- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَىِّ ٱلْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
- عربى - نصوص الآيات : ۞ وعنت الوجوه للحي القيوم ۖ وقد خاب من حمل ظلما
- عربى - التفسير الميسر : وخضعت وجوه الخلائق، وذلَّت لخالقها، الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله الذي لا يموت، القائم على تدبير كلِّ شيء، المستغني عمَّن سواه. وقد خسر يوم القيامة مَن أشرك مع الله أحدًا من خلقه.
- السعدى : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
تفسير الآيات من 110 الى 112 :ـ
وينقسم الناس في ذلك الموقف قسمين:
ظالمين بكفرهم وشرهم، فهؤلاء لا ينالهم إلا الخيبة والحرمان، والعذاب الأليم في جهنم، وسخط الديان.
والقسم الثاني: من آمن الإيمان المأمور به، وعمل صالحا من واجب ومسنون { فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا } أي: زيادة في سيئاته { وَلَا هَضْمًا } أي: نقصا من حسناته، بل تغفر ذنوبه، وتطهر عيوبه، وتضاعف حسناته، { وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
وقوله - سبحانه - : ( وَعَنَتِ الوجوه لِلْحَيِّ القيوم . . . ) مؤكد ومقرر لما قبله من خشوع الأصوات يوم القيامة للرحمن ، ومن عدم الشفاعة لأحد إلا بإذنه - عز وجل - .
والفعل ( وَعَنَتِ ) بمعنى ذلت يقال : عنضا فلان يعنو عُنوا - من باب سما - إذا ذل لغيره وخضع وخشع ، ومنه قيل للأسير عانٍ لذله وخضوعه لمن أسره .
أى : وذلت وجوه الناس وخضعت فى هذا اليوم لله - تعالى - وحده ( الحى ) أى : الباقى الذى له الحياة الدائمة التى لا فناء معها ( القيوم ) أى : الدائم القيام بتدبير أمر خلقه وإحيائهم وإماتتهم ورزقهم . . . وسائر شئونهم .
وهذا اللفظ مبالغة فى القيام . وأصله قيووم بوزن فيعول . . . من قام بالأمر . إذا حفظه ودبره .
وخصت الوجوه بالذكر لأنها أشرف الأعضاء ، وآثار الذل أكثر ما تكون ظهورا عليها .
وظاهر القرآن يفيد أن المراد بالوجوه جميعها ، سواء أكانت للمؤمنين أم لغيرهم ، فالكل يوم القيامة خاضع لله - تعالى - ومستسلم لقضائه ، فالألف واللام للاستغراق .
قال ابن كثير : قوله - تعالى - : ( وَعَنَتِ الوجوه لِلْحَيِّ القيوم ) قال ابن عباس وغير واحد - من السلف - خضعة وذلت واستسلمت الخلائق لخالقها وجبارها الحى الذى لا يموت . . .
ويرى بعضهم أن المراد بالوجوه التى ذلت وخشعت فى هذا اليوم ، وجوه الكفار والفاسقين ، وإلى هذا المعنى اتجه صاحب الكشاف فقال : المراد بالوجوه وجوه العصاة ، وأنهم إذا عاينوا - يوم القيامة - الخيبة والشقوة وسوء الحساب وصارت وجوههم عانية ، أى : ذليلة خاشعة ، مثل وجوه العناة وهم الأسارى ، ونحوه قوله - تعالى - : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الذين كَفَرُواْ ) ويبدو لنا أن القول الأول أقرب إلى الصواب ، لأن جميع الوجوه يوم القيامة تكون خاضعة لحكم الله - تعالى - ومستسلمة لقضائه .
وقوله : ( وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً ) جملة حالية ، أى : ذلت جميع الوجوه لله - تعالى - يوم القيامة ، والحال أنه قد خاب وخسر من حمل فى دنياه ظلما ، أى : شركا بالله - تعالى - أو فسوقا عن أمره - سبحانه - ولم يقدم العمل الصالح الذى ينفعه فى ذلك اليوم العسير .
- البغوى : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
( وعنت الوجوه للحي القيوم ) ذلت وخضعت ، ومنه قيل للأسير : عان . وقال طلق بن حبيب : هو السجود على الجبهة للحي القيوم ، ( وقد خاب من حمل ظلما ) قال ابن عباس : خسر من أشرك بالله ، والظلم هو الشرك .
- ابن كثير : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
وقوله : ( وعنت الوجوه للحي القيوم ) قال ابن عباس ، وغير واحد : خضعت وذلت واستسلمت الخلائق لجبارها الحي الذي لا يموت ، القيوم : الذي لا ينام ، وهو قيم على كل شيء ، يدبره ويحفظه ، فهو الكامل في نفسه ، الذي كل شيء فقير إليه ، لا قوام له إلا به .
وقوله : ( وقد خاب من حمل ظلما ) أي : يوم القيامة ، فإن الله سيؤدي كل حق إلى صاحبه ، حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء .
وفي الحديث : " يقول الله تعالى : وعزتي وجلالي ، لا يجاوزني اليوم ظلم ظالم " .
وفي الصحيح : " إياكم والظلم; فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " . والخيبة كل الخيبة من لقي الله وهو مشرك به ; فإن الله تعالى يقول : ( إن الشرك لظلم عظيم ) [ لقمان : 13 ]
- القرطبى : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
قوله : وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما
قوله تعالى : وعنت الوجوه أي ذلت وخضعت ؛ قاله ابن الأعرابي وغيره . ومنه قيل للأسير عان . قال أمية بن أبي الصلت :
مليك على عرش السماء مهيمن لعزته تعنو الوجوه وتسجد
وقال أيضا :
وعنا له وجهي وخلقي كله في الساجدين لوجهه مشكورا
قال الجوهري عنا يعنو خضع وذل وأعناه غيره ؛ ومنه قوله تعالى : وعنت الوجوه للحي القيوم . ويقال أيضا : عنا فيهم فلان أسيرا ؛ أي قام فيهم على إساره واحتبس . وعناه غيره تعنية حبسه . والعاني الأسير . وقوم عناة ونسوة عوان . وعنت أمور نزلت . وقال ابن عباس : عنت ذلت . وقال مجاهد : خشعت . الماوردي : والفرق بين الذل والخشوع - وإن تقارب معناهما - أن الذل أن يكون ذليل النفس ، والخشوع أن يتذلل لذي طاعة . وقال الكلبي عنت أي علمت . عطية العوفي : استسلمت . وقال طلق بن حبيب : إنه وضع الجبهة والأنف على الأرض في السجود . النحاس : وعنت الوجوه في معناه قولان : أحدهما : أن هذا في الآخرة . وروى عكرمة عن ابن عباس وعنت الوجوه للحي القيوم قال : الركوع والسجود ؛ ومعنى ( عنت ) في اللغة القهر والغلبة ؛ ومنه فتحت البلاد عنوة أي غلبة ؛ قال الشاعر [ كثير ] :
فما أخذوها عنوة عن مودة ولكن ضرب المشرفي استقالها
وقيل : هو من العناء بمعنى التعب ؛ وكنى عن الناس بالوجوه ؛ لأن آثار الذل إنما تتبين في الوجه . للحي القيوم وفي القيوم ثلاث تأويلات ؛ أحدهما : أنه القائم بتدبير الخلق . الثاني : أنه القائم على كل نفس بما كسبت . الثالث : أنه الدائم الذي لا يزول ولا يبيد . وقد مضى في ( البقرة ) هذا وقد خاب من حمل ظلما أي خسر من حمل شركا .
- الطبرى : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
القول في تأويل قوله تعالى : وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111)
يقول تعالى ذكره: استرّت وجوه الخلق، واستسلمت للحيّ القيوم الذي لا يموت، القيوم على خلقه بتدبيره إياهم، وتصريفهم لما شاءوا، وأصل العنو الذلّ، يقال منه: عنا وجهه لربه يعنو عنوا، يعني خضع له وذلّ، وكذلك قيل للأسير: عان لذلة الأسر، فأما قولهم: أخذت الشيء عنوة، فإنه يكون وإن كان معناه يئول إلى هذا أن يكون أخذه غلبة، ويكون أخذه عن تسليم وطاعة، كما قال الشاعر:
هَـلْ أنْـتَ مُطِيعـي أيُّهـا القلب عنوة
ولـم تلـح نفس لـم تلـم في اختيالها (3)
وقال آخر:
هَــلْ أخَذُوهـا عَنْـوَةً عَـنْ مَـوَدَّةٍ
وَلَكِــنْ بِحَــدِّ المَشْـرَفِي اسْـتَقالَهَا (4)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) يقول: ذلت.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمى، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) يعني بعنت: استسلموا لي.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ ) قال: خشعت.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيْج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) أي ذلَّت الوجوه للحيّ القيوم.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) قال: ذلت الوجوه.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قال طلق: إذا سجد الرجل فقد عنا وجهه، أو قال: عنا.
حدثني أبو حُصَن عبد الله بن أحمد، قال: ثنا عبثر، قال: ثنا حصين، عن عمرو بن مرة عن طلق بن حبيب، في هذه الآية ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) قال: هو وضع الرجل رأسه ويديه وأطراف قدميه.
حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن عمرو بن مرّة، عن طلق بن حبيب في قوله ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) قال: وهو وضعك جبهتك وكفيك وركبتيك وأطراف قدميك في السجود.
حدثنا خلاد بن أسلم، قال ثنا محمد بن فضيل، عن حصين، عن عمرو بن مرّة، عن طلق بن حبيب في قوله ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) قال: وضع الجبهة والأنف على الأرض.
حدثني يعقوب: قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عمرو بن مرّه، عن طلق بن حبيب، في قوله ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) قال: هو السجود على الجبهة والراحة والركبتين والقدمين.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) قال: أستأسرت الوجوه للحيّ القيوم، صاروا أسارى كلهم له، قال: والعاني: الأسير، وقد بيَّنا معنى الحيّ القيوم فيما مضى، بما أغنى عن إعادته هاهنا.
وقوله ( وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ) يقول تعالى ذكره: ولم يظفر بحاجته وطلبته من حمل إلى موقف القيادة شركا بالله، وكفرا به، وعملا بمعصيته.
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ) قال: من حمل شركا.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ) قال: من حمل شركا. الظلم هاهنا: الشرك.
---------------
الهوامش:
(3) لم أقف على قائل البيت . وعنوة : قال في اللسان ( عنو ) في حديث الفتح أنه دخل مكة عنوة : أي قهرا وغلبة . قال ابن الأثير : هو من عنا يعنو : إذا ذل وخضع . والعنوة : المرة منه ، كأن المأخوذ بها يخضع ويذل . وأخذت البلاد عنوة : بالقهر والإذلال . ابن الأعرابي : عنا يعنو : إذا أخذ الشيء قهرا . وعنا يعنو عنوة : إذا أخذ الشيء صلحا ، بإكرام ورفق . والعنوة أيضا المودة قال الأزهري : أخذت الشيء عنوة : يعني غلبة ، ويكون عن تسليم وطاعة مما يؤخذ منه الشيء . وأنشد الفراء لكثير :
فَمَــا أخَذُوهـا عَنْـوَةً عَـنْ مَـوَدَّةٍ
وَلَكِـنَّ ضَـرْبَ المَشْـرَفِيّ اسْـتَقَالَهَا
فهذا على معنى التسليم والطاعة بلا قتال . وقال الأخفش في قوله تعالى : " وعنت الوجوه " : استأسرت . قال : والعاني : الأسير . وقال أبو الهيثم : العاني الخاضع .
(4) البيت لكثير عزة ، كما في ( اللسان : عنا ) وقد تقدم القول في معناه في الشاهد السابق عليه . المشرفي : السيف منسوب إلى قرية يقال لها مشارف بالشام أو اليمن . واستقلالها : أخذها وانتزاعها .
- ابن عاشور : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) وجملة { وعَنَتتِ الوجوهُ للِحَيّ القيُّوم } معطوفة على جملة { وخَشَعَتتِ الأصواتُ للراحمان } ، أي ظهر الخضوع في الأصوات والعناء في الوجوه .
والعناء : الذلة ، وأصله الأسر ، والعاني : الأسير . ولما كان الأسير ترهقه ذلة في وجهه أسند العناء إلى الوجوه على سبيل المجاز العقلي ، والجملة كلها تمثيل لحال المجرمين الذين الكلام عليهم من قوله { ونحشر المجرمين يومئذ رزْقاً } [ طه : 102 ] ، فاللاّم في { الوجوه عوض عن المضاف إليه ، أي وجوههم ، كقوله تعالى : { فإن الجحيم هي المأوى } [ النازعات : 39 ] أي لهم . وأما وجوه أهل الطاعات فهي وجوه يومئذ ضاحكة مستبشرة .
ويجوز أن يجعل التعريف في { الوجوه على العموم ، ويراد بعنت خضعت ، أي خضع جميع الناس إجلالاً لله تعالى .
والحيُّ : الذي ثبت له وصف الحياة ، وهي كيفية حاصلة لأرقَى الموجودات ، وهي قوّة للموجود بها بقاء ذاته وحصول إدراكه أبداً أوْ إلى أمد مّا . والحياة الحقيقية هي حياة الله تعالى لأنّها ذاتية غير مسبوقة بضدها ولا منتهية .
والقيوم : القائم بتدبير النّاس ، مبالغة في القَيّم ، أي الذي لا يفوته تدْبير شيء من الأمور .
وتقدم { الحي القيوم }
في سورة البقرة ( 255 ).وجملة وقد خَابَ من حَمَلَ ظُلْماً } ؛ إما معترضة في آخر الكلام تفيد التعليل إن جُعل التعريف في { الوجوه عوضاً عن المضاف إليه ، أي وجوه المجرمين . والمعنى : إذ قد خاب كلّ من حمل ظلماً؛ وإما احتراس لبيان اختلاف عاقبة عناء الوجوه ، فمن حمل ظلماً فقد خاب يومئذ واستمر عناؤه ، ومن عمل صالحاً عاد عليه ذلك الخوف بالأمن والفرح . والظلم : ظلم النفس .
- إعراب القرآن : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
«وَعَنَتِ» الواو استئنافية وعنت ماض والتاء للتأنيث «الْوُجُوهُ» فاعل والجملة مستأنفة «لِلْحَيِّ» متعلقان بعنت «الْقَيُّومِ» صفة «وَقَدْ خابَ» الجملة حالية «مَنْ» اسم موصول فاعل «حَمَلَ» الجملة صلة لا محل لها «ظُلْماً» مفعول به.
- English - Sahih International : And [all] faces will be humbled before the Ever-Living the Sustainer of existence And he will have failed who carries injustice
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا(20:111) -The people will hang their heads with awe before the Living One, the Eternal. Loser shall be the one who will be carrying the burden of the sin of an iniquity,
- Français - Hamidullah : Et les visages s'humilieront devant Le Vivant Celui qui subsiste par Lui-même al-Qayyûm et malheureux sera celui qui [se présentera devant Lui] chargé d'une iniquité
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Demütig werden sich die Gesichter vor dem Lebendigen und Beständigen senken Und wirklich enttäuscht wird wer als Last begangenes Unrecht trägt
- Spanish - Cortes : Los rostros se humillarán ante el Viviente el Subsistente Quien se haya cargado de impiedad sufrirá una decepción
- Português - El Hayek : As frontes se humilharão ante o Vivente o Subsistente Quem tiver cometido iniqüidade estará desesperado
- Россию - Кулиев : Лица смирятся перед Живым Вседержителем и разочарование постигнет тех кто понесет бремя несправедливости
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
Лица смирятся перед Живым, Вседержителем, и разочарование постигнет тех, кто понесет бремя несправедливости.- Turkish - Diyanet Isleri : İnsanlar diri ve her an yaratıklarını gözetip duran Allah'a boyun eğmiştir Yükü zulüm olan kimse ise hüsrana uğramıştır
- Italiano - Piccardo : Si umilieranno i loro volti davanti al Vivente Colui Che esiste di per Se stesso e per il Quale sussiste ogni cosa mentre chi sarà carico di peccati si perderà
- كوردى - برهان محمد أمين : ههرچی ڕووخسارهکانه له ڕۆژو قیامهتدا ملکهج و فهرمانبهردارن بۆ ئهو زاتهی کهههمیشه زیندووه و دهسهڵاتی بێ سنووری ههیه بێگومان ئهوهی ستهمی کردووه ڕهنج بهخهسارو نائومێدو بێ هیوایه
- اردو - جالندربرى : اور اس زندہ و قائم کے رو برو منہ نیچے ہوجائیں گے۔ اور جس نے ظلم کا بوجھ اٹھایا وہ نامراد رہا
- Bosanski - Korkut : Ljudi će se Živom i Vječnom pokoriti onaj koji Mu je druge ravnim smatrao svaku nadu će izgubiti
- Swedish - Bernström : Och de [som trotsade Honom] skall ödmjukt böja rygg inför den Levande Guden skapelsens evige Vidmakthållare Den som bär [en börda av] orättfärdighet är räddningslöst förlorad
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan tunduklah semua muka dengan berendah diri kepada Tuhan Yang Hidup Kekal lagi senantiasa mengurus makhlukNya Dan sesungguhnya telah merugilah orang yang melakukan kezaliman
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
(Dan tunduklah semua muka) tunduk merendahkan diri (kepada Tuhan Yang Hidup Kekal lagi Maha Memelihara) yakni Allah swt. (Dan sesungguhnya telah merugilah) (orang yang melakukan kelaliman) yakni kemusyrikan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সেই চিরঞ্জীব চিরস্থায়ীর সামনে সব মুখমন্ডল অবনমিত হবে এবং সে ব্যর্থ হবে যে জুলুমের বোঝা বহন করবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் நிலைத்தவனாகிய நித்திய ஜீவனான அல்லாஹ்வுக்கு யாவருடைய முகங்களும் பணிந்து தாழ்ந்துவிடும்; ஆகவே எவன் அக்கிரமத்தைச் சுமந்து கொண்டானோ அவன் நற்பேறிழந்தவனாகி விடுவான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และใบหน้าทั้งหลาย ได้สยบลงต่อพระผู้ทรงเป็นอยู่เสมอ พระผู้ทรงอมตะ และแน่นอน ผู้ที่แบกเอาความอธรรมไว้ ชิริกต้องประสบกับการขาดทุนอย่างแน่นอน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бутун юзлар тирик ва доим турувчи зотга бош эгмиш Батаҳқиқ ким зулм кўтарган бўлса ноумид бўлмиш
- 中国语文 - Ma Jian : 罪人们将对永生自立的主宰表示谦恭,背负罪恶者,确已失望了。
- Melayu - Basmeih : Dan segala muka akan tunduk dengan berupa hina kepada Allah Yang Tetap Hidup lagi Yang Kekal Mentadbirkan makhluk selamalamanya; dan sesungguhnya telah rugi dan hampalah orang yang menanggung dosa kezaliman
- Somali - Abduh : waxay u khuduucday Wajiyadu Eebaha nool ee wax maamula waxaana khasaaray ruuxii xambaara dulmi
- Hausa - Gumi : Kuma fuskõki suka ƙanƙan da kai ga Rãyayye Tsayayye alhãli kuwa wanda ya ɗauko wani zãlunci ya tãɓe
- Swahili - Al-Barwani : Na zitadhalilika nyuso mbele ya Aliye Hai Milele Mwangalizi Mkuu Na atakuwa ameharibikiwa mwenye kubeba dhulma
- Shqiptar - Efendi Nahi : Fytyrat e njerëzve do t’i përulen Perëndisë të Gjallit të Amshueshmit Mbikëqyrësit të Gjithësisë Do të humbë ai që ka ngarkuar të keqen që i ka bërë shok Perëndisë
- فارسى - آیتی : و چهرهها در برابر خداى زنده پاينده خاضع مىشود و هر كه بار كفر بر دوش مىكشد نوميد مىگردد.
- tajeki - Оятӣ : Ва чеҳраҳо дар баробари Худои зиндаи поянда хозеъ (мутеъ) мешавад ва ҳар кӣ бори куфр бар дӯш мекашад, ноумед мегардад.
- Uyghur - محمد صالح : گۇناھكارلار مەخلۇقاتنى ئىدارە قىلىپ تۇرغۇچى (مەڭگۈ) ھايات اﷲ قا ئېگىلىدۇ، اﷲ قا شېرىك كەلتۈرگەنلەر شەكسىز زىيان تارتىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നെന്നും ജീവിച്ചിരിക്കുന്നവനും എല്ലാം നോക്കിനടത്തുന്നവനുമായ അല്ലാഹുവിന് സകല മനുഷ്യരും അന്ന് കീഴൊതുങ്ങും. അക്രമത്തിന്റെ പാപഭാരം പേറിവന്നവര് അന്ന് തുലഞ്ഞതുതന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : وخضعت وجوه الخلائق وذلت لخالقها الذي له جميع معاني الحياه الكامله كما يليق بجلاله الذي لا يموت القائم على تدبير كل شيء المستغني عمن سواه وقد خسر يوم القيامه من اشرك مع الله احدا من خلقه