- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
- عربى - التفسير الميسر : أظَنَّ الناس إذ قالوا: آمنا، أن الله يتركهم بلا ابتلاء ولا اختبار؟
- السعدى : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
يخبر تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى لنفسه الإيمان، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن، ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه، فإنهم لو كان الأمر كذلك، لم يتميز الصادق من الكاذب، والمحق من المبطل، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة، أن يبتليهم بالسراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن، التي ترجع كلها إلى فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة، والشهوات المعارضة للإرادة، فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل، ويدفعها بما معه من الحق وعند ورود الشهوات الموجبة والداعية إلى المعاصي والذنوب، أو الصارفة عن ما أمر اللّه به ورسوله، يعمل بمقتضى الإيمان، ويجاهد شهوته، دل ذلك على صدق إيمانه وصحته.
ومن كان عند ورود الشبهات تؤثر في قلبه شكا وريبا، وعند اعتراض الشهوات تصرفه إلى المعاصي أو تصدفه عن الواجبات، دلَّ ذلك على عدم صحة إيمانه وصدقه.
والناس في هذا المقام درجات لا يحصيها إلا اللّه، فمستقل ومستكثر، فنسأل اللّه تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يثبت قلوبنا على دينه، فالابتلاء والامتحان للنفوس بمنزلة الكير، يخرج خبثها وطيبها.
- الوسيط لطنطاوي : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
والاستفهام فى قوله - سبحانه - : ( أَحَسِبَ الناس أَن يتركوا أَن يقولوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ ) للإِنكار و ( حسب ) من الحسبان بمعنى الظن . وقوله : ( يُفْتَنُونَ ) من الفتن ، بمعنى الاختبار والامتحان .
يقال : فتنت الذهب بالنار ، أى : أدخلته فيها لتعلم الجيد منه من الخبيث .
وجملة " أن يتركوا " سدت مسد مفعولى حسب ، وجملة " أن يقولوا " فى موضع نصب ، على معنى : لأن يقولوا ، وهى متعلقة بقوله : ( يتركوا ) . وجملة " وهم لا يفتنون " فى موضع الحال من ضمير " يتركوا " .
والمعنى : أظن الناس أن يتركوا بدون امتحان ، واختبار ، وابتلاء ، وبدون نزول المصائب بهم ، لأنهم نطقوا بكلمة الإِيمان؟ إن ظنهم باطل ، ووهم فاسد ، لأن الإِيمان ليس كلمة تقال باللسان فقط ، بل هو عقيدة تكلف صاحبها الكثير من ألوان الابتلاء والاختبار ، عن طريق التعرض لفقد الأموال والأنفس والثمرات ، حتى يتميز قوى الإِيمان من ضعيفه .
قال القرطبى : والمراد بالناس قوم من المؤمنين كانوا بن ربيعة ، والوليد بن الوليد . . . فكانت صدورهم تضيق بذلك ، وربما استنكروا أن يمكن الله الكفار من المؤمنين . قال مجاهد وغيره : فنزلت هذه الآية مسلية ومعلمة أن هذه هى سيرة الله فى عباده ، اختبار للمؤمنين وفتنة .
قال ابن عطية : وهذه الآية وإن اكنت نزلت بهذا السبب أو ما فى معناه من الأقوال ، فهى باقية فى أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، موجد حكمها بقية الدهر . .
- البغوى : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
( أحسب الناس ) أظن الناس ( أن يتركوا ) بغير اختبار ولا ابتلاء ) ( أن يقولوا ) [ أي : بأن يقولوا ( آمنا وهم لا يفتنون ) لا يبتلون في أموالهم وأنفسهم ؟ كلا لنختبرنهم لنبين المخلص من المنافق والصادق من الكاذب .
واختلفوا في سبب نزول هذه الآية قال الشعبي : نزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالإسلام ، فكتب إليهم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنه لا يقبل منكم إقرار بالإسلام حتى تهاجروا ، فخرجوا عامدين إلى المدينة فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجا ، فأنزل الله هاتين الآيتين .
وكان ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : أراد بالناس الذين آمنوا بمكة : سلمة بن هشام ، وعياش بن ربيعة ، والوليد بن الوليد وعمار بن ياسر وغيرهم . وقال ابن جريج : نزلت في عمار بن ياسر ، كان يعذب في الله - عز وجل - . وقال مقاتل : نزلت في مهجع بن عبد الله مولى عمر ، كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " سيد الشهداء مهجع ، وهو أول من يدعى إلى باب الجنة من هذه الأمة " ، فجزع أبواه وامرأته فأنزل الله فيهم هذه الآية . وقيل : " وهم لا يفتنون " بالأوامر والنواهي ، وذلك أن الله - تعالى - أمرهم في الابتداء بمجرد الإيمان ، ثم فرض عليهم الصلاة ، والزكاة ، وسائر الشرائع ، فشق على بعضهم ، فأنزل الله هذه الآية ، ثم عزاهم فقال :
- ابن كثير : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
أما الكلام على الحروف المقطعة فقد تقدم في أول سورة " البقرة " .
وقوله : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) استفهام إنكار ، ومعناه : أن الله سبحانه وتعالى لا بد أن يبتلي عباده المؤمنين بحسب ما عندهم من الإيمان ، كما جاء في الحديث الصحيح : " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء " . وهذه الآية كقوله : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) [ آل عمران : 142 ] ، ومثلها في سورة " براءة " وقال في البقرة : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) [ البقرة : 214 ] ; ولهذا قال هاهنا :
- القرطبى : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
أحسب استفهام أريد به التقرير والتوبيخ ومعناه الظن أن يتركوا في موضع نصب ب ( حسب ) وهي وصلتها مقام المفعولين على قول سيبويه . و ( أن ) الثانية من ( أن يقولوا ) في موضع نصب على إحدى جهتين بمعنى : لأن يقولوا ، أو : بأن يقولوا ، أو : على أن يقولوا . والجهة الأخرى أن يكون على التكرير ; والتقدير الم أحسب الناس أن يتركوا أحسبوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون قال ابن عباس وغيره : يريد بالناس قوما من المؤمنين كانوا بمكة وكان الكفار من قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الإسلام ; كسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وعمار بن ياسر وياسر أبوه وسمية أمه وعدة من بني مخزوم وغيرهم ، فكانت صدورهم تضيق لذلك وربما استنكر أن يمكن الله الكفار من المؤمنين ; قال مجاهد وغيره : فنزلت هذه الآية مسلية ومعلمة أن هذه هي سيرة الله في عباده اختبارا للمؤمنين وفتنة . قال ابن عطية : وهذه الآية وإن كانت نزلت بهذا السبب أو ما في معناه من الأقوال فهي باقية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، موجود حكمها بقية الدهر ، وذلك أن الفتنة من الله تعالى باقية في ثغور المسلمين بالأسر ونكاية العدو وغير ذلك . وإذا اعتبر أيضا كل موضع ففيه ذلك بالأمراض وأنواع المحن ولكن التي تشبه نازلة المسلمين مع قريش هي ما ذكرناه من أمر العدو في كل ثغر .
قلت : ما أحسن ما قاله ، ولقد صدق فيما قال رضي الله عنه . وقال مقاتل : نزلت في مهجع مولى عمر بن الخطاب كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر ; رماه عامر بن الحضرمي بسهم فقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ : سيد الشهداء مهجع وهو أول من يدعى إلى باب الجنة من هذه الأمة فجزع عليه أبواه وامرأته فنزلت : الم أحسب الناس أن يتركوا وقال الشعبي : نزل مفتتح هذه السورة في أناس كانوا بمكة من المسلمين فكتب إليهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية أنه لا يقبل منكم إقرار الإسلام حتى تهاجروا فخرجوا فأتبعهم المشركون فآذوهم . فنزلت فيهم هذه الآية : الم أحسب الناس أن يتركوا فكتبوا إليهم نزلت فيكم آية كذا فقالوا : نخرج وإن اتبعنا أحد قاتلناه ; فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجا فنزل فيهم : ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا . وهم لا يفتنون يمتحنون ; أي أظن الذين جزعوا من أذى المشركين أن يقنع منهم أن يقولوا إنا مؤمنون ولا يمتحنون في إيمانهم وأنفسهم وأموالهم بما يتبين به حقيقة إيمانهم .
- الطبرى : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
وأما قوله: ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) فإن معناه: أظنَّ الذين خرجوا يا محمد من أصحابك من أذى المشركين إياهم أن نتركهم بغير اختبار ولا ابتلاء امتحان، بأن قالوا: آمنا بك يا محمد فصدّقناك فيما جئتنا به من عند الله، كلا لنختبرهم، ليتبين الصادق منهم من الكاذب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ( آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) قال: يُبْتَلُونَ في أنفسهم وأموالهم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة (وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) أي: لا يبتلون.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن مجاهد، في قوله: (وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) قال: لا يُبْتَلونَ.
فإن الأولى منصوبة بحسب، والثانية منصوبة في قول بعض أهل العربية بتعلق يتركوا بها وأن معنى الكلام على قوله: ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا ) لأن يقولوا آمنا؛ فلما حذفت اللام الخافضة من لأن نصبت على ما ذكرت. وأما على قول غيره فهي في موضع خفض بإضمار الخافض، ولا تكاد العرب تقول تركت فلانا أن يذهب، فتدخل أن في الكلام، وإنما تقول تركته يذهب، وإنما أدخلت أن هاهنا لاكتفاء الكلام بقوله: (أنْ يُتْرَكُوا) إذ كان معناه: أحسب الناس أن يتركوا وهم لا يفتنون من أجل أن يقولوا آمنا، فكان قوله: (أنْ يُتْرَكُوا) مكتفية بوقوعها على الناس، دون أخبارهم. وإن جعلت " أن " في قوله: (أنْ يَقُولُوا) منصوبة بنية تكرير أحسب، كان جائزا، فيكون معنى الكلام: أحسب الناس أن يتركوا أحسبوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون.
- ابن عاشور : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)
الاستفهام في { أحسب } مستعمل في الإنكار ، أي إنكار حسبان ذلك . وحسب بمعنى ظن ، وتقدم في قوله تعالى { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة } في سورة [ البقرة : 214 ] . والمراد بالناس كل الذين آمنوا ، فالقول كناية عن حصول المقول في نفس الأمر ، أي أحَسِبَ الناس وقوع تركهم لأن يقولوا آمنا ، فقوله { أن يتركوا } مفعول أول ل { حسب } . وقوله { أن يقولوا ءامنا } شِبه جملة في محل المفعول الثاني وهو مجرور بلام جر محذوف مع ( أن ) حذفاً مطرداً ، والتقدير : أَحَسِبَ الناس تركهم غير مفتونين لأجل قولهم : آمنا ، فإن أفعال الظن والعلم لا تتعدى إلى الذوات وإنما تتعدى إلى الأحوال والمعاني وكان حقها أن يكون مفعولها واحداً دالاً على حالة ، ولكن جرى استعمال الكلام على أن يجعلوا لها اسم ذات مفعولاً ، ثم يجعلوا ما يدل على حالة للذات مفعولاً ثانياً . ولذلك قالوا : إن مفعولي أفعال القلوب ( أي العلم ونحوه ) أصلهما مبتدأ وخبر .
والترك : عدم تعهد الشيء بعد الاتصال به .
والترك هنا مستعمل في حقيقته لأن الذين آمنوا قد كانوا مخالطين للمشركين ومن زمرتهم ، فلما آمنوا اختصوا بأنفسهم وخالفوا أحوال قومهم وذلك مظنة أن يتركهم المشركون وشأنهم ، فلما أبى المشركون إلا منازعتهم طمعاً في إقلاعهم عن الإيمان وقع ذلك منهم موقع المباغتة والتعجب ، وتقدم الترك المجازي في قوله تعالى { وتَرَكَهُم في ظلمات لا يبصرون } أوائل [ البقرة : 17 ] .
و { أن يقولوا } في موضع نصب على نزع الخافض الذي هو لام التعليل . والتقدير : لأجل أن يقولوا آمنا .
وجملة { وهم لا يفتنون } حال ، أي لا يحسبوا أنهم سالمون من الفتنة إذا آمنوا .
والفتن والفتون : فساد حال الناس بالعدوان والأذى في الأنفس والأموال والأهلين . والاسم : الفتنة ، وقد تقدم عند قوله تعالى { إنما نحن فتنة فلا تكفر } في سورة [ البقرة : 102 ] .
وبناء فعلي { يُتركوا . . . ويُفتنون } للمجهول للاستغناء عن ذكر الفاعل لظهور أن الفاعل قوم ليسوا بمؤمنين ، أي أن يتركوا خالين عن فتون الكافرين إياهم لما هو معروف من الأحداث قبيل نزولها ، ولما هو معلوم من دأب الناس أن يناصبوا العداء من خالفهم في معتقداتهم ومن ترفع عن رذائلهم . والمعنى : أحَسِبَ الذين قالوا آمنا أن يتركهم أعداء الدين دون أن يفتنوهم . ومن فسروا الفتون هنا بما شمل التكاليف الشاقة مثل الهجرة والجهاد قد ابتعدوا عن مهيع المعنى و اللفظ وناكدوا ما تفرع عنه من قوله { فليعلمَنّ الله الذين صدقوا وليعلَمَنّ الكاذبين } [ العنكبوت : 3 ] .
وإنما لم نقدر فاعل { يتركوا } و { يفتنون } أنه الله تعالى تحاشا مع التشابه مع وجود مندوحة عنه .
وهذه الفتنة مراتب أعظمها التعذيب كما فعل ببلال ، وعمار بن ياسر وأبويه .
- إعراب القرآن : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
«أَحَسِبَ» : الهمزة حرف استفهام وتوبيخ «حَسِبَ» ماض مبني على الفتح «النَّاسُ» فاعل «أَنْ» حرف ناصب «يُتْرَكُوا» مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو نائب فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل سد مسد مفعولي حسب «أَنْ» حرف ناصب «يَقُولُوا» مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، والواو فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل منصوب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والتقدير بقولهم. «آمَنَّا» ماض وفاعله والجملة مقول القول. «وَ» الواو حالية «هُمْ» مبتدأ «لا» نافية «يُفْتَنُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية خبر المبتدأ ، والجملة الاسمية حال
- English - Sahih International : Do the people think that they will be left to say "We believe" and they will not be tried
- English - Tafheem -Maududi : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(29:2) Do people think that they will be let go merely by saying: 'We believe,' and that they will not be tested, *1
- Français - Hamidullah : Est-ce que les gens pensent qu'on les laissera dire Nous croyons sans les éprouver
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Meinen die Menschen daß sie in Ruhe gelassen werden nur weil sie sagen "Wir glauben" ohne daß sie geprüft werden
- Spanish - Cortes : Piensan los hombres que se les dejará decir ¡Creemos sin ser probados
- Português - El Hayek : Porventura pensam os humanos que serão deixados em paz só porque dizem Cremos sem serem postos à prova
- Россию - Кулиев : Неужели люди полагают что их оставят и не подвергнут искушению только за то что они скажут Мы уверовали
- Кулиев -ас-Саади : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
Неужели люди полагают, что их оставят и не подвергнут искушению только за то, что они скажут: «Мы уверовали»?- Turkish - Diyanet Isleri : And olsun biz kendilerinden öncekileri de denemişken insanlar "İnandık" deyince denenmeden bırakılacaklarını mı sanırlar Allah elbette doğruları ortaya koyacak ve elbette yalancıları da ortaya çıkaracaktır
- Italiano - Piccardo : Gli uomini credono che li si lascerà dire “Noi crediamo” senza metterli alla prova
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا خهڵكی وایانزانیوه وازیان لێدههێنرێت و پشتگوێ دهخرێن كه بڵێن ئیمان و باوهڕمان هێناوه لهكاتێكدا ئهوان تاقی نهكرێنهوه و تووشی سزا و ئازار نهكرێن
- اردو - جالندربرى : کیا لوگ یہ خیال کئے ہوئے ہیں کہ صرف یہ کہنے سے کہ ہم ایمان لے ائے چھوڑ دیئے جائیں گے اور ان کی ازمائش نہیں کی جائے گی
- Bosanski - Korkut : Misle li ljudi da će biti ostavljeni na miru ako kažu "Mi vjerujemo" i da u iskušenje neće biti dovedeni
- Swedish - Bernström : TROR människorna att de efter att ha förklarat "Vi tror" skall lämnas i fred utan att få utstå prövningar
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apakah manusia itu mengira bahwa mereka dibiarkan saja mengatakan "Kami telah beriman" sedang mereka tidak diuji lagi
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
(Apakah manusia itu mengira bahwa mereka dibiarkan saja mengatakan) mengenai ucapan mereka yang mengatakan, ("Kami telah beriman", sedangkan mereka tidak diuji lagi?) diuji lebih dulu dengan hal-hal yang akan menampakkan hakikat keimanan mereka. Ayat ini diturunkan berkenaan dengan orang-orang yang masuk Islam, kemudian mereka disiksa oleh orang-orang musyrik.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মানুষ কি মনে করে যে তারা একথা বলেই অব্যাহতি পেয়ে যাবে যে আমরা বিশ্বাস করি এবং তাদেরকে পরীক্ষা করা হবে না
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "நாங்கள் ஈமான் கொண்டிருக்கின்றோம்" என்று கூறுவதனால் மட்டும் அவர்கள் சோதிக்கப்படாமல் விட்டு விடப்படுவார்கள் என்று மனிதர்கள் எண்ணிக் கொண்டார்களா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : มนุษย์คิดหรือว่า พวกเขาจะถูกทอดทิ้งเพียงแต่พวกเขากล่าวว่าเราศรัทธา และพวกเขาจะไม่ถูกทดสอบ กระนั้นหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Одамлар иймон келтирдик дейишлари ила имтиҳон қилинмай тарк этилишларини ўйладиларми Иймон калимасини оғизда айтиш осон Ҳар ким ҳам иймон келтирдим деб айтавериши мумкин Аммо тил билан айтилган калима дилдан чиққанми ёки йўқми буни аниқлаш учун банда синовимтиҳондан ўтиши керак
- 中国语文 - Ma Jian : 众人以为他们得自由地说:我们已信道了而不受考验吗?
- Melayu - Basmeih : Patutkah manusia menyangka bahawa mereka akan dibiarkan dengan hanya berkata "Kami beriman" sedang mereka tidak diuji dengan sesuatu cubaan
- Somali - Abduh : ma wuxuu u maleeyey Dadku in loogaga tagi inay dhahaan waan rumeynay oon la imtixaamayn
- Hausa - Gumi : Ashe mutãne sun yi zaton a bar su su ce "Mun yi ĩmãni" alhãli kuwa bã zã a fitine su ba"
- Swahili - Al-Barwani : Je Wanadhani watu wataachwa kwa kuwa wanasema Tumeamini Nao wasijaribiwe
- Shqiptar - Efendi Nahi : mendojnë njerëzit se do të lihen të qetë nëse thonë “Na kemi besuar E që ata nuk do të vihen në sprovë
- فارسى - آیتی : آيا مردم پنداشتهاند كه چون بگويند: ايمان آورديم، رها شوند و ديگر آزمايش نشوند؟
- tajeki - Оятӣ : Оё мардум мепиндоранд, ки «Имон овардаем». мегӯянду, бе имтиҳону санҷиш гузошта мешаванд?
- Uyghur - محمد صالح : ئىنسانلار «ئىمان ئېيتتۇق» دەپ قويۇش بىلەنلا سىنالماي تەرك ئېتىلىمىز، دەپ ئويلامدۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ജനങ്ങള് വിചാരിക്കുന്നുണ്ടോ; “ഞങ്ങള് വിശ്വസിച്ചിരിക്കുന്നു”വെന്ന് പറയുന്നതുകൊണ്ടുമാത്രം അവരെ വെറുതെ വിട്ടേക്കുമെന്ന്. അവര് പരീക്ഷണ വിധേയരാവാതെ.
- عربى - التفسير الميسر : اظن الناس اذ قالوا امنا ان الله يتركهم بلا ابتلاء ولا اختبار
*1) When this thing was said, the conditions prevailing in Makkah were extremely trying. Whoever accepted Islam was made a target of tyranny and humiliation and persecution. If he was a slave or a poor person, he was beaten and subjected to unbearable tortures; if he was a shopkeeper or artisan, he was made to suffer economic hardships, even starvation; if he was a member of an influential family, his own people would tease and harass him in different ways and make life difficult for him. This had created an atmosphere of fear and fright in Makkah, due to . which most people were afraid of believing in the Holy Prophet although they acknowledged him to be a true Prophet in their hearts; and some others who believed would lose heart soon afterwards and would submit and yield to the disbelievers when they confronted dreadful persecutions. Though these trying circumstances could not shake the determination of the strong-willed Companions, naturally they also were sometimes overwhelmed by an intense feeling of anxiety and distraction. An instance of this is found in the tradition of Hadrat Khabbab bin Arat, which has been related by Bukhari, Abu Da'ud and Nasa'i. He says, "During the time when we had become sick of our persecution by the mushriks, one day I saw the Holy Prophet sitting in the shade of the wall of the Ka`bah. I wen up to him and said, `O Messenger of Allah, don't you pray for us !' Hearing this his face became red with feeling and emotion, and he said, `The believers who have gone before you had been subjected to even greater persecutions. Some one of them was made to sit in a ditch in the earth and was sawed into two pieces from head to foot. Someone's joints were rubbed with ironcombs so as to withhold him from the Faith. By God, this Mission will be accomplished and the time is not far when a person will travel without apprehension from San`a' to Hadramaut and there will be none but Allah Whom he will fear." In order to change this state of agitation into forbearance, Allah tells the believers, "Ho one can become worthy of Our promises of success in the world and the Hereafter merely by verbal profession of the Faith, but every claimant to the Faith will have to pass through trials and tribulations so as to furnish proof of The truth of his claim. Our Paradise is not so cheap, nor Our special favours in the world so low-priced, that We should bless you with all these as soon as you proclaim verbal faith in Us. The vial is a pre-requisite for them. You will have to undergo hardships for Our sake, suffer losses of life and property, face dangers, misfortunes and difficulties; you will be tried both with fear and with greed; you will have to sacrifice everything that you hold dear for Our pleasure, and bear every discomfort in Our way. Then only will it become manifest whether your claim to faith in Us was true or false. This thing has been said at every such place in the Qur'an where the Muslims have been found placed in hardships and difficulties and obsessed by fear and consternation. In the initial stage of life at Madinah, after the migration, when the Muslims were in great trouble on account of economic hardships, external dangers and internal villainy of the Jews and the hypocrites, Allah said: "Do you think that you will enter Paradise without undergoing such trials as were experienced by the believers before you? They met with adversity and affliction and were so shaken by trials that the Prophet of the time and his followers cried out, `when will Allah's help come?' (Then only they were comforted with the good tidings:) "Yes, Allah's help is near!"' (Al-Baqarah: 214). Likewise, when after the Battle of Uhud, the Muslims again confronted a period of afflictions, it was said: "Do you think that you will enter Paradise without undergoing any trial? whereas Allah has not yet tried you to see who among you are ready to lay down their lives in His way and who will show fortitude for His sake." (Al-i-`Imran: 142). Almost the same thing has been said in AI-i-'Imran: 179, Taubah: 16 and Surah Muhammad: 31. Allah in these verses has impressed on the Muslims that trial is the touchstone by which the pure and the impure are judged. The impure is turned aside by Allah and the pure is selected so that Allah may honour them with His favours which the sincere believers only deserve.