- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَٰلِقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين
- عربى - التفسير الميسر : وإن عبدنا إلياس لمن الذين أكرمناهم بالنبوة والرسالة، إذ قال لقومه من بني إسرائيل: اتقوا الله وحده وخافوه، ولا تشركوا معه غيره، كيف تعبدون صنمًا، وتتركون عبادة الله أحسن الخالقين، وهو ربكم الذي خلقكم، وخلق آباءكم الماضين قبلكم؟
- السعدى : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
يمدح تعالى عبده ورسوله، إلياس عليه الصلاة والسلام، بالنبوة والرسالة، والدعوة إلى اللّه، وأنه أمر قومه بالتقوى، وعبادة اللّه وحده، ونهاهم عن عبادتهم، صنما لهم يقال له "بعل" وتركهم عبادة اللّه، الذي خلق الخلق، وأحسن خلقهم، ورباهم فأحسن تربيتهم، وأدرَّ عليهم النعم الظاهرة والباطنة، وأنكم كيف تركتم عبادة من هذا شأنه، إلى عبادة صنم، لا يضر، ولا ينفع، ولا يخلق، ولا يرزق، بل لا يأكل ولا يتكلم؟" وهل هذا إلا من أعظم الضلال والسفه والغي؟"
- الوسيط لطنطاوي : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
ثم أنكر عليهم عبادتهم لغيره - سبحانه - فقال : ( أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الخالقين ) .
والبعل : اسم للصنم الذى كان يعبده قومه ، وهو صنم قيل : سميت باسمه مدينة بعلبك بالشام ، وكان قومه يسكنون فيها ، وقيل : البعل : الرب بلغة اليمن .
أى : قال لهم على سبيل التوبيخ والزجر : أتعبدون صنما لا يضر ولا ينفع وتتركون عبادة أحسن ما يقال له خالق ، وهو الله - عز وجل - الذى خلقكم ورزقكم .
- البغوى : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
( إذ قال لقومه ألا تتقون أتدعون ) أتعبدون ) ( بعلا ) وهو اسم صنم لهم كانوا يعبدونه ، ولذلك سميت مدينتهم : بعلبك . قال مجاهد وعكرمة وقتادة : " البعل " : الرب بلغة أهل اليمن .
( وتذرون أحسن الخالقين ) فلا تبعدونه .
- ابن كثير : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
( أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والسدي : ( بعلا ) يعني : ربا .
قال قتادة وعكرمة : وهي لغة أهل اليمن . وفي رواية عن قتادة قال : هي لغة أزد شنوءة .
وقال ابن إسحاق : أخبرني بعض أهل العلم أنهم كانوا يعبدون امرأة اسمها : " بعل " .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه : هو اسم صنم كان يعبده أهل مدينة يقال لها : " بعلبك " ، غربي دمشق .
وقال الضحاك : هو صنم كانوا يعبدونه .
وقوله : ( أتدعون بعلا ) أي : أتعبدون صنما ؟ ( وتذرون أحسن الخالقين )
- القرطبى : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
قال ثعلب : اختلف الناس في قوله - عز وجل - هاهنا " بعلا " فقالت طائفة : البعل هاهنا الصنم . وقالت طائفة : البعل هاهنا ملك . وقال ابن إسحاق : امرأة كانوا يعبدونها . والأول أكثر . وروى الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس : أتدعون بعلا قال : صنما . وروى عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس : أتدعون بعلا قال : ربا . النحاس : والقولان صحيحان ، أي : أتدعون صنما عملتموه ربا . يقال : هذا بعل الدار أي : ربها . فالمعنى أتدعون ربا اختلقتموه ، و " أتدعون " بمعنى أتسمون . حكى ذلك سيبويه . وقال مجاهد وعكرمة وقتادة والسدي : البعل الرب بلغة اليمن . وسمع ابن عباس رجلا من أهل اليمن يسوم ناقة بمنى فقال : من بعل هذه ؟ . أي : من ربها ، ومنه سمي الزوج بعلا . قال أبو دؤاد :
ورأيت بعلك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا
مقاتل : صنم كسره إلياس وهرب منهم . وقيل : كان من ذهب ، وكان طوله عشرين ذراعا ، وله أربعة أوجه ، فتنوا به وعظموه حتى أخدموه أربعمائة سادن وجعلوهم أنبياءه ، فكان الشيطان يدخل في جوف بعل ويتكلم بشريعة الضلالة ، والسدنة يحفظونها ويعلمونها الناس ، وهم أهل بعلبك من بلاد الشام . وبه سميت مدينتهم بعلبك كما ذكرنا .
وتذرون أحسن الخالقين أي أحسن من يقال له خالق . وقيل : المعنى أحسن الصانعين ; لأن الناس يصنعون ولا يخلقون .
- الطبرى : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
(وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ) يقول: وتَدعون عبادة أحسن مَن قيل له خالق.
وقد اختلف في معنى بَعْل، فقال بعضهم: معناه: أتدعون ربا؟ وقالوا: هي لغة لأهل اليمن معروفة فيهم.
* ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا حرمي بن عمارة، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عُمارة، عن عكرمة، في قوله ( أَتَدْعُونَ بَعْلا ) قال: إلها.
حدثنا عمران بن موسى، قال: ثنا عبد الوارث، قال: ثنا عمارة، عن عكرمة، في قوله ( أَتَدْعُونَ بَعْلا ) يقول: أتدعون ربا، وهي لغة أهل اليمن، تقول: من بعل هذا الثور: أي من ربُّه؟
حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ومحمد بن عمرو، قالا ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ( أَتَدْعُونَ بَعْلا ) قال: ربا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( أَتَدْعُونَ بَعْلا ) قال: هذه لغة باليمانية: أتدعون ربا دون الله.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، قوله ( أَتَدْعُونَ بَعْلا ) قال: ربّا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن عبد الله بن أبي يزيد، قال: كنت عند ابن عباس فسألوه عن هذه الآية: ( أَتَدْعُونَ بَعْلا ) قال: فسكت ابن عباس، فقال رجل: أنا بعلها، فقال ابن عباس: كفاني هذا الجواب.
وقال آخرون: هو صنم كان لهم يقال له بَعْل، وبه سميت بعلبك.
* ذكر من قال ذلك:
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( أَتَدْعُونَ بَعْلا ) يعني: صنما كان لهم يسمى بَعْلا.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( أَتَدْعُونَ بَعْلا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ) ؟ قال: بعل: صنم كانوا يعبدون، كانوا ببعلك، وهم وراء دمشق، وكان بها البعل الذي كانوا يعبدون.
وقال آخرون: كان بَعْل: امرأة كانوا يعبدونها.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: سمعت بعض أهل العلم يقول: ما كان بَعْل إلا امرأة يعبدونها من دون الله.
وللبَعْل في كلام العرب أوجه. يقولون لربّ الشيء هو بَعْله، يقال: هذا بَعْل هذه الدار، يعني ربُّها; ويقولون لزوج المرأة بعلُها; ويقولون لما كان من الغروس والزروع مستغنيا بماء السماء، ولم يكن سقيا بل هو بعل، وهو العَذْي. وذُكر أن الله بعث إلى بني إسرائيل إلياس بعد مهلك حِزْقيل بن يوزا.
وكان من قصته وقصة قومه فيما بلغنا، ما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن وهب بن منبه، قال: إن الله قبض حِزْقيل، وعظمت في بني إسرائيل الأحداث، ونُسوا ما كان من عهد الله إليهم، حتى نصبوا الأوثان وعبدوها دون الله، فبعث الله إليهم إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران نبيا. وإنما كانت الأنبياء من بني إسرائيل بعد موسى يُبعثون إليهم بتجديد ما نُسوا من التوراة، فكان إلياس مع ملك من ملوك بني إسرائيل، يقال له: أحاب، كان اسم امرأته: أربل، وكان يسمع منه ويصدّقه، وكان إلياس يقيم له أمره، وكان سائر بني إسرائيل قد اتخذوا صنما يعبدونه من دون الله يقال له بعل.
قال ابن إسحاق: وقد سمعت بعض أهل العلم يقول: ( ما كان بعل إلا امرأة يعبدونها من دون الله ); يقول الله لمحمد: ( وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ أَتَدْعُونَ بَعْلا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأوَّلِينَ ) فجعل إلياس يدعوهم إلى الله، وجعلوا لا يسمعون منه شيئا إلا ما كان من ذلك الملك، والملوك متفرّقة بالشام، كل ملك له ناحية منها يأكلها، فقال ذلك الملك الذي كان إلياس معه يقوم له أمره، ويراه على هدى من بين أصحابه يوما: يا إلياس، والله ما أرى ما تدعو إليه إلا باطلا والله ما أرى فلانا وفلانا - يعدّد ملوكًا من ملوك بني إسرائيل قد عبدوا الأوثان من دون الله- إلا على مثل ما نحن عليه، يأكلون ويشربون وينعمون مملكين، ما ينقص دنياهم أمرهم الذي تزعم أنه باطل، وما نرى لنا عليهم من فضل; فيزعمون- والله أعلم- أن إلياس استرجع وقام شعر رأسه وجلده، ثم رفضه وخرج عنه، ففعل ذلك الملك فعل أصحابه: عبد الأوثان، وصنع ما يصنعون، فقال إلياس: اللهمّ إن بني إسرائيل قد أبَوْا إلا أن يكفروا بك والعبادة لغيرك، فغير ما بهم من نعمتك ) أو كما قال.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: فذكر لي أنه أوحي إليه: إنا قد جعلنا أمر أرزاقهم بيدك وإليك حتى تكون أنت الذي تأذن في ذلك، فقال إلياس: اللهم فأمسك عليهم المطر; فحبس عنهم ثلاث سنين، حتى هلكت الماشية والهوامّ والدوابّ والشجر، وجهد الناس جهدا شديدا. وكان إلياس فيما يذكرون حين دعا بذلك على بني إسرائيل قد استخفى، شفقا على نفسه منهم، وكان حيثما كان وضع له رزق، وكانوا إذا وجدوا ريح الخبز في دار أو بيت، قالوا: لقد دخل إلياس هذا المكان فطلبوه، ولقي منهم أهل ذلك المنـزل شرا. ثم إنه أوى ليلة إلى امرأة من بني إسرائيل لها ابن يقال له اليسع ابن أخطوب به ضرّ، فآوته وأخفت أمره، فدعا إلياس لابنها، فعُوفِيَ من الضرّ الذي كان به، واتبع اليسع غلاما شابا، فيزعمون- والله أعلم- أن أوحى إلى إلياس: إنك قد أهلكت كثيرا من الخلق ممن لم يعص سوى بني إسرائيل من البهائم والدوابّ والطير والهوامّ والشجر، بحبس المطر عن بني إسرائيل، فيزعمون والله أعلم أن إلياس قال: أي ربّ دعني أنا الذي أدعو لهم وأكون أنا الذي آتيهم بالفرج مما هم فيه من البلاء الذي أصابهم، لعلهم أن يرجعوا وينـزعوا عما هم عليه من عبادة غيرك، قيل له: نعم; فجاء إلياس إلى بني إسرائيل فقال لهم: إنكم قد هلكتم جهدا، وهلكت البهائم والدوابّ والطير والهوامّ والشجر بخطاياكم، وإنكم على باطل وغرور، أو كما قال لهم، فإن كنتم تحبون أن تعلموا ذلك، وتعلموا أن الله عليكم ساخط فيما أنتم عليه، وأن الذي أدعوكم إليه الحقّ، فاخرجوا بأصنامكم هذه التي تعبدون وتزعمون أنها خير مما أدعوكم إليه، فإن استجابت لكم، فذلك كما تقولون، وإن هي لم تفعل علمتم أنكم على باطل، فنـزعتم، ودعوت الله ففرّج عنكم ما أنتم فيه من البلاء، قالوا: أنصفت; فخرجوا بأوثانهم، وما يتقربون به إلى الله من إحداثهم الذي لا يرضى، فدعوها فلم تستجب لهم، ولم تفرج عنهم ما كانوا فيه من البلاء حتى عرفوا ما هم فيه من الضلالة والباطل، ثم قالوا لإلياس: يا إلياس إنا قد هلكنا فادع الله لنا، فدعا لهم إلياس بالفرج مما هم فيه، وأن يسقوا، فخرجت سحابة مثل التُّرس بإذن الله على ظهر البحر وهم ينظرون، ثم ترامى إليه السحاب، ثم أدحَسَتْ ثم أرسل المطر، فأغاثهم، فحيت بلادهم، وفرج عنهم ما كانوا فيه من البلاء، فلم ينـزعوا ولم يرجعوا، وأقاموا على أخبث ما كانوا عليه; فلما رأى ذلك إلياس من كفرهم، دعا ربه أن يقبضه إليه، فيريحه منهم، فقيل له فيما يزعمون: انظر يوم كذا وكذا، فاخرج فيه إلى بلد كذا وكذا، فماذا جاءوك من شيء فاركبه ولا تهبه; فخرج إلياس وخرج معه اليسع بن أخطوب، حتى إذا كان في البلد الذي ذُكر له في المكان الذي أُمر به، أقبل إليه فرس من نار حتى وقف بين يديه، فوثب عليه، فانطلق به، فناداه اليسع: يا إلياس، يا إلياس ما تأمرني؟ فكان آخر عهدهم به، فكساه الله الريش، وألبسه النور، وقطع عنه لذّة المطعم والمشرب، وطار في الملائكة، فكان إنسيا ملكيا أرضيا سَماويا.
- ابن عاشور : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) و ( بَعْل ) اسم صنم الكنعانيين وهو أعظم أصنامهم لأن كلمة بعل في لغتهم تدل على معنى الذكورة . ثم دلت على معنى السيادة فلفظ البعل يطلق على الذكر ، وهو عندهم رمز على الشمس ويقابله كلمة ( تانيت ) بمثنّاتين ، أي الأنثى وكانت لهم صنمة تسمى عند الفينيقيين بقرطاجنة ( تانيت ) وهي عندهم رمز القمر وعند فينيقيي أرض فينيقية الوطن الأصلي للكنعانيين تسمى هذه الصَّنَمَة ( العشتاروث ) . وقد أطلق على بعل في زمن موسى عليه السلام اسم «مُولك» أيضاً ، وقد مثلوه بصورة إنسان له رأس عجل وله قرنان وعليه إكليل وهو جالس على كرسي مادّاً يديه كمن يتناول شيئاً وكانت صورته من نحاس وداخلها مجوف وقد وضعوها على قاعدة من بناء كالتنور فكانوا يوقدون النار في ذلك التنور حتى يحمى النحاس ويأتون بالقرابين فيضعونها على ذراعيه فتحترق بالحرارة فيحسبون لجهلهم الصنم تقبلها وأَكَلَها من يديه ، وكانوا يقربون له أطفالاً من أطفال ملوكهم وعظماء ملتهم ، وقد عبده بنو إسرائيل غير مرة تبعاً للكنعانيين ، والعمونيين ، والمؤوبيين وكان لبَعل من السدنة في بلاد السامرة ، أو مدينة صرفة أربعُمائة وخمسون سادناً . وتوجد صورة بعل في دار الآثار بقصر اللُّوفر في باريس منقوشة على وجه حجارة صوروه بصورة إنسان على رأسه خوذة بها قرنان وبيده مقرعة . ولعلها صورته عند بعض الأمم التي عبدته ولا توجد له صورة في آثار قرطاجنة الفينيقية بتونس .
وجيء في قوله : { وتَذرونَ أحسن الخالقِينَ } بذكر صفة الله دون اسمه العَلَم تعريضاً بتسفيه عقول الذين عبدوا بَعلاً بأنهم تركوا عبادة الرب المتصف بأحسن الصفات وأكملها وعبدوا صنماً ذاته وخش فكأنه قال : أتَدْعون صنماً بشعاً جمع عنصري الضعف وهما المخلوقية وقبح الصورة وتتركون من له صفة الخالقية والصفات الحسنى .
وقرأ الجمهور { إليَاسَ } بهمزة قطع في أوله على اعتبار الألف واللام من جملة الاسم العلم فلم يحذفوا الهمزة إذا وصلوا { إنَّ } بها . وقرأه ابن عامر بهمزة وصل فحذفها في الوصل مع { إنَّ } على اعتبار الألف واللام حرفا لِلَمح الأصل . وأن أصل الاسم ياس مراعاة لقوله : { سَلامٌ على آلْ يَاسِينَ } .
وللعرب في النطق بالأسماء الأعجمية تصرفات كثيرة لأنه ليس من لغتهم فهم يتصرفون في النطق به على ما يناسب أبنيَة كلامهم .
- إعراب القرآن : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
«أَتَدْعُونَ» الهمزة حرف استفهام إنكاري ومضارع وفاعله «بَعْلًا» مفعول به «وَتَذَرُونَ» حرف عطف ومضارع وفاعله «أَحْسَنَ» مفعول به «الْخالِقِينَ» مضاف إليه وجملة تدعون مقول القول وجملة تذرون معطوفة على ما قبلها
- English - Sahih International : Do you call upon Ba'l and leave the best of creators -
- English - Tafheem -Maududi : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ(37:125) Do you call upon Baal *71 and forsake the Best of the Creators?
- Français - Hamidullah : Invoquerez-vous Ball une idole et délaisserez-vous le Meilleur des créateurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wie könnt ihr Bacl anrufen und den besten Schöpfer verlassen
- Spanish - Cortes : ¿Vais a invocar a Baal dejando al Mejor de los creadores
- Português - El Hayek : Invocais Baal e abandonais o Melhor dos criadores
- Россию - Кулиев : Неужели вы взываете к Балу и оставляете Самого прекрасного из творцов -
- Кулиев -ас-Саади : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
Неужели вы взываете к Баалу и оставляете Самого прекрасного из творцов -- Turkish - Diyanet Isleri : Milletine "Allah'a karşı gelmekten sakınmaz mısınız Biçim verenlerin en iyisi olan sizin de Rabbiniz önceki babalarınızın da Rabbi bulunan Allah'ı bırakıp da Baal putuna mı taparsınız" demişti
- Italiano - Piccardo : Invocherete Baal e trascurerete il Migliore dei creatori
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا ئێوه هاناو هاوارو نزا بۆ بهعل دهبهن بتێکی گهوره بوو دهیانپهرست وه واز له خواپهرستی دههێنن لهکاتێکدا ئهو زاته چاکترینی دروستکارهکانه
- اردو - جالندربرى : کیا تم بعل کو پکارتے اور اسے پوجتے ہو اور سب سے بہتر پیدا کرنے والے کو چھوڑ دیتے ہو
- Bosanski - Korkut : Što se Balu klanjate a najljepšeg Stvoritelja ostavljate
- Swedish - Bernström : Ni åkallar Baal och överger Gud den bäste Skaparen
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Patutkah kamu menyembah Ba'l dan kamu tinggalkan sebaikbaik Pencipta
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
(Patutkah kalian menyembah Ba'l) Ba'l adalah nama berhala yang terbuat dari emas, dan dengan nama berhala itu pula negeri mereka diberi nama, lalu dimudhafkan kepada lafal Bik, sehingga jadilah Ba'alabak. Maksud ayat ini ialah mengapa kalian menyembahnya (dan kalian tinggalkan) artinya kalian tidak menyembah (sebaik-baik pencipta) yakni Allah; maksudnya mengapa kalian tidak menyembah Allah?
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমরা কি বা’আল দেবতার এবাদত করবে এবং সর্বোত্তম স্রষ্টাকে পরিত্যাগ করবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "நீங்கள் படைப்பவர்களில் மிகச் சிறப்பானவனை விட்டு விட்டு 'பஃலு' எனும் சிலையை வணங்குகிறீர்களா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “พวกท่านเคารพสักการะบะอฺลฺ เจว็ด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Баълга ибодат қилиб яратувчиларнинг энг яхшисини
- 中国语文 - Ma Jian : 难道你们祈祷白耳利,而舍弃最优越的创造者
- Melayu - Basmeih : "Patutkah kamu menyembah berhala Ba'la dan kamu meninggalkan ibadat kepada sebijakbijak pencipta
- Somali - Abduh : Mawaxaad baryeysaan Bacli Sanam ood ka tagaysaan Eebaha abuurka wanaajiya
- Hausa - Gumi : "Shin kunã bauta wa Ba'al ne kuma kunã barin Mafi kyautatãwar mãsu halitta"
- Swahili - Al-Barwani : Mnamwomba Baa'li na mnamwacha Mbora wa waumbaji
- Shqiptar - Efendi Nahi : Vallë a i luteni ju Ba’lit lloj idhulli ndërsa e lëni Krijuesin më të mirë
- فارسى - آیتی : آيا بَعل را به خدايى مىخوانيد، و آن بهترين آفرينندگان را وامىگذاريد؟
- tajeki - Оятӣ : Оё Баълро ба худои мехонед ва Он беҳтарини офаринандагонро тарк мекунед?
- Uyghur - محمد صالح : سىلەر ياراتقۇچىلارنىڭ ئەڭ ئەۋزىلى (اﷲ نى) تەرك ئېتىپ، بەئلى (ناملىق بۇت) گە چوقۇنامسىلەر؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "നിങ്ങള് ബഅ്ലിനെ വിളിച്ച് പ്രാര്ഥിക്കുകയാണോ? ഏറ്റവും ശ്രേഷ്ഠനായ സൃഷ്ടികര്ത്താവിനെ ഉപേക്ഷിക്കുകയും?
- عربى - التفسير الميسر : وان عبدنا الياس لمن الذين اكرمناهم بالنبوه والرساله اذ قال لقومه من بني اسرائيل اتقوا الله وحده وخافوه ولا تشركوا معه غيره كيف تعبدون صنما وتتركون عباده الله احسن الخالقين وهو ربكم الذي خلقكم وخلق اباءكم الماضين قبلكم
*71) Lexically, ba al means master, chief and possessor. This word was also used for husband, and has been used in this sense at several places in the Qur'an itself, e.g. in Surah AI-Baqarah: 228, An-Nisa': 127, Hud: 72 and An-Nur: 31. However; in the ancient times the Semetic nations used it in the meaning of deity or lord; they had even given the name of Baal to a special god. The chief male god of the Phoenicians, in particular, was Baal and their chief goddess was Ashtoreth, his wife. The scholars differ as to whether Baal meant the sun or Jupiter, and Ashtoreth the moon or Venus. In any case, historically it is certain that Baal worship was prevalent from Babylon to Egypt throughout the Middle East, and the polytheistic communities of the Lebanon and Syria and Palestine, in particular, had become its devotees. When the Israelites settled in Palestine and Jordan after they came out from Egypt, they started contracting marriage and other social relations with the polytheistic nations round about them, in violation of the strict prohibitive injunctions of the Torah, the disease of idol-worship began to spread among them, too. According to the Bible, this moral and religious decline had started appearing among the Israelites soon after the death of Joshua, son of Nun, who was the first caliph of the Prophet Moses: 'And the children of Israel did evil in the sight of the Lord, and served Baalim ...... And they forsook the Lord, and served Baal and Ashtoreth." (Judges, 2: 11-13). And the children of Israel dwelt among the Canaanites, Hittites, and Amorites, and Perizzites and Hivites, and Jebusites. And they took their daughters to be their wives, and gave their daughters to their sons, and served their gods.' (Judges, 3: 5-6). At that time worship of Baal had so deeply affected the Israelites that, according to the Bible, in one of their habitations a public altar had been built at which offerings were made to Baal. A God-worshipping Israelite could not bear the sight; so he pulled down the altar one night. Next morning a great multitude of the people gathered together and demanded that the man who had cast down the altar he put to death. (Judges, 6:25-32). This evil, at last, was put to an end by . Samuel, Saul and the Prophets David and Solomon (peace be upon them); they not only reformed the Israelites generally but also eradicated polytheism and idolworship from their kingdom. But after the death of the Prophet Solomon the mischief was again revived and the Israelite state of northern Palestine was swept away in the Hood of Baal-worship.