- عربي - نصوص الآيات عثماني : ثَانِىَ عِطْفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۖ لَهُۥ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ ۖ وَنُذِيقُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ
- عربى - نصوص الآيات : ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله ۖ له في الدنيا خزي ۖ ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق
- عربى - التفسير الميسر : ومن الكفار مَن يجادل بالباطل في الله وتوحيده واختياره رسوله صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن، وذلك الجدال بغير علم، ولا بيان، ولا كتاب من الله فيه برهان وحجة واضحة، لاويًا عنقه في تكبر، معرضًا عن الحق؛ ليصد غيره عن الدخول في دين الله، فسوف يلقى خزيًا في الدنيا باندحاره وافتضاح أمره، ونحرقه يوم القيامة بالنار.
- السعدى : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
{ ثَانِيَ عِطْفِهِ } أي: لاوي جانبه وعنقه، وهذا كناية عن كبره عن الحق، واحتقاره للخلق، فقد فرح بما معه من العلم غير النافع، واحتقر أهل الحق وما معهم من الحق، { لِيُضِلَّ } الناس، أي: ليكون من دعاة الضلال، ويدخل تحت هذا جميع أئمة الكفر والضلال، ثم ذكر عقوبتهم الدنيوية والأخروية فقال: { لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ } أي: يفتضح هذا في الدنيا قبل الآخرة، وهذا من آيات الله العجيبة، فإنك لا تجد داعيا من دعاة الكفر والضلال، إلا وله من المقت بين العالمين، واللعنة، والبغض، والذم، ما هو حقيق به، وكل بحسب حاله.{ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ } أي: نذيقه حرها الشديد، وسعيرها البليغ،
- الوسيط لطنطاوي : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
أما فى هذه الآية فقد قال فى شأن هذا النوع من الناس : ( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله . . . ) أى : ليضل غيره ويصرفه عن طاعة الله - تعالى - واتباع طريقه الحق .
وقد نفت الآية الكريمة عن هذا المجادل ، استناده إلى أى دليل أو ما يشبه الدليل ، فهو يجادل فى ذات الله - تعالى - وفى صفاته " بغير علم " يستند إليه وبغير " هدى " يهديه ويرشده إلى الحق وبغير " كتاب منير " أى : وبغير وحى ينير عقله وقلبه ، ويوضح له سبيل الرشاد .
فأنت ترى أن الآية قد جردت هذا المجادل من أى مستند إليه فى جداله سواء كان عقلياً أم نقلياً ، بل أثبتت له الجهالة من جميع الجهات .
ثم صورته السورة الكريمة بعد ذلك بتلك الصورة المزرية ، صورة الجاهل المغرور المتعجرف ، فقال - تعالى - : ( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله ) .
وقوله ( ثَانِيَ ) من الثَّنْى بمعنى اللَّىِّ والميل عن الاستقامة . يقال : فلان ثنى الشىء إذا رد بعضه على بعض فانثنى أى : مال والتوى .
والعِطْف - بكسر العين - الجانب ، وهذا التعبير كناية عن غرروه وصلفه مع جهله . أى : أنه مع جداله بدون علم ، متكبر معجب بنفسه ، معرض عن الحق ، مجتهد فى إضلال غيره عن سبيل الله - تعالى - وعن الطريق الذى يوصل إلى الرشاد .
ثم بين - سبحانه - سوء عاقبة هذا الجاهل المغرور المضل لغيره فقال : و ( لَهُ فِي الدنيا خِزْيٌ ) أى : هوان وذله وصغار .
( وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القيامة عَذَابَ الحريق ) أى : ونجعله يوم القيامة يدرك طعم العذاب المحرق . ويصطلى به جزاء غروره وشموخه فى الدنيا بغير حق .
- البغوى : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
( ثاني عطفه ) أي متبخترا لتكبره وقال مجاهد ، وقتادة : لاوي عنقه قال عطية ، وابن زيد : معرضا عما يدعى إليه تكبرا وقال ابن جريج : يعرض عن الحق تكبرا والعطف : الجانب وعطفا الرجل جانباه عن يمين وشمال وهو الموضع الذي يعطفه الإنسان أي يلويه ويميله عند الإعراض عن الشيء نظيره قوله تعالى : ( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا ) ( لقمان 7 ) ، وقال تعالى ( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ) ( المنافقون 5 ) . ( ليضل عن سبيل الله ) عن دين الله ( له في الدنيا خزي ) عذاب وهوان وهو القتل ببدر فقتل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط يوم بدر صبرا ( ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق )
- ابن كثير : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
وقوله : ( ثاني عطفه ) قال ابن عباس وغيره : مستكبرا عن الحق إذا دعي إليه . وقال مجاهد ، وقتادة ، ومالك عن زيد بن أسلم : ( ثاني عطفه ) أي : لاوي عنقه ، وهي رقبته ، يعني : يعرض عما يدعى إليه من الحق رقبته استكبارا ، كقوله تعالى : ( وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون ) [ الذاريات : 38 ، 39 ] ، وقال تعالى : ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ) [ النساء : 61 ] ، وقال : ( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون ) [ المنافقون : 5 ] : وقال لقمان لابنه : ( ولا تصعر خدك للناس ) [ لقمان : 18 ] أي : تميله عنهم استكبارا عليهم ، وقال تعالى : ( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم ) [ لقمان : 7 ] .
وقوله : ( ليضل عن سبيل الله ) : قال بعضهم : هذه لام العاقبة; لأنه قد لا يقصد ذلك ، ويحتمل أن تكون لام التعليل . ثم إما أن يكون المراد بها المعاندين ، أو يكون المراد بها أن هذا الفاعل لهذا إنما جبلناه على هذا الخلق الذي يجعله ممن يضل عن سبيل الله .
ثم قال تعالى : ( له في الدنيا خزي ) وهو الإهانة والذل ، كما أنه لما استكبر عن آيات الله لقاه الله المذلة في الدنيا ، وعاقبه فيها قبل الآخرة; لأنها أكبر همه ومبلغ علمه ، ( ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق)
- القرطبى : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
( ثاني عطفه ) نصب على الحال . ويتأول على معنيين : أحدهما : روي عن ابن عباس أنه قال : ( هو النضر بن الحارث ، لوى عنقه مرحا وتعظما ) . والمعنى الآخر : وهو قول الفراء : أن التقدير : ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ثاني عطفه ، أي معرضا عن الذكر ؛ ذكره النحاس . وقال مجاهد ، وقتادة : لاويا عنقه كفرا . ابن عباس : معرضا عما يدعى إليه كفرا . والمعنى واحد . وروى الأوزاعي ، عن مخلد بن حسين ، عن هشام بن حسان ، عن ابن عباس في قوله - عز وجل - : ( ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله قال : هو صاحب البدعة . المبرد ) : العطف ما انثنى من العنق . وقال المفضل : والعطف الجانب ؛ ومنه قولهم : فلان ينظر في أعطافه ، أي في جوانبه . وعطفا الرجل من لدن رأسه إلى وركيه . وكذلك عطفا كل شيء جانباه . ويقال : ثنى فلان عني عطفه إذا أعرض عنك . فالمعنى : أي هو معرض عن الحق في جداله ومول عن النظر في كلامه ؛ وهو كقوله تعالى : ولى مستكبرا كأن لم يسمعها . وقوله تعالى : لووا رءوسهم . وقوله : أعرض ونأى بجانبه . وقوله : ذهب إلى أهله يتمطى . ليضل عن سبيل الله أي عن طاعة الله تعالى . وقرئ ( ليضل ) بفتح الياء . واللام لام العاقبة ؛ أي يجادل فيضل ؛ كقوله تعالى : ليكون لهم عدوا وحزنا . أي فكان لهم كذلك . ونظيره إذا فريق منكم بربهم يشركون . ليكفروا . ( له في الدنيا خزي ) أي هوان وذل بما يجري له من الذكر القبيح على ألسنة المؤمنين إلى يوم القيامة ؛ كما قال : ولا تطع كل حلاف مهين الآية . وقوله تعالى : تبت يدا أبي لهب وتب . وقيل : الخزي هاهنا القتل ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل النضر بن الحارث يوم بدر صبرا ؛ كما تقدم في آخر الأنفال . ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق أي نار جهنم .
- الطبرى : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
يقول تعالى ذكره: يجادل هذا الذي يجادل في الله بغير علم ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) .
واختلف أهل التأويل في المعنى الذي من أجله وصف بأنه يثني عطفه ، وما المراد من وصفه إياه بذلك، فقال بعضهم: وصفه بذلك لتكبره وتبختره، وذكر عن العرب أنها تقول: جاءني فلان ثاني عطفه: إذا جاء متبخترا من الكبر.
ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) يقول: مستكبرا في نفسه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: لاوٍ رقبته.
ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) قال: رقبته.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قَتادة ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) قال: لاوٍ عنقه.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قَتادة، مثله.
وقال آخرون: معنى ذلك أنه يعرض عما يدعى إليه فلا يسمع له.
ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) يقول: يعرض عن ذكري.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد ( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) قال: لاويا رأسه، معرضا موليا، لا يريد أن يسمع ما قيل له، وقرأ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ - وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا . حدثنا القاسم - قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، قوله ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) قال: يعرض عن الحق.
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال الثلاثة متقاربات المعنى، وذلك أن من كان ذا استكبار فمن شأنه الإعراض عما هو مستكبر عنه ولّي عنقه عنه والإعراض.
والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله وصف هذا المخاصم في الله بغير علم أنه من كبره إذا دُعي إلى الله ، أعرض عن داعيه ، لوى عنقه عنه ولم يسمع ما يقال له استكبارا.
وقوله ( لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) يقول تعالى ذكره: يجادل هذا المشرك في الله بغير علم معرضا عن الحق استكبارا، ليصدّ المؤمنين بالله عن دينهم الذي هداهم له ويستزلهم عنه، ( لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ) يقول جلّ ثناؤه: لهذا المجادل في الله بغير علم في الدنيا خزي ، وهو القتل والذل والمهانة بأيدي المؤمنين، فقتله الله بأيديهم يوم بدر.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قوله ( فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ) قال: قتل يوم بدر.
وقوله ( وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ) يقول تعالى ذكره: ونحرقه يوم القيامة بالنار.
- ابن عاشور : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) والثّنْيُ : لَيُّ الشيء . يقال : ثنى عنان فرسه ، إذا لواه ليدير رأس فرسه إلى الجهة التي يريد أن يوجهه إليها . ويطلق أيضاً الثّني على الإمالة .
والعِطف : المنكب والجانب . و { ثاني عطفه } تمثيل للتكبر والخيلاء . ويقال : لوى جيدَه ، إذا أعرض تكبراً . وهذه الصفة تنطبق على حالة أبي جهل فلذلك قيل إنه المراد هنا .
واللام في قوله { ليُضل } لتعليل المجادلة ، فهو متعلّق ب { يجادل } أي غرضه من المجادلة الإضلال .
وسبيل الله : الدّين الحق .
وقوله { ليُضل } بضم الياء أي ليُضلل الناسَ بجداله . فهذا المجادل يريد بجدله أن يوهم العامة بطلان الإسلام كيلا يتبعوه .
وإفراد الضمير في قوله { عطفه } وما ذكر بعده مراعاةٌ للفظ ( مَن ) وإنْ كان معنى تلك الضمائر الجمع .
وخزي الدنيا : الإهانة ، وهو ما أصابهم من القتل يوم بَدر ومن القتل والأسر بعد ذلك . وهؤلاء هم الذين لم يسلموا بعدُ . وينطبق الخزي على ما حصل لأبي جهل يوم بدر من قتله بيد غلامين من شباب الأنصار وهما ابنا عفراء . وباعتلاء عبد الله بن مسعود على صدره وذبحه وكان في عظمته لا يخطر أمثال هؤلاء الثلاثة بخاطره .
وينطبق الخزيُ أيضاً على ما حلّ بالنضر بن الحارث من الأسر يوم بدر وقتله صبراً في موضع يقال له : الأثَيْل قرب المدينة عقب وقعة بدر كما وصفته أخته قتيلة في رثائه من قصيدة :
صبْراً يقاد إلى المنية متعَبا ... صبرَ المقيّد وهو عَاننٍ مُوثق
وإذ كانت هذه الآية ونظيرتها التي سبقت مما نزل بمكة لا محالة كان قوله تعالى : { له في الدنيا خزي } من الإخبار بالغيب وهو من معجزات القرآن .
وإذاقة العذاب تخييل للمكنيّة .
- إعراب القرآن : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
«ثانِيَ» حال منصوبة «عِطْفِهِ» مضاف إليه «لِيُضِلَّ» اللام للتعليل ويضل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وفاعله هو والجملة في تأويل مصدر في محل جر ومتعلقان بيجادل «عَنْ سَبِيلِ» متعلقان بيضل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «لَهُ» متعلقان بخبر مقدم «فِي الدُّنْيا» الدنيا اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر ومتعلقان بالخبر المقدم «خِزْيٌ» مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية «وَنُذِيقُهُ» مضارع ومفعوله الأول «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بنذيقه. «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «عَذابَ» مفعول به ثان «الْحَرِيقِ» مضاف إليه والجملة معطوفة
- English - Sahih International : Twisting his neck [in arrogance] to mislead [people] from the way of Allah For him in the world is disgrace and We will make him taste on the Day of Resurrection the punishment of the Burning Fire [while it is said]
- English - Tafheem -Maududi : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ(22:9) so that they may lead people astray from Allah's Way. *14 Such a one shall incur disgrace in this world, and on the Day of Resurrection, We will make him taste the torment of the Fire,
- Français - Hamidullah : affichant une attitude orgueilleuse pour égarer les gens du sentier d'Allah A lui l'ignominie ici-bas; et Nous Lui ferons goûter le Jour de la Résurrection le châtiment de la fournaise
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : indem er sich hochmütig zur Seite wendet um von Allahs Weg in die Irre zu führen Schande gibt es für ihn im Diesseits und Wir lassen ihn am Tag der Auferstehung die Strafe des Brennens kosten
- Spanish - Cortes : contoneándose para extraviar a otros del camino de Alá Esos tales sufrirán la ignominia en la vida de acá y el día de la Resurrección les haremos gustar el castigo del fuego de la gehena
- Português - El Hayek : Desdenhoso para assim desviar os demais da senda de Deus Sofrerá aviltamento neste mundo e no Dia da Ressurreição fáloemos experimentar a pena da chama infernal
- Россию - Кулиев : Он надменно поворачивает шею чтобы сбить других с пути Аллаха Ему уготован позор в этом мире а в День воскресения Мы дадим ему вкусить мучения от обжигающего Огня
- Кулиев -ас-Саади : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
Он надменно поворачивает шею, чтобы сбить других с пути Аллаха. Ему уготован позор в этом мире, а в День воскресения Мы дадим ему вкусить мучения от обжигающего Огня.Предводители неверия могут обосновывать свои предположения только сомнительными доводами, которые им подсказывает сатана, и поэтому Всевышний сказал: «Воистину, дьяволы внушают своим помощникам препираться с вами» (6:121). И поэтому они надменно отворачиваются от истины и презрительно относятся к окружающим. Они радуются тому знанию, которое приобрели, несмотря на то, что оно не может принести им пользы, презирают сторонников истины и отвергают их правильные воззрения. Они пытаются сбить людей с прямого пути, и поэтому они достойны называться проповедниками заблуждения. И это относится ко всем, кто призывает людей к неверию и заблуждению. Затем Всевышний Аллах поведал о том наказании, которое ожидает их при жизни на земле и после смерти. Еще при жизни такие люди будут опозорены, и это является одним из удивительных знамений Аллаха. Среди проповедников неверия и заблуждения нет такого, который бы не заслужил ненависти, проклятий, неприязни и порицания людей. И каждый из них действительно заслуживает такого отношения в той или иной степени. А когда наступит День воскресения, Аллах даст таким людям вкусить чудовищный жар Адского Пламени, который они заслужили своими деяниями.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bilmeden doğruya götüren bir rehberi olmadan aydınlatıcı bir kitabı da bulunmadan Allah yolundan saptırmak için büyüklük taslayarak Allah hakkında tartışan insan vardır Dünyada rezillik onadır; ona kıyamet günü yakıcı azabı tattırırız
- Italiano - Piccardo : Gireranno il collo per sviare dal sentiero di Allah Li attende abominio in questa vita e nel Giorno della Resurrezione il castigo dell'Incendio
- كوردى - برهان محمد أمين : ههندێك لهو جۆره کهسانه ڕوو وهردهگێرێت و شان ههڵدهتهکێنێت و فیز دهکات تا خۆی و خهڵکی له ڕێبازی خوا وهربگێرێت ئهو جۆره کهسانه ههر له دنیادا ڕیسوایی و خهجاڵهتی و سهرشۆڕی دهیانگرێتهوه له ڕۆژی قیامهتیشدا سزای سوتێنهری پێ دهچێژین
- اردو - جالندربرى : اور تکبر سے گردن موڑ لیتا ہے تاکہ لوگوں کو خدا کے رستے سے گمراہ کردے۔ اس کے لئے دنیا میں ذلت ہے۔ اور قیامت کے دن ہم اسے عذاب اتش سوزاں کا مزہ چکھائیں گے
- Bosanski - Korkut : hodeći nadmeno da bi s Allahova puta odvraćali; njih na ovome svijetu čeka poniženje a na onome svijetu daćemo im da iskuse patnju u ognju
- Swedish - Bernström : och som i högmod vänder sig [ifrån sanningen] för att förmå [andra] att överge Guds väg Förnedring väntar honom [redan] i detta liv och på Uppståndelsens dag skall Vi låta honom känna på Eldens [straff]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : dengan memalingkan lambungnya untuk menyesatkan manusia dari jalan Allah Ia mendapat kehinaan di dunia dan dihari kiamat Kami merasakan kepadanya azab neraka yang membakar
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ
(Dengan memalingkan lambungnya) Lafal ayat ini berkedudukan menjadi Hal atau keterangan keadaan, maksudnya orang yang membantah itu memalingkan lehernya dengan penuh kesombongan karena tidak mau beriman. Pengertian berpaling di sini adalah baik ke kanan maupun ke kiri sama saja (untuk menyesatkan) dapat dibaca Liyadhilla dan Liyudhilla, untuk menyesatkan manusia (dari jalan Allah) yakni dari agama-Nya. (Ia mendapat kehinaan di dunia) azab di dunia, akhirnya ia terbunuh dalam perang Badar (dan di hari kiamat Kami merasakan kepadanya azab neraka yang membakar) ia akan dibakar oleh api neraka, lalu dikatakan kepadanya,
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সে পার্শ্ব পরিবর্তন করে বিতর্ক করে যাতে আল্লাহর পথ থেকে বিভ্রান্ত করে দেয়। তার জন্যে দুনিয়াতে লাঞ্ছনা আছে এবং কেয়ামতের দিন আমি তাকে দহনযন্ত্রণা আস্বাদন করাব।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவன் அல்லாஹ்வின் பாதையை விட்டும் மனிதர்களை வழி கெடுப்பதற்காக ஆணவத்தோடு இவ்வாறு தர்க்கம் செய்கிறான்; அவனுக்கு இவ்வுலகிலும் இழிவு இருக்கிறது கியாம நாளில் நாம் அவனை எரிநரகின் வேதனையையும் சுவைக்க செய்வோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เขาจะเอี้ยวตัวอของเขาไปอย่างหยิ่งยะโสเพื่อให้ผู้คนหลงจากทางอัลลอฮ์ สำหรับเขาจะไดรับความอัปยศในโลกนี้และเราจะให้เขาลิ้มรสการลงโทษที่มีไฟลุกไหม้ในวันกิยามะฮ์
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳнинг йўлидан адаштириш учун бўйнини булқаб тортишади Унга дунёда расволик бор Қиёмат куни унга куйдириш азобини тотдирамиз
- 中国语文 - Ma Jian : 他傲慢地走开,以便诱人叛离真主的大道。他在今世要受凌辱,复活日我要使他尝试烧灼的刑罚。
- Melayu - Basmeih : Ia membantah sambil memalingkan sebelah badannya dengan sombong angkuh sehingga menghalang dirinya dan orang lain dari jalan ugama Allah; ia akan beroleh kehinaan di dunia dan Kami akan merasakannya azab yang membakar pada hari kiamat kelak;
- Somali - Abduh : oo Dadbi Luqunta Iskibrin inuu ka Dhumiyo Jidka Eebe wuxuu Mudan Adduunyada Dulli waxaana Dhadhansiin Maalinta Qiyaame Cadaab wax Guba
- Hausa - Gumi : Yanã mai karkatar da sãshensa dõmin ya ɓatar da wasu daga tafarkin Allah Yanã da wani wulãkanci a dũniya kuma Munã ɗanɗana masa azãbar gõbara a Rãnar ¡iyãma
- Swahili - Al-Barwani : Anaye geuza shingo yake ili kupoteza watu waache Njia ya Mwenyezi Mungu Duniani atapata hizaya na Siku ya Kiyama tutamwonjesha adhabu ya kuungua
- Shqiptar - Efendi Nahi : duke e shtrembëruar kokën që të shmanget nga rruga e Perëndisë Ai në këtë botë ka poshtërim e Ne në Ditën e Kijametit do t’i japim atij që të shijojë dënimin e flakës
- فارسى - آیتی : گردن را به تكبر به يكسو مىپيچاند تا مردم را از راه خدا گمراه سازد. نصيب او در دنيا خوارى است و در روز قيامت عذاب آتش را به او مىچشانيم:
- tajeki - Оятӣ : Гарданро ба такаббур ба як сӯ мепечонад, то мардумро аз роҳи Худо гумроҳ созад. Насиби ӯ дар дунё хорист ва дар рӯзи қиёмат азоби оташро ба ӯ мечашонем.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇ (كىشىلەرنى) اﷲ نىڭ يولىدىن ئازدۇرۇش ئۈچۈن مەغرۇرانە يۈرىدۇ، ئۇ دۇنيادا خارلىققا دۇچار بولىدۇ، ئاخىرەتتە ئۇنىڭغا كۆيدۈرگۈچى ئوتنىڭ ئازابىنى تېتىتىمىز
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പിരടി ചെരിച്ച് ഹുങ്കുകാട്ടുന്നവനാണവന്.അല്ലാഹുവിന്റെ മാര്ഗത്തില്നിന്ന് ആളുകളെ തെറ്റിക്കാനാണ് അവനിങ്ങനെ ചെയ്യുന്നത്. ഉറപ്പായും അവന് ഇഹലോകത്ത് നിന്ദ്യതയാണുണ്ടാവുക. ഉയിര്ത്തെഴുന്നേല്പുനാളില് നാമവനെ ചുട്ടെരിക്കുന്ന ശിക്ഷ ആസ്വദിപ്പിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : ومن الكفار من يجادل بالباطل في الله وتوحيده واختياره رسوله صلى الله عليه وسلم وانزاله القران وذلك الجدال بغير علم ولا بيان ولا كتاب من الله فيه برهان وحجه واضحه لاويا عنقه في تكبر معرضا عن الحق ليصد غيره عن الدخول في دين الله فسوف يلقى خزيا في الدنيا باندحاره وافتضاح امره ونحرقه يوم القيامه بالنار
*14) V , 3 mentioned those people who have themselves gone astray, but v. 9 mentions those who have not only deviated from the Right Way themselves but are also bent upon misleading others from it.