- عربي - نصوص الآيات عثماني : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍۢ مِّن ذَهَبٍۢ وَأَكْوَابٍۢ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ ٱلْأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب ۖ وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ۖ وأنتم فيها خالدون
- عربى - التفسير الميسر : يطاف على هؤلاء الذين آمنوا بالله ورسله في الجنة بالطعام في أوانٍ من ذهب، وبالشراب في أكواب من ذهب، وفيها لهم ما تشتهي أنفسهم وتلذه أعينهم، وهم ماكثون فيها أبدًا.
- السعدى : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
{ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ } أي: تدور عليهم خدامهم، من الولدان المخلدين بطعامهم، بأحسن الأواني وأفخرها، وهي صحاف الذهب وشرابهم، بألطف الأواني، وهي الأكواب التي لا عرى لها، وهي من أصفى الأواني، من فضة أعظم من صفاء القوارير.
{ وَفِيهَا } أي: الجنة { مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ } وهذا لفظ جامع، يأتي على كل نعيم وفرح، وقرة عين، وسرور قلب، فكل ما اشتهته النفوس، من مطاعم، ومشارب، وملابس، ومناكح، ولذته العيون، من مناظر حسنة، وأشجار محدقة، ونعم مونقة، ومبان مزخرفة، فإنه حاصل فيها، معد لأهلها، على أكمل الوجوه وأفضلها، كما قال تعالى: { لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ } { وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } وهذا هو تمام نعيم أهل الجنة، وهو الخلد الدائم فيها، الذي يتضمن دوام نعيمها وزيادته، وعدم انقطاعه.
- الوسيط لطنطاوي : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
ثم بين - سبحانه - مظاهر أخرى لتكريمه لهؤلاء العباد فقال : ( يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ . . . ) .
والصحاف : جمعي صحيفة ، وهى الآنية الواسعة الكبيرة التى توضع فيها الأطعمة .
والأكواب : جمع كوب وهو ما يوضع فيه الشراب .
وفى الكلام حذف يعرف من السياق ، والتقدير : يقال لهم : ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ، فإذا ما دخلوها واستقروا فيها ، يطاف عليهم بأطعمة وأشربة فى أوان من ذهب . ولم تذكر الأطعمة والشربة للعلم بها ، إذ لا معنى للطواف بالصحاف والأكواب وهى فارغة . .
( وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأنفس وَتَلَذُّ الأعين ) أى : وفى الجنة التى دخلوها كل ما تشتهيه الأنفس من أنواع المشتهيات ، وكل ما تتلذذ بين الأعين وتسر برؤيته .
( وَأَنتُمْ ) أيها المؤمنون ( فِيهَا خَالِدُونَ ) خلودا أبديا لا نهاية له .
- البغوى : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
( يطاف عليهم بصحاف ) جمع صحفة وهي القصعة الواسعة ( من ذهب وأكواب ) جمع كوب وهو إناء مستدير مدور الرأس لا عرى لها ( وفيها ) أي في الجنة ( ما تشتهيه الأنفس ) قرأ أهل المدينة والشام وحفص : ( تشتهيه ) وكذلك في مصاحفهم ، وقرأ الآخرون بحذف الهاء . ( وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ) .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا عبد الله بن محمود ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط قال : قال رجل : يا رسول الله أفي الجنة خيل ؟ فإني أحب الخيل ، فقال : " إن يدخلك الله الجنة لا تشاء أن تركب فرسا من ياقوتة حمراء فتطير بك في أي الجنة شئت ، إلا فعلت " ، فقال أعرابي : يا رسول الله أفي الجنة إبل ؟ فقال : " يا أعرابي إن يدخلك الله الجنة أصبت فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك " .
- ابن كثير : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
( يطاف عليهم بصحاف من ذهب ) أي زبادي آنية الطعام ، ( وأكواب ) وهي : آنية الشراب ، أي : من ذهب لا خراطيم لها ولا عرى ، " وفيها ما تشهي الأنفس " - وقرأ بعضهم : ( تشتهيه الأنفس ) ( وتلذ الأعين ) أي طيب الطعم والريح وحسن المنظر .
قال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، أخبرني إسماعيل بن أبي سعيد ، عن عكرمة - مولى ابن عباس - أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن أدنى أهل الجنة منزلة وأسفلهم درجة لرجل لا يدخل الجنة بعده أحد ، يفسح له في بصره مسيرة مائة عام في قصور من ذهب ، وخيام من لؤلؤ ، ليس فيها موضع شبر إلا معمور يغدى عليه ويراح بسبعين ألف صحفة من ذهب ، ليس فيها صحفة إلا فيها لون ليس في الأخرى ، مثله شهوته في آخرها كشهوته في أولها ، لو نزل به جميع أهل الأرض لوسع عليهم مما أعطي ، لا ينقص ذلك مما أوتي شيئا " .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد ، حدثنا عمرو بن سواد السرحي ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن عقيل بن خالد ، عن الحسن ، عن أبي هريرة : أن أبا أمامة - رضي الله عنه - حدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثهم - وذكر الجنة - فقال : " والذي نفس محمد بيده ، ليأخذن أحدكم اللقمة فيجعلها في فيه ، ثم يخطر على باله طعام آخر ، فيتحول الطعام الذي في فيه على الذي اشتهى " ثم قرأ : ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ) .
وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن - هو ابن موسى - حدثنا سكين بن عبد العزيز ، حدثنا الأشعث الضرير ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن أدنى أهل الجنة منزلة إن له لسبع درجات ، وهو على السادسة وفوقه السابعة ، وإن له ثلاثمائة خادم ، ويغدى عليه ويراح كل يوم بثلاثمائة صحفة - ولا أعلمه إلا قال : من ذهب - في كل صحفة لون ليس في الأخرى ، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره ، ومن الأشربة ثلاثمائة إناء ، في كل إناء لون ليس في الآخر ، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره ، وإنه يقول : يا رب ، لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم ، لم ينقص مما عندي شيء ، وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة ، سوى أزواجه من الدنيا ، وإن الواحدة منهن ليأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض " .
( وأنتم فيها ) أي : في الجنة ) خالدون ) أي : لا تخرجون منها ولا تبغون عنها حولا .
- القرطبى : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
قوله تعالى : يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب أي : لهم في الجنة أطعمة وأشربة يطاف بها عليهم في صحاف من ذهب وأكواب . ولم يذكر الأطعمة والأشربة ; لأنه يعلم أنه لا معنى للإطافة بالصحاف والأكواب عليهم من غير أن يكون فيها شيء . وذكر الذهب في الصحاف واستغنى به عن الإعادة في الأكواب ، كقوله تعالى : والذاكرين الله كثيرا والذاكرات . وفي الصحيحين عن حذيفة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة . وقد مضى في سورة ( الحج ) أن من أكل فيهما في الدنيا أو لبس الحرير في الدنيا ولم يتب حرم ذلك في الآخرة تحريما مؤبدا . والله أعلم . وقال المفسرون : يطوف على أدناهم في الجنة منزلة سبعون ألف غلام بسبعين ألف صحفة من ذهب ، يغدى عليه بها ، في كل واحدة منها لون ليس في صاحبتها ، يأكل من آخرها كما يأكل من أولها ، ويجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها ، لا يشبه بعضه بعضا ، ويراح عليه بمثلها . ويطوف على أرفعهم درجة كل يوم سبعمائة ألف غلام ، مع كل غلام صحفة من ذهب ، فيها لون من الطعام ليس في صاحبتها ، يأكل من آخرها كما يأكل من أولها ، ويجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها ، لا يشبه بعضه بعضا . وأكواب أي : ويطاف عليهم بأكواب ، كما قال تعالى : ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب وذكر ابن المبارك قال : أخبرنا معمر عن رجل عن أبي قلابة قال : يؤتون بالطعام والشراب ، فإذا كان في آخر ذلك أوتوا بالشراب الطهور فتضمر لذلك بطونهم ، ويفيض عرقا من جلودهم أطيب من ريح المسك ، ثم قرأ شرابا طهورا . وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون قالوا فما بال الطعام ؟ قال : جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد والتكبير - في رواية - كما يلهمون النفس .
الثانية : روى الأئمة من حديث أم سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم وقال : لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها وهذا يقتضي التحريم ، ولا خلاف في ذلك .
واختلف الناس في استعمالها في غير ذلك . قال ابن العربي : والصحيح أنه لا يجوز للرجال استعمالها في شيء لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الذهب والحرير : هذان حرام لذكور أمتي حل لإناثها . والنهي عن الأكل والشرب فيها يدل على تحريم استعمالها ; لأنه نوع من المتاع فلم يجز . أصله الأكل والشرب ، ولأن العلة في ذلك استعجال أمر الآخرة ، وذلك يستوي فيه الأكل والشرب وسائر أجزاء الانتفاع ، ولأنه - صلى الله عليه وسلم - قال : هي لهم في الدنيا ولنا في الآخرة فلم يجعل لنا فيها حظا في الدنيا .
الثالثة : إذا كان الإناء مضببا بهما أو فيه حلقة منهما ، فقال مالك : لا يعجبني أن يشرب فيه ، وكذلك المرآة تكون فيها الحلقة من الفضة ولا يعجبني أن ينظر فيها وجهه .
وقد كان عند أنس إناء مضبب بفضة وقال : لقد سقيت فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - . قال ابن سيرين : كانت فيه حلقة حديد فأراد أنس أن يجعل فيه حلقة فضة ، فقال أبو طلحة : لا أغير شيئا مما صنعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فتركه .
الرابعة : إذا لم يجز استعمالها لم يجز اقتناؤها ; لأن ما لا يجوز استعماله لا يجوز اقتناؤه كالصنم والطنبور . وفي كتب علمائنا أنه يلزم الغرم في قيمتها لمن كسرها ، وهو معنى فاسد ، فإن كسره واجب فلا ثمن لقيمتها . ولا يجوز تقويمها في الزكاة بحال . وغير هذا لا يلتفت إليه .
قوله تعالى : بصحاف قال الجوهري : الصحفة كالقصعة والجمع صحاف . قال الكسائي : أعظم القصاع الجفنة ثم القصعة تليها تشبع العشرة ، ثم الصحفة تشبع الخمسة ، ثم المئكلة تشبع الرجلين والثلاثة ، ثم الصحيفة تشبع الرجل . والصحيفة الكتاب والجمع صحف وصحائف .
قوله تعالى : ( وأكواب ) قال الجوهري : الكوب كوز لا عروة له ، والجمع أكواب قال الأعشى يصف الخمر :
صريفية طيب طعمها لها زبد بين كوب ودن
وقال آخر :
متكئا تصفق أبوابه يسعى عليه العبد بالكوب
وقال قتادة : الكوب المدور القصير العنق القصير العروة . والإبريق : المستطيل العنق الطويل العروة . وقال الأخفش : الأكواب الأباريق التي لا خراطيم لها . وهي الأباريق التي ليست لها عرى . وقال مجاهد : إنها الآنية المدورة الأفواه . السدي : هي التي لا آذان لها . ابن عزيز : ( أكواب ) أباريق لا عرى لها ولا خراطيم ، واحدها كوب .
قلت : وهو معنى قول مجاهد والسدي ، وهو مذهب أهل اللغة أنها التي لا آذان لها ولا عرى .
قوله تعالى : وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين روى الترمذي عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، هل في الجنة من خيل ؟ قال : إن الله أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت . قال : وسأله رجل فقال يا رسول الله ، هل في الجنة من إبل ؟ قال : فلم يقل له مثل ما قال لصاحبه قال : إن أدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك . وقرأ أهل المدينة ، وابن عامر وأهل الشام وفيها ما تشتهيه الأنفس ، الباقون ( تشتهي الأنفس ) أي : تشتهيه الأنفس ، تقول الذي ضربت زيد ، أي : الذي ضربته زيد . ( وتلذ الأعين ) تقول : لذ الشيء يلذ لذاذا ، ولذاذة ، ولذذت بالشيء ألذ ( بالكسر في الماضي والفتح في المستقبل ) لذاذا ولذاذة ، أي : وجدته لذيذا . والتذذت به وتلذذت به بمعنى . أي : في الجنة ما تستلذه العين فكان حسن المنظر . وقال سعيد بن جبير : وتلذ الأعين النظر إلى الله - عز وجل - ، كما في الخبر : [ أسألك لذة النظر إلى وجهك ] .
وأنتم فيها خالدون باقون دائمون ; لأنها لو انقطعت لتبغضت .
- الطبرى : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71)
يقول تعالى ذكره: يُطاف على هؤلاء الذين آمنوا بآياته في الدنيا إذا دخلوا الجنة في الآخرة بصحاف من ذهب, وهي جمع للكثير من الصَّحْفة, والصَّحْفة: القصعة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ ) قال: القصاع.
حدثنا أبو كريب, قال: ثنا يمان, عن أشعث بن إسحاق, عن جعفر, عن شعبة, قال: " إنّ أدنى أهل الجنة منـزلة, من له قصر فيه سبعون ألف خادم, في يد كل خادم صحفة سوى ما في يد صاحبها, لو فتح بابه فضافه أهل الدنيا لأوسعهم ".
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا يعقوب القميّ, جعفر, عن سعيد, قال: " إن أخسّ أهل الجنة منـزلا من له سبعون ألف خادم, مع كل خادم صحفة من ذهب, لو نـزل به جميع أهل الأرض لأوسعهم, لا يستعين عليهم بشيء من غيره, وذلك في قول الله تبارك وتعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ولهم (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ)".
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, عن أبي أيوب الأزدي, عن عبد الله بن عمرو, قال: " ما أحد من أهل الجنة إلا يسعى عليه ألف غلام, كلّ غلام على عمل ما عليه صاحبه ".
وقوله: ( وَأَكْوَابٍ ) وهي جمع كوب, والكوب: الإبريق المستدير الرأس, الذي لا أذن له ولا خرطوم, وإياه عنى الأعشى بقوله?
صَرِيفِيَّـــةٌ طَيِّـــبٌ طَعْمُهَـــا
لَهَــا زَبَــدٌ بَيْــنَ كُــوب وَدَنّ (3)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال حدثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَأَكْوَابٍ ) قال: الأكواب التي ليست لها آذان.
ومعنى الكلام: يطاف عليهم فيها بالطعام في صحاف من ذهب, وبالشرب في أكواب من ذهب, فاستغنى بذكر الصحاف والأكواب من ذكر الطعام والشراب, الذي يكون فيها لمعرفة السامعين بمعناه " وَفِيهَا مَا تَشْتَهِي (4) الأنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ" يقول تعالى ذكره: لكم في الجنة ما تشتهي نفوسكم أيها المؤمنون, وتلذّ أعينكم ( وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) يقول: وأنتم فيها ماكثون,لا تخرجون منها أبدا.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن علقمة بن مرثد, عن ابن سابط أن رجلا قال: يا رسول الله إني أُحِبُّ الخَيْلَ, فهل في الجنة خيل؟ فقال: " إنْ يُدْخِلْكَ الجَنَّةَ إنْ شاءَ, فَلا تَشاءُ أنْ تَرْكَبَ فَرَسًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ تَطيرُ بِكَ فِي أيّ الجَنَّة شِئْتَ إلا فَعَلَتْ", فقال أعرابيّ: يا رسول الله إني أحبّ الإبلَ, فهل في الجنة إبل؟ فقال: " يا أعرابيّ إنْ يُدْخِلْكَ اللهُ الجَنَّةَ إنْ شاءَ اللهُ, فَفِيها ما اشْتَهَتْ نَفْسُكَ, وَلَذَّتْ عَيْنَاك ".
حدثنا الحسن بن عرفة, قال: ثنا عمر بن عبد الرحمن الأبار, عن محمد بن سعد الأنصاري, عن أبي ظبية السلفي, قال: إن السرب من أهل الجنة لتظلهم السحابة, قال: فتقول: ما أُمْطِرُكُمْ؟ قال: فما يدعو داع من القوم بشيء إلا أمطرتهم, حتى إن القائل منهم ليقول: أمطرينا كواعب أترابا.
حدثنا ابن عرفة, قال: ثنا مروان بن معاوية, عن عليّ بن أبي الوليد, قال: قيل لمجاهد في الجنة سماع؟ قال: إن فيها لشجرا يقال له العيص, له سماع لم يسمع السامعون إلى مثله.
حدثني موسى بن عبد الرحمن, قال: ثنا زيد بن حباب, قال: أخبرنا معاوية بن صالح, قال: ثني سليمان بن عامر, قال: سمعت أبا أمامة, يقول: " إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الطائر وهو يطير, فيقع متفلقا نضيجا في كفه, فيأكل منه حتى تنتهي نفسه, ثم يطير, ويشتهي الشراب, فيقع الإبريق في يده, ويشرب منه ما يريد, ثم يرجع إلى مكانه.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأنْفُسُ ) فقرأته عامة قرّاء المدينة والشام: ( مَا تَشْتَهِيهِ ) بزيادة هاء, وكذلك ذلك في مصاحفهم. وقرأ ذلك عامة قرّاء العراق "
تَشْتَهِي" بغير هاء, وكذلك هو في مصاحفهم.والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان بمعنى واحد, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
------------------------
الهوامش:
(3) البيت لأعشى بن قيس بني ثعلبة ( ديوانه طبع القاهرة ص 17) وصريفية ، منسوبة إلى صريفون : موضع بالعراق مشهور بجودة خمره . وقيل نسبت إلى الصريف وهو اللبن ساعة يحلب جعلها صريفية لأنها أخذت من الدن ساعتئذ أحضرت ، كأنها أخذت قبل أن تمزج . والزبد . ما يعلوها عند تحريكها من الدن إلى الكوب من الفقاقيع . والكوب : الكوز الذي لا عروة له . أو هو الكوز المستدير الرأس الذي لا أذن له .
(4) قراءة مشهورة متواترة بحذف الهاء .
- ابن عاشور : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وجملة { يطاف عليهم بصحاف } الخ معترضة بين أجزاء القول فليس في ضمير { عليهم } التفات بل المقام لضمير الغيبة .
والصحاف : جمع صحفة ، وهي : إناء مستدير واسع الفم ينتهي أسفله بما يقارب التكوير . والصحفة : إناء لوضع الطعام أو الفاكهة مثل صحاف الفغفوري الصيني تسَع شِبْع خمسة ، وهي دون القصعة التي تسع شِبْع عشرة . وقد ورد أن عمر بن الخطاب اتخذ صِحافاً على عدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فلا يؤتى إليه بفاكهة أو طُرْفَة إلا أرسل إليهن منها في تلك الصحاف .
والأكواب : جمع كُوب بضم الكاف وهو إناء للشراب من ماء أو خمر مستطيل الشكل له عنق قصير في أعلى ذلك العنق فمه وهو مصبّ ما فيه ، وفمه أضيق من جوفه ، والأكثر أن لا تكون له عروة يُمسَك منها فيمسك بوضع اليد على عنقه ، وقد تكون له عروة قصيرة ، وهو أصغر من الإبريق إلا أنه لا خرطوم له ولا عروة في الغالب . وأما الإبريق فله عروة وخرطوم .
وحذف وصف الأكواب لدلالة وصف صحاف عليه ، أي وأكواب من ذهب . وهذه الأكواب تكون للماء وتكون للخمر .
وجملة { وفيها ما تشتهيه الأنفس } الخ حال من { الجنة } ، هي من بقية القول .
وضمير { فيها } عائد إلى { الجنة } ، وقد عمّ قوله : { ما تشتهيه الأنفس } كلّ ما تتعلق الشهوات النفسية بنواله وتحصيله ، والله يخلق في أهل الجنة الشهوات اللائقة بعالم الخلود والسمو .
و { تَلَذُّ } مضارع لَذّ بوزن عَلِم : إذا أحسّ لذة ، وحق فعله أن يكون قاصراً فيعدّى إلى الشيء الذي به اللّذة بالباء فيقال : لذ به ، وكثر حذف الباء وإيصال الفعل إلى المجرور بنفسه فينتصب على نزع الخافض ، وكثر ذلك في الكلام حتى صار الفعل بِمَنزلة المتعدي فقالوا : لذّهُ . ومنه قوله هنا : { وتلذّ الأعين } التقدير ، وتلذُّهُ الأعين . والضمير المحذوف هو رابط الصلة بالموصول . ولذة الأعين في رؤية الأشكال الحسنة والألوان التي تنشرح لها النفس ، فلذّة الأعين وسيلة للذة النفوس فعطف { وتلَذّ الأعين } على { ما تشتهيه الأنفس } عطف ما بينه وبين المعطوف عليه عمومٌ وخصوص ، فقد تشتهي الأنفس ما لا تراه الأعين كالمحادثة مع الأصحاب وسماععِ الأصوات الحسنة والموسيقى . وقد تبصر الأعين ما لم تسبق للنفس شهوة رؤيتِه أو ما اشتهت النفس طعمه أو سمعه فيؤتى به في صور جميلة إكمالاً للنعمة . و { الأنفس } فاعل { تلَذّ } وحْذف المفعول لظهوره من المقام . وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر { ما تشتهيه } بهاء ضمير عائد إلى { ما } الموصولة وكذلك هو مرسوم في مصحف المدينة ومصحف الشام ، وقرأه البَاقون { ما تشتهي } بحذف هاء الضمير ، وكذلك رُسم في مصحف مكة ومصحف البصرة ومصحف الكوفة . والمروي عن عاصم قارىء الكوفة روايتان : إحداهما أخذ بها حفص والأخرى أخذ بها أبو بكر . وحذف العائد المتصل المنصوب بفعل أو وصف من صلة الموصول كثير في الكلام .
وقوله : { وأنتم فيها خالدون } بشارة لهم بعدم انقطاع الحَبْرة وسعة الرزق ونيل الشهوات ، وجيء فيه بالجملة الاسمية الدالة على الدوام والثبات تأكيداً لحقيقة الخلود لدفع توهم أن يراد به طول المدة فحسب .
وتقديم المجرور للاهتمام ، وعطف على بعض ما يقال لهم مقول آخر قُصد منه التنويه بالجنة وبالمؤمنين إذ أُعطوها بسبب أعمالهم الصالحة ، فأشير إلى الجنة باسم إشارة البعيد تعظيماً لشأنها وإلا فإنها حاضرة نصب أعينهم .
- إعراب القرآن : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
«يُطافُ» مضارع مبني للمجهول «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل وهما في موضع نائب فاعل «بِصِحافٍ» متعلقان بالفعل «مِنْ ذَهَبٍ» صفة صحاف «وَأَكْوابٍ» معطوف على صحاف «وَفِيها» الواو حرف عطف وفيها جار ومجرور خبر مقدم «ما» مبتدأ مؤخر «تَشْتَهِيهِ» مضارع ومفعوله «الْأَنْفُسُ» فاعل مؤخر والجملة صلة «وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ» الواو حرف عطف ومضارع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «وَأَنْتُمْ» الواو حرف عطف ومبتدأ «فِيها» متعلقان بما بعدهما «خالِدُونَ» خبر والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها
- English - Sahih International : Circulated among them will be plates and vessels of gold And therein is whatever the souls desire and [what] delights the eyes and you will abide therein eternally
- English - Tafheem -Maududi : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(43:71) Platters and cups of gold shall be passed around them, and there shall be all that they might desire and all that their eyes might delight in. (They shall be told): 'Herein shall you abide for ever.
- Français - Hamidullah : On fera circuler parmi eux des plats d'or et des coupes; et il y aura là [pour eux] tout ce que les âmes désirent et ce qui réjouit les yeux; - et vous y demeurerez éternellement
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Es werden ihnen Schüsseln aus Gold und Trinkschalen herumgereicht; darin gibt es was die Seelen begehren und köstlich für die Augen ist "Und ewig werdet ihr darin bleiben
- Spanish - Cortes : Se harán circular entre ellos platos de oro y copas que contendrán todo lo que cada uno desee deleite de los ojos Estaréis allí eternamente
- Português - El Hayek : Serão servidos com bandejas e copos de ouro; aí as almas lograrão tudo quanto lhes apetecer bem como tudo quedeleitar os olhos; aí morareis eternamente
- Россию - Кулиев : Их будут обносить блюдами из золота и чашами Там будет то чего жаждут души и чем услаждаются глаза Вы пребудете там вечно
- Кулиев -ас-Саади : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
Их будут обносить блюдами из золота и чашами. Там будет то, чего жаждут души и чем услаждаются глаза. Вы пребудете там вечно.Вокруг обитателей Рая будут ходить вечно юные отроки, которые будут подносить им яства в распрекрасных золотых блюдах и напитки в изысканных чашах из чистого серебра, которое прозрачно, как горный хрусталь. Они получат то, чего пожелают души и что усладит взоры. Это относится ко всем райским благам и усладам, среди которых будут яства и напитки, убранства и женщины, которых так жаждет человеческая душа, а также прекрасные пейзажи, тенистые деревья, соблазнительные удовольствия, золотые дворцы и многое другое, что доставляет радость человеческому взору. Все это будет доступно обитателям Рая, и все это будет только для них. Поэтому Всевышний сказал: «Там для них есть фрукты и все, что они потребуют» (36:57). Наряду с этим праведники будут знать, что они пребудут среди этих прелестей вечно, и это будет неописуемо радовать их. Их удовольствия не прервутся, а с каждым часом будут расти и увеличиваться.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar için altın kadeh ve tepsiler dolaştırılır canlarının istediği ve gözlerinin hoşlandığı her şey oradadır Siz orada ebedi kalacaksınız
- Italiano - Piccardo : circoleranno tra loro vassoi d'oro e calici e colà ci sarà quel che desiderano le anime e la delizia degli occhi e vi rimarrete in perpetuo
- كوردى - برهان محمد أمين : لهسهر سینی و کوپی ئاڵتون جۆرهها خواردن و خواردنهوهی جوان و ڕازاوه و تام خۆش و بۆن خۆشیان بهسهردا دهگێڕن و لهو بهههشتهدا ههرچی نهفس حهزی لێ بکات و دڵ بیخوازێت و چاو حهز بهدیتنی بکات ئامادهیه و ئێوه ئهی خواناس و پاکان ژیانی ههمیشهیی و نهبڕاوهشی تیادا دهبهنه سهر
- اردو - جالندربرى : ان پر سونے کی پرچوں اور پیالوں کا دور چلے گا۔ اور وہاں جو جی چاہے اور جو انکھوں کو اچھا لگے موجود ہوگا اور اے اہل جنت تم اس میں ہمیشہ رہو گے
- Bosanski - Korkut : Oni će biti služeni iz posuda i čaša od zlata u njemu će biti sve što duše zažele i čime se oči naslađuju i u njemu ćete vječno boraviti
- Swedish - Bernström : De skall betjänas med fat och dryckeskärl av guld och där skall finnas allt det som själarna längtar efter och som är en fröjd för ögat Och där skall ni förbli till evig tid
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Diedarkan kepada mereka piringpiring dari emas dan pialapiala dan di dalam surga itu terdapat segala apa yang diingini oleh hati dan sedap dipandang mata dan kamu kekal di dalamnya"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(Diedarkan kepada mereka piring-piring) yang besar-besar (dari emas, gelas-gelas) tempat untuk minum yang tidak ada pengikatnya hingga si peminum dapat meminum dari sebelah mana saja; lafal Akwaabun adalah bentuk jamak dari lafal Kuubun (dan di dalam surga itu terdapat segala apa yang diingini oleh hati) untuk dinikmati kelezatannya (dan sedap dipandang mata) artinya, sangat menyejukkan bila dipandang (dan kalian kekal di dalamnya.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের কাছে পরিবেশন করা হবে স্বর্ণের থালা ও পানপাত্র এবং তথায় রয়েছে মনে যা চায় এবং নয়ন যাতে তৃপ্ত হয়। তোমরা তথায় চিরকাল অবস্থান করবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பொன் தட்டுகளும் கிண்ணங்களும் அவர்களைச் சுற்றிக் கொண்டேயிருக்கும்; இன்னும் அங்கு அவர்கள் மனம் விரும்பியதும் கண்களுக்கு இன்பம் தருவதும் அதிலுள்ளன் இன்னும் "நீங்கள் இங்கு என்றென்றும் தங்கியிருப்பீர்கள்" என அவர்களிடம் சொல்லப்படும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จะมีจานทำด้วยทองคำและแก้วน้ำถูกนำมาเวียนรอบ ๆ พวกเขา และในสวนสวรรค์นั้น จะมีสิ่งที่จิตใจของพวกเขาต้องการและสายตาของพวกเขาชื่นชมยินดี และพวกเจ้าจะพำนักอยู่ในนั้นตลอดกาล
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларга тиллодан бўлган товоқлар ва қадаҳлар айлантирилур У ерда кўнгил иштаҳа қиладиган ва кўзлар лаззатланадиган нарсалар бордир Сизлар у ерда абадий қолурсизлар
- 中国语文 - Ma Jian : 将有金盘和金杯,在他们之间挨次传递。乐园中有心所恋慕,眼所欣赏的乐趣,你们将永居其中。
- Melayu - Basmeih : Diedarkan kepada mereka pingganpinggan besar dan pialapiala dari emas; dan di dalam Syurga itu pula disediakan segala yang diingini oleh nafsu serta di pandang indah oleh mata; dan dikatakan kepada mereka "Kamu adalah tetap kekal di dalamnya"
- Somali - Abduh : Waxaana lala korsocon Weelal Saxamo Dahab ah iyo Koobab waxayna ka heli Jannada dhexdeeda waxay doonto Naftu kuna raaxaystaan Indhuhu idinkoo dhexdeeda ku waari
- Hausa - Gumi : Anã kẽwayãwa a kansu da akussa na zĩnãriya da kõfuna alhãli kuwa a cikinsu akwai abin da rãyuka ke marmari kuma idãnu su ji dãɗi kuma kũ a cikinta Aljannar madawwama ne
- Swahili - Al-Barwani : Watakuwa wanapitishiwa sahani za dhahabu na vikombe; na vitakuwamo ambavyo nafsi zinavipenda na macho yanavifurahia na nyinyi mtakaa humo milele
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata do të jenë të shërbyer me pjata dhe gota prej ari; aty në xhennet do të ketë çka t’u dojë shpirti dhe me çka kënaqet syri në te do të qëndrojnë përgjithmonë
- فارسى - آیتی : قدحهاى زرين و سبوها را در ميانشان به گردش مىآورند. در آنجاست هر چه نفس آرزو كند و ديده از آن لذت ببرد. و در آنجا جاودانه خواهيد بود.
- tajeki - Оятӣ : Қадаҳҳои заррин ва кӯзаҳоро дар миёнашон ба гардиш меоваранд. Дар он ҷост ҳар чи нафс орзу кунад ва дида аз он лаззат бибарад. Ва дар он ҷо ҷовидона хоҳед буд!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارغا ئالتۇن لېگەنلەردە (تائام)، ئالتۇن جاملاردا (شاراب) تۇتۇلىدۇ. جەننەتتە كۆڭۈللەر تارتىدىغان، كۆزلەر لەززەتلىنىدىغان نەرسىلەر بار، سىلەر جەننەتتە مەڭگۈ قالىسىلەر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സ്വര്ണത്താലങ്ങളും കോപ്പകളും അവര്ക്ക് ചുറ്റും കറങ്ങിക്കൊണ്ടിരിക്കും. മനസ്സ് മോഹിക്കുന്നതും കണ്ണുകള്ക്ക് ആനന്ദകരമായതുമൊക്കെ അവിടെ കിട്ടും. "നിങ്ങളവിടെ നിത്യവാസികളായിരിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : يطاف على هولاء الذين امنوا بالله ورسله في الجنه بالطعام في اوان من ذهب وبالشراب في اكواب من ذهب وفيها لهم ما تشتهي انفسهم وتلذه اعينهم وهم ماكثون فيها ابدا