- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُۥٓ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَابًا وَلَوِ ٱجْتَمَعُواْ لَهُۥ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْـًٔا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلْمَطْلُوبُ
- عربى - نصوص الآيات : يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ۚ إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ۖ وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ۚ ضعف الطالب والمطلوب
- عربى - التفسير الميسر : يا أيها الناس ضُرِب مثل فاستمعوا له وتدبروه: إن الأصنام والأنداد التي تعبدونها من دون الله لن تقدر مجتمعة على خَلْق ذبابة واحدة، فكيف بخلق ما هو أكبر؟ ولا تقدر أن تستخلص ما يسلبه الذباب منها، فهل بعد ذلك مِن عَجْز؟ فهما ضعيفان معًا: ضَعُفَ الطالب الذي هو المعبود من دون الله أن يستنقذ ما أخذه الذباب منه، وضَعُفَ المطلوب الذي هو الذباب، فكيف تُتَّخذ هذه الأصنام والأنداد آلهة، وهي بهذا الهوان؟
- السعدى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
هذا مثل ضربه الله لقبح عبادة الأوثان، وبيان نقصان عقول من عبدها، وضعف الجميع، فقال: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ } هذا خطاب للمؤمنين والكفار، المؤمنون يزدادون علما وبصيرة، والكافرون تقوم عليهم الحجة، { ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ } أي: ألقوا إليه أسماعكم، وتفهموا ما احتوى عليه، ولا يصادف منكم قلوبا لاهية، وأسماعا معرضة، بل ألقوا إليه القلوب والأسماع، وهو هذا: { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ } شمل كل ما يدعى من دون الله، { لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا } الذي هو من أحقر المخلوقات وأخسها، فليس في قدرتهم خلق هذا المخلوق الضعيف، فما فوقه من باب أولى، { وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ } بل أبلغ من ذلك لو { يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ } وهذا غاية ما يصير من العجز.{ ضَعُفَ الطَّالِبُ } الذي هو المعبود من دون الله { وَالْمَطْلُوبُ } الذي هو الذباب، فكل منهما ضعيف، وأضعف منهما، من يتعلق بهذا الضعيف، وينزله منزلة رب العالمين.
- الوسيط لطنطاوي : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
ثم وجه - سبحانه - نداء إلى الناس . بين فيه أن كل آلهة تعبد من دونه - عز وجل - فهى باطلة وهى أعجز من أن تدافع عن نفسها ، وأن كل عابد لها هو جاهل ظالم . فقال - تعالى - : ( ياأيها الناس . . . ) .
المثل : الشبيه والنظير ، ثم أطلق على القول السائر المعروف ، لمماثلة مضربه - وهو الذى يضرب - فيه - بمورده - وهو الذى ورد فيه أولا - ولا يكون إلا لما فيه غرابة .
وإنما تضرب الأمثال لإيضاح المعنى الخفى ، وتقريب الشىء المعقول من الشىء المحسوس ، وعرض الغائب فى صورة المشاهد ، فيكون المعنى الذى ضرب له المثل أوقع فى القلوب ، وأثبت فى النفوس .
وسمى الله - تعالى - ما ساقه فى هذه الآية الكريمة مثلا ، لأن ما يفعله المشركون من عبادتهم لآلهة عاجزة ، يشبه المثل فى غرابته وفى التعجب من فعله .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : الذى جاء به - سبحانه - ليس بمثل فكيف سماه مثلا؟
قلت : قد سميت الصفة أو القصة الرائعة الملتقاة بالاستغراب مثلا ، تشبيها لها ببعض الأمثال المسيرة ، لكونها مستحسنة مستغربة عندهم .
والمعنى : يأيها الناس لقد بينا لكم قصة مستغربة وحالا عجيبة . لما يعبد من دون الله - تعالى - فاستمعوا إليها بتدبر وتعقل .
وقوله : ( إِنَّ الذين تَدْعُونَ مِن دُونِ الله لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ اجتمعوا لَهُ . . ) بيان للمثل وتفسير له .
والذباب : اسم جنس واحدة ذبابة - وهى حشرة معروفة بطيشها وضعفها وقذارتها .
أى : إن المعبودات الباطلة التى تعبدونها أيها المشركون ، لن تستطيع أن تخلق ذبابة واحدة ، حتى لو اشتركت جميعها فى محاولة خلق هذه الذبابة .
قال صاحب الكشاف : وهذا من أبلغ ما أنزله الله فى تجهيل قريش ، واستركاك عقولهم . والشهادة على أن الشيطان قد خزمهم بخزائمه - أى قد ربطهم برباطه ، حيث وصفوا بالإلهية - التى تقتضى الاقتدار على المقدورات كلها - صوروا وتماثيل ، يستحيل منها أن تقدر على أقل ما خلقه وأذله وأصغره وأحقره ، ولو اجتمعوا لذلك وتساندوا . . .
وقوله - سبحانه - ( وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذباب شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ) بيان لعجز تلك الآلهة الباطلة من أمر آخر سوى الخلق .
أى : وفضلا عن عجز تلك الأصنام مجتمعة عن خلق ذبابة ، فإنها إذا اختطف الذباب منها شيئا من الأشياء لا تستطيع استرداده منه لعجزها عن ذلك .
قال القرطبى : وخص الذباب لأربعة أمور تخصه : لمهانته وضعفه ، ولاستقذاره وكثرته ، فإذا كان هذا الذى هو أضعف الحيوان وأحقره ، لا يقدر من عبدوه من دون الله - تعالى - على خلق مثله ، ودفع أذيته ، فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين ، وأربابا مطاعين ، وهذا من أقوى حجة وأوضح برهان .
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة بما يدل على عجز الخاطف والمخطوف منه فقال : ( ضَعُفَ الطالب والمطلوب ) .
قال الآلوسى : والطالب : عابد غير الله - تعالى - والمطلوب : الالهة ، وكون عابد ذلك طالب لدعائه إياه ، واعتقاده نفعه ، وضعفه لطلبه النفع من غير جهته ، وكون الآخر مطلوبا ظاهرا كضعفه .
وقيل : " الطالب الذباب يطلب ما يسلبه من الآلهة ، والمطلوب : الآلهة على معنى المطلوب منه ما يسلب . . " .
وعلى آية حال فإن هذا التعليل يدل دلالة واضحة على عجز كل معبود باطل ، وأنه قد تساوى فى عجزه مع أضعف مخلوقات الله وأحقرها .
- البغوى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
( يا أيها الناس ضرب مثل ) معنى ضرب : جعل ، كقولهم : ضرب السلطان البعث على الناس ، وضرب الجزية على أهل الذمة ، أي : جعل ذلك عليهم . ومعنى الآية : جعل لي شبه ، وشبه بي الأوثان ، أي : جعل المشركون الأصنام شركائي فعبدوها ومعنى ( فاستمعوا له ) أي : فاستمعوا حالها وصفتها . ثم بين ذلك فقال :
( إن الذين تدعون من دون الله ) يعني : الأصنام ، قرأ يعقوب بالياء والباقون بالتاء ( لن يخلقوا ذبابا ) واحدا في صغره وقلته لأنها لا تقدر عليه . والذباب : واحد وجمعه القليل : أذبة ، والكثير : ذبان ، مثل غراب وأغربة ، وغربان ، ( ولو اجتمعوا له ) أي : لخلقه ، ( وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ) قال ابن عباس : كانوا يطلون الأصنام بالزعفران ، فإذا جف جاء الذباب فاستلب منه .
وقال السدي : كانوا يضعون الطعام بين يدي الأصنام فتقع الذباب عليه فيأكلن منه .
وقال ابن زيد : كانوا يحلون الأصنام باليواقيت واللآلئ وأنواع الجواهر ، ويطيبونها بألوان الطيب فربما تسقط منها واحدة فيأخذها طائر أو ذباب فلا تقدر الآلهة على استردادها ، فذلك قوله : ( وإن يسلبهم الذباب شيئا ) أي : وإن يسلب الذباب الأصنام شيئا مما عليها لا يقدرون أن يستنقذوه منه ، ( ضعف الطالب والمطلوب ) قال ابن عباس : " الطالب " : الذباب يطلب ما يسلب من الطيب من الصنم ، و " المطلوب " : الصنم يطلب الذباب منه السلب . وقيل : على العكس : " الطالب " : الصنم و " المطلوب " : الذباب . وقال الضحاك : " الطالب " : العابد و " المطلوب " : المعبود .
- ابن كثير : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
يقول تعالى منبها على حقارة الأصنام وسخافة عقول عابديها : ( يا أيها الناس ضرب مثل ) أي : لما يعبده الجاهلون بالله المشركون به ، ( فاستمعوا له ) أي : أنصتوا وتفهموا ، ( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ) أي : لو اجتمع جميع ما تعبدون من الأصنام والأنداد على أن يقدروا على خلق ذباب واحد ما قدروا على ذلك . كما قال الإمام أحمد .
حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا شريك ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة رفع الحديث قال : " ومن أظلم ممن خلق [ خلقا ] كخلقي؟ فليخلقوا مثل خلقي ذرة ، أو ذبابة ، أو حبة " .
وأخرجه صاحبا الصحيح ، من طريق عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل : " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة ، فليخلقوا شعيرة " .
ثم قال تعالى أيضا : ( وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ) أي : هم عاجزون عن خلق ذباب واحد ، بل أبلغ من ذلك عاجزون عن مقاومته والانتصار منه ، لو سلبها شيئا من الذي عليها من الطيب ، ثم أرادت أن تستنقذه منه لما قدرت على ذلك . هذا والذباب من أضعف مخلوقات الله وأحقرها ولهذا [ قال : ( ضعف الطالب والمطلوب ) ] .
قال ابن عباس : الطالب : الصنم ، والمطلوب : الذباب . واختاره ابن جرير ، وهو ظاهر السياق . وقال السدي وغيره : الطالب : العابد ، والمطلوب : الصنم .
- القرطبى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
قوله تعالى : ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب
يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا هذا متصل بقوله : ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا . وإنما قال ضرب مثل لأن حجج الله تعالى عليهم بضرب الأمثال أقرب إلى أفهامهم . فإن قيل : فأين المثل المضروب ؛ ففيه وجهان : الأول : قال الأخفش : ليس ثم مثل ، وإنما المعنى ضربوا لي مثلا فاستمعوا قولهم ؛ يعني أن الكفار جعلوا لله مثلا بعبادتهم غيره ؛ فكأنه قال جعلوا لي شبيها في عبادتي فاستمعوا خبر هذا الشبه . الثاني : قول القتبي : وأن المعنى يا أيها الناس ، مثل من عبد آلهة لم تستطع أن تخلق ذبابا وإن سلبها الذباب شيئا لم تستطع أن تستنقذه منه . وقال النحاس : المعنى ضرب الله - عز وجل - ما يعبد من دونه مثلا ، قال : وهذا من أحسن ما قيل فيه ؛ أي بين الله لكم شبها ولمعبودكم .
إن الذين تدعون من دون الله قراءة العامة تدعون بالتاء . وقرأ السلمي ، وأبو العالية ، ويعقوب ( يدعون ) بالياء على الخبر . والمراد الأوثان الذين عبدوهم من دون الله ، وكانت حول الكعبة ، وهي ثلاثمائة وستون صنما . وقيل : السادة الذين صرفوهم عن طاعة الله - عز وجل - . وقيل : الشياطين الذين حملوهم على معصية الله تعالى ؛ والأول أصوب . لن يخلقوا ذبابا الذباب اسم واحد للذكر والأنثى ، والجمع القليل أذبة والكثير ذبان ؛ على مثل غراب وأغربة وغربان ؛ وسمي به لكثرة حركته . الجوهري : والذباب معروف الواحدة ذبابة ، ولا تقل ذبانة . والمذبة ما يذب به الذباب . وذباب أسنان الإبل حدها . وذباب السيف طرفه الذي يضرب به . وذباب العين إنسانها . والذبابة البقية من الدين . وذبب النهار إذا لم يبق منه إلا بقية . والتذبذب التحرك . والذبذبة نوس الشيء المعلق في الهواء . والذبذب الذكر لتردده . وفي الحديث من وقي شر ذبذبه . وهذا مما لم يذكره - أعني - قوله : وفي الحديث . وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه الاستنقاذ والإنقاذ التخليص . قال ابن عباس : ( كانوا يطلون أصنامهم بالزعفران فتجف فيأتي فيختلسه ) . وقال السدي : كانوا يجعلون للأصنام طعاما فيقع عليه الذباب فيأكله . ضعف الطالب والمطلوب قيل : الطالب الآلهة والمطلوب الذباب . وقيل بالعكس . وقيل : الطالب عابد الصنم والمطلوب الصنم ؛ فالطالب يطلب إلى هذا الصنم بالتقرب إليه ، والصنم المطلوب إليه . وقد قيل : وإن يسلبهم الذباب شيئا راجع إلى ألمه في قرص أبدانهم حتى يسلبهم الصبر لها والوقار معها . وخص الذباب لأربعة أمور تخصه : لمهانته ، وضعفه ، ولاستقذاره ، وكثرته ؛ فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره لا يقدر من عبدوه من دون الله - عز وجل - على خلق مثله ودفع أذيته فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين وأربابا مطاعين . وهذا من أقوى حجة وأوضح برهان .
- الطبرى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
يقول تعالى ذكره: يا أيها الناس جعل لله مثل وذكر. ومعنى ضرب في هذا الموضع: جعل من قولهم: ضرب السلطان على الناس البعث, بمعنى: جعل عليهم. وضرب الجزية على النصارى, بمعنى جعل ذلك عليهم; والمَثَل: الشَّبَه, يقول جلّ ثناؤه: جعل لي شبه أيها الناس, يعني بالشَّبَه والمَثَل: الآلهة, يقول: جعل لي المشركون والأصنام شبها, فعبدوها معي، وأشركوها في عبادتي. فاستمعوا له: يقول: فاستمعوا حال ما مثلوه وجعلوه لي في عبادتهم إياه شبها وصفته ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا ) يقول: إن جميع ما تعبدون من دون الله من الآلهة والأصنام لو جمعت لم يخلقوا ذبابا في صغره وقلته, لأنها لا تقدر على ذلك ولا تطيقه, ولو اجتمع لخلقه جميعها.والذباب واحد, وجمعه في القلة أذبة وفي الكثير ذِبَّان غُراب، يجمع في القلة أَغْربة، وفي الكثرة غِرْبان.
وقوله: ( وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا ) يقول: وإن يسلب الآلهة والأوثان الذبابُ شيئا مما عليها من طيب وما أشبهه من شيء لا يستنقذوه منه: يقول: لا تقدر الآلهة أن تستنقذ ذلك منه.
واختلف في معنى قوله: ( ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ) فقال بعضهم: عني بالطالب: الآلهة, وبالمطلوب: الذباب.
*ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: حجاج, عن ابن جُرَيج, قال ابن عباس, في قوله: ( ضَعُفَ الطَّالِبُ ) قال: آلهتهم ( وَالْمَطْلُوبُ ) : الذباب.
وكان بعضهم يقول: معنى ذلك: ( ضَعُفَ الطَّالِبُ ) من بني آدم إلى الصنم حاجته, ( وَالْمَطْلُوبُ ) إليه الصنم أن يعطي سائله من بني آدم ما سأله, يقول: ضعف عن ذلك وعجز.
والصواب من القول في ذلك عندنا ما ذكرته عن ابن عباس من أن معناه: وعجز الطالب وهو الآلهة أن تستنقذ من الذباب ما سلبها إياه, وهو الطيب وما أشبهه; والمطلوب: الذباب.
وإنما قلت هذا القول أولى بتأويل ذلك, لأن ذلك في سياق الخبر عن الآلهة والذباب، فأن يكون ذلك خبرا عما هو به متصل أشبه من أن يكون خبرا، عما هو عنه منقطع، وإنما أخبر جلّ ثناؤه عن الآلهة بما أخبر به عنها في هذه الآية من ضعفها ومهانتها, تقريعا منه بذلك عَبَدتها من مشركي قريش, يقول تعالى ذكره: كيف يجعل مثل في العبادة ويشرك فيها معي ما لا قدرة له على خلق ذباب, وإن أخذ له الذباب فسلبه شيئا عليه لم يقدر أن يمتنع منه ولا ينتصر, وأنا الخالق ما في السماوات والأرض ومالكٌ جميع ذلك والمحيي من أردت، والمميت ما أردت ومن أردت، إن فاعل ذلك لا شك أنه في غاية الجهل.
وقوله ( مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) يقول: ما عظم هؤلاء الذين جعلوا الآلهة لله شريكا في العبادة حق عظمته حين أشركوا به غيره, فلم يخلصوا له العبادة ولا عرفوه حق معرفته من قولهم: ما عرفت لفلان قدره إذا خاطبوا بذلك من قَصَّر بحقه، وهم يريدون تعظيمه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله ( يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا ) ... إلى آخر الآية.
- ابن عاشور : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)
أعقبت تضاعيف الحجج والمواعظ والإنذارات التي اشتملت عليها السورة مما فيه مقنع للعلم بأن إله الناس واحد وأن ما يُعبد من دونه باطل ، أعقبت تلك كلها بمثَل جامع لوصف حال تلك المعبودات وعابديها .
والخطاب ب { يا أيها الناس } للمشركين لأنهم المقصود بالردّ والزجر وبقرينة قوله : { إن الذين تدعون } على قراءة الجمهور { تدعون } بتاء الخطاب .
فالمراد ب { الناس } هنا المشركون على ما هو المصطلح الغالب في القرآن . ويجوز أن يكون المراد ب { الناس } جميعَ الناس من مسلمين ومشركين .
وفي افتتاح السورة ب { يا أيها الناس } وتنهيتها بمثل ذلك شبه بردّ العجز على الصدر . ومما يزيده حسناً أن يكون العجز جامعاً لما في الصدر وما بَعده ، حتى يكون كالنتيجة للاستدلال والخلاصةِ للخطبة والحَوصلة للدرس .
وضرب المثل : ذِكرهُ وبيانُه؛ استعير الضرب للقول والذكر تشبيهاً بوضع الشيء بشدّة ، أي ألقي إليكم مثَل . وتقدم بيانه عند قوله تعالى : { أن يضرب مثلاً ما } في [ سورة البقرة : 26 ].
وبني فعل { ضُرب } بصيغة النائب فلم يذكر له فاعل بعكس ما في المواضع الأخرى التي صُرّح فيها بفاعل ضَرْب المثل نحو قوله تعالى : { إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما } في [ سورة البقرة : 26 ] و { ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً } في [ سورة النحل : 75 ] و { ضرب الله مثلاً رجلاً } في [ سورة الزمر : 29 ] و { ضرب الله مثلاً رجلين } في [ سورة النحل : 76 ]. إذ أسند في تلك المواضع وغيرها ضَرب المثل إلى الله ، ونحو قوله : { فلا تضربوا لله الأمثال } في [ سورة النحل : 74 ]. و { ضرب لنا مثلاً ونسي خلقه } في [ سورة يس : 78 ] ، إذ أسند الضرب إلى المشركين ، لأنّ المقصود هنا نسج التركيب على إيجاز صالح لإفادة احتمالين :
أحدهما : أن يقدّر الفاعل الله تعالى وأن يكون المثَل تشبيهاً تمثيلياً ، أي أوضح الله تمثيلاً يوضح حال الأصنام في فرط العجز عن إيجاد أضعف المخلوقات كما هو مشاهد لكلّ أحد .
والثاني : أن يقدّر الفاعل المشركين ويكون المثَل بمعنى المُماثل ، أي جعلوا أصنامهم مُماثلة لله تعالى في الإلهية .
وصيغة الماضي في قوله { ضُرب } مستعملة في تقريب زَمن الماضي من الحال على الاحتمال الأول ، نحو قوله تعالى : { لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً } [ النساء : 9 ] ، أي لو شارفوا أن يَتركوا ، أي بعد الموت .
وجملة { إن الذين تدعون من دون الله } إلى آخرها يجوز أن تكون بياناً لفعل { ضُرب } على الاحتمال الأول في التقدير ، أي بين تمثيل عجيب .
ويجوز أن تكون بياناً للفظ { مثَل } لما فيها من قوله : { تدعون من دون الله } على الاحتمال الثاني .
وفرع على ذلك المعنى من الإيجاز قوله : { فاستمعوا له } لاسترعاء الأسماع إلى مُفاد هذا المثَل مما يبطل دعوى الشركة لله في الإلهية ، أي استمعوا استماع تَدبّر .
فصيغة الأمر في { استمعوا له } مستعملة في التحريض على الاحتمال الأول ، وفي التعجيب على الاحتمال الثاني . وضمير { له } عائد على المثَل على الاحتمال الأول لأنّ المثل على ذلك الوجه من قبيل الألفاظ المسموعة ، وعائدٌ على الضّرب المأخوذ من فعل { ضُرب } على الاحتمال الثاني على طريقة
{ اعدلوا هو أقرب للتقوى } [ المائدة : 8 ] ، أي استمعوا للضرب ، أي لما يدلّ على الضرب من الألفاظ ، فيقدر مُضاف بقرينة { استمعوا } لأن المسموع لا يكون إلاّ ألفاظاً ، أي استمعوا لما يدلّ على ضرب المثل المتعجّب منه في حماقة ضاربيه .
واستعملت صيغة الماضي في { ضُرب } مع أنه لمَّا يُقَلْ لتقريب زمن الماضي من الحال كقوله : { لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً } [ النساء : 9 ] ، أي لو قاربوا أن يتركوا ، وذلك تنبيه للسامعين بأن يتهيأوا لتلقي هذا المثل ، لما هو معروف لدى البلغاء من استشرافهم للأمثال ومواقعها .
والمَثل : شاع في تشبيه حالة بحالة ، كما تقدّم في قوله { مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً } في [ سورة البقرة : 17 ] ، فالتشبيه في هذه الآية ضمني خفيّ ينبىء عنه قوله : { ولو اجتمعوا له } وقوله { لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب }. فشُبهت الأصنام المتعددة المتفرقة في قبائل العرب وفي مكّة بالخصوص بعظماء ، أي عند عابديها . وشبهت هيئتها في العجز بهيئة ناس تعذّر عليهم خلق أضعف المخلوقات ، وهو الذباب ، بلْهَ المخلوقات العظيمة كالسماوات والأرض . وقد دلّ إسناد نفي الخلق إليهم على تشبيههم بذوي الإرادة لأنّ نفي الخلق يقتضي محاولة إيجاده ، وذلك كقوله تعالى : { أموات غير أحياء } كما تقدم في [ سورة النحل : 21 ]. ولو فرض أن الذباب سلبهم شيئاً لم يستطيعوا أخذه منه ، ودليل ذلك مشاهدة عدم تحركهم ، فكما عجزت عن إيجاد أضعف الخلق وعن دفع أضعف المخلوقات عنها فكيف تُوسم بالإلهية ، ورمز إلى الهيئة المشبه بها بذكر لوازم أركان التشبيه من قوله { لن يخلقوا } وقوله { وإن يسلبهم الذباب شيئاً } إلى آخره ، لا جرم حصل تشبيه هيئة الأصنام في عجزها بما دون هيئة أضعف المخلوقات فكانت تمثيلية مكنية .
وفسر صاحب «الكشاف» المثل هنا بالصفة الغريبة تشبيهاً لما ببعض الأمثال السائرة . وهو تفسير بما لا نظير له ولا استعمال يعضده اقتصاداً منه في الغوص عن المعنى لا ضُعفاً عن استخراج حقيقة المثل فيها وهو جُذَيعُها المحكّك وعُذيقها المرجب ولكن أحسبه صادف منه وقت سرعة في التفسير أو شغلاً بأمر خطير ، وكم ترك الأول للأخير .
وفرع على التهيئة لتلقي هذا المثل الأمر بالاستماع له وإلقاء الشراشر لوعيه وترقب بيان إجماله توخيّاً للتفطّن لما يتلى بعد .
وجملة { إن الذين تدعون } الخ بيان ل { مثل } على كلا الاحتمالين السابقين في معنى { ضرِب مَثل } ، فإن المثَل في معنى القول فصحّ بيانه بهذا الكلام .
وأكد إثبات الخبر بحرف توكيد الإثبات وهو ( إن ) ، وأكد ما فيه من النفي بحرف توكيد النفي ( لَن ) لتنزيل المخاطبين منزلة المنكرين لمضمون الخبر ، لأنّ جعلهم الأصنام آلهة يقتضي إثباتهم الخلق إليها وقد نفي عنها الخلق في المستقبل لأنه أظهر في إقحام الذين ادعوا لها الإلهية لأنّ نفي أن تخلق في المستقبل يقتضي نفي ذلك في الماضي بالأحرى لأن الذي يفعل شيئاً يكون فعله من بعد أيسر عليه .
وقرأ الجمهور { تَدْعُون } بتاء الخطاب على أن المراد بالنّاس في قوله : { يا أيها الناس } خصوصَ المشركين . وقرأه يعقوب بياء الغيبة على أن يقصد ب { يا أيها الناس } جميع الناس وأنّهم عُلِموا بحال فريق منهم وهم أهل الشرك . والتقدير : إن الذين يدعون هم فريق منكم .
والذّباب : اسم جمععِ ذبابة ، وهي حشرة طائرة معروفة ، وتجمع على ذِبّان بكسر الذال وتشديد النون ولا يُقال في العربية للواحدة ذِبّانة .
وذكر الذّباب لأنه من أحقر المخلوقات التي فيها الحياة المشاهدة . وأما ما في الحديث في المصورين قال الله تعالى : «فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة» فهو في سياق التعجيز لأنّ الحبّة لا حياة فيها والذرة فيها حياة ضعيفة .
وموقع { لو اجتمعوا له } موقع الحال ، والواو واو الحال ، و ( لو ) فيه وصلية . وقد تقدّم بيان حقيقتها عند قوله : { فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به } في [ سورة آل عمران : 91 ]. أي لن يستطيعوا ذلك الخلق وهم مفترقون ، بل ولو اجتمعوا من مفترق القبائل وتعاونوا على خلق الذباب لن يخلقوه .
والاستنقاذ : مبالغة في الإنقاذ مثل الاستحياء والاستجابة .
وجملة { ضعف الطالب والمطلوب } تذييل وفذلكة للغرض من التمثيل ، أي ضعف الداعي والمدعو ، إشارة إلى قوله : { إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً } الخ ، أي ضعفتم أنتم في دعوتهم آلهة وضعفت الأصنام عن صفات الإله .
وهذه الجملة كلام أرسل مثلاً ، وذلك من بلاغة الكلام .
- إعراب القرآن : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
«يا» أداة نداء «أَيُّهَا» منادى نكرة مقصودة في محل نصب مفعول به لأدعو المقدرة والها حرف تنبيه لا محل لها «النَّاسُ» بدل أو عطف بيان والجملة مستأنفة «ضُرِبَ مَثَلٌ» ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة ابتدائية «فَاسْتَمِعُوا» الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله «لَهُ» متعلقان باستمعوا والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الَّذِينَ» موصول في محل نصب اسم إن وجملة إن الذين تفسيرية لا محل لها «تَدْعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة «مِنْ دُونِ» متعلقان بمحذوف حال «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «لَنْ يَخْلُقُوا» مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون «ذُباباً» مفعول به والجملة خبر إن «وَلَوِ» الواو عاطفة ولو حرف شرط غير جازم «اجْتَمَعُوا» ماض وفاعله «لَهُ» متعلقان باجتمعوا والجملة معطوفة وجملة اجتمعوا جملة الشرط ابتدائية لا محل لها وجواب لو محذوف تقديره لا يقدرون «وَإِنْ» الواو استئنافية وإن شرطية «يَسْلُبْهُمُ» مضارع مجزوم فعل الشرط والهاء مفعول به «الذُّبابُ» فاعل «شَيْئاً» مفعول به ثان والجملة ابتدائية لا محل لها «لا يَسْتَنْقِذُوهُ» لا نافية ومضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به «مِنْهُ» متعلقان بالفعل قبله والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء الرابطة «ضَعُفَ الطَّالِبُ» ماض وفاعله «وَالْمَطْلُوبُ» معطوف على الطالب والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : O people an example is presented so listen to it Indeed those you invoke besides Allah will never create [as much as] a fly even if they gathered together for that purpose And if the fly should steal away from them a [tiny] thing they could not recover it from him Weak are the pursuer and pursued
- English - Tafheem -Maududi : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ(22:73) O mankind! A parable is related to you: so listen to it. The deities, whom you invoke instead of Allah, cannot create a fly even though they may all combine together for this purpose. Nay ! if a fly snatches away something from them, they cannot get it back from it. How weak are the suppliants and how weak those whom they supplicate. *123
- Français - Hamidullah : O hommes Une parabole vous est proposée écoutez-la Ceux que vous invoquez en dehors d'Allah ne sauraient même pas créer une mouche quand même ils s'uniraient pour cela Et si la mouche les dépouillait de quelque chose ils ne sauraient le lui reprendre Le solliciteur et le sollicité sont [également] faibles
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O ihr Menschen ein Gleichnis wird euch angeführt' so hört darauf Gewiß diejenigen die ihr anstatt Allahs anruft werden nicht einmal eine Fliege erschaffen können auch wenn sie sich dafür zusammentäten Und wenn die Fliege ihnen etwas raubte könnten sie es ihr nicht entreißen Schwach ist hier derjenige der ersucht und derjenige der ersucht wird
- Spanish - Cortes : ¡Hombres Se propone una parábola ¡Escuchadla Los que invocáis en lugar de invocar a Alá serían incapaces de crear una mosca aun si se aunaran para ello Y si una mosca se les llevara algo serían incapaces de recuperarlo ¡Qué débiles son el suplicante y el suplicado
- Português - El Hayek : Ó humanos eis um exemplo; escutaio pois Aqueles que invocais em vez de Deus jamais poderiam criar uma mosca; ainda que para isso se juntassem todos E se a mosca lhe arrebatasse algo não poderiam dela tirálo porque tanto osolicitador como o solicitado são impotentes
- Россию - Кулиев : О люди Приводится притча послушайте же ее Воистину те кому вы поклоняетесь помимо Аллаха не сотворят и мухи даже если они объединятся для этого Если же муха заберет у них что-нибудь они не смогут отобрать у нее это Слаб тот кто добивается и тот от кого он добивается
- Кулиев -ас-Саади : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
О люди! Приводится притча, послушайте же ее. Воистину, те, кому вы поклоняетесь помимо Аллаха, не сотворят и мухи, даже если они объединятся для этого. Если же муха заберет у них что-нибудь, они не смогут отобрать у нее это. Слаб тот, кто добивается, и тот, от кого он добивается!Эта притча предназначена не только для правоверных, но и для неверующих. Правоверным она поможет обрести дополнительное знание и стать еще более проницательными, а неверующих она лишит возможности оправдаться неосведомленностью. О люди! Прислушайтесь к этим словам и поразмышляйте над их смыслом. Пусть ваши сердца не будут беспечными, а уши - закупоренными. Прислушайтесь к этой притче не только слухом, но и сердцем. Все ложные божества, которым вы поклоняетесь наряду с Аллахом, не способны сотворить даже одной мухи, а ведь муха является одним из самых ничтожных и мелких творений. И если ваши боги не в силах сотворить это ничтожное творение, то что тогда говорить о сотворении чего-либо более великого?! И даже если они объединятся все вместе, это не поможет им сотворить муху. А если она похитит у них что-нибудь, они не смогут вернуть похищенное. Воистину, это - предел слабости и бессилия. Слаб тот, кто просит, и тот, у кого просят! Слабо божество, которому поклоняются наряду с Аллахом, и слаба муха. Они оба слабы, но еще более слаб тот, кто полагается на беспомощное божество и возносит его до степени Господа миров.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey insanlar Bir misal verilmektedir şimdi onu dinleyin Sizlerin Allah'ı bırakıp taptıklarınız bir araya gelseler bir sinek bile yaratamıyacaklardır Sinek onlardan bir şey kapsa onu kurtaramazlar; isteyen de istenen de aciz
- Italiano - Piccardo : O uomini vi è proposta una metafora ascoltatela “Coloro che invocate all'infuori di Allah non potrebbero creare neppure una mosca neanche se si unissero a tal fine; e se la mosca li depredasse di qualcosa non avrebbero modo di riprendersela Quanta debolezza in colui che sollecita e in colui che viene sollecitato”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی خهڵکینه نموونهیهك هێنراوهتهوه چاك گوێی بۆ بگرن بهڕاستی ئهوانهی که هاناو هاواریان لێدهکهن لهجیاتی خوا ههرگیز ناتوانن تاکه مێشێك دروست بکهن ههرچهنده بۆ ئهو کاره کۆببنهوه و یارمهتی یهکتریش بدهن و ئهگهر مێشهکه شتێکیان لێ بفڕێنێت ناتوانن لێی بسهننهوه داواکارو داوالێکراو ههردووکیان لاواز و بێ دهسهڵاتن
- اردو - جالندربرى : لوگو ایک مثال بیان کی جاتی ہے اسے غور سے سنو۔ کہ جن لوگوں کو تم خدا کے سوا پکارتے ہو وہ ایک مکھی بھی نہیں بنا سکتے اگرچہ اس کے لئے سب مجتمع ہوجائیں۔ اور اگر ان سے مکھی کوئی چیز لے جائے تو اسے اس سے چھڑا نہیں سکتے۔ طالب اور مطلوب یعنی عابد اور معبود دونوں گئے گزرے ہیں
- Bosanski - Korkut : O ljudi evo jednog primjera pa ga poslušajte "Oni kojima se vi pored Allaha klanjate ne mogu nikako ni mušicu stvoriti makar se radi nje sakupili A ako bi im mušica nešto ugrabila oni to ne bi mogli od nje izbaviti; nejak je i onaj koji se klanja a i onaj kome se klanja"
- Swedish - Bernström : MÄNNISKOR Hör på den liknelse som här framställs [för er] de som ni anropar i Guds ställe kommer aldrig att kunna skapa [ens] en fluga även om de förenar [alla sina krafter] för [att åstadkomma] detta Och om en fluga stjäl något från dem kan de inte ta det ifrån denna [fluga] Lika maktlös är den bedjande som den till vilken bönen ställs
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai manusia telah dibuat perumpamaan maka dengarkanlah olehmu perumpamaan itu Sesungguhnya segala yang kamu seru selain Allah sekalikali tidak dapat menciptakan seekor lalatpun walaupun mereka bersatu menciptakannya Dan jika lalat itu merampas sesuatu dari mereka tiadalah mereka dapat merebutnya kembali dari lalat itu Amat lemahlah yang menyembah dan amat lemah pulalah yang disembah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
(Hai manusia,) yakni penduduk Mekah (telah dibuatkan perumpamaan, maka dengarkanlah oleh kalian perumpamaan itu) yaitu, (Sesungguhnya segala yang kalian seru) kalian sembah (selain Allah) yaitu berhala-berhala (sekali-kali tidak dapat menciptakan seekor lalat pun) lafal Dzubaaban adalah isim jenis, yang artinya jamak, sedangkan bentuk tunggalnya adalah Dzubaabatun; lafal ini dapat dipakai untuk mudzakkar dan muanats (walaupun mereka bersatu untuk menciptakannya) untuk membuatnya. (Dan jika lalat itu merampas sesuatu dari mereka) apa yang ada pada mereka berupa wewangian dan minyak Za'faron yang dilumurkan kepada berhala-berhala mereka itu (tiadalah mereka dapat menyelamatkan sesuatu itu) dapat merampas kembali sesuatu itu (dari lalat itu) karena mereka tidak mampu, mengapa mereka menyembah selain Allah? Yaitu apa-apa yang mereka anggap sebagai sekutu-sekutu Allah. Ini adalah hal yang aneh sekali, diungkapkan oleh peribahasa dengan ungkapan seperti berikut ini, ("Alangkah lemahnya yang menyeru) yakni yang menyembah (dan alangkah lemahnya pula yang diseru) yakni yang disembah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে লোক সকল একটি উপমা বর্ণনা করা হলো অতএব তোমরা তা মনোযোগ দিয়ে শোন; তোমরা আল্লাহর পরিবর্তে যাদের পূজা কর তারা কখনও একটি মাছি সৃষ্টি করতে পারবে না যদিও তারা সকলে একত্রিত হয়। আর মাছি যদি তাদের কাছ থেকে কোন কিছু ছিনিয়ে নেয় তবে তারা তার কাছ থেকে তা উদ্ধার করতে পারবে না প্রার্থনাকারী ও যার কাছে প্রার্থনা করা হয় উভয়েই শক্তিহীন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மனிதர்களே ஓர் உதாரணம் சொல்லப்படுகிறது எனவே செவிதாழ்த்திக் கேளுங்கள் நிச்சயமாக அல்லாஹ்வையன்றி வேறு எவர்களை நீங்கள் பிரார்த்திக்கின்றீர்களோ அவர்களெல்லாம் ஒன்று சேர்ந்தாலும் ஓர் ஈயைக்கூடப் படைக்க முடியாது இன்னும் அவர்களிடமிருந்து ஒரு பொருளை எடுத்துக் கொண்டு போனால் அவர்களால் அதனை அந்த ஈயிடத்திலிருந்து திரும்பக் கைப்பற்றவும் முடியாது தேடுவோனும் தேடப்படுவோனும் பலஹீனர்களே
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : โอ้มนุษย์ เอ๋ย อุทาหรณ์หนึ่งถูกยกมากล่าวไว้แล้ว ดังนั้นพวกเจ้าจงฟังมันให้ดี แท้จริงบรรดาที่พวกเจ้าวิงวอนขอความช่วยเหลืออื่นจากอัลลอฮ์นั้น พวกมันไม่สามารถจะให้บังเกิดแม้แต่แมลงวันสักตัวหนึ่ง หากว่าพวกมันจะรวมหัวกันเพื่อการนั้นก็ตาม และถ้าแมลงวันพาสิ่งใดหนีไปจากพวกมัน พวกมันก็ไม่สามารถจะเอามันกลับคืนมาได้จากแมลงวันทั้งผู้ขอและผู้ถูกขอ อ่อนแอแท้ ๆ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй одамлар Бир масал айтилмиш бас унга қулоқ солинг Албатта сизлар Аллоҳни қўйиб топинаётган нарсаларингиз агар барчалари бирлашсалар ҳам битта пашша ярата олмаслар Ва агар пашша улардан бирон нарсани тортиб олса ундан ўшани қутқариб ололмаслар Талаб қилувчи ҳам талаб қилинган ҳам ожиз бўлди Бошқа катта жонзотларни қўйсинлару энг кичик энг ҳақир энг аҳамиятсиз кўринган пашшани яратишга уриниб кўрсинлар Ярата олмаслар Хўш энди бир дона пашшани ярата олмаган бутга қандай қилиб топиниш сиғиниш айтганини агар айтолса қилиш мумкин Асло мумкин эмас Умуман ақлга мантиққа тўғри келмайди Пашша жуда заиф ҳақир жон Аммо у сабаб бўлиб баъзи бир касалликларни ташиб келтирса ҳаммаси тўпланиб ҳаракат қилса ҳам ўша касалликдан зарар кўраётганни ёки ўлаётганни қутқариб қололмайдилар Буни ҳамма ҳаётда кўрган Талаб қилувчи ҳам талаб қилинган ҳам ожиз бўлди Яъни Аллоҳдан ўзганинг ибодатини талаб қилувчи ҳам ибодати талаб қилинган нарсалар ҳам ожиздирлар Бирон нарса қўлларидан келмас
- 中国语文 - Ma Jian : 众人啊!有一个譬喻,你们倾听吧! 你们舍真主而祈祷的(偶像)虽群策群力,绝不能创造一只苍蝇;如果苍蝇从他们的身上夺取一点东西,他们也不能把那点东西抢回来。祈祷者和被祈祷者,都是懦弱的!
- Melayu - Basmeih : Wahai umat manusia inilah diberikan satu misal perbandingan maka dengarlah mengenainya dengan bersungguhsungguh Sebenarnya mereka yang kamu seru dan sembah yang lain dari Allah itu tidak sekalikali akan dapat mencipta seekor lalat walaupun mereka berhimpun beramairamai untuk membuatnya; dan jika lalat itu mengambil sesuatu dari mereka mereka tidak dapat mengambilnya balik daripadanya Keduaduanya lemah belaka lemah yang meminta dari mendapat hajatnya dan lemah yang diminta daripada menunaikannya
- Somali - Abduh : Dadow waxaa layeelay Tusaale ee Dhagaysta kuwaad Baryeysaan Caabudaysaan Eebe ka Sokow ma Abuuraan Daqsi haba u Kulmeene Hadduu ka Qaato Daqsi waxna kama Ceshadaan waxaa Tabar yar kan wax Dooni iyo kan la Dooni
- Hausa - Gumi : "Ya ku mutãne An buga wani misãli sai ku saurãra zuwa gare shi Lalle ne waɗanda kuke kira baicin Allah bã zã su halitta ƙudã ba kõ da sun tãru gare shi kuma idan ƙudãn ya ƙwãce musu wani abu bã zã su kuɓutar da shi ba daga gare shi Mai nẽma da wanda ake nẽman gare shi sun raunana"
- Swahili - Al-Barwani : Enyi watu Unapigwa mfano basi usikilizeni Hakika wale mnao waomba badala ya Mwenyezi Mungu hawatoumba hata nzi ijapo kuwa watajumuika kwa hilo Na nzi akiwapokonya kitu hawawezi kukipata kwake Amedhoofika kweli huyo mwenye kutaka na mwenye kutakiwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : O njerëz ja një shembull e dëgjojeni atë “Ata të cilët përpos Perëndisë i adhuroni ju nuk mund të krijojnë – kurrsesi asnjë mizë madje – edhe nëse tubohen për këtë krijimin e mizës E nëse miza u merr atyre diçka nuk do të mund ta marrin ata nga ajo I dobët është adhuruesi i tjetërkujt pos Perëndisë por edhe i adhuruari – pos Perëndisë
- فارسى - آیتی : اى مردم، مثَلى زده شد. بدان گوش دهيد. كسانى كه آنها را به جاى اللّه به خدايى مىخوانيد، اگر همه گرد آيند مگسى را نخواهند آفريد؛ و اگر مگسى چيزى از آنها بربايد بازستاندنش را نتوانند. طالب و مطلوب هر دو ناتوانند.
- tajeki - Оятӣ : Эй мардум, мисоле ова; рда шуд. Бад-он гӯш диҳед. Касоне, ки онҳоро ба ҷои Оллоҳ ба худоӣ мехонед, агар ҳама гирд оянд, магасеро нахоҳанд офарид ва агар магасе чизе аз онҳо бирабояд, бозситонданашро натавонанд. Толибу матлуб ҳар ду нотавонанд!
- Uyghur - محمد صالح : ئى ئىنسانلار! (يەنى مۇشرىكلار جامائەسى!) بىر مىسال كەلتۈرۈلىدۇ، ئۇنىڭغا قۇلاق سېلىڭلار، شۈبھىسىزكى، سىلەر اﷲ نى قويۇپ چوقۇنۇۋاتقان بۇتلارنىڭ ھەممىسى يىغىلغان تەقدىردىمۇ بىر چىۋىننى يارىتالمايدۇ (ئەقلى بار ئادەم قانداقمۇ مۇشۇنداق بۇتلارنى مەبۇد قىلىۋېلىپ ئۇلارغا چوقۇنىدۇ!)، چىۋىن ئۇلارنىڭ بەدىنىدىن بىر نەرسىنى (يەنى بۇتقا سۈركەپ قويۇلغان خۇش پۇراق بىر نەرسىنى) ئېلىپ قاچسا، ئۇنى چىۋىندىن تارتىپ ئالالمايدۇ، بۇتمۇ ۋە (ئۇنىڭغا) چوقۇنغۇچىمۇ ئاجىزدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മനുഷ്യരേ, ഒരുദാഹരണമിങ്ങനെ വിശദീകരിക്കാം. നിങ്ങളിത് ശ്രദ്ധയോടെ കേള്ക്കുക: അല്ലാഹുവെക്കൂടാതെ നിങ്ങള് വിളിച്ചുപ്രാര്ഥിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്നവരെല്ലാം ഒരുമിച്ചുചേര്ന്ന് ശ്രമിച്ചാലും ഒരീച്ചയെപ്പോലും സൃഷ്ടിക്കാന് അവര്ക്കാവില്ല. എന്നല്ല; ഈച്ച അവരുടെ പക്കല്നിന്നെന്തെങ്കിലും തട്ടിയെടുത്താല് അത് മോചിപ്പിച്ചെടുക്കാന്പോലും അവര്ക്ക് സാധ്യമല്ല. സഹായം തേടുന്നവനും തേടപ്പെടുന്നവനും ഏറെ ദുര്ബലര് തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له وتدبروه ان الاصنام والانداد التي تعبدونها من دون الله لن تقدر مجتمعه على خلق ذبابه واحده فكيف بخلق ما هو اكبر ولا تقدر ان تستخلص ما يسلبه الذباب منها فهل بعد ذلك من عجز فهما ضعيفان معا ضعف الطالب الذي هو المعبود من دون الله ان يستنقذ ما اخذه الذباب منه وضعف المطلوب الذي هو الذباب فكيف تتخذ هذه الاصنام والانداد الهه وهي بهذا الهوان
*123) This parable has been cited to impress upon the idol-worshippers that their deities are absolutely powerless, for even if they all collaborated to create an insignificant thing like a fly, they could not; nay, even if a fly snatched away anything from them they could not prevent it. This shows how weak they themselves are and how powerless are the idols they supplicate.