- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَىٰهُ ۖ قُلْ إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُۥ فَلَا تَمْلِكُونَ لِى مِنَ ٱللَّهِ شَيْـًٔا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِۦ شَهِيدًۢا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : أم يقولون افتراه ۖ قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا ۖ هو أعلم بما تفيضون فيه ۖ كفى به شهيدا بيني وبينكم ۖ وهو الغفور الرحيم
- عربى - التفسير الميسر : بل أيقول هؤلاء المشركون: إن محمدًا اختلق هذا القرآن؟ قل لهم -أيها الرسول-: إن اختلقته على الله فإنكم لا تقدرون أن تدفعوا عني من عقاب الله شيئًا، إن عاقبني على ذلك. هو سبحانه أعلم من كل شيء سواه بما تقولون في هذا القرآن، كفى بالله شاهدًا عليَّ وعليكم، وهو الغفور لمن تاب إليه، الرحيم بعباده المؤمنين.
- السعدى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ } أي: افترى محمد هذا القرآن من عند نفسه فليس هو من عند الله.
{ قُلْ } لهم: { إِنِ افْتَرَيْتُهُ } فالله علي قادر وبما تفيضون فيه عالم، فكيف لم يعاقبني على افترائي الذي زعمتم؟
فهل { تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا } إن أرادني الله بضر أو أرادني برحمة { كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } فلو كنت متقولا عليه لأخذ مني باليمين ولعاقبني عقابا يراه كل أحد لأن هذا أعظم أنواع الافتراء لو كنت متقولا، ثم دعاهم إلى التوبة مع ما صدر منهم من معاندة الحق ومخاصمته فقال: { وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } أي: فتوبوا إليه وأقلعوا عما أنتم فيه يغفر لكم ذنوبكم ويرحمكم فيوفقكم للخير ويثيبكم جزيل الأجر.
- الوسيط لطنطاوي : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
ثم حكى - سبحانه - جانبا من أكاذيبهم فقال : ( أَمْ يَقُولُونَ افتراه . . . ) و " أم " هنا منقطعة بمعنى بل والهمزة ، وتفيد الإِضراب والانتقال من حكاية أقوالهم الباطلة السابقة . إلى أقوال أخرى أشد منها بطلانا وكذبا . والاستفهام للإِنكار والتعجب من حالهم .
والافتراء : أشنع الكذب . أى : بل أيقول هؤلاء الكافرون لك - أيها الرسول الكريم - إنك إفتريت هذا القرآن واختلقته من عند نفسك؟
ثم لقن الله - تعالى - نبيه - صلى الله عليه وسلم الرد الذى يخرسهم فقال ( أَمْ يَقُولُونَ افتراه ) .
أى : قل لهم - أيها الرسول الكريم - فى الرد على زعمهم أنك افتريت هذا القرآن : إن كنت على سبيل الفرض والتقدير قد افتريته من عند نفسى ، عاقبنى ربى ، ولا تستطيعون أنتم أو غيركم أن تمنعوا عنى شيئا من عذابه وعقابه ، وما دام الأمر كذلك فكيف أفتريه ، وأنا أعلم علم اليقين أن افتراء شئ منه يؤدى إلى عقابى؟
فجواب " إن " فى قوله : ( إِنِ افتريته ) محذوف . وتقديره : عاجلنى بالعقوبة ، وقوله : ( فَلاَ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ الله شَيْئاً ) قام مقامه .
قال - تعالى - : ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقاويل لأَخَذْنَا مِنْهُ باليمين ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوتين فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ) وقوله : ( هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ) أى : الله - تعالى - الذى زعمتم أنى أفترى عليه الكذب ، هو أعلم منى ومنكم ومن كل المخلوقات ، بما تندفعون فيه من القدح فى آياته ، والإِعراض عن دعوته ، وسيجازيكم على ذلك بما تستحقونه من عقاب .
فقوله : ( تُفِيضُونَ ) من الإِفاضة ، وهى الأخذ فى الشئ باندفاع وعنف ، وأصله من فاض الإِناء ، إذا سال بشدة .
وقوله - سبحانه - : ( كفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الغفور الرحيم ) ترهيب لهم من الإِنسياق فى كفرهم ، وترغيب لهم فى الدخول فى الإِيمان لينالوا مغفرة الله - تعالى - ورحمته .
أى : كفى بشهادة الله - تعالى - بينى وبينكم شهادة ، فهو الذى يعلم أنى صادق فيما أبلغه عنه ، ويعلم أنكم الكاذبون فيما تزعمونه ، وهو - سبحانه - لاواسع المغفرة والرحمة ، لمن تاب إليه وأناب .
- البغوى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
( أم يقولون افتراه ) محمد من قبل نفسه ، فقال الله - عز وجل - : ( قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا ) لا تقدرون أن تردوا عني عذابه إن عذبني على افترائي ، فكيف أفتري على الله من أجلكم ( هو أعلم بما تفيضون فيه ) تخوضون فيه من التكذيب بالقرآن والقول فيه إنه سحر . ( كفى به شهيدا بيني وبينكم ) أن القرآن جاء من عنده ( وهو الغفور الرحيم ) في تأخير العذاب عنكم ، قال الزجاج : هذا دعاء لهم إلى التوبة ، معناه : إن الله - عز وجل - غفور لمن تاب منكم رحيم به .
- ابن كثير : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
( أم يقولون افتراه ) يعنون : محمدا - صلى الله عليه وسلم - . قال الله [ تعالى ] ( قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا ) أي : لو كذبت عليه وزعمت أنه أرسلني - وليس كذلك - لعاقبني أشد العقوبة ، ولم يقدر أحد من أهل الأرض ، لا أنتم ولا غيركم أن يجيرني منه ، كقوله : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته ) [ الجن : 22 ، 23 ] ، وقال تعالى : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين . فما منكم من أحد عنه حاجزين ) [ الحاقة : 44 - 47 ] ; ولهذا قال هاهنا : ( قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم ) ، هذا تهديد لهم ، ووعيد أكيد ، وترهيب شديد .
وقوله : ( وهو الغفور الرحيم ) ترغيب لهم إلى التوبة والإنابة ، أي : ومع هذا كله إن رجعتم وتبتم ، تاب عليكم وعفا عنكم ، وغفر [ لكم ] ورحم . وهذه الآية كقوله في سورة الفرقان : ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا . قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما ) [ الفرقان : 5 ، 6 ] .
- القرطبى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
قوله تعالى : أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم .
قوله تعالى : أم يقولون افتراه الميم صلة ، التقدير : أيقولون افتراه ، أي : تقوله محمد . وهو إضراب عن ذكر تسميتهم الآيات سحرا . ومعنى الهمزة في ( أم ) الإنكار والتعجب ، كأنه قال : دع هذا واسمع قولهم المستنكر المقضي منه العجب . وذلك أن محمدا كان لا يقدر عليه حتى يقوله ويفتريه على الله ، ولو قدر عليه دون أمة العرب لكانت قدرته عليه معجزة لخرقها العادة ، وإذا كانت معجزة كانت تصديقا من الله له ، والحكيم لا يصدق الكاذب فلا يكون مفتريا ، والضمير للحق ، والمراد به الآيات . قل إن افتريته على سبيل الفرض . فلا تملكون لي من الله شيئا أي لا تقدرون على أن تردوا عني عذاب الله ، فكيف أفتري على الله لأجلكم . هو أعلم بما تفيضون فيه أي تقولونه ، عن مجاهد . وقيل : تخوضون فيه من التكذيب . والإفاضة في الشيء : الخوض فيه والاندفاع . أفاضوا في الحديث أي : اندفعوا فيه . وأفاض البعير أي : دفع جرته من كرشه فأخرجها ، ومنه قول الشاعر [ ياقوت الحموي ] :
وأفضن بعد كظومهن بجرة
وأفاض الناس من عرفات إلى منى أي : دفعوا ، وكل دفعة إفاضة . كفى به شهيدا نصب على التمييز . بيني وبينكم أي : هو يعلم صدقي وأنكم مبطلون . وهو الغفور لمن تاب الرحيم بعباده المؤمنين .
- الطبرى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
القول في تأويل قوله تعالى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)
يقول تعالى ذكره: أم يقولون هؤلاء المشركون بالله من قريش, افترى محمد هذا القرآن, فاختلقه وتخرّصه كذبا, قل لهم يا محمد إن افتريته وتخرّصته على الله كذبا( فَلا تَمْلِكُونَ لِي ) يقول: فلا تغنون عني من الله إن عاقبني على افترائي إياه, وتخرّصي عليه شيئًا, ولا تقدرون أن تدفعوا عني سوءا إن أصابني به.
وقوله ( هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ) يقول: ربي أعلم من كل شيء سواه بما تقولون بينكم في هذا القرآن والهاء من قوله ( تُفِيضُونَ فِيهِ ) من ذكر القرآن.
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله ( تُفِيضُونَ فِيهِ ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعًا, عن ابن أَبي نجيح, عن مجاهد, في قوله إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ قال: تقولون.
وقوله ( كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) يقول: كفى بالله شاهدا علي وعليكم بما تقولون من تكذبيكم لي فيما جئتكم به من عند الله الغفور الرحيم لهم, بأن لا يعذبهم عليها بعد توبتهم منها.
- ابن عاشور : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8(
إضراب انتقال إلى نوع آخر من ضَلال أقوالهم . وسلك في الانتقال مسلك الإضراب دون أن يكون بالعطف بالواو لأن الاضراب يفيد أن الغرض الذي سينتقل إليه له مزيد اتصال بما قبله ، وأن المعنى : دَعْ قولهم : { هذا سحر مبين } [ الأحقاف : 7 ] ، واستمع لما هو أعجب وهو قولهم : { افتَراه } ، أي افترى نسبته إلى الله ولم يرد به السحر .
والاستفهام الذي يقدر بعد { أم } للإنكار على مقالتهم . والنفي الذي يقتضيه الاستفهام الانكاري يتسلط على سبب الانكار ، أي كون القرآن مفترى وليس متسلطاً على نسبة القول إليهم لأنه صادر منهم وإنما المنفي الافتراء المزعوم .
والضمير المنصوب في { افتراه } عائد إلى الحق في قوله : { قال الذين كفروا للحق } [ الأحقاف : 7 ] ، أو إلى القرآن لعلمه من المقام ، أي افترى القرآن فزعم أنه وحي من عند الله .
وقد أمِر الرسول صلى الله عليه وسلم بجواب مقالتهم بما يقلعها من جذرها ، فكان قوله تعالى : { قل } جملة جارية مجرى جواب المقاولة لوقوعها في مقابلة حكاية قولهم . وقد تقدم ذلك في قوله : { قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها } في أوائل سورة البقرة ( 30 ( .
وجعل الافتراء مفروضاً بحرف إن } الذي شأنه أن يكون شرطه نادر الوقوع إشارة إلى أنه مفروض في مقام مشتمل على دلائل تقلع الشرط من أصله .
وانتصب { شيئاً } على المفعولية لفعل { تملكون } ، أي شيئاً يملك ، أي يستطاع ، والمراد : شيء من الدّفع فلا تقدرون على أن تردوا عني شيئاً يَرد علي من الله . وتقدم معنى ( لا أملك شيئاً ( عند قوله تعالى : { قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم } في سورة العقود ( 17 ( .
والتقدير : إن افتريته عاقبني الله معاقبة لا تملكون ردها . فقوله : فلا تملكون لي من الله شيئاً } دليل على الجواب المقدر في الكلام بطريق الالتزام ، لأن معنى { لا تملكون لي } لا تقدرون على دفع ضر الله عني ، فاقتضى أن المعنى : إن افتريته عاقبني الله ولا تستطيعون دفع عقابه .
واعلم أن الشائع في استعمال ( لا أملك لك شيئاً ( ونحوه أن يسند فعل الملك إلى الذي هو مظنة للدفع عن مدخول اللام المتعلقة بفعل الملك كقوله تعالى : { قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً } [ الأعراف : 188 ] وقوله { وما أملك لك من الله من شيء } [ الممتحنة : 4 ] ، أو أن يسند إلى عامّ نحو { قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم } ، فإسناد فعل الملك في هذه الآية إلى المخاطبين وهم أعداء النبي صلى الله عليه وسلم وليسوا بمظنة أن يدفعوا عنه ، لأنهم نصبوا أنفسهم في منصب الحُكم على النبي صلى الله عليه وسلم فجزموا بأنه افترى القرآن فحالهم حال من يزعم أنه يستطيع أن يرد مراد الله تعالى على طريقة التهكم .
واعلم أن وجه الملازمة بين الشرط وجوابه في قوله : { إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئاً } أن الله لا يقرّ أحداً على أن يبلِّغ إلى الناس شيئاً عن الله لَمْ يأمره بتبليغه ، وقد دلّ القرآن على هذا في قوله تعالى : { ولو تَقَوَّلَ علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين } [ الحاقة : 44 47 ] . ولعل حكمة ذلك أن التقول على الله يفضي إلى فساد عظيم يختل به نظام الخلق ، والله يَغار على مخلوقاته وليس ذلك كغيره من المعاصي التي تجلبها المظالمُ والعبث في الأرض لأن ذلك إقدام على ما هو معلوم الفساد لا يخفى على الناس فهم يدفعونه بما يستطيعون من حول وقوة ، أو حيلة ومصانعة . وأما التقول على الله فيوقع الناس في حيرة بماذَا يتلقَّوْنه فلذلك لا يُقره الله ويزيله .
وجملة { هم أعلم بما تفيضون فيه } بدل اشتمال من جملة { فلا تملكون لي من الله شيئاً } لأن جملة { فلا تملكون لي } تشتمل على معنى أن الله لا يرضى أن يفتري عليه أحد ، وذلك يقتضي أنه أعلم منهم بحال من يُخير عن الله بأنه أرسله وما يبلغه عن الله . وذلك هو ما يخوضون فيه من الطعن والقدح والوصف بالسحر أو بالافتراء أو بالجنون ، فمَا صْدَقُ ( ما ( الموصولة القرآن الذي دلّ عليه الضمير الظاهر في { افتراه } أو الرسول صلى الله عليه وسلم الذي دل عليه الضمير المستتر في { افتراه } أو مجموع أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم التي دل عليها مختلف خوضهم . ومتعلق اسم التفضيل محذوف ، أي هو أعلم منكم . والإفاضة في الحديث : الخوض فيه والإكثار منه وهي منقولة من : فاض الماء؛ إذا سال . ومنه حديث مستفيض مشتهر شائع ، والمعنى : هو أعلم بحال ما تفيضون فيه .
وجملة { كفى به شهيداً بيني وبينكم } بدل اشتمال من جملة { هو أعلم بما تفيضون فيه } لأن الاخبار بكونه أعلم منهم بكنه ما يفيضون فيه يشتمل على معنى تفويض الحكم بينه وبينهم إلى الله تعالى . وهذا تهديد لهم وتحذير من الخوض الباطل ووعيد .
والشهيد : الشاهد ، أي المخبر بالواقع . والمراد به هنا الحَاكم بما يعلمه من حالنا كما دلّ عليه قوله : { بيني وبينكم } لأن الحكم يكون بين خصمين ولا تكون الشهادة بينهما بل لأحدهما قال تعالى : { وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } [ النساء : 41 ] .
وإجراء وصفي { الغفور الرحيم } عليه تعالى اقتضاه ما تضمنه قوله : { كفى به شهيداً بيني وبينكم } من التهديد والوعيد ، وهو تعريض بطلب الإقلاع عما هم فيه من الخوض بالباطل .
- إعراب القرآن : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
«أَمْ» حرف عطف بمعنى بل «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «افْتَراهُ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مقول القول وجملة يقولون مستأنفة «قُلْ» أمر فاعله مستتر «إِنِ» شرطية «افْتَرَيْتُهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية لا محل لها «فَلا» الفاء واقعة في جواب الشرط ولا نافية «تَمْلِكُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة قل مستأنفة «لِي» متعلقان بالفعل «مِنَ اللَّهِ» متعلقان بالفعل أيضا «شَيْئاً» مفعول به «هُوَ أَعْلَمُ» مبتدأ وخبره والجملة حال «بِما» متعلقان بأعلم «تُفِيضُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «فِيهِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة ما «كَفى » ماض «بِهِ» الباء حرف جر زائد والهاء ضمير في محل رفع فاعل كفى «شَهِيداً» تمييز «بَيْنِي» ظرف مكان «وَبَيْنَكُمْ» معطوف على بيني «وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» الواو حالية ومبتدأ وخبران والجملة حال.
- English - Sahih International : Or do they say "He has invented it" Say "If I have invented it you will not possess for me [the power of protection] from Allah at all He is most knowing of that in which you are involved Sufficient is He as Witness between me and you and He is the Forgiving the Merciful"
- English - Tafheem -Maududi : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(46:8) Do they claim that the Messenger himself has fabricated it? *9 (If so), tell them: 'If I have fabricated it, then you have no power to protect me from Allah's chastisement. He knows well the idle talk in which you indulge. He suffices as a witness between me and you. *10 He is Most Forgiving, Most Merciful.' *11
- Français - Hamidullah : Ou bien ils disent Il l'a inventé Dis Si je l'ai inventé alors vous ne pourrez rien pour moi contre [la punition] d'Allah Il sait parfaitement ce que vous propagez en calomnies contre le Coran Allah est suffisant comme témoin entre moi et vous Et c'est Lui le Pardonneur le Très Miséricordieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Oder sagen sie etwa "Er hat ihn ersonnen" Sag Wenn ich ihn ersonnen haben sollte so vermögt ihr für mich nichts gegen Allah auszurichten Er weiß sehr wohl worüber ihr euch ausgiebig auslaßt Er genügt als Zeuge zwischen mir und euch Und Er ist der Allvergebende und Barmherzige
- Spanish - Cortes : O dicen Él lo ha inventado Di Si yo lo he inventado no podéis hacer nada por mí contra Alá Él sabe bien lo que divulgáis a este propósito Basta Él como testigo entre yo y vosotros Él es el Indulgente el Misericordioso
- Português - El Hayek : Ou dizem Ele o forjou Dizelhes Se o forjei nada podereis obter de Deus para mim Ele conhece melhor do queninguém o que tentais difamar Basta Ele por Testemunha entre vós e mim E Ele é o Indulgente o Misericordiosíssimo
- Россию - Кулиев : Или же они говорят Он измыслил его Скажи Если я измыслил его то вы нисколько не защитите меня от Аллаха Ему лучше знать о том о чем вы разглагольствуете Довольно того что Он является Свидетелем между мною и вами Он - Прощающий Милосердный
- Кулиев -ас-Саади : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
Или же они говорят: «Он измыслил его». Скажи: «Если я измыслил его, то вы нисколько не защитите меня от Аллаха. Ему лучше знать о том, о чем вы разглагольствуете. Довольно того, что Он является Свидетелем между мною и вами. Он - Прощающий, Милосердный».Если я измыслил его, то почему Он не наказывает меня за то, что я делаю? Ему не составит труда покарать меня, и Ему хорошо известно о том, что вы говорите. Если Аллах захочет погубить меня или решит смилостивиться надо мной, то вы все равно ничем не поможете мне перед Аллахом. Если бы я солгал от Его имени, то Он схватил бы меня за десницу и покарал бы так, чтобы каждый из вас увидел мой ужасный конец. Если бы я солгал от Его имени, то это было величайшей клеветой и несправедливостью. Но я непричастен к тому, что вы измышляете. Покайтесь Аллаху и прекратите совершать грехи, и тогда Господь простит вас, смилостивится над вами, поможет вам встать на прямой путь и одарит щедрым вознаграждением. Невзирая на вражду и ненависть, которую неверующие питали к истине, Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, призвал их покаяться в совершенных ими злодеяниях.
- Turkish - Diyanet Isleri : Veya "onu uydurdu" derler De ki "Eğer onu uydurdumsa beni Allah'a karşı hiçbir şekilde savunamazsınız; O Kuran için yaptığınız taşkınlıkları daha iyi bilir Benimle sizin aranızda şahit olarak O yeter O bağışlayandır merhamet edendir"
- Italiano - Piccardo : Oppure dicono “L'ha inventato lui” Di' “Se l'avessi inventato io non potreste fare nulla per me contro [la punizione di] Allah Egli ben conosce quello che propalate ed è testimone sufficiente tra me e voi” Egli è il Perdonatore il Misericordioso
- كوردى - برهان محمد أمين : یاخوا دهڵێن محمد صلی الله علیه وسلم خۆی ئهم قورئانهی ههڵبهستووه پێیان بڵێ ئهگهر خۆم ههڵم بهستبێت ئهوه دڵنیابن خوا تۆڵهم لێدهستێنێت و سزام دهدات ئهو کاته ئێوه بههیچ شێوهیهک ناتوانن لهخهشم و قینی خوا ڕزگارم بکهن جا ههر خوا دهزانێت دهربارهی ئهم قورئانهئێوه چ دڕۆ و بوختانێک ههڵدهبهستن وتێیدا ڕۆدهچن لهبهر ئهوه خوام بهسه که شایهت بێت لهنێوان من و ئێوهدا بهڕاستی ئهوزاته لێبووردهو بهسۆزو میهرهبانه بۆ ئهوانهی پهشیمان دهبنهوه لهبیروبۆچوونه چهوتهکانیان و ڕێگهی ئیمان دهگرنهبهر
- اردو - جالندربرى : کیا یہ کہتے ہیں کہ اس نے اس کو از خود بنا لیا ہے۔ کہہ دو کہ اگر میں نے اس کو اپنی طرف سے بنایا ہو تو تم خدا کے سامنے میرے بچاو کے لئے کچھ اختیار نہیں رکھتے۔ وہ اس گفتگو کو خوب جانتا ہے جو تم اس کے بارے میں کرتے ہو۔ وہی میرے اور تمہارے درمیان گواہ کافی ہے۔ اور وہ بخشنے والا مہربان ہے
- Bosanski - Korkut : Zar oni da govore "On ga izmišlja" Reci "Pa ako ga izmišljam vi mene od kazne Allahove nećete moći odbraniti; On dobro zna šta o Kur'anu govorite On je dovoljan svjedok i meni i vama; On prašta i samilostan je"
- Swedish - Bernström : Eller också säger de "Det är han [själv] som har författat det" Säg [Muhammad] "Om jag hade författat den hade ni inte kunnat skydda mig mot Gud Han har full vetskap om den ström [av förtal] som flödar över era läppar; inga [andra] vittnen än Han behövs mellan mig och er Han är Den som ständigt förlåter Den som ständigt visar barmhärtighet"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Bahkan mereka mengatakan "Dia Muhammad telah mengadaadakannya Al Quran" Katakanlah "Jika aku mengadaadakannya maka kamu tiada mempunyai kuasa sedikitpun mempertahankan aku dari azab Allah itu Dia lebih mengetahui apaapa yang kamu percakapkan tentang Al Quran itu Cukuplah Dia menjadi saksi antaraku dan antaramu dan Dialah Yang Maha Pengampun lagi Maha Penyayang"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(Bahkan) lafal Am di sini mempunyai makna sama dengan lafal Bal dan Hamzah yang menunjukkan makna ingkar (mereka mengatakan, "Dia telah mengada-adakannya") maksudnya, Alquran itu. (Katakanlah, "Jika aku mengada-adakannya) umpamanya (maka kalian tiada mempunyai kuasa mempertahankan aku dari Allah) dari azab-Nya (barang sedikit pun) artinya, kalian tidak akan mampu menolak azab-Nya daripada diriku, jika Dia mengazab aku (Dia lebih mengetahui apa-apa yang kalian percakapkan tentangnya) tentang Alquran itu. (Cukuplah Dia) Yang Maha Tinggi (menjadi saksi antaraku dan antara kalian dan Dialah Yang Maha Pengampun) kepada orang yang bertobat (lagi Maha Penyayang") kepada orang yang bertobat kepada-Nya; karena itu Dia tidak menyegerakan azab-Nya kepada mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা কি বলে যে রসূল একে রচনা করেছে বলুন যদি আমি রচনা করে থাকি তবে তোমরা আল্লাহর শাস্তি থেকে আমাকে রক্ষা করার অধিকারী নও। তোমরা এ সম্পর্কে যা আলোচনা কর সে বিষয়ে আল্লাহ সম্যক অবগত। আমার ও তোমাদের মধ্যে তিনি সাক্ষী হিসাবে যথেষ্ট। তিনি ক্ষমাশীল দয়াময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லது "இதனை அவர் இட்டுக்கட்டிக் கொண்டார்" என்று அவர்கள் கூறுகின்றார்களா நீர் கூறுவீராக "நான் இதை இட்டுக் கட்டிக் கொண்டிருந்தால் அல்லாஹ் அதற்காக தண்டிப்பானே; அப்போது அல்லாஹ்விடமிருந்து எனக்கு ஏற்படும் எதையும் தடுக்க நீங்கள் சக்தி பெற மாட்டீர்கள் நீங்கள் இதைப் பற்றி என்னென்ன கூறுகிறீர்களோ அதை அவன் நன்கறிகிறவன்; எனக்கும் எங்களுக்குமிடையே அது பற்றி அவனே போதுமான சாட்சியாக இருக்கின்றான்; அவன் மிகவும் மன்னிப்பவன்; மிக்க கிருபையுடையவன்" என்று நபியே நீர் கூறும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หรือพวกเขากล่าวว่า เขา มุฮัมมัด ได้ปั้นแต่งอัลกุรอานนั้น จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด ถ้าฉันได้ปั้นแต่งอัลกุรอานขึ้นพวกท่านก็ไม่มีอำนาจอันใดที่จะช่วยเหลือฉันได้จาก การลงโทษของ อัลลอฮฺ พระองค์ทรงรู้ดียิ่งถึงสิ่งที่พวกท่านกำลังง่วนอยู่ในเรื่องนี้ พอเพียงแล้วที่พระองค์ทรงเป็นพยานระหว่างฉันกับพวกท่าน และพระองค์เป็นผู้ทรงอภัย ผู้ทรงเมตตาเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Балки уҚуръонни ўзи тўқиб олган ҳам дерлар Сен Агар уни тўқиб олган бўлсам Аллоҳдан келадиган бирор нарсани мендан қайтаришга қодир эмассиз У зотнинг Ўзи ҳақида сиз шўнғиётган нарсаларни яхши билувчидир Мен билан сизнинг ўртангизда гувоҳликка Унинг Ўзи кифоядир Ва У кечирувчи ҳам раҳмли зотдир деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 他们甚至说:他伪造《古兰经》。你说:如果我伪造《古兰经》,那末,你们不能为我抵御真主的一点刑罚。他全知你们对于《古兰经》的诽谤,他足为我和你们之间的见证。他确是至赦的,确是至慈的。
- Melayu - Basmeih : Bukan setakat itu sahaja mereka katakan bahkan mereka menuduh dengan berkata "Muhammad telah merekakan AlQuran itu" Katakanlah Wahai Muhammad "Kalau aku merekakan AlQuran itu maka tentulah aku tidak terlepas dari azab kesalahan itu kerana kamu dan juga yang lain dari kamu tidak berkuasa memberikan daku sebarang perlindungan dari azab Allah Allah lebih mengetahui akan tuduhantuduhan yang tidak berasas yang kamu perkatakan itu; cukuplah Allah menjadi saksi antaraku dengan kamu dan Dia lah jua Yang Maha Pengampun lagi Maha Mengasihani"
- Somali - Abduh : Waxay dhihi waa been uu abuurtay Nabigu Waxaad dhahdaa haddaan been abuurto waxba iigama taraysaan Eebe xaggiisa isagaana og waxaad dhumbanaysaan oo been ah Eebaana marag ugu filan dhexdeenna waana dambi dhaafe naxariista ah
- Hausa - Gumi : Kõkuwã sunã cẽwa "Yã ƙirƙira shi Alƙur'ãni ne" Ka ce "Idan na ƙirƙira shi ne to bã ku mallaka mini kõme daga Allah Shĩ ne Mafi sani ga abin da kuke kũtsãwa a cikinsa na magana Allah Yã isa Ya zama shaida a tsakãnĩnada tsakãninku Kuma shĩ ne Mai gãfara Mai jin ƙai"
- Swahili - Al-Barwani : Au wanasema Ameizua mwenyewe Sema Ikiwa nimeizua mimi basi nyinyi hamwezi kunifaa chochote mbele ya Mwenyezi Mungu Yeye anajua zaidi hayo mnayo ropokwa; anatosha kuwa shahidi baina yangu na nyinyi Na Yeye ndiye Mwenye kusamehe Mwenye kurehemu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ose ata thonë “Ai Muhammedi e trilloi atë Kur’anin” Thuaju atyre “Por nëse unë e trilloj atë ju nuk do të mund të më ndihmoni asgjë nga dënimi i Perëndisë Ai di më së miri përse zhyteni në trillime për të Kur’anin Mjafton Ai dëshmitar mes meje dhe jush Ai është Falës dhe Mëshirues”
- فارسى - آیتی : يا مىگويند: اين كتاب، دروغى است كه خود بافته است. بگو: اگر من آن را چون دروغى به هم بافته باشم، شما نمىتوانيد خشم خدا را از من بازداريد. خدا از آن طعنها كه بدان مىزنيد آگاهتر است. و شهادت او ميان من و شما كافى است. و اوست آمرزنده مهربان.
- tajeki - Оятӣ : Ё мегӯянд: «Ин китоб дурӯғест, ки худ бофтааст!» Бигӯ: «Агар ман онро чун дурӯғе ба ҳам бофта бошам, шумо наметавонед хашми Худоро аз ман боздоред. Худо аз он таънаҳо, ки ба он мезанед, огоҳтар аст. Ва шоҳидии Ӯ миёни ману шумо кофист. Ва Ӯст бахшояндаву меҳрубон!»
- Uyghur - محمد صالح : ياكى ئۇلار قۇرئاننى ئۇ (يەنى مۇھەممەد ئەلەيھىسسالام) ئۆزى توقۇغان دىېيىشەمدۇ؟ ئېيتقىنكى، «ئەگەر ئۇنى مەن توقۇغان بولسام، سىلەر مەندىن اﷲ نىڭ ئازابىدىن ھېچ نەرسىنى دەپئى قىلالمايسىلەر، سىلەرنىڭ قۇرئان توغرىسىدىكى تۆھمەتلىرىڭلارنى اﷲ ئوبدان بىلىدۇ، اﷲ مەن بىلەن سىلەرنىڭ ئاراڭلاردا گۇۋاھ بولۇشقا يېتەرلىكتۇر (يەنى مېنىڭ راستچىللىقىمغا ۋە سىلەرنىڭ يالغانچىلىقىڭلارغا گۇۋاھ بولىدۇ)، اﷲ (تەۋبە قىلغۇچىنى) مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر، (مۆمىن بەندىلىرىگە) ناھايىتى مېھرىباندۇر»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ല; ഇത് ദൈവദൂതന് ചമച്ചുണ്ടാക്കിയതാണെന്നാണോ ആ സത്യനിഷേധികള് വാദിക്കുന്നത്? പറയുക: ഞാനിത് സ്വയം ചമച്ചുണ്ടാക്കിയതാണെങ്കില് അല്ലാഹുവില് നിന്നെന്നെ കാക്കാന് ആര്ക്കും കഴിയില്ല. നിങ്ങള് പറഞ്ഞുപരത്തുന്നവയെപ്പറ്റി ഏറ്റവും നന്നായറിയുന്നവന് അല്ലാഹുവാണ്. എനിക്കും നിങ്ങള്ക്കുമിടയില് സാക്ഷിയായി അവന് മതി. അവന് ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനും പരമ ദയാലുവുമാകുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : بل ايقول هولاء المشركون ان محمدا اختلق هذا القران قل لهم ايها الرسول ان اختلقته على الله فانكم لا تقدرون ان تدفعوا عني من عقاب الله شيئا ان عاقبني على ذلك هو سبحانه اعلم من كل شيء سواه بما تقولون في هذا القران كفى بالله شاهدا علي وعليكم وهو الغفور لمن تاب اليه الرحيم بعباده المومنين
*9) This interrogative tone expresses great surprise and amazement. It means to say: "Are these people so shameless that they accuse Muhammad (upon whom be Allah's peace) of fabricating the Qur'an himself? Whereas they know that it cannot be his word; and their calling it magic is by itself an express proof that they regard it as an extraordinary word, which cannot be of human composition even according to themselves."
*10) As it was quite evident that their accusation was baseless and motivated by stubbornness, there was no need to present arguments to refute it. Therefore, only this much was regarded as a sufficient response: 'If I have really fabricated something and committed a grave crime by imputing it to Allah, as you accuse me of, you will not be able to rescue me from Allah's punishment. But if it is really Allah's Word, and you are rejecting it by bringing false accusations, Allah Himself will deal with you. For the reality is not hidden from Allah, and He is sufficient to decide between the truth and falsehood. If the whole world calls some one a liar, although he is truthful in Allah's knowledge, the final decision will be in his favour. On the country: if the whole world regards some one as truthful though he is a liar in the knowledge of AIIah, he will be regarded as a liar in the final judgement. Therefore, do not confuse things but pay heed to your final end."
*11) Here, this sentence gives two meanings: (1) "It is in fact Allah's mercy and His forbearance that these people arc surviving in the world, although they have no hesitation in declaring Allah's Word as falsehood; otherwise if a merciless and cruel god had been the master of this universe, he would not have allowed such insolent people to live even for a moment in the world. " (2) "O unjust people, if you give up your stubbornness even now, the door of God's mercy is still open for you, and whatever misdeeds you may have committed heretofore can be forgiven."