- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَٰنًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِـَٔايَٰتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلْغَٰلِبُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما ۚ بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون
- عربى - التفسير الميسر : قال الله لموسى: سنقوِّيك بأخيك، ونجعل لكما حجة على فرعون وقومه فلا يصلون إليكما بسوء. أنتما -يا موسى وهارون- ومَن آمن بكما المنتصرون على فرعون وقومه؛ بسبب آياتنا وما دلَّتْ عليه من الحق.
- السعدى : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
فأجابه اللّه إلى سؤاله فقال: { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ } أي: نعاونك به ونقويك.
ثم أزال عنه محذور القتل، فقال: { وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا } أي: تسلطا، وتمكنا من الدعوة، بالحجة، والهيبة الإلهية من عدوهما لهما، { فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا } وذلك بسبب آياتنا، وما دلت عليه من الحق، وما أزعجت به من باشرها ونظر إليها، فهي التي بها حصل لكما السلطان، واندفع بها عنكم، كيد عدوكم وصارت لكم أبلغ من الجنود، أولي الْعَدَدِ والْعُدَدِ.
{ أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ } وهذا وعد لموسى في ذلك الوقت، وهو وحده فريد، وقد رجع إلى بلده، بعد ما كان شريدا، فلم تزل الأحوال تتطور، والأمور تنتقل، حتى أنجز الله له موعوده، ومكنه من العباد والبلاد، وصار له ولأتباعه، الغلبة والظهور.
- الوسيط لطنطاوي : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
ثم حكى القرآن بعد ذلك ، أن الله - تعالى - قد أجاب لموسى رجاءه فقال : ( قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ) .
شد العضد : كناية عن التقوية له ، لأن اليد تشتد وتقوى ، بشدة العضد وقوته . وهو من المرفق إلى الكتف .
أى قال - سبحانه - لقد استجبنا لرجائك يا موسى ، وسنقويك ونعينك بأخيك ( وَنَجْعَلُ لَكُمَا ) بقدرتنا ومشيئتنا ( سُلْطَاناً ) أى : حجة وبرهانا وقوة تمنع الظالمين ( فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ) بأذى ولا يتغلبان عليكما بحجة .
وقوله ( بِآيَاتِنَآ ) متعلق بمحذوف . أى : فوضا أمركما إلى ، واذهبا إلى فرعون وقومه بآياتنا الدالة على صدقكما .
وقوله - تعالى - : ( أَنتُمَا وَمَنِ اتبعكما الغالبون ) مؤكد لمضمون ما قبله . من تقوية قلب موسى ، وتبشيره بالغلبة والنصر على أعدائه .
أى : أجبنا طلبك يا موسى ، وسنقويك بأخيك ، فسيرا إلى فرعون وقومه ، فسنجعل لكما الحجة عليهم . وستكونان أنتما ومن اتبعكما من المؤمنين أصحاب الغلبة والسلطان على فرعون وجنده .
ونفذ موسى وهارون - عليهما السلام - أمر ربهما - عز وجل - فذهبا إلى فرعون ليبلغاه دعوة الحق ، وليأمراه بإخلاص العبادة لله - تعالى - .
- البغوى : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
( قال سنشد عضدك بأخيك ) أي : نقويك بأخيك ، وكان هارون يومئذ بمصر ، ( ونجعل لكما سلطانا ) حجة وبرهانا ، ( فلا يصلون إليكما بآياتنا ) أي : لا يصلون إليكما بقتل ولا سوء لمكان آياتنا ، وقيل : فيه تقديم وتأخير ، تقديره : ونجعل لكما سلطانا بآياتنا بما نعطيكما من المعجزات فلا يصلون إليكما ، ( أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) أي : لكما ولأتباعكما الغلبة على فرعون وقومه .
- ابن كثير : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
فلما سأل ذلك قال الله تعالى : ( سنشد عضدك بأخيك ) أي : سنقوي أمرك ، ونعز جانبك بأخيك ، الذي سألت له أن يكون نبيا معك . كما قال في الآية الأخرى : ( قد أوتيت سؤلك يا موسى ) [ طه : 36 ] ، وقال تعالى : ( ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا ) [ مريم : 53 ] . ولهذا قال بعض السلف : ليس أحد أعظم منة على أخيه من موسى على هارون ، عليهما السلام ، فإنه شفع فيه حتى جعله الله نبيا ورسولا معه إلى فرعون وملئه ، ولهذا قال [ الله تعالى ] في حق موسى : ( وكان عند الله وجيها ) [ الأحزاب : 69 ] .
وقوله تعالى : ( ونجعل لكما سلطانا ) أي : حجة قاهرة ، ( فلا يصلون إليكما بآياتنا ) أي : لا سبيل لهم إلى الوصول إلى أذاكما بسبب إبلاغكما آيات الله ، كما قال الله تعالى [ لرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - ] : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك [ وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ] والله يعصمك من الناس ) [ المائدة : 67 ] . وقال تعالى : ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا ) [ الأحزاب : 39 ] ، أي : وكفى بالله ناصرا ومعينا ومؤيدا . ولهذا أخبرهما أن العاقبة لهما ولمن اتبعهما في الدنيا والآخرة ، فقال : ( أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) ، كما قال تعالى : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) [ المجادلة : 21 ] ، وقال تعالى : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد . يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) [ غافر : 51 ، 52 ] .
ووجه ابن جرير على أن المعنى : ( ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما ) ، ثم يبتدئ فيقول : ( بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) ، تقديره : أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا .
ولا شك أن هذا المعنى صحيح ، وهو حاصل من التوجيه الأول ، فلا حاجة إلى هذا ، والله أعلم .
- القرطبى : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
ف ( قال ) الله عز وجل سنشد عضدك بأخيك أي نقويك به ; وهذا تمثيل ; لأن قوة اليد بالعضد . قال طرفة :
بني لبينى لستم بيد إلا يدا ليست لها عضد
ويقال في دعاء الخير : شد الله عضدك . وفي ضده : فت الله في عضدك ( ونجعل لكما سلطانا ) أي حجة وبرهانا فلا يصلون إليكما بالأذى بآياتنا أي تمتنعان منهم بآياتنا فيجوز أن يوقف على ( إليكما ) ويكون في الكلام تقديم وتأخير . وقيل : التقدير أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا . قال الأخفش والطبري قال المهدوي : وفي هذا تقديم الصلة على الموصول ، إلا أن يقدر : أنتما غالبان بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون . وعنى بالآيات سائر معجزاته .
- الطبرى : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)
يقول تعالى ذكره: قال الله لموسى ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ ) ; أي نقوّيك ونعينك بأخيك. تقول العرب إذا أعزّ رجل رجلا وأعانه ومنعه ممن أراده بظلم: قد شدّ فلان على عضد فلان, وهو من عاضده على أمره: إذا أعانه, ومنه قول ابن مقبل:
عَاَضدْتُهَــا بِعَتُــودٍ غَـيْرَ مُعْتَلِـثٍ
كَأَنَّــه وَقْـفُ عَـاجٍ بـاتَ مَكْنُونـا (5)
يعني بذلك: قوسا عاضدها بسهم. وفي العضُد لغات أربع: أجودها: العَضُد, ثم العَضْد, ثم العُضُد, والعُضْد. يجمع جميع ذلك على أعضاد.
وقوله: ( وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا ) يقول: ونجعل لكما حجة.
كما حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم , قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( لَكُمَا سُلْطَانًا ) حجة.
حدثنا القاسم قال: قال: ثنا الحسين قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله.
حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي ( وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا ) والسلطان: الحجة.
وقوله: ( فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ) يقول تعالى ذكره: فلا يصل إليكما فرعون وقومه بسوء.وقوله: ( بِآيَاتِنَا ) يقول تعالى ذكره: ( فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ) فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ ( بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ) فالباء فِي قوله:بآياتنا من صلة غالبون. ومعنى الكلام: أنتما ومن اتبعكما الغالبون فرعون وملآه بآياتنا؛ أي بحجتنا وسلطاننا الذي نجعله لكما.
----------------
الهوامش :
(5) البيت لتميم بن مقبل، قاله المؤلف نقلا عن مجاز القرآن لأبي عبيدة، قال: (سنشد عضدك بأخيك): أي سنقويك به ونعينك به. يقال إذا أعز رجل رجلا ومنعه: قد شد فلان على عضد فلان. وهو من عاضدته على أمره، أي عاونته عليه وآزرته. قال ابن مقبل: "عاضدته.. بات مكنونًا" يعني قوسًا، أي عاضدها بسهم. اه. انظر المصورة (رقم 26059 بجامعة القاهرة) والعتود: السدرة أو الطلحة، ولعل سهم ابن مقبل كان من شجر السدر أو الطلح. والمعتك إما من اعتلث الزند إذا لم يور، فهو حينئذ بكسر اللام، وإما من اعتلث الرجل زندًا: أخذه من شجر لا يدري أيوري أم يصلد. وقال أبو حنيفة: اعتلث زنده إذا اعترض الشجر اعتراضًا، فاتخذه مما وجد والغين لغة عنه أيضًا. وهو حينئذ بفتح اللام. والوقف من العاج: كهيئة السوار، يريد ما في السهم من خطوط سود سمة له كالتي تكون في الوقف من العاج، وقوله: "بات مكنونا" هذه رواية أبي عبيدة، ولعل ما في الأصل تحريف من الناسخ. ومعناه أن السهم قد أعد وهيئ ووضع في الكنانة، وهي جعبة السهام، وبقي فيها إلى أن ركب في القوس.
- ابن عاشور : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)
استجاب الله له دعوتيه وزاده تفضلاً بما لم يسأله فاستجابة الدعوة الثانية بقوله { سنشد عضدك بأخيك } ، واستجابة الأولى بقوله { فلا يصلون إليكما } ، والتفضل بقوله { ونجعل لكما سلطاناً } ، فأعطى موسى ما يماثل ما لهارون من المقدرة على إقامة الحجة إذ قال { ونجعل لكما سلطاناً } . وقد دل على ذلك ما تكلم به موسى عليه السلام من حجج في مجادلة فرعون كما في سورة الشعراء ، وهنا وما خاطب به بني إسرائيل مما حكي في سورة الأعراف . ولم يحك في القرآن أن هارون تكلم بدعوة فرعون على أن موسى سأل الله تعالى أن يحلل عقدة من لسانه كما في سورة طه ، ولا شك أن الله استجاب له .
والشد : الربط ، وشأن العامل بعضو إذا أراد أن يعمل به عملاً متعباً للعضو أن يربط عليه لئلا يتفكك أو يعتريه كسر ، وفي ضد ذلك قال تعالى { ولما سقط في أيديهم } [ الأعراف : 149 ] وقولهم : فُتَّ في عضده ، وجعل الأخ هنا بمنزلة الرباط الذي يشد به . والمراد : أنه يؤيده بفصاحته ، فتعليقه بالشد ملحق بباب المجاز العقلي . وهذا كله تمثيل لحال إيضاح حجته بحال تقوية من يريد عملاً عظيماً أن يشد على يده وهو التأييد الذي شاع في معنى الإعانة والإمداد ، وإلا فالتأييد أيضاً مشتق من اليد . فأصل معنى ( أيد ) جعل يداً ، فهو استعارة لإيجاد الإعانة .
والسلطان هنا مصدر بمعنى التسلط على القلوب والنفوس ، أي مهابة في قلوب الأعداء ورعباً منكما كما ألقى على موسى محبة حين التقطه آل فرعون . وتقدم معنى السلطان حقيقة في قوله تعالى { فقد جعلنا لوليه سلطاناً } في سورة الإسراء .
( 33 ) وفرع على جعل السلطان { فلا يصلون إليكما } أي لا يؤذونكما بسوء وهو القتل ونحوه . فالوصول مستعمل مجازاً في الإصابة . والمراد : الإصابة بسوء ، بقرينة المقام .
وقوله { بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون } يجوز أن يكون { بآياتنا } متعلقاً بمحذوف دل عليه قوله { إلى فرعون وملائه } [ القصص : 32 ] تقديره : اذهبا بآياتنا على نحو ما قدّر في قوله تعالى { في تسع آيات إلى فرعون } [ النمل : 12 ] وقوله في سورة النمل بعد قوله { وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات } [ النمل : 12 ] أي اذهبا في تسع آيات . وقد صرح بذلك في قوله في سورة الشعراء ( 15 ) { قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون }
ويجوز أن يتعلق ب { نجعل لكما سلطاناً } ، أي سلطاناً عليهم بآياتنا حتى تكون رهبتهم منكما آية من آياتنا ، ويجوز أن يتعلق ب { لا يصلون إليكما } أي يصرفون عن أذاكم بآيات منا كقول النبي صلى الله عليه وسلم « نُصِرتُ بالرعب » ويجوز أن يكون متعلقاً بقوله { الغالبون } أي تغلبونهم وتقهرونهم بآياتنا التي نؤيدكما بها .
وتقديم المجرور على متعلقه في هذا الوجه للاهتمام بعظمة الآيات التي سيعطيانها . ويجوز أن تكون الباء حرف قسم تأكيداً لهما بأنهما الغالبون وتثبيتاً لقلوبهما .
وعلى الوجوه كلها فالآيات تشمل خوارق العادات المشاهدة مثل الآيات التسع ، وتشمل المعجزات الخفية كصرف قوم فرعون عن الإقدام على أذاهما مع ما لديهم من القوة وما هم عليه من العداوة بحيث لولا الصرفة من الله لأهلكوا موسى وأخاه .
ومحل العبرة من هذا الجزء من القصة التنبيه إلى أن الرسالة فيض من الله على من اصطفاه من عباده وأن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم كرسالة موسى جاءته بغتة فنودي محمد في غار جبل حراء كما نودي موسى في جانب جبل الطور ، وأنه اعتراه من الخوف مثل ما اعترى موسى ، وأن الله ثبته كما ثبت موسى ، وأن الله يكفيه أعداءه كما كفى موسى أعداءه .
- إعراب القرآن : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
«قالَ» ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها. «سَنَشُدُّ» السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر «عَضُدَكَ» مفعول به «بِأَخِيكَ» متعلقان بالفعل والجملة مقول القول. «وَنَجْعَلُ» الواو حرف عطف «نَجْعَلُ» مضارع فاعله مستتر «لَكُما» متعلقان بالفعل «سُلْطاناً» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها «فَلا» الفاء حرف عطف ولا نافية «يَصِلُونَ» مضارع وفاعله «إِلَيْكُما» متعلقان بالفعل قبلهما «بِآياتِنا» متعلقان بيصلون أيضا «أَنْتُما» مبتدأ «وَمَنِ» الواو حرف عطف «وَمَنِ» معطوف على ما قبله «اتَّبَعَكُمَا» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية صلة «الْغالِبُونَ» خبر المبتدأ
- English - Sahih International : [Allah] said "We will strengthen your arm through your brother and grant you both supremacy so they will not reach you [It will be] through Our signs; you and those who follow you will be the predominant"
- English - Tafheem -Maududi : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ(28:35) Allah said, "We shall strengthen your hand with your brother and shall give both of you such authority that they will not be able to harm you in any way. With Our Signs you and your followers only shall triumph. *48
- Français - Hamidullah : [Allah] dit Nous allons par ton frère fortifier ton bras et vous donner des arguments irréfutables; ils ne sauront vous atteindre grâce à Nos signes [Nos miracles] Vous deux et ceux qui vous suivront seront les vainqueurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er sagte "Wir werden deinen Arm durch deinen Bruder festigen und euch beiden eine Ermächtigung erteilen so daß sie nicht zu euch gelangen können Mit Unseren Zeichen werdet ihr und diejenigen die euch folgen Sieger sein"
- Spanish - Cortes : Dijo Fortaleceremos tu brazo con tu hermano y os daremos autoridad Así no se llegarán a vosotros Gracias a Nuestros signos vosotros dos y quienes os sigan ganaréis
- Português - El Hayek : Respondeulhe Em verdade fortalecerteemos com teu irmão; darvosemos tal autoridade para que eles jamaispossam igualarse a vós Com os Nossos sinais vós e aqueles que vos seguirem sereis vencedores
- Россию - Кулиев : Он сказал Мы укрепим твою руку посредством твоего брата и одарим вас доказательством или силой Они не смогут навредить вам Благодаря Нашим знамениям вы и те кто последует за вами станете победителями
- Кулиев -ас-Саади : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
Он сказал: «Мы укрепим твою руку посредством твоего брата и одарим вас доказательством (или силой). Они не смогут навредить вам. Благодаря Нашим знамениям вы и те, кто последует за вами, станете победителями».По Нашей воле Харун будет помогать тебе и поддерживать тебя. Мы наделим вас силой, то есть поможем вам проповедовать истину, поддержим вас великими знамениями и вселим страх в сердца ваших врагов, и те не смогут ни убить вас, ни причинить вам вреда. Это произойдет благодаря Нашим знамениям и той истине, о которой они свидетельствуют. Всякий, кто станет их свидетелем, окажется бессилен перед вами. Именно они станут залогом вашего могущества и гарантией вашей безопасности. Они избавят вас от злых происков врагов и защитят вас лучше, чем многочисленное и хорошо оснащенное войско. Вы и ваши последователи непременно одержите верх. Великая победа была обещана Мусе, когда он был в одиночестве, без помощников и сторонников. Ему предстояло вернуться в страну, откуда он сбежал много лет назад. Его ожидали великие события и большие перемены. Сколько всего произошло, пока не сбылось обещание Аллаха и пока страны и народы не признали этого могущественного пророка. Но обещание сбылось, и Муса с его сторонниками одержал верх.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah "Seni kardeşinle destekleyeceğiz; ikinize bir kudret vereceğiz ki onlar size el uzatamayacaklardır Ayetlerimizle ikiniz ve ikinize uyanlar üstün geleceklerdir" dedi
- Italiano - Piccardo : Disse [Allah] “Rafforzeremo il tuo braccio con tuo fratello e daremo ad entrambi autorità non potranno toccarvi grazie ai Nostri segni Voi due e quelli che vi seguiranno sarete vittoriosi”
- كوردى - برهان محمد أمين : خوا فهرمووی ئێمه پشت و بازووی تۆ بههێز دهكهین بههۆی براكهتهوه و دهسهڵاتێكتان پێ دهبهخشین كه نهتوانن بێنه سهرتان جا بههۆی موعجیزهكانمانهوه ههردووكتان و ههموو شوێنكهوتوانتان سهركهوتوو و زاڵن
- اردو - جالندربرى : خدا نے فرمایا ہم تمہارے بھائی سے تمہارے بازو مضبوط کریں گے اور تم دونوں کو غلبہ دیں گے تو ہماری نشانیوں کے سبب وہ تم تک پہنچ نہ سکیں گے اور تم اور جنہوں نے تمہاری پیروی کی غالب رہو گے
- Bosanski - Korkut : "Pomoći ćemo te bratom tvojim" – reče On – "i obojici ćemo vlast dati pa vam se oni neće usuditi prići; s Našim znamenjima vas dvojica i oni koji vas budu slijedili postaćete pobjednici"
- Swedish - Bernström : [Gud] svarade "Vi skall ge dig din broder som stöd och Vi skall skänka er båda [sådan] makt att de inte kan vålla er skada I kraft av Våra tecken skall ni och de som följer er segra"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Allah berfirman "Kami akan membantumu dengan saudaramu dan Kami berikan kepadamu berdua kekuasaan yang besar maka mereka tidak dapat mencapaimu; berangkatlah kamu berdua dengan membawa mukjizat Kami kamu berdua dan orang yang mengikuti kamulah yang akan menang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
(Allah berfirman, "Kami akan membantumu) memperkuatmu (dengan saudaramu, dan Kami berikan kepadamu berdua kekuasaan yang besar) berupa kemenangan yang besar (maka mereka tidak dapat mencapai kamu berdua) dengan maksud jahat mereka, maka pergilah kamu berdua (dengan membawa mukjizat Kami, kamu berdua dan orang yang mengikuti kamulah yang akan menang") atas mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ বললেন আমি তোমার বাহু শক্তিশালী করব তোমার ভাই দ্বারা এবং তোমাদের প্রধান্য দান করব। ফলে তারা তোমার কাছে পৌছাতে পারবে না। আমার নিদর্শনাবলীর জোরে তোমরা এবং তোমাদের অনুসারীরা প্রবল থাকবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ் கூறினான்; "நாம் உம் கையை உம் சகோதரைக் கொண்டு வலுப்படுத்துவோம்; நாம் உங்கள் இருவருக்குமே வெற்றியளிப்போம்; ஆகவே அவர்கள் உங்களிருவரையும் நெருங்கவும் முடியாது நம்முடைய அத்தாட்சிகளைக் கொண்டு நீங்களிருவரும் உங்களைப் பின்பற்றுவோரும் மிகைத்து விடுவீர்கள்"
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พระองค์ตรัสว่า “เราจะให้เจ้ามีความเข้มแข็งด้วยพี่ชายของเจ้า และเราจะให้เจ้าทั้งสองมีอำนาจ ดังนั้นพวกเขาจะเข้าไม่ถึงเจ้าทั้งสองดอกเพราะสัญญาณต่าง ๆ ของเรา เจ้าทั้งสองและผู้ตามเจ้าทั้งสองเป็นผู้ชนะ”
- Uzbek - Мухаммад Содик : У зот Биз сени оғанг билан қувватлаймиз ва икковингизга бир салтанат берурмизки улар сизга етиша олмаслар Бизнинг оятларимиз ила иккингиз ва сизга эргашганлар ғолибдирсиз деди Демак Мусо ва Ҳорун алайҳиссалом ҳамда уларга эргашганлар ғолиб бўлишлари турган гап Ғалабага эришиш учун Аллоҳнинг оятлари билан ҳаракат қилинса бас Шундай ҳаракат бўлди ҳам
- 中国语文 - Ma Jian : 真主说:我将以你的哥哥助你一臂之力,我要给你们俩一种权力,所以他们不能伤害你们俩。你们俩和顺从你们俩的,将借我的迹象而为胜利者。
- Melayu - Basmeih : Allah berfirman "Kami akan menguatkan tenaga dan dayausahamu dengan saudaramu Harun dan Kami akan memberikan kuasa kemenangan kepada kamu berdua oleh itu mereka tidak akan sampai kepada maksud membahayakan atau mengalahkan kamu Dengan membawa ayatayat keterangan Kami itu kamu berdua serta pengikutpengikut kamu akan menang"
- Somali - Abduh : Wuxuu yidhi Eebe waannu ku Xoojin Cududdaada Walaalkaa waxaana idiin yeeli Xujo Idimana Gaadhayaan Dhibkiinna aayaadkanaga Dartood Idinka iyo Inta idin Raacday yaana Adkaan
- Hausa - Gumi : Ya ce "Zã Mu ƙarfafa damtsenka game da ɗan'uwanka kuma Mu sanya muku wani dalĩli sabõda haka bã zã su sãdu zuwa gareku ba tãre da ãyõyinMu kũ da waɗanda suka bĩ ku ne marinjãya"
- Swahili - Al-Barwani : Mwenyezi Mungu akasema Tutautia nguvu mkono wako kwa nduguyo na tutakupeni madaraka hata wasikufikilieni Kwa sababu ya Ishara zetu nyinyi na watakao kufuateni mtashinda
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia tha “Na të forcojmë ty me vëllaun tënd dhe që të dyve do t’ju japim pushtet; e ata nuk do të mund t’ju afrohen juve me qëllim të keq; me argumentet Tona ju dy dhe ata që do t’ju pasojnë do të jeni fitues”
- فارسى - آیتی : گفت: تو را به برادرت قويدست خواهيم كرد و برايتان حجتى قرار مى دهيم. به سبب نشانههايى كه شما را دادهايم، به شما دست نخواهند يافت. شما و پيروانتان پيروز خواهيد بود.
- tajeki - Оятӣ : Гуфт: «Туро бо бародарат қавидаст хоҳем кард ва бароятон ҳуҷҷате қарор медиҳем. Ба сабаби нишонаҳое, ки шуморо додаем, ба шумо даст нахоҳанд ёфт. Шумо ва пайравонатон ғолиб хоҳед буд».
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ ئېيتتى: «قېرىندىشىڭ ئارقىلىق سېنى كۈچەيتىمىز، ئىككىڭلارنى غالىب قىلىمىز، شۇنىڭ ئۈچۈن ئۇلار ئىككىڭلارغا زىيانكەشلىك قىلالمايدۇ، سىلەر ئىككىڭلارۋە ئىككىڭلارغا ئەگەشكەنلەر بىزنىڭ ئايەتلىرىمىز ئارقىلىق غەلىبە قىلىسىلەر»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു പറഞ്ഞു: "നിന്റെ സഹോദരനിലൂടെ നിന്റെ കൈക്കു നാം കരുത്തേകും. നിങ്ങള്ക്കിരുവര്ക്കും നാം സ്വാധീനമുണ്ടാക്കും. അതിനാല് അവര്ക്കു നിങ്ങളെ ദ്രോഹിക്കാനാവില്ല. നമ്മുടെ ദൃഷ്ടാന്തങ്ങള് കാരണം നിങ്ങളും നിങ്ങളെ പിന്തുടര്ന്നവരും തന്നെയായിരിക്കും വിജയികള്."
- عربى - التفسير الميسر : قال الله لموسى سنقويك باخيك ونجعل لكما حجه على فرعون وقومه فلا يصلون اليكما بسوء انتما يا موسى وهارون ومن امن بكما المنتصرون على فرعون وقومه بسبب اياتنا وما دلت عليه من الحق
*48) This meeting of the Prophet Moses with Allah and the mutual conversation has been described in much greater detail in Surah Ta Ha (vv. 9-48). Anyone possessed of fine taste, who compares this Qur'anic version with the story given in the Bible (Exod., chs. 3, 4), will be himself able to judge which of the two is Divine Revelation and which the result of human story-telling. Besides, he will also be able to judge whether the Qur'anic version is, God forbid, a plagiarism of the Bible and Israelite traditions, or that God Himself is describing the actual event, Who had honoured Moses by calling him up into His Presence. (For further explanation, see E.N. 19 of Surah Ta Ha).