍ والموت بالحر أجدر
بجرّ ( إسار ، ومنّة ، ودم ).
وقوله { شرّ مكاناً وأضعف جنداً } مقابل قولهم { خيرٌ مقاماً وأحسن نديّاً } [ مريم : 73 ] فالمكان يرادف المقام ، والجند الأعوان ، لأنّ الندي أريد به أهله كما تقدم ، فقوبل { خيرٌ نديّاً } ب { أضعفُ جنداً }.
- إعراب القرآن : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «مَنْ» اسم شرط جازم مبتدأ «كانَ» ماض ناقص واسمه مستتر «فِي الضَّلالَةِ» متعلقان بخبر كان المحذوف «فَلْيَمْدُدْ» الفاء رابطة للجواب واللام لام الأمر ومضارع مجزوم بلام الأمر والجملة في محل جزم جواب الشرط «لَهُ» متعلقان بيمدد «الرَّحْمنُ» فاعل «مَدًّا» مفعول مطلق «حَتَّى» حرف غاية وجر «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمان متعلق بالجواب «رَأَوْا» ماض وفاعله والجملة في محل جر مضاف إليه «ما» اسم موصول مفعول به «يُوعَدُونَ» مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة صلة «إِمَّا» حرف شرط وتفصيل «الْعَذابَ» بدل من ما «وَإِمَّا» الواو عاطفة وإما معطوفة على إما السابقة «السَّاعَةَ» بدل من ما «فَسَيَعْلَمُونَ» الفاء واقعة في جواب إما والسين للاستقبال ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل «مَنْ» اسم موصول مفعول به «هُوَ شَرٌّ» مبتدأ وخبر والجملة صلة «مَكاناً» تمييز «وَأَضْعَفُ» معطوف على شر «جُنْداً» تمييز
- English - Sahih International : Say "Whoever is in error - let the Most Merciful extend for him an extension [in wealth and time] until when they see that which they were promised - either punishment [in this world] or the Hour [of resurrection] - they will come to know who is worst in position and weaker in soldiers"
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا(19:75) Say to them, "The Merciful gives respite to the one who falls into deviation up to the time when such people see that thing with which they had been threatened-the scourge of God or the Hour of Resurrection. Then they realize who was in worse plight and whose party was weaker.
- Français - Hamidullah : Dis Celui qui est dans l'égarement que le Tout Miséricordieux prolonge sa vie pour un certain temps jusqu'à ce qu'ils voient soit le châtiment soit l'Heure dont ils sont menacés Alors ils sauront qui a la pire situation et la troupe la plus faible
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Wer sich im Irrtum befindet den möge der Allerbarmer lange darin gewähren lassen Wenn sie dann sehen was ihnen angedroht ist entweder die Strafe oder die Stunde da werden sie wissen wer sich in einer noch schlechteren Lage befindet und die schwächere Heerschar hat
- Spanish - Cortes : Di ¡Que el Compasivo prolongue la vida de los que están extraviados hasta que vean lo que les amenaza el castigo o la Hora Entonces verán quién es el que se encuentra en la situación peor y dispone de tropas más débiles
- Português - El Hayek : Dizelhes Quem quer que seja que estiver no erro o Clemente o tolerará deliberadamente até que veja o que lhe foiprometido quer seja o castigo terreno quer seja o da Hora do Juízo final; então saberão quem estará em pior situação eterá os prosélitos mais débeis
- Россию - Кулиев : Скажи Да продлит Милостивый жизнь заблудших до тех пор пока они не увидят обещанные мучения или Час Тогда они узнают чье место хуже и чье воинство слабее
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
Скажи: «Да продлит Милостивый жизнь заблудших до тех пор, пока они не увидят обещанные мучения или Час. Тогда они узнают, чье место хуже и чье воинство слабее».После упоминания об ошибочных доводах неверующих, которые свидетельствуют об их великом упрямстве и глубоком заблуждении, Всевышний Аллах поведал о том, что если человек доволен собственным заблуждением и не желает расставаться с ним, то Аллах увеличивает его заблуждение и усиливает его любовь к нему. Таково воздаяние за то, что неверующие отдают предпочтение заблуждение перед прямым путем. Всевышний сказал: «Когда же они уклонились, Аллах совратил их сердца. Аллах не ведет прямым путем людей нечестивых» (61:5); «Мы отворачиваем их сердца и умы, поскольку они не уверовали в него в первый раз, и оставляем их скитаться вслепую в собственном беззаконии» (6:110). Это продолжается до тех пор, пока они не будут убиты или не узрят иное наказание в мирской жизни. Если же им удастся избежать этого наказания, то их ожидает Судный час, с наступлением которого каждый получит воздаяние за совершенные деяния. И тогда им станет ясно, как сильно они заблуждались. Они поймут, что их утверждения были безосновательными, тогда как сами они были нечестивцами и злодеями. Однако осознание этого не принесет им никакой пользы, потому что они уже не смогут вернуться в мирскую жизнь и изменить свои деяния.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Sapıklıkta olanı Rahman ne kadar ertelese bile sonunda tehdit edildikleri azabı ya da kıyamet gününü gördükleri zaman onlar kimin yerinin daha kötü ve taraftarlarının daha güçsüz olduğunu bilecektir"
- Italiano - Piccardo : Di' “Che il Compassionevole prolunghi [la vita] di coloro che sono sviati finché non vedranno il castigo e l'Ora che li minaccia Sapranno allora chi si trova nella peggiore situazione e [chi ha] la compagine più debole”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم تۆ بڵێ ئهوهی له گومڕایی دایه باههرخوای میهرهبان تهمهنی درێژو ماڵ و سامان و دنیای پێ ببهخشێت بهچی دهچێت بۆ کوێی دهبات ئهپهڕی ئهوهیه ههتا کاتێک ئهو ههڕهشانه دهبینن کهلێیان دهکرێت یان سزاو ئازاری دنیایه یان بهرپابوونی قیامهته جا خوانهناسان لهئایندهدا دهزانن کێ جێگه و ڕێگهی ناخۆشهو کێ لهشکرو سهربازانی لاوازه
- اردو - جالندربرى : کہہ دو کہ جو شخص گمراہی میں پڑا ہوا ہے خدا اس کو اہستہ اہستہ مہلت دیئے جاتا ہے۔ یہاں تک کہ جب اس چیز کو دیکھ لیں گے جس کا ان سے وعدہ کیا جاتا ہے خواہ عذاب اور خواہ قیامت۔ تو اس وقت جان لیں گے کہ مکان کس کا برا ہے اور لشکر کس کا کمزور ہے
- Bosanski - Korkut : Reci "Onome ko je u zabludi neka Milostivi dug život dâ" – Ali kad takvi dožive da se opomene ostvare bilo kazna bilo Smak svijeta zbilja će saznati ko je u gorem položaju i ko ima pobornika manje –
- Swedish - Bernström : Säg "Måtte den Nåderike bevilja dem som så envist håller fast vid sina misstag [ett långt] uppskov" [Och låt dem säga vad de säger] till dess de ser det som de varnades för antingen det är straffet [i denna värld] eller den Yttersta stunden och inser vilken av de båda grupperna som är i ett sämre läge och har ett svagare stöd
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Barang siapa yang berada di dalam kesesatan maka biarlah Tuhan yang Maha Pemurah memperpanjang tempo baginya; sehingga apabila mereka telah melihat apa yang diancamkan kepadanya baik siksa maupun kiamat maka mereka akan mengetahui siapa yang lebih jelek kedudukannya dan lebih lemah penolongpenolongnya"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
(Katakanlah! "Barang siapa yang berada di dalam kesesatan) kalimat ayat ini mengandung syarat sedangkan Jawabnya ialah (maka biarlah diperpanjang) kalimat perintah di sini bermakna kalimat berita, artinya hendaknya diperpanjang (tempo baginya oleh Yang Maha Pemurah dengan sesungguhnya) di dunia ini dengan memperturutkan apa yang ia kehendaki (sehingga apabila mereka telah melihat apa yang diancamkan kepadanya, baik siksa) seperti dibunuh dan ditahan (maupun kiamat) yang pengertiannya mencakup juga neraka Jahanam tempat mereka dimasukkan ke dalamnya (maka mereka akan mengetahui siapa yang lebih jelek kedudukannya dan lebih lemah penolong-penolongnya") yakni pembantu-pembantunya; apakah mereka ataukah orang-orang yang beriman, pembantu-pembantu mereka adalah setan sedangkan pembantu-pembantu orang-orang yang beriman di dalam menghadapi mereka adalah para Malaikat.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বলুন যারা পথভ্রষ্টতায় আছে দয়াময় আল্লাহ তাদেরকে যথেষ্ট অবকাশ দেবেন; এমনকি অবশেষে তারা প্রত্যক্ষ করবে যে বিষয়ে তাদেরকে ওয়াদা দেয়া হচ্ছে তা আযাব হোক অথবা কেয়ামতই হোক। সুতরাং তখন তারা জানতে পারবে কে মর্তবায় নিকৃষ্ট ও দলবলে দূর্বল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "யார் வழிகேட்டில் இருக்கிறார்களோ அவர்கள் வாக்களிக்கப்பட்ட இவ்வுலக வேதனையை அல்லது மறுமையை காணும்வரை அர்ரஹ்மான அவர்களுக்கு அவகாசம் கொடுக்கிறான்; அவ்வாறு காணும் போது எவருடைய வீடு கெட்டது எவருடைய கூட்டம் பலஹீனமானது என்பதை திட்டமாக அவர்கள் அறிந்து கொள்வார்கள்" என்று நபியே நீர் கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิด ผู้ที่อยู่ในความหลงผิดนั้น พระผู้ทรงกรุณาปรานีจะทรงผ่อนผันให้เขาระยะหนึ่ง จนกระทั่งเมื่อพวกเขาได้เห็นสิ่งที่พวกเขาถูกสัญญาไว้ว่า จะเป็นการลงโทษในโลกนี้หรือจะเป็นการลงโทษในปรโลก แล้วพวกเขาก็จะรู้ว่าใครจะมีฐานะชั่วร้ายกว่าและมีกำลังพลน้อยกว่า
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Ким залолатда бўлса Роҳман унга муҳлат бериб қўйсин Токи ўзларига ваъда қилинган нарсани — азобни ёки қиёматни кўрганларида албатта кимнинг мартабаси ёмонроқ ва аскари кучсизроқ эканини билурлар дегин
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:在迷误中的人愿至仁主优容他们,直到他们得见他们曾被警告的:不是刑罚,就是复活时他们就知道谁的地位更恶劣,谁的军队更懦弱了。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah wahai Muhammad "Sesiapa yang berada di dalam kesesatan maka biarlah Allah ArRahman melanjutkan baginya satu tempoh yang tertentu hingga apabila mereka melihat apa yang dijanjikan kepada mereka sama ada azab sengsara dunia ataupun azab kiamat maka pada saat itu mereka akan mengetahui siapakah orangnya yang lebih buruk kedudukannya dan lebih lemah penyokongpenyokongnya"
- Somali - Abduh : waxaad dhahdaa ciddii baadi ku sugan ha u fidiyo sugo Eebaha Raxmaana ah fidin markay arkaan waxaa loogu gooddiyey ama cadaaba ama saacadda qiyaame waxay ogaan cidday xumaan badantahay gurigiisu oo taharyar junuud ciidamo
- Hausa - Gumi : Ka ce "Wanda ya kasance a cikin ɓata sai Mai rahama Ya yalwata masa yalwatãwa har idan sun ga abin da ake yi musu wa'adi imma azãba kõ sã'a to zã su sani wane ne yake shĩ ne mafi sharri ga wuri kuma mafi rauni ga runduna"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Walio katika upotofu basi Arrahmani Mwingi wa Rahema atawapururia muda mpaka wayaone waliyo onywa ama ni adhabu au ni Saa Hapo ndipo watapo jua ni nani mwenye makao mabaya na mwenye askari dhaifu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj o Muhammed “Kush është i humbur le t’ia zgjasë jetën sa të dojë Mëshiruesi” E kur të shohin ata atë që u është premtuar atyre ose dënimin ose Ditën e Kijametit ata do të dinë se kush është më keq për nga pozita he më i dobët për nga shoqëria
- فارسى - آیتی : بگو: هر كس كه در گمراهى باشد، خداى رحمان او را به فزونى مدد مىرساند، تا آنگاه آنچه را به او وعده داده شده است بنگرد: يا عذاب و يا قيامت. آنگاه خواهند دانست كه چه كسى را جايگاه بدتر و سپاه ناتوانتر است.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Ҳар кас, ки дар гумроҳӣ бошад. Худои раҳмон ӯро ба фузунӣ мадад мерасонад», то он гоҳ он чиро ба ӯ ваъда дода шудааст, бингарад: ё азоб ва ё қиёмат. Он гоҳ хоҳанд донист, ки чӣ касеро ҷойгоҳ бадтару лашкар нотавонтар аст.
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) ئېيتقىنكى، «كىمكى گۇمراھلىقتا بولىدىكەن، مەرھەمەتلىك اﷲ ئۇنىڭغا مۆھلەت بىرىدۇ، تاكى ئۇلار ئازاب ۋە قىيامەتتىن ئىبارەت اﷲ ئۇلارغا ۋەدە قىلغان نەرسىلەرنى كۆرگەندە ئاندىن كىمنىڭ ئورنى يامان ۋە كىمنىڭ لەشكىرى ئاجىز ئىكەنلىكىنى بىلىدۇ»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: ദുര്മാര്ഗികളെ പരമകാരുണികനായ അല്ലാഹു അയച്ചുവിടുന്നതാണ്. അങ്ങനെ അവരോട് വാഗ്ദാനം ചെയ്യുന്ന കാര്യം, അഥവാ ഒന്നുകില് ദൈവശിക്ഷ, അല്ലെങ്കില് അന്ത്യദിനം, നേരില് കാണുമ്പോള് അവരറിയുകതന്നെ ചെയ്യും; ആരാണ് മോശമായ അവസ്ഥയിലുള്ളതെന്ന്. ആരുടെ സൈന്യമാണ് ദുര്ബലമെന്നും.
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهم من كان ضالا عن الحق غير متبع طريق الهدى فالله يمهله ويملي له في ضلاله حتى اذا راى يقينا ما توعده الله به اما العذاب العاجل في الدنيا واما قيام الساعه فسيعلم حينئذ من هو شر مكانا ومستقرا واضعف قوه وجندا