- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين
- عربى - التفسير الميسر : لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحًا وقال: إنني من المسلمين المنقادين لأمر الله وشرعه. وفي الآية حث على الدعوة إلى الله سبحانه، وبيان فضل العلماء الداعين إليه على بصيرة، وَفْق ما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
- السعدى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر أي: لا أحد أحسن قولا. أي: كلامًا وطريقة، وحالة { مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ } بتعليم الجاهلين، ووعظ الغافلين والمعرضين، ومجادلة المبطلين، بالأمر بعبادة الله، بجميع أنواعها،والحث عليها، وتحسينها مهما أمكن، والزجر عما نهى الله عنه، وتقبيحه بكل طريق يوجب تركه، خصوصًا من هذه الدعوة إلى أصل دين الإسلام وتحسينه، ومجادلة أعدائه بالتي هي أحسن، والنهي عما يضاده من الكفر والشرك، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
ومن الدعوة إلى الله، تحبيبه إلى عباده، بذكر تفاصيل نعمه، وسعة جوده، وكمال رحمته، وذكر أوصاف كماله، ونعوت جلاله.
ومن الدعوة إلى الله، الترغيب في اقتباس العلم والهدى من كتاب الله وسنة رسوله، والحث على ذلك، بكل طريق موصل إليه، ومن ذلك، الحث على مكارم الأخلاق، والإحسان إلى عموم الخلق، ومقابلة المسيء بالإحسان، والأمر بصلة الأرحام، وبر الوالدين.
ومن ذلك، الوعظ لعموم الناس، في أوقات المواسم، والعوارض، والمصائب، بما يناسب ذلك الحال، إلى غير ذلك، مما لا تنحصر أفراده، مما تشمله الدعوة إلى الخير كله، والترهيب من جميع الشر.
ثم قال تعالى: { وَعَمِلَ صَالِحًا } أي: مع دعوته الخلق إلى الله، بادر هو بنفسه، إلى امتثال أمر الله، بالعمل الصالح، الذي يُرْضِي ربه. { وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } أي: المنقادين لأمره، السالكين في طريقه، وهذه المرتبة، تمامها للصديقين، الذين عملوا على تكميل أنفسهم وتكميل غيرهم، وحصلت لهم الوراثة التامة من الرسل، كما أن من أشر الناس، قولاً، من كان من دعاة الضالين السالكين لسبله.
وبين هاتين المرتبتين المتباينتين، اللتين ارتفعت إحداهما إلى أعلى عليين، ونزلت الأخرى، إلى أسفل سافلين، مراتب، لا يعلمها إلا الله، وكلها معمورة بالخلق { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }
- الوسيط لطنطاوي : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
ثم سمت السورة الكريمة بعد ذلك بمنازل الذين يقومون بالدعوة إلى الحق بحكمة وإخلاص فقال - تعالى - : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسلمين ) .
أى . لا أحد أحسن قولا ، وأعظم منزلة ، ممن دعا غيره إلى طاعة الله - تعالى - وإلى المحافظة على أداء ما كلفه به .
ولم يكتف بهذه الدعوة لغيره ، بل أتبع ذلك بالعمل الصالح الذى يجعل المدعوين يزدادون استجابة له .
( وَقَالَ ) : بعد كل ذلك على سبيل السرور والابتهاج والتحدث بنعمة الله ( إِنَّنِي مِنَ المسلمين ) .
أى : من الذين أسلموا وجوههم لله - تعالى - وأخلصوا له القول والعمل .
قال ابن كثير عند تفسير هذه الآية ، أى : وهو فى نفسه مهتد بما يقوله ، فنفعه لنفسه لازم ومتعد ، وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه ، يونهون عن المنكر ويأتونه . . وهذه الآية عامة فى كل من دعا إلى خير ، وهو فى نفسه مهتد .
وقيل المراد بها المؤذنون الصلحاء . . . والصحيح أن الآية عامة فى المؤذنين وفى غيرهم .
- البغوى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
قوله عز وجل : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ) إلى طاعته ، ( وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) قال ابن سيرين [ والسدي وابن عباس : هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا إلى شهادة أن لا إله إلا الله . وقال الحسن : هو المؤمن الذي أجاب الله في دعوته ، ودعا الناس إلى ما أجاب إليه ، وعمل صالحا في إجابته ، وقال : إنني من المسلمين .
وقالت عائشة : أرى هذه الآية نزلت في المؤذنين .
وقال عكرمة : هو المؤذن . أبو أمامة الباهلي : " وعمل صالحا " صلى ركعتين بين الأذان والإقامة .
وقال قيس بن أبي حازم : هو الصلاة بين الأذان والإقامة .
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ، حدثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ، حدثنا عبد الله بن زيد المقرئ ، حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بين كل أذانين صلاة " ، ثلاث مرات ، ثم قال في الثالثة : " لمن شاء " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو منصور السمعاني ، حدثنا أبو جعفر الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان عن زيد العمي عن أبي إياس معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال سفيان : لا أعلمه إلا وقد رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة " .
- ابن كثير : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
يقول تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ) أي : دعا عباد الله إليه ، ( وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) أي : وهو في نفسه مهتد بما يقوله ، فنفعه لنفسه ولغيره لازم ومتعد ، وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه ، وينهون عن المنكر ويأتونه ، بل يأتمر بالخير ويترك الشر ، ويدعو الخلق إلى الخالق تبارك وتعالى . وهذه عامة في كل من دعا إلى خير ، وهو في نفسه مهتد ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولى الناس بذلك ، كما قال محمد بن سيرين ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
وقيل : المراد بها المؤذنون الصلحاء ، كما ثبت في صحيح مسلم : " المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة " وفي السنن مرفوعا : " الإمام ضامن ، والمؤذن مؤتمن ، فأرشد الله الأئمة ، وغفر للمؤذنين " .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن عروبة الهروي ، حدثنا غسان قاضي هراة وقال أبو زرعة : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن مطر ، عن الحسن ، عن سعد بن أبي وقاص أنه قال : " سهام المؤذنين عند الله يوم القيامة كسهام المجاهدين ، وهو بين الأذان والإقامة كالمتشحط في سبيل الله في دمه " .
قال : وقال ابن مسعود : " لو كنت مؤذنا ما باليت ألا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد " .
قال : وقال عمر بن الخطاب : لو كنت مؤذنا لكمل أمري ، وما باليت ألا أنتصب لقيام الليل ولا لصيام النهار ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " اللهم اغفر للمؤذنين " ثلاثا ، قال : فقلت : يا رسول الله ، تركتنا ، ونحن نجتلد على الأذان بالسيوف . قال : " كلا يا عمر ، إنه يأتي على الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم ، وتلك لحوم حرمها الله على النار ، لحوم المؤذنين " .
قال : وقالت عائشة : ولهم هذه الآية : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) قالت : فهو المؤذن إذا قال : " حي على الصلاة " فقد دعا إلى الله .
وهكذا قال ابن عمر ، وعكرمة : إنها نزلت في المؤذنين .
وقد ذكر البغوي عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - أنه قال في قوله : ( وعمل صالحا ) قال : يعني صلاة ركعتين بين الأذان والإقامة .
ثم أورد البغوي حديث " عبد الله بن المغفل " قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بين كل أذانين صلاة " . ثم قال في الثالثة : " لمن شاء " وقد أخرجه الجماعة في كتبهم ، من حديث عبد الله بن بريدة ، عنه وحديث الثوري ، عن زيد العمي ، عن أبي إياس معاوية بن قرة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال الثوري : لا أراه إلا وقد رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - : " الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة " .
ورواه أبو داود والترمذي ، والنسائي في " اليوم والليلة " كلهم من حديث الثوري ، به . وقال الترمذي : هذا حديث حسن .
ورواه النسائي أيضا من حديث سليمان التيمي ، عن قتادة ، عن أنس ، به .
والصحيح أن الآية عامة في المؤذنين وفي غيرهم ، فأما حال نزول هذه الآية فإنه لم يكن الأذان مشروعا بالكلية ; لأنها مكية ، والأذان إنما شرع بالمدينة بعد الهجرة ، حين أريه عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري في منامه ، فقصه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يلقيه على بلال فإنه أندى صوتا ، كما هو مقرر في موضعه ، فالصحيح إذا أنها عامة ، كما قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الحسن البصري : أنه تلا هذه الآية : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) فقال : هذا حبيب الله ، هذا ولي الله ، هذا صفوة الله ، هذا خيرة الله ، هذا أحب أهل الأرض إلى الله ، أجاب الله في دعوته ، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته ، وعمل صالحا في إجابته ، وقال : إنني من المسلمين ، هذا خليفة الله .
- القرطبى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
قوله تعالى : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا هذا توبيخ للذين تواصوا باللغو في القرآن . والمعنى : أي كلام أحسن من القرآن ، ومن أحسن قولا من الداعي إلى الله وطاعته وهو محمد صلى الله عليه وسلم . قال ابن سيرين والسدي وابن زيد والحسن : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان الحسن إذا تلا هذه الآية يقول : هذا رسول الله ، هذا حبيب الله ، هذا ولي الله ، هذا صفوة الله ، هذا خيرة الله ، هذا والله أحب أهل الأرض إلى الله ، أجاب الله في دعوته ، ودعا الناس إلى ما أجاب إليه . وقالت عائشة رضي الله عنها وعكرمة وقيس بن أبي حازم ومجاهد : نزلت في المؤذنين . قال فضيل بن رفيدة : كنت مؤذنا لأصحاب عبد الله بن مسعود ، فقال لي عاصم بن هبيرة : إذا أذنت فقلت : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، فقل : وأنا من المسلمين ، ثم قرأ هذه الآية ، قال ابن العربي : الأول أصح ; لأن الآية مكية ، والأذان مدني ، وإنما يدخل فيها بالمعنى ، لا أنه كان المقصود وقت القول ، ويدخل فيها أبو بكر الصديق حين قال في النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خنقه الملعون : أتقتلون رجلا أن يقول " ربي الله " وتتضمن كل كلام حسن فيه ذكر التوحيد والإيمان .
قلت : وقول ثالث وهو أحسنها ، قال الحسن : هذه الآية عامة في كل من دعا إلى الله . وكذا قال قيس بن أبي حازم قال : نزلت في كل مؤمن . قال : ومعنى " وعمل صالحا " الصلاة بين الأذان والإقامة . وقاله أبو أمامة ، قال : صلى ركعتين بين الأذان والإقامة . وقال عكرمة : وعمل صالحا صلى وصام . وقال الكلبي : أدى الفرائض .
قلت : وهذا أحسنها مع اجتناب المحارم وكثرة المندوب . والله أعلم .
وقال إنني من المسلمين قال ابن العربي : وما تقدم يدل على الإسلام ، لكن لما كان الدعاء بالقول والسيف يكون للاعتقاد ويكون للحجة ، وكان العمل يكون للرياء والإخلاص ، دل على أنه لا بد من التصريح بالاعتقاد لله في ذلك كله ، وأن العمل لوجهه .
مسألة : لما قال الله تعالى : وقال إنني من المسلمين ولم يقل له اشترط إن شاء الله ، كان في ذلك رد على من يقول : أنا مسلم إن شاء الله .
- الطبرى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
يقول تعالى ذكره: ومن أحسن أيها الناس قولا ممن قال ربنا الله ثم استقام على الإيمان به, والانتهاء إلى أمره ونهيه, ودعا عباد الله إلى ما قال وعمل به من ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, قال: تلا الحسن: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) قال: هذا حبيب الله, هذا وليّ الله, هذا صفوة الله, هذا خيرة الله, هذا أحبّ الخلق إلى الله, أجاب الله في دعوته, ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته, وعمل صالحا في إجابته, وقال: إنني من المسلمين, فهذا خليفة الله.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ )... الآية, قال: هذا عبد صدّق قولَه عملُه, ومولَجه مخرجُه, وسرَّه علانيته, وشاهده مغيبه, وإن المنافق عبد خالف قوله عمله, ومولجه مخرجه, وسرَّه علانيته, وشاهده مغيبه.
واختلف أهل العلم في الذي أريد بهذه الصفة من الناس, فقال بعضهم: عني بها نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ ) قال: محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حين دعا إلى الإسلام.
حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) قال: هذا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. وقال آخرون: عُني به المؤذّن.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني داود بن سليمان بن يزيد المكتب البصري, قال: ثنا عمرو بن جرير البجلي, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن قيس بن أبي حازم, في قول الله: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ ) قال: المؤذن ( وَعَمِلَ صَالِحًا ) قال: الصلاة ما بين الأذان إلى الإقامة.
وقوله: ( وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يقول: وقال: إنني ممن خضع لله بالطاعة, وذل له بالعبودة, وخشع له بالإيمان بوحدانيته.
- ابن عاشور : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
ليس هذا من حكاية خطاب الملائكة للمؤمنين في الآخرة وإنما هو موجه من الله فالأظهر أنه تكملة للثناء على { الذين قالوا : ربنا الله } [ فصلت : 30 ] ، واستقاموا ، وتوجيه لاستحقاقهم تلك المعاملة الشريفة ، وقمع للمشركين إذ تقرع أسماعَهم ، أي كيف لا يكونون بتلك المثابة وقد قالوا أحسن القول وعملوا أحسن العمل . وذكر هذا الثناء عليهم بحسن قولهم عقب ذكر مذمة المشركين ووعيدُهم على سوء قولهم : { لا تسمعوا لهذا القرآن } [ فصلت : 26 ] ، مشعر لا محالة بأن بين الفريقين بوناً بعيداً ، طَرَفَاه : الأحسنُ المصرحُ به ، والأسوأُ المفهوم بالمقابلة ، أي فلا يستوي الذين قالوا أحسنَ القول وعملوا أصلح العمل مع الذين قالوا أسوأ القول وعملوا أسوأَ العمل ، ولهذا عقب بقوله : { وَلا تَسْتَوي الحَسَنة ولاَ السَّيِئَة } [ فصلت : 34 ] .
والواو إما عاطفة على جملة { إنَّ الذين قالوا ربُّنا الله } [ فصلت : 30 ] ، أو حاليَّة من { الذينَ قالُوا . والمعنى : أنهم نالوا ذلك إذْ لا أحسن منهم قولاً وعملاً . ومَنْ } استفهام مستعمل في النفي ، أي لا أحد أحسن قولاً من هذا الفريق كقوله : { ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه للَّه } الآية في سورة النساء ( 125 ) .
و { ممن دعا إلى اللَّه } : كل أحد ثبت له مضمون هذه الصلة . والدعاء إلى شيء : أمر غيرك بالإقبال على شيء ، ومنه قولهم : الدعوة العباسية والدعوة العَلوية ، وتسمية الواعظ عند بني عبيد بالداعي لأنه يدعو إلى التشيُّع لآل علي بن أبي طالب . فالدعاء إلى الله : تمثيل لحال الآمِرِ بإفراد الله بالعبادة ونبذ الشرك بحال من يدعو أحداً بالإِقبال إلى شخص ، وهذا حال المؤمنين حين أعلنوا التوحيد وهو ما وُصفوا به آنفاً في قوله : { إنَّ الَّذِين قالوا ربُّنا } [ فصلت : 30 ] كما علمتَ وقد كان المؤمنون يدعون المشركين إلى توحيد الله ، وسيّدُ الداعين إلى الله هو محمد . وقوله : مِمَّن دعا إلى الله } ( مِنْ ) فيه تفضيلية لاسْم { أَحْسَنُ } ، والكلام على حذف مضاف تقديره : من قول من دعا إلى الله . وهذا الحذف كالذي في قول النابغة
: ... وقد خِفت حتى ما تَزيد مخافتي
على وَعِللٍ في ذي المَطارة عاقل ... أي لا تزيد مخافتي على مخافة وعل ، ومنه قوله تعالى : { ولكن البر من آمن باللَّه } الآية في سورة البقرة ( 177 ) .
والعمل الصالح : هو العمل الذي يصلُح عامِلُه في دينه ودنياه صلاحاً لا يشوبه فساد ، وذلك العمل الجاري على وفق ما جاء به الدين ، فالعمل الصالح : هو ما وصف به المؤمنون آنفاً في قوله : { ثمَّ استقاموا } [ فصلت : 30 ] .
وأما { وَقَالَ إنَّني مِنَ المُسْلِمِينَ } فهو ثناء على المسلمين بأنهم افتخروا بالإسلام واعتزوا به بين المشركين ولم يتستروا بالإسلام .
والاعتزاز بالدين عمل صالح ولكنه خص بالذكر لأنه أريد به غيظ الكافرين . ومثال هذا ما وقع يوم أحد حين صَاح أبو سفيان : اعْلُ هُبَلْ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا : « الله أعلى وأجلّ »
فقال أبو سفيان : لنا العُزى ولا عُزى لكم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " قولوا الله مولانا ولا مولى لكم " . وإنما لم يذكر نظير هذا القول في الصلة المشيرة إلى سبب تنزّل الملائكة على المؤمنين بالكرامة وهي { الذِينَ قَالُوا رَبُّنا الله ثُمَّ استقاموا } [ فصلت : 30 ] لأن المقصود من ذكرها هنا الثناء عليهم بتفاخرهم على المشركين بعزة الإِسلام ، وذلك من آثار تلك الصلة فلا حاجة إلى ذكره هنالك بخلاف موقعه هنا .
وفي هذه الآية منزع عظيم لفضيلة علماء الدين الذين بينوا السنن ووضحوا أحكام الشريعة واجتهدوا في التوصل إلى مراد الله تعالى من دينه ومن خَلْقه . وفيها أيضاً منزع لطيف لتأييد قول الماتريدي وطائفة من علماء القيروان وعلى رأسهم مُحمد بن سُحنون : أن المسلم يقول : أَنا مؤمن ولا يقول إن شاء الله خلافاً لقول الأشعري وطائفة من علماء القيروان وعلى رأسهم محمد بن عَبدوس فنُقل أنه كان يقول : أنا مؤمن إن شاء الله . وقد تطاير شرر هذا الخلاف بين علماء القيروان مدة قرن . والحق إنه خلاف لفظي كما بينه الشيخ أبو محمد بن أبي زيد ونقله عياض في «المدارك» ووافقه . وذكرنا المسألة مفصلة عند قوله تعالى : { وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء اللَّه ربنا } في سورة الأعراف ( 89 ) وبذلك فلا حجة في هذه الآية لأحد الفريقين وإنما الحجة في آية سورة الأعراف على الماتريدي ومحمد بن سحنون . والقول في قوله : { وقَالَ إنَّني مِنَ المُسْلِمين } كالقول في { إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنا الله } [ فصلت : 30 ] .
- إعراب القرآن : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
«وَمَنْ» الواو حرف استئناف ومبتدأ «أَحْسَنُ» خبر والجملة مستأنفة «قَوْلًا» تمييز «مِمَّنْ» متعلقان بأحسن «دَعا» ماض فاعله مستتر «إِلَى اللَّهِ» متعلقان بدعا والجملة صلة «وَعَمِلَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر «صالِحاً» صفة لمفعول مطلق محذوف والجملة معطوفة على ما قبلها «وَقالَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «إِنَّنِي» إن واسمها «مِنَ الْمُسْلِمِينَ» جار ومجرور خبرها والجملة الاسمية مقول القول
- English - Sahih International : And who is better in speech than one who invites to Allah and does righteousness and says "Indeed I am of the Muslims"
- English - Tafheem -Maududi : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ(41:33) And who is fairer in speech than he who calls to Allah and acts righteously and says: 'I am a Muslim'? *36
- Français - Hamidullah : Et qui profère plus belles paroles que celui qui appelle à Allah fait bonne œuvre et dit Je suis du nombre des Musulmans
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wer spricht bessere Worte als wer zu Allah ruft rechtschaffen handelt und sagt "Gewiß doch ich gehöre zu den Allah Ergebenen "
- Spanish - Cortes : ¿Quién hay pues que hable mejor que quien llama a Alá obra bien y dice Soy de los que se someten a Alá
- Português - El Hayek : E quem é mais eloqüente do que quem convoca os demais a Deus pratica o bem e diz Certamente sou um dosmuçulmanos
- Россию - Кулиев : Чья речь прекраснее чем речь того кто призывает к Аллаху поступает праведно и говорит Воистину я - один из мусульман
- Кулиев -ас-Саади : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
Чья речь прекраснее, чем речь того, кто призывает к Аллаху, поступает праведно и говорит: «Воистину, я - один из мусульман»?Это - риторический вопрос, подразумевающий, что нет речей прекраснее, чем у того, кто обучает незнающих, увещевает беспечных к истине и противящихся ей, препирается со сторонниками зла, проповедует поклонение Единому Аллаху, призывает к нему людей и представляет его им в самом лучшем, истинном свете, а также удерживает их от грехов и вызывает в них ненависть и неприязнь к ним. Такой человек в первую очередь призывает людей к основе ислама - вере в Единого Аллаха, разъясняет им ее преимущества, спорит с ее противниками в наилучшей манере и достойнейшими способами, предостерегает людей от несовместимых с истинной верой безбожием и идолопоклонством, учит добру и удерживает от зла. Он проповедует религию Аллаха среди Его рабов, пробуждая в них любовь к своему Создателю, напоминая им о Его благах, Его щедрости, великодушии и безграничном милосердии, обучая их Его славным и совершенным качествам. Он вдохновляет людей на постижение знаний о прямом пути из Корана и Сунны, а также призывает их к этому всеми возможными способами. Он воспитывает в них прекрасные нравственные качества и учит их любить и чтить родителей, помогать родственникам, делать добро всем творениям Аллаха и отвечать добром на зло. Он использует удобные случаи для того, чтобы обратиться с проповедями ко всем людям, призывает их во время праздников и больших бедствий и говорит проникновенные речи, соответствующие тому или иному случаю. Он преследует одну-единственную цель - привить людям любовь ко всему благому и отдалить их от всего дурного. Однако правоверный не только призывает на путь Господа других, но и сам изо всех сил стремится выполнять повеления Аллаха и совершать только то, чем доволен его Господь. Он говорит: «Воистину, я - один из тех, кто покорился воле Аллаха и последовал Его путем». Это - самая высокая степень, которой может достигнуть правоверный, искренний в своей вере, который совершенствуется сам и помогает в этом другим. Воистину, такой человек становится истинным преемником пророков. Исходя из всего сказанного, можно заключить, что самые скверные речи - это речи тех, кто призывает на путь заблуждения и сам следует по этому пути. Между этими двумя совершенно противоположными друг другу ступенями, одна из которых возносит человека до верховий Рая, а вторая - ввергает его на дно Преисподней, существует множество населенных творениями ступеней, о которых известно одному Аллаху. Всевышний сказал: «Для всех будут ступени, соответствующие тому, что они совершили. Господь твой не находится в неведении относительно того, что они совершают» (6:132).
- Turkish - Diyanet Isleri : "Doğrusu ben kendini Allah'a verenlerdenim" diyen yararlı iş işleyen ve Allah'a çağıran kimseden daha güzel sözlü kim vardır
- Italiano - Piccardo : Chi mai proferisce parola migliore di colui che invita ad Allah e compie il bene e dice “Sì io sono uno dei Musulmani”
- كوردى - برهان محمد أمين : جا کێ لهو کهسه جوانگفتار ترو قسهی بهجێ تره که بانگهوازی کردووه بۆ لای خوا کاروکردهوهی چاکیشی ئهنجام داوه وتوشیهتی بهڕاستی من له ڕیزی موسڵماناندام
- اردو - جالندربرى : اور اس شخص سے بات کا اچھا کون ہوسکتا ہے جو خدا کی طرف بلائے اور عمل نیک کرے اور کہے کہ میں مسلمان ہوں
- Bosanski - Korkut : A ko govori ljepše od onoga koji poziva Allahu koji dobra djela čini i koji govori "Ja sam doista musliman"
- Swedish - Bernström : Vem talar ett skönare språk än den som kallar [människorna] till tron på Gud som lever ett rättskaffens liv och som säger "Jag hör till dem som har underkastat sig Guds vilja"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Siapakah yang lebih baik perkataannya daripada orang yang menyeru kepada Allah mengerjakan amal yang saleh dan berkata "Sesungguhnya aku termasuk orangorang yang menyerah diri"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
(Siapakah yang lebih baik perkataannya) maksudnya, tiada seorang pun yang lebih baik perkataannya (daripada seorang yang menyeru kepada Allah) yakni mentauhidkan-Nya (mengerjakan amal yang saleh dan berkata, "Sesungguhnya aku termasuk orang-orang yang berserah diri?")
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যে আল্লাহর দিকে দাওয়াত দেয় সৎকর্ম করে এবং বলে আমি একজন আজ্ঞাবহ তার কথা অপেক্ষা উত্তম কথা আর কার
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவர் அல்லாஹ்வின் பக்கம் மக்களை அழைத்து ஸாலிஹான நல்ல அமல்கள் செய்து "நிச்சயமாக நான் அல்லாஹ்வுக்கு முற்றிலும் வழிபட்ட முஸ்லிம்களில் நின்றும் உள்ளவன் என்று கூறுகின்றாரோ அவரைவிட சொல்லால் அழகியவர் யார்" இருக்கின்றார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และผู้ใดเล่าจะมีคำพูดที่ดีเลิศยิ่งไปกว่าผู้เชิญชวนไปสู่อัลลอฮฺ และเขาปฏิบัติงานที่ดี และกล่าวว่า แท้จริงฉันเป็นคนหนึ่งในบรรดาผู้นอบน้อม
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳга даъват қилган солиҳ амалларни қилган ва Албатта мен мусулмонларданман деган кишидан ҳам гўзал сўзли ким бор Дунёдаги энг гўзал сўз Аллоҳ таоло йўлига чақирувчи сўздир Дунёдаги энг гўзал сўзловчи Аллоҳ таолога даъват қилувчининг ўзидир Аммо ўша сўзнинг ҳақиқатда гўзал бўлиши ва ўша сўзловчининг ўзи энг гўзал сўзловчи бўлиши учун қуруқ даъватнинг ўзи етмайди Балки даъват билан бирга солиҳ амал бўлиши ҳамда Албатта мен мусулмонларданман дейиши керак Ана ўшандагина у одам энг гўзал сўз сўзлаган бўлади Зеро фақат мусулмонлиги туфайли шу фазлга эга бўлгандир
- 中国语文 - Ma Jian : 召人信仰真主,力行善功,并且说:我确是穆斯林的人,在言辞方面,有谁比他更优美呢?
- Melayu - Basmeih : Dan tidak ada yang lebih baik perkataannya daripada orang yang menyeru kepada mengesakan dan mematuhi perintah Allah serta ia sendiri mengerjakan amal yang soleh sambil berkata "Sesungguhnya aku adalah dari orangorang Islam yang berserah bulatbulat kepada Allah"
- Somali - Abduh : yaa ka fiican hadal ruux ugu yeedhay Dadka Eebe xagiisa oo camalfiican sameeyey oo dhaha anigu waxaan ka mid ahay Muslimiinta
- Hausa - Gumi : Kuma wãne ne mafi kyau ga magana daga wanda ya yi kira zuwa ga Allah kuma ya aikata aiki na ƙwarai kuma ya ce "Lalle nĩinã daga mãsu sallamãwar al'amari zuwa ga Allah"
- Swahili - Al-Barwani : Na ni nani mbora wa kusema kuliko aitaye kwa Mwenyezi Mungu na akatenda mema na akasema Hakika mimi ni katika Waislamu
- Shqiptar - Efendi Nahi : E kush flet më bukur se ai që thërret te Perëndia bënë vepra të mira dhe thotë “Unë me të vërtetë jam musliman”
- فارسى - آیتی : چه كسى را سخن نيكوتر از سخن آن كه به سوى خدا دعوت مىكند و كارهاى شايسته مىكند و مىگويد البته كه من از مسلمانانم؟
- tajeki - Оятӣ : Чӣ касеро сухан некӯтар аз сухани он, ки ба сӯи Худо даъват мекунад ва корҳои шоиста мекунад ва мегӯяд, албатта, ки ман аз мусалмононам?
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ قا (يەنى اﷲ نىڭ تەۋھىدىگە ۋە تائىتىگە) دەۋەت قىلغان، ياخشى ئەمەللەرنى قىلغان ۋە «مەن ھەقىقەتەن مۇسۇلمانلاردىنمەن» دېگەن كىشىدىنمۇ ياخشى سۆزلۈك ئادەم بارمۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവിങ്കലേക്ക് ക്ഷണിക്കുകയും സല്ക്കര്മങ്ങള് പ്രവര്ത്തിക്കുകയും “ഞാന് മുസ്ലിംകളില്പെട്ടവനാണെ”ന്ന് പ്രഖ്യാപിക്കുകയും ചെയ്തവനേക്കാള് നല്ല വചനം മൊഴിഞ്ഞ ആരുണ്ട്?
- عربى - التفسير الميسر : لا احد احسن قولا ممن دعا الى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحا وقال انني من المسلمين المنقادين لامر الله وشرعه وفي الايه حث على الدعوه الى الله سبحانه وبيان فضل العلماء الداعين اليه على بصيره وفق ما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
*36) After consoling and encouraging the believers, now they are being exhorted towards their real duty. In the preceding verse they were told: "Being firm in the service to Allah and standing steadfast on this way after adopting it is by itself the basic good, which makes man a friend of the angels and worthy of Paradise." Now they are being told: "The next thing which wins man the highest place of honour is that he should do good deeds himself and should invite others to the service of Allah, and even in the environment of severe antagonism where to proclaim Islam is tantamount to inviting hardships for oneself, one should firmly say that one is a Muslim." To understand the full significance of these words, one should keep in view the conditions in which they were said. The conditions were that anyone who proclaimed to be a Muslim, would feel as if he had stepped into a jungle of beasts, where everyone was rushing at him to tear him into pieces. More than that: if anyone opened his mouth to preach Islam he would feel as if he had called on the beasts to come and devour him. Such were the conditions when it was said: "A person's believing in Allah as his Lord and adopting the Right Way and standing steadfast on it is indeed a great and fundamental good, but the greatest good is that man should boldly say that he is a Muslim and should invite others towards Allah's service, fearless of the consequences, and while performing this duty should remain so pure and pious in conduct and character that no one should have a cause to find fault with Islam and with those who uphold it.