- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ ٱللَّهُ ٱلْبَٰطِلَ وَيُحِقُّ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦٓ ۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
- عربى - نصوص الآيات : أم يقولون افترى على الله كذبا ۖ فإن يشإ الله يختم على قلبك ۗ ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته ۚ إنه عليم بذات الصدور
- عربى - التفسير الميسر : بل أيقول هؤلاء المشركون: اختلق محمد الكذب على الله، فجاء بالذي يتلوه علينا اختلاقًا من عند نفسه؟ فإن يشأ الله يطبع على قلبك -أيها الرسول- لو فعلت ذلك. ويُذْهِبُ الله الباطل فيمحقه، ويحق الحق بكلماته التي لا تتبدل ولا تتغيَّر، وبوعده الصادق الذي لا يتخلف. إن الله عليم بما في قلوب العباد، لا يخفى عليه شيء منه.
- السعدى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
يعني أم يقول المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم جرأة منهم وكذبا: { افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا } فرموك بأشنع الأمور وأقبحها، وهو الافتراء على الله بادعاء النبوة والنسبة إلى الله ما هو بريء منه، وهم يعلمون صدقك وأمانتك، فكيف يتجرأون على هذا الكذب الصراح؟
بل تجرأوا بذلك على الله تعالى، فإنه قدح في الله، حيث مكنك من هذه الدعوة العظيمة، المتضمنة -على موجب زعمهم- أكبر الفساد في الأرض، حيث مكنه الله من التصريح بالدعوة، ثم بنسبتها إليه، ثم يؤيده بالمعجزات الظاهرات، والأدلة القاهرات، والنصر المبين، والاستيلاء على من خالفه، وهو تعالى قادر على حسم هذه الدعوة من أصلها ومادتها، وهو أن يختم على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يعي شيئا ولا يدخل إليه خير، وإذا ختم على قلبه انحسم الأمر كله وانقطع.
فهذا دليل قاطع على صحة ما جاء به الرسول، وأقوى شهادة من الله له على ما قال، ولا يوجد شهادة أعظم منها ولا أكبر، ولهذا من حكمته ورحمته، وسنته الجارية، أنه يمحو الباطل ويزيله، وإن كان له صولة في بعض الأوقات، فإن عاقبته الاضمحلال.
{ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } الكونية، التي لا تغير ولا تبدل، ووعده الصادق، وكلماته الدينية التي تحقق ما شرعه من الحق، وتثبته في القلوب، وتبصر أولي الألباب، حتى إن من جملة إحقاقه تعالى الحق، أن يُقَيِّضَ له الباطل ليقاومه، فإذا قاومه، صال عليه الحق ببراهينه وبيناته، فظهر من نوره وهداه ما به يضمحل الباطل وينقمع، ويتبين بطلانه لكل أحد، ويظهر الحق كل الظهور لكل أحد.
{ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي: بما فيها، وما اتصفت به من خير وشر، وما أكنته ولم تبده.
- الوسيط لطنطاوي : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
ثم عادت السورة إلى توبيخ الكافرين على كذبهم وعنادهم ، فقال تعالى : ( أَمْ يَقُولُونَ افترى عَلَى الله كَذِباً ) .
أى : بل أيقولون إن محمدا - صلى الله عليه وسلم - قد افترى على الله - تعالى - كذبا فيما يدعونا إليه ، وفيما يتلوه علينا من قرآن؟
ثم أجاب - سبحانه - عن افترائهم هذا بقوله : ( فَإِن يَشَإِ الله يَخْتِمْ على قَلْبِكَ ) أى : فإن يشأ الله - تعالى - يجعلك من المختوم على قلوبهم حتى تفترى عليه الكذب ، لأن افتراء الكذب على الله لا يكون إلا ممن طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون ، وأنت أيها الرسول الكريم مبرأ ومنزه عن ذلك .
فالمقصود من الجملة الكريمة تنزيه ساحة الرسول - صلى الله عليه وسلم - عما قاله المشركون فى شأنه ، وإثبات أن افتراء الكذب . إنما هو من شأنهم لا من شأنه - صلى الله عليه وسلم - .
قال صاحب الكشاف : قوله : ( فَإِن يَشَإِ الله يَخْتِمْ على قَلْبِكَ ) أى : فإن يشأ الله - تعالى - يجعلك من المختوم على قلوبهم ، حتى تفترى عليه الكذب ، فإنه لا يجترئ على افتراء الكذب على الله إلا من كان فى مثل حالهم .
وهذا الأسلوب مؤداه استبعاد الافتراء من مثله ، وأنه فى البعد مثل الشرك بالله ، والدخول فى جملة المختوم على قلوبهم ومثال هذا : أن يُخَّون بعض الأمناء فيقول : لعل الله خذلنى ، لعل الله أعمى قلبى ، وهو لا يريد إثبات الخذلان وعمى القلب ، وإنما يريد استبعاد أن يخون مثله ، والتنبيه على أنه ركب من تخوينه أمر عظيم .
وقوله - سبحانه - : ( وَيَمْحُ الله الباطل وَيُحِقُّ الحق بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور ) : كلام مستأنف غير داخل فى جواب الشرط ، لأنه - تعالى - يمحو الباطل مطلقا ، وسقطت الواو من الفعل ( يَمْحُ ) لفظا لالتقاء الساكنين ، وخطا حملا له على اللفظ ، كما كتبوا ( سَنَدْعُ الزبانية ) فهو مرفوع لا محزوم ، ويؤيد عطف ( وَيُحِقُّ ) المرفوع عليه .
أى : من شأن الله - تعالى - أن يمحو الباطل ، وأن يثبت الحق بكلماته الفاصلة ، وقضائه العادل ، كما قال - تعالى - : ( بَلْ نَقْذِفُ بالحق عَلَى الباطل فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ) ( إِنَّهُ ) سبحانه - ( عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور ) أى : مطلع على ما تخفيه الصدور من أسرار ونوايا ، لا يخفى عليه شئ فى الأرض ولا فى السماء ، وسيجازى كل إنسان بما يستحقه من خير أو شر .
- البغوى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
( أم يقولون ) بل يقولون يعني : كفار مكة ، ( افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك . ) قال مجاهد : يربط على قلبك بالصبر حتى لا يشق عليك أذاهم ، وقولهم : إنه مفتر . قال قتادة : يعني يطبع على قلبك فينسيك القرآن وما أتاك ، فأخبرهم أنه لو افترى على الله لفعل به ما أخبر عنه في هذه الآية . ثم ابتدأ فقال : ( ويمح الله الباطل ) قال الكسائي : فيه تقديم وتأخير مجازه : والله يمحو الباطل . وهو في محل رفع ، ولكنه حذف منه الواو في المصحف على اللفظ كما حذفت من قوله : " ويدع الإنسان " ( الإسراء - 11 ) " وسندع الزبانية " ( العلق - 18 ) ، أخبر أن ما يقولونه باطل يمحوه الله ، ( ويحق الحق بكلماته ) أي : الإسلام بما أنزل من كتابه ، وقد فعل الله ذلك فمحا باطلهم وأعلى كلمة الإسلام . ( إنه عليم بذات الصدور ) قال ابن عباس : لما نزلت : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى وقع في قلوب قوم منها شيء وقالوا يريد أن يحثنا على أقاربه من بعده ، فنزل جبريل فأخبره أنهم اتهموه وأنزل هذه الآية ، فقال القوم : يا رسول الله فإنا نشهد أنك صادق ؟ فنزل :
- ابن كثير : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
وقوله : ( أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ) أي : لو افتريت عليه كذبا كما يزعم هؤلاء الجاهلون ( يختم على قلبك ) أي : لطبع على قلبك وسلبك ما كان آتاك من القرآن ، كقوله تعالى : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين ) [ الحاقة : 44 - 47 ] أي : لانتقمنا منه أشد الانتقام ، وما قدر أحد من الناس أن يحجز عنه .
وقوله : ( ويمح الله الباطل ) ليس معطوفا على قوله : ( يختم ) فيكون مجزوما ، بل هو مرفوع على الابتداء ، قاله ابن جرير ، قال : وحذفت من كتابته " الواو " في رسم المصحف الإمام ، كما حذفت في قوله : ( سندع الزبانية ) [ العلق : 18 ] وقوله : ( ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير ) [ الإسراء : 11 ] .
وقوله : ( ويحق الحق بكلماته ) معطوف على ( ويمح الله الباطل ويحق الحق ) أي : يحققه ويثبته ويبينه ويوضحه بكلماته ، أي : بحججه وبراهينه ، ( إنه عليم بذات الصدور ) أي : بما تكنه الضمائر ، وتنطوي عليه السرائر .
- القرطبى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
قوله تعالى : أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشإ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور .
قوله تعالى : أم يقولون افترى على الله كذبا الميم صلة ، والتقدير : أيقولون افترى . واتصل الكلام بما قبل ; لأن الله تعالى لما قال : وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وقال : الله الذي أنزل الكتاب بالحق قال إتماما للبيان : أم يقولون افترى على الله كذبا يعني كفار قريش قالوا : إن محمدا اختلق الكذب على الله .
فإن يشإ الله يختم شرط وجوابه ، ( على قلبك ) قال قتادة : يطبع على قلبك فينسيك القرآن ، فأخبرهم الله أنه لو افترى عليه لفعل بمحمد ما أخبرهم به في هذه الآية . وقال مجاهد ومقاتل : إن يشإ الله يربط على قلبك بالصبر على أذاهم حتى لا يدخل قلبك مشقة من قولهم . وقيل : المعنى إن يشأ يزل تمييزك . وقيل : المعنى لو حدثت نفسك أن تفتري على الله كذبا لطبع على قلبك ، قاله ابن عيسى . وقيل : فإن يشإ الله يختم على قلوب الكفار وعلى ألسنتهم وعاجلهم بالعقاب . فالخطاب له والمراد الكفار ، ذكره القشيري . ثم ابتدأ فقال : ويمح الله الباطل قال ابن الأنباري : يختم على قلبك تام . وقال الكسائي : فيه تقديم وتأخير ، مجازه : والله يمحو الباطل ، فحذف منه الواو في المصحف ، وهو في موضع رفع . كما حذفت من قوله : سندع الزبانية ، ويدع الإنسان ولأنه عطف على قوله : يختم على قلبك وقال الزجاج : قوله : أم يقولون افترى على الله كذبا تمام ، وقوله : ويمح الله الباطل احتجاج على من أنكر ما أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أي : لو كان ما أتى به باطلا لمحاه كما جرت به عادته في المفترين . ويحق الحق أي الإسلام فيثبته ( بكلماته ) أي بما أنزله من القرآن . إنه عليم بذات الصدور عام ، أي : بما في قلوب العباد . وقيل : خاص . والمعنى أنك لو حدثت نفسك أن تفتري على الله كذبا لعلمه وطبع على قلبك .
- الطبرى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
القول في تأويل قوله تعالى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24)
يقول تعالى ذكره: أم يقول هؤلاء المشركون بالله: ( افْتَرَى ) محمد ( عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ) فجاء بهذا الذي يتلوه علينا اختلاقا من قبل نفسه. وقوله: ( فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ ) يا محمد يطبع على قلبك, فتنس هذا القرآن الذي أُنـزل إليك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ ) فينسيك القرآن.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, فى قوله: ( فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ ) قال: إن يشأ الله أنساك ما قد أتاك.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قول الله عزّ وجلّ: ( فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ ) قال: يطبع.
وقوله: ( وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ ) يقول: ويذهب الله بالباطل فيمحقه.( وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) التي أنـزلها إليك يا محمد فيثبته.
وقوله: ( وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ ) في موضع رفع بالابتداء, ولكنه حُذفت منه الواو في المصحف, كما حُذفت من قوله: سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ومن قوله: وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ وليس بجزم على العطف على يختم.
وقوله: ( إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) يقول تعالى ذكره: إن الله ذو علم بما في صدور خلقه, وما تنطوي عليه ضمائرهم, لا يخفى عليه من أمورهم شيء, يقول لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: لو حدّثت نفسك أن تفتري على الله كذبا, لطبعت على قلبك, وأذهبت الذي أتيتك من وحيي, لأني أمحو الباطل فأذهبه, وأحقّ الحقّ, وإنما هذا إخبار من الله الكافرين به, الزاعمين أن محمدا افترى هذا القرآن من قبل نفسه, فأخبرهم أنه إن فعل لفعل به ما أخبر به في هذه الآية.
- ابن عاشور : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24)
إضراب انتقالي عطفاً على قوله : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } [ الشورى : 21 ] وهو الكلام المضرَب عنه والمنتقل منه ، والمراد الانتقال إلى توبيخ آخر ، فالهمزة المقدرة بعد { أم } للاستفهام التوبيخي ، فإنهم قالوا ذلك فاستحقوا التوبيخ عليه . والمعنى : أم قالوا افترى ويقولونه .
وجيء بفعل { يقولون } بصيغة المضارع ليتوجه التوبيخ لاستمرارهم على هذا القول الشنيع مع ظهور دلائل بطلانه . فإذا كان قولهم هذا شنعاً من القول فاستمرارهم عليه أشنع .
وفُرع على توبيخهم على ذلك قوله : { فإن يشأ الله يختم على قلبك } وهو تفريع فيه خفاء ودقّة لأن المتبادر من التفريع أنّ ما بعد الفاء إبطال لما نسبوه إليه من الافتراء على الله وتوكيد للتوبيخ فكيف يستفاد هذا الإبطال من الشرط وجوابِه المفرعين على التوبيخ .
وللمفسرين في بيان هذا التفريع وترتبه على ما قبله أفهام عديدة لا يخلو معظمها عن تكلف وضعف اقتناع . والوجه في بيانه : أن هذا الشرط وجوابَه المفرَّعين في ظاهر اللفظ على التوبيخ والإبطال هما دليل على المقصود بالتفريع المناسب لتوبيخهم وإبطاللِ قولهم ، وتقديرُ المفرع هكذا : فكيف يَكون الافتراء منك على الله والله لا يُقِر أحداً أن يكذب عليه فلو شاء لختم على قلبك ، أي سلبك العقل الذي يفكر في الكذب فتفحم عن الكلام فلا تستطيع أن تتقول عليه ، أي وليس ثمة حائل يحول دون مشيئة الله ذلك لو افتريت عليه ، فيكون الشرط كناية عن انتفاء الافتراء لأن الله لا يقرّ من يكذب عليه كلاماً ، فحصل بهذا النظم إيجاز بديع ، وتكون الآية قريباً من قوله تعالى : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لَقَطَعْنَا منه الوتِين } [ الحاقة : 44 46 ] .
ولابن عطية كلمات قليلة يؤيد مغزاها هذا التقرير مستندة لقول قتادة محمولاً على ظاهر اللفظ من كون ما بعد الفاء هو المفرع ، ويكون الكلام كناية عن الإعراض عن قولهم : { افترى على الله كذباً } ، أي أن الله يخاطب رسوله بهذا تعريضاً بالمشركين . والمعنى : أن افتراءه على الله لا يهمكم حتى تناصبوا محمداً صلى الله عليه وسلم العداء ، فالله أولى منكم بأن يغار على انتهاك حرمة رسالته وبأن يذب عن جلاله فلا تجعلوا هذه الدعوى همكم فإن الله لو شاء لختم على قلبك فسلبك القدرة على أن تنسب إليه كلاماً . وهذان الوجهان هما المناسبان لموقع الآية ، ولفاء التفريع ، ولما في الشرط من الاستقبال ، ولوقوع فعل الشرط مضارعاً ، فالوقف على قوله : { على قلبك } وهو انتهاء كلام .
وجملة { ويمح الله الباطل } معطوفة على التفريع ، وهي كلام مستأنف ، مراد منه أن الله يمحو باطل المشركين وبهتانهم ويحقق ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم
وعلى مراعاة هذا المعنى جرى جمع من أهل التفسير مثل الكسائي وابن الأنباري والزجاج والزمخشري ولم يجعلوا { ويمح } عطفاً على فعل الجزاء لأن المتبادر أن هذا وعد من الله بإظهار الإسلام ، ووعيد المشركين بأن دينهم زائل .
وهذا هو المتبادر من رفع { ويحقُّ } باتفاق القراء على رفعه ، والمراد بالمحو على هذا : الإزالةُ . والمراد بالباطلِ : الباطل المعهود وهو دين الشرك . وبالحق : الحق المعهود ، وهو الإسلام .
أو يكون المعنى أن من شأن الله تعالى أن يزيل الباطل ويفضحه بإيجاد أسباب زواله وأن يوضح الحقّ بإيجاد أسباب ظهوره ، حتى يكون ظهوره فاضحاً لبطلان الباطل فلو كان القرآن مفترى على الله لفضح الله بطلانه وأظهر الحق ، فالمراد بالباطل : جنس الباطل ، وبالحق جنس الحق ، وتكون الجملة كالتذييل للتفريع . والمعنى الأول أنسب بالاستئناف ، ولإفادته الوعيد بإزالة ما هم عليه ونصر المسلمين عليهم .
وعلى كلا المعنيين فقوله : { ويمح الله الباطل } كلامٌ مستأنف ليس معطوفاً على جزاء الشرط إذ ليس المعنى على : إنْ يشأ الله يمحُ الباطل ، بل هو تحقيق لمحوه للباطل كقوله تعالى : { إن الباطل كان زهوقاً } [ الإسراء : 81 ] ، كما دل عليه رفع { ويحقُّ الحق بكلماته } ، ففعل { يمحُ } مرفوع وحقه ظهور الواو في آخره ، ولكنها حذفت تخفيفاً في النطق ، وتبع حذفَها في النطق حذفُها في الرسم اعتباراً بحال النطق كما حذف واو { سندعُ الزبانية } [ العلق : 18 ] وواو { ويدْع الإنسان بالشر دعاءه بالخير } [ الإسراء : 11 ] . وذكر في «الكشاف» أن الواو ثبتت في بعض المصاحف ولم يعيّنه ولا ذكره غيره فيما رأيت .
وإظهار اسم الجلالة في قوله : { ويمح الله الباطل } دون أن يقول : ويمحُ الباطل ، لتقوية تمكن المسند إليه من الذهن ولإظهار عناية الله بمحو الباطل . وإنما عُدل على الجملة الاسمية في صوغ { ويمح الله الباطل } فلم يقل : والله يمحو الباطل ، لأنه أريد أن ما في إفادة المضارع من التجدد والتكرير إيماء إلى أن هذا شأن الله وعادته لا تتخلف ولم يقصد تحقيق ذلك وتثبيته لأن إفادة التكرير تقتضي ذلك بطريق الكناية فحصل الغرضان .
والباء في { بكلماته } للسببية ، والكلمات هي : كلمات القرآن والوحي كقوله { يريدون أن يبدّلوا كلام الله } [ الفتح : 15 ] ، أو المراد : كلمات التكوين المتعلقة بالإيجاد على وفق علمه كقوله : { لا مبدل لكلماته } [ الكهف : 27 ] . وإنما جاء هذا الرد عليهم بأسلوب الخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم لأن ذلك أقوى في الاعتناء بتلقينه جواب تكذيبهم لأن المقام مقام تفظيع لبهتانهم ، وهذا وجه التخالف بين أسلوب هذه الآية وأسلوب قوله تعالى : { قل لو شاء الله ما تلوتهُ عليكم ولا أدْرَاكُم به } [ يونس : 16 ] لأن ذلك لم يكن مسوقاً لإبطال كلام صدر منهم .
وجملة { إنه عليم بذات الصدور } تعليل لمجموع جملتي { فإن يشإ الله } إلى قوله : { بكلماته } ، أي لأنه لا يخفى عليه افتراء مُفترٍ ولا صدقُ محقَ . و ( ذات الصدور ) : النوايا والمقاصد التي يضمرها الناس في عقولهم . والصدور : العقول ، أطلق عليها الصدور على الاستعمال العربي ، وقد تقدم عند قوله تعالى : { إنه عليم بذات الصدور } في سورة الأنفال ( 43 ) .
- إعراب القرآن : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
«أَمْ» حرف عطف بمعنى بل «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «افْتَرى » ماض وفاعله مستتر والجملة مقول القول «عَلَى اللَّهِ» متعلقان بالفعل «كَذِباً» مفعول به «فَإِنْ» الفاء حرف استئناف وإن شرطية «يَشَإِ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وجملة يشأ ابتدائية لا محل لها وجملة «يَخْتِمْ» جواب شرط لا محل لها «عَلى قَلْبِكَ» متعلقان بيختم «وَيَمْحُ اللَّهُ» الواو حرف استئناف ومضارع ولفظ الجلالة فاعله «الْباطِلَ» مفعول به والجملة مستأنفة «وَيُحِقُّ الْحَقَّ» معطوف على يمحو الباطل «بِكَلِماتِهِ» متعلقان بمحذوف حال «إِنَّهُ» إن واسمها «عَلِيمٌ» خبر «بِذاتِ» متعلقان بعليم «الصُّدُورِ» مضاف إليه والجملة الاسمية تعليلية
- English - Sahih International : Or do they say "He has invented about Allah a lie" But if Allah willed He could seal over your heart And Allah eliminates falsehood and establishes the truth by His words Indeed He is Knowing of that within the breasts
- English - Tafheem -Maududi : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ(42:24) Do they say: 'He has forged a lie against Allah?' *43 If Allah so wanted He could seal up your heart. *44 Allah blots out falsehood and confirms the truth by His Words. *45 He is well aware of all the secrets hidden in the breasts (of people). *46
- Français - Hamidullah : Ou bien ils disent il a inventé un mensonge contre Allah Or si Allah voulait Il scellerait ton cœur Par Ses Paroles cependant Allah efface le faux et confirme le vrai Il connaît parfaitement le contenu des poitrines
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Oder sagen sie etwa "Er hat eine Lüge gegen Allah ersonnen" Wenn nun Allah will kann Er dir das Herz versiegeln Und Allah löscht das Falsche aus und setzt die Wahrheit mit Seinen Worten durch Er weiß über das innere Geheimnis Bescheid
- Spanish - Cortes : O dirán Se ha inventado una mentira contra Alá Alá sellará si quiere tu corazón Pero Alá disipa lo falso y hace triunfar la Verdad con Sus palabras Él sabe bien lo que encierran los pechos
- Português - El Hayek : Ou dizem Ele forjou uma mentira acerca de Deus Porém se Deus quisesse sigilaria o teu coração Deus anula afalsidade e confirma a verdade mediante as Suas palavras porque é Conhecedor do que há nos corações
- Россию - Кулиев : Или же они говорят что он возвел навет на Аллаха Если бы Аллах пожелал то наложил бы печать на твое сердце Своими Словами Аллах стирает ложь и утверждает истину Воистину Он знает о том что в груди
- Кулиев -ас-Саади : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
Или же они говорят, что он возвел навет на Аллаха? Если бы Аллах пожелал, то наложил бы печать на твое сердце. Своими Словами Аллах стирает ложь и утверждает истину. Воистину, Он знает о том, что в груди.Неужели те, кто отвергает Посланника, да благословит его Аллах и приветствует, осмелятся сказать, что он возвел на Аллаха навет? Они обвиняют тебя в самом скверном и самом чудовищном преступлении - навете на Аллаха и лживом провозглашении себя пророком, а ведь они знают, как ты правдив и честен. Так как же они отваживаются на эту очевидную ложь!? Более того, они выступают против Самого Всевышнего Аллаха, ибо их клевета в твой адрес является оскорблением Аллаха. Они считают, что твоя вера принесла на землю величайшую смуту. Как же мог Аллах допустить такое? Как мог Он позволить тебе проповедовать твою религию, приписывать ее Аллаху, показывать людям явные чудеса, убеждать их неоспоримыми доводами и одерживать верх над противниками? Ведь Он - всемогущ и может в миг покончить с любой ложной религией и запечатать душу того, кто возводит на Него навет, так что в ней не будет места ни для крупицы добра. А если Аллах запечатает его сердце, то его дело погибнет и исчезнет. Это - величайшее свидетельство Аллаха и непреложное доказательство правдивости всего, что сообщил Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует. Воистину, нет и не может быть более важного и более великого свидетельства. По Своей мудрости и милости Аллах сокрушает и искореняет ложь, и даже если время от времени ложь обретает власть и могущество, в конце концов она непременно исчезнет. А если бы Аллах пожелал, то Он искоренил бы ложь и утвердил бы истину своим словом, то есть своим неизменным предопределением, непреложным обещанием и религиозным предписанием, которое бы пролило свет на истину, нашло бы место в сердцах людей и от которого прозрели бы те, кто обладает разумом. Именно для того, чтобы утвердить истину, Аллах позволяет лжи вступить в противоборство с ней, и тогда истина обрушивается на ложь многочисленными знамениями и доказательствами, подавляет и уничтожает ее, а людям становятся ясны свет и верное руководство. Благодаря этому каждый человек осознает порочность заблуждения и отчетливо различает прямой путь. Воистину, Аллах ведает обо всех добрых и злых качествах творений и знает обо всем, что таится в их сердцах и сокрыто от чужих взоров.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yoksa senin için "Allah'a karşı yalan yere iftira etti" mi derler Allah dilerse senin kalbini mühürler batılı da yok eder hakkı sözleriyle gerçekleştirir Doğrusu O kalplerde olanı bilendir
- Italiano - Piccardo : Diranno invece “Ha inventato menzogne contro Allah” Se Allah volesse sigillerebbe il tuo cuore Con le Sue parole Allah cancella il falso e realizza la verità Egli conosce quello che nascondono i petti
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڵکو خوانهناسان دهڵێن محمد صلی الله علیه وسلم بهدهم خواوه درۆی ههڵبهستووه جا ئهگهر خوا بیهوێت مۆر دهنێت بهسهر دڵت داو هیچت بۆ ناوترێت خوایش دهیهوێت ئاسهواری بهتاڵ و ناحهقی نههێڵێت و حهق و ڕاستی بهفهرمانی خۆی بچهسپێنێت چونکه بهڕاستی ئهو خوایه زانایه بهوهی که له توێی دڵ و دهروون و سینهکاندا شاراوهیه
- اردو - جالندربرى : کیا یہ لوگ کہتے ہیں کہ پیغمبر نے خدا پر جھوٹ باندھ لیا ہے اگر خدا چاہے تو اے محمدﷺ تمہارے دل پر مہر لگا دے۔ اور خدا جھوٹ کو نابود کرتا اور اپنی باتوں سے حق کو ثابت کرتا ہے۔ بےشک وہ سینے تک کی باتوں سے واقف ہے
- Bosanski - Korkut : Zar oni da govore "On izmišlja o Allahu laži" A Allah će ako hoće srce tvoje učiniti nepokolebljivim Allah poništava neistinu i utvrđuje istinu riječima Svojim; On dobro zna svačije misli;
- Swedish - Bernström : SÄGER de kanske att [Muhammad] har ljugit ihop allt detta om Gud Men om [detta vore sant och] Gud ville kunde Han försegla ditt hjärta [och utplåna Koranen ur ditt minne]; Gud stryker ut lögnen och bekräftar och klargör sanningen med Sina ord Gud vet vad som rör sig i människans innersta
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Bahkan mereka mengatakan "Dia Muhammad telah mengadaadakan dusta terhadap Allah" Maka jika Allah menghendaki niscaya Dia mengunci mati hatimu; dan Allah menghapuskan yang batil dan membenarkan yang hak dengan kalimatkalimatNya Al Quran Sesungguhnya Dia Maha Mengetahui segala isi hati
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
(Bahkan) tetapi (mereka mengatakan, "Dia telah mengada-adakan dusta terhadap Allah") yaitu dengan menisbatkan Alquran, bahwasanya diturunkan dari sisi Allah. (Maka jika Allah menghendaki niscaya Dia mengunci mati) maksudnya, mengikat (hatimu) dengan kesabaran, sehingga kamu sabar di dalam menghadapi perlakuan mereka yang menyakitkan melalui perkataan dan perbuatan-perbuatan lainnya; memang Allah swt. telah melaksanakan apa yang dikehendaki-Nya itu (dan Allah menghapuskan yang batil) yakni perkara yang telah mereka katakan itu (dan membenarkan yang hak) menetapkannya (dengan kalimat-kalimat-Nya) yang diturunkan kepada Nabi-Nya. (Sesungguhnya Dia Maha Mengetahui segala isi hati) mengetahui apa yang terkandung di dalam kalbu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : নাকি তারা একথা বলে যে তিনি আল্লাহর বিরুদ্ধে মিথ্যা রটনা করেছেন আল্লাহ ইচ্ছা করলে আপনার অন্তরে মোহর এঁটে দিতেন। বস্তুতঃ তিনি মিথ্যাকে মিটিয়ে দেন এবং নিজ বাক্য দ্বারা সত্যকে প্রতিষ্ঠিত করেন। নিশ্চয় তিনি অন্তর্নিহিত বিষয় সম্পর্কে সর্বিশেষ জ্ঞাত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லது உம்மைப் பற்றி அவர்கள்; "அவர் அல்லாஹ்வின் மீது பொய்யை இட்டுக் கட்டிக் கூறுகிறார்" என்று சொல்கிறார்களா அல்லாஹ் நாடினால் அவன் உம் இருதயத்தின் மீது முத்திரையிட்டிருப்பான்; அன்றியும் அல்லாஹ் பொய்யை அழித்து தன் வசனங்களைக் கொண்டு உண்மையை உறுதிப்படுத்துகிறான்; நிச்சயமாக நெஞ்சங்களிலிருப்பதை அவன் மிக அறிந்தவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หรือพวกเขากล่าวว่า เขา มุฮัมมัด ได้อุปโลกน์ความเท็จให้แก่อัลลอฮฺ ดังนั้นหากอัลลอฮฺทรงประสงค์ พระองค์จะทรงผนึกหัวใจเจ้าก็ได้ และอัลลอฮฺทรงขจัดความเท็จให้หมดไป และทรงยืนยันความจริงด้วยคำกล่าวของพระองค์ อัลกุรอาน แท้จริงพระองค์ทรงรอบรู้สิ่งที่อยู่ในทรวงอก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ёки улар У Муҳаммад Аллоҳга нисбатан ёлғон тўқиди дейдиларми Бас агар Аллоҳ хоҳласа қалбингга муҳр босур ва Аллоҳ Ўз сўзлари ила ботилни йўқ қилиб ҳақни ҳақ қилур Албатта у диллардаги нарсани ўта билгувчидир
- 中国语文 - Ma Jian : 不然,他们说:他假借真主的名义而捏造。如果真主意欲,他就封闭你的心。真主以其文辞抹煞虚伪,证实真理,他确是全知心事的。
- Melayu - Basmeih : Orangorang kafir tidak mengakui kerasulan Nabi Muhammad bahkan mereka mengatakan "Ia telah merekareka perkara dusta terhadap Allah" Sebenarnya tidak patut mereka berkata demikian kerana Allah berkuasa jika Ia menghendaki menutup hatimu dan ingatanmu daripada menyatakan apa yang engkau telah nyatakan itu tetapi Allah tidak menghendaki yang demikian bahkan Ia memberi kuasa menyampaikan perintahNya maka semua kenyataan yang engkau sampaikan adalah benar belaka Dan sememangnya Allah tetap menghapuskan perkara yang salah serta Ia menetapkan yang benar dengan kalimahkalimah wahyuNya dan keputusanNya Sesungguhnya Ia Maha Mengetahui akan segala isi hati yang terkandung di dalam dada
- Somali - Abduh : mise waxay dhihi wuxuu ku been abuurtay Eebe hadduu doono Eebe wuxuu dabooli lahaa qalbigaaga wuxuuna tiraa Eebe xumaanta xaqana wuxuu ku sugaa kalimadiisa quraanka Eebana waa ogyahay waxa laabta kusugan
- Hausa - Gumi : Kõ zã su ce "Ya ƙirƙira ƙarya ga Allah ne" To idan Allah Ya so zai yunƙe a kan zũciyarka kuma Allah Yana shãfe ƙarya kuma Yana tabbatar da gaskiya da kalmõminSa Lalle ne Shĩ Masani ne ga abin da ke cikin zukata
- Swahili - Al-Barwani : Ati wanasema Amemzulia Mwenyezi Mungu uwongo Mwenyezi Mungu akipenda atapiga muhuri juu ya moyo wako Na Mwenyezi Mungu anaufuta upotofu na anaithibitisha Haki kwa maneno yake Hakika Yeye anayajua yaliomo vifuani
- Shqiptar - Efendi Nahi : Por ata thonë “Ai Muhammedi ka trilluar gënjeshtra për Perëndinë” E Perëndia nëse don zemrën tënde e bën të paluhatshme me durim Perëndia e shkatërron të pavërtetën trillimin e bërë dhe e forcon të vërtetën me fjalët e Veta Ai di mirë çka ka në zemrat e tyre
- فارسى - آیتی : يا مىگويند كه بر خدا دروغ مىبندد. اگر خدا بخواهد بر دل تو مهر مىنهد. و خدا به كلمات خود باطل را محو مىكند و حق را ثابت مىگرداند. او به هر چه در دلها مىگذرد داناست.
- tajeki - Оятӣ : Ё мегӯянд, ки бар Худо дурӯғ мебандад. Агар Худо бихоҳад, бар дили ту мӯҳр мениҳад. Ва Худо ба калигмоти худ ботилро маҳв мекунад ва ҳақро собит мегардонад. Ӯ бар ҳар чӣ дар дилҳо мегузарад, доност!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (يەنى قۇرەيش كاپىرلىرى): «ئۇ (يەنى مۇھەممەد) اﷲ قا يالغاننى توقۇدى» دەمدۇ؟ ئەگەر اﷲ خالىسا (يەنى ئۇلار گۇمان قىلغاندەك، اﷲ قا يالغاننى توقۇغان بولساڭ) سېنىڭ قەلبىڭنى پېچەتلىۋەتكەن بولاتتى، اﷲ باتىلنى يوق قىلىدۇ، (پەيغەمبىرىگە نازىل قىلغان) سۆزلىرى ئارقىلىق ھەقنى ھەق قىلىدۇ، اﷲ ھەقىقەتەن دىللاردىكى سىرلارنى بىلىپ تۇرغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ല; ഈ പ്രവാചകന് അല്ലാഹുവിന്റെ പേരില് കള്ളം കെട്ടിച്ചമച്ചുവെന്നാണോ ഇക്കൂട്ടര് പറയുന്നത്? എന്നാല് അറിയുക; അല്ലാഹു ഇച്ഛിച്ചിരുന്നെങ്കില് നിന്റെ മനസ്സിനും അവന് മുദ്രവെക്കുമായിരുന്നു. അല്ലാഹു അസത്യത്തെ തുടച്ചുനീക്കുന്നു. സത്യത്തെ തന്റെ വചനങ്ങളിലൂടെ സ്ഥാപിക്കുന്നു. സംശയമില്ല; അവന് മനസ്സിനുള്ളിലുള്ളതെല്ലാം നന്നായറിയുന്നവനാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : بل ايقول هولاء المشركون اختلق محمد الكذب على الله فجاء بالذي يتلوه علينا اختلاقا من عند نفسه فان يشا الله يطبع على قلبك ايها الرسول لو فعلت ذلك ويذهب الله الباطل فيمحقه ويحق الحق بكلماته التي لا تتبدل ولا تتغير وبوعده الصادق الذي لا يتخلف ان الله عليم بما في قلوب العباد لا يخفى عليه شيء منه
*43) In this interrogative sentence the style is of severe reproach. It means: "O Prophet: Have these people become so bold and fearless that they do not feel any shame in accusing you of inventing a lie, and that too of a heinous sin of alit against Allah? They calumniate you that you are forging the Qur'an yourself and then falsely attributing to Allah. "
*44) That is, "Such big lies are only uttered by those whose hearts havc been sealed up. If Allah wills, He may include you also among them, but it is His mercy that He has kept you away from them. This answer contains a seven satire against the people who were so accusing the Holy Prophet. It means this: "O Prophet, they think that you are a man like them. Just as they are in the habit of uttering any big lie only for the sake of a selfish motive, so they thought you also must have forged a lie for selfish ends. But it is Allah's mercy that He has not sealed up your heart as He has sealed up theirs."
*45) That is, "It is Allah's way that He dces not grant stability to falsehood, and in the long run proves the truth to be true. Therefore, O Prophet, you should go on doing your mission, without paying any attention to their false accusations. A time will come when this whole falsehood will vanish like dust, and the truth of that which you are presenting will become visible and manifest."
*46) That is, "He knows why you are being thus falsely accused and what are the actual motives that are working behind all this struggle that is being made to frustrate and defeat you. "