- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَآءَتْهُمْ ذِكْرَىٰهُمْ
- عربى - نصوص الآيات : فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة ۖ فقد جاء أشراطها ۚ فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم
- عربى - التفسير الميسر : ما ينتظر هؤلاء المكذبون إلا الساعة التي وُعدوا بها أن تجيئهم فجأةً، فقد ظهرت علاماتها ولم ينتفعوا بذلك، فمن أين لهم التذكر إذا جاءتهم الساعة؟
- السعدى : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
أي: فهل ينظر هؤلاء المكذبون أو ينتظرون { إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً } أي: فجأة، وهم لا يشعرون { فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا } أي: علاماتها الدالة على قربها.
{ فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ } أي: من أين لهم، إذا جاءتهم الساعة وانقطعت آجالهم أن يتذكروا ويستعتبوا؟ قد فات ذلك، وذهب وقت التذكر، فقد عمروا ما يتذكر فيه من تذكر، وجاءهم النذير.
ففي هذا الحث على الاستعداد قبل مفاجأة الموت، فإن موت الإنسان قيام ساعته.
- الوسيط لطنطاوي : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
ثم تعود السورة الكريمة إلى توبيخ هؤلاء المنافقين على غفلتهم وانطماس بصائرهم ، فتقول : ( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ الساعة أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا فأنى لَهُمْ إِذَا جَآءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ) .
فالاستفهام للإِنكار والتعجب من حالهم ، وقوله ( أَن تَأْتِيَهُمْ ) بدل اشتمال من الساعة ، والأشراط جمع شَرط - بالتحريك مع الفتح - وهو العلامة ، وأصله الإِعلام عن الشئ .
يقال : أشرط فلان نفسه لكذا ، إذا أعلمها له وأعدها ، ومنه الشرطى - كتركى - والجمع شُرَط - بضم ففتح - سموا بذلك لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها ، وتميزهم عن غيرهم .
وقوله : ( فأنى لَهُمْ ) خبر مقدم و ( ذِكْرَاهُمْ ) مبتدأ مؤخر ، والضمير فى قوله ( جَآءَتْهُمْ ) يعود إلى الساعة ، والكلام على حذف مضاف قبل قوله ( ذِكْرَاهُمْ ) أى : فأنى لهم نفع ذكراهم؟
والمعنى : ما ينتظر هؤلاء الجاهلون إلا الساعة ، التى سيفاجئهم مجيؤها مفاجأة بدون مقدمات ، والحق أن علاماتها قد ظهرت دون أن يرفعوا لها رأسا ، ودون أن يعتبروا بها أو يتعظوا لاستيلاء الأهواء عليهم .
ولكنهم عندما تداهمهم الساعة بأهوالها ، ويقفون للحساب . يتذكرون ويؤمنون بالله ورسله . . ولكن إيمانهم فى ذلك الوقت لن ينفعهم ، لأنه جاء فى غير محله الذى يقبل فيه ، وتذكرهم واتعاظهم - أيضا - لن يفيدهم لأنه جاء بعد فوات الأوان .
ومن الآيات التى وردت فى هذا المعنى قوله - تعالى - : ( فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا ) وقوله - تعالى - : ( وقالوا آمَنَّا بِهِ وأنى لَهُمُ التناوش مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ) وقوله - عز وجل - : ( يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنسان وأنى لَهُ الذكرى ) قال الآلوسى : الظاهر أن المرد بأشراط الساعة هنا : علاماتها التى كانت واقعة إذ ذاك ، وأخبروا أنها علامات لها ، كبعثة نبينا - صلى الله عليه وسلم - فقد أخرج أحمد والبخارى ومسلم والترمذى عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بعث أنا والساعة كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى " .
وأخرج أحمد عن بريدة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول : " بعث أنا والساعة جميعا . وإن كادت لتسبقنى " وهذا أبلغ فى إفادة القرب .
وعدوا منها انشقاق القمر الذى وقع له - صلى الله عليه وسلم - والدخان الذى وقع لأهل مكة ، أما أشراطها مطلقا فكثيرة ، ومنها ككون الحفاة العراة رعاء الشاة يتطاولون فى البنيان .
- البغوى : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
( فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة )
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، حدثنا أبو إسحاق الهاشمي ، حدثنا الحسين بن الحسن ، حدثنا ابن المبارك ، أخبرنا معمر بن راشد ، عمن سمع المقبري يحدث عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ما ينتظر أحدكم من الدنيا إلا غنى مطغيا ، أو فقرا منسيا ، أو مرضا مفسدا ، أو هرما مفندا ، أو موتا مجهزا ، أو الدجال فالدجال شر غائب ينتظر ، أو الساعة والساعة أدهى وأمر " .
قوله - عز وجل - : ( فقد جاء أشراطها ) أي أماراتها وعلاماتها ، واحدها : شرط ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - من أشراط الساعة .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا أحمد بن المقدام ، حدثنا فضل بن سليمان ، حدثنا أبو حازم ، حدثنا سهل بن سعد قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قال بأصبعيه هكذا ، بالوسطى والتي تلي الإبهام : " بعثت أنا والساعة كهاتين " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا حفص بن عمر الحوضي ، حدثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنس قال : لأحدثنكم بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يحدثنكم به أحد غيري ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ويكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن سنان ، حدثنا فليح ، حدثني هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - في مجلس يحدث القوم إذ جاءه أعرابي فقال : متى الساعة ؟ فمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث ، فقال بعض القوم : سمع ما قال فكره ما قال . وقال بعضهم : بل لم يسمع ، حتى إذا قضى حديثه ، قال : " أين السائل عن الساعة ؟ " قال : ها أنا يا رسول الله ، قال : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " . قال : كيف إضاعتها ؟ قال : " إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " .
قوله - عز وجل - : ( فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ) فمن أين لهم التذكر والاتعاظ والتوبة إذا جاءتهم الساعة ؟ نظيره : " يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى " ( الفجر - 2323 ) .
- ابن كثير : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
وقوله : ( فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة ) أي : وهم غافلون عنها ، ( فقد جاء أشراطها ) أي : أمارات اقترابها ، كقوله تعالى : ( هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة ) [ النجم : 56 ، 57 ] ، وكقوله : ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) [ القمر : 1 ] وقوله : ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) [ النحل : 1 ] ، وقوله : ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) [ الأنبياء : 1 ] فبعثة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أشراط الساعة ; لأنه خاتم الرسل الذي أكمل الله به الدين ، وأقام به الحجة على العالمين . وقد أخبر - صلوات الله وسلامه عليه - بأمارات الساعة وأشراطها ، وأبان عن ذلك وأوضحه بما لم يؤته نبي قبله ، كما هو مبسوط في موضعه .
وقال الحسن البصري : بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - من أشراط الساعة . وهو كما قال ; ولهذا جاء في أسمائه عليه السلام ، أنه نبي التوبة ، ونبي الملحمة ، والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه ، والعاقب الذي ليس بعده نبي .
وقال البخاري : حدثنا أحمد بن المقدام ، حدثنا فضيل بن سليمان ، حدثنا أبو حازم ، حدثنا سهل بن سعد قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال بأصبعيه هكذا ، بالوسطى والتي تليها : " بعثت أنا والساعة كهاتين " .
ثم قال تعالى : ( فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ) أي : فكيف للكافرين بالتذكر إذا جاءتهم القيامة ، حيث لا ينفعهم ذلك ، كقوله تعالى : ( يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى ) [ الفجر : 23 ] ،
( وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ) [ سبأ : 52 ] .
- القرطبى : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
قوله تعالى : فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم .
قوله تعالى : فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة أي فجأة . وهذا وعيد للكفار . فقد جاء أشراطها أي أماراتها وعلاماتها . وكانوا قد قرءوا في كتبهم أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - آخر الأنبياء ، فبعثه من أشراطها وأدلتها ، قاله الضحاك والحسن . وفي الصحيح عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بعثت أنا والساعة كهاتين وضم السبابة والوسطى ، لفظ مسلم ، وخرجه البخاري والترمذي وابن ماجه . ويروى بعثت والساعة كفرسي رهان . وقيل : أشراط الساعة أسبابها التي هي دون معظمها . ومنه يقال للدون من الناس : الشرط . وقيل : يعني علامات الساعة انشقاق القمر والدخان ، قاله الحسن أيضا . وعن الكلبي : كثرة المال والتجارة وشهادة الزور وقطع الأرحام ، وقلة الكرام وكثرة اللئام . وقد أتينا على هذا الباب في كتاب ( التذكرة ) مستوفى والحمد لله .
وواحد الأشراط شرط ، وأصله الأعلام . ومنه قيل الشرط ; لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها . ومنه الشرط في البيع وغيره . قال أبو الأسود :
فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا فقد جعلت أشراط أوله تبدو
ويقال : أشرط فلان نفسه في عمل كذا أي : أعلمها وجعلها له . قال أوس بن حجر يصف رجلا تدلى بحبل من رأس جبل إلى نبعة يقطعها ليتخذ منها قوسا :
فأشرط نفسه فيها وهو معصم وألقى بأسباب له وتوكلا
أن تأتيهم بغتة ( أن ) بدل اشتمال من ( الساعة ) ، نحو قوله : أن تطئوهم من قوله : رجال مؤمنون ونساء مؤمنات . وقرئ ( بغتة ) بوزن جربة ، وهي غريبة لم ترد في المصادر أختها ؛ وهي مروية عن أبي عمرو . الزمخشري وما أخوفني أن تكون غلطة من الراوي عن أبي عمرو ، وأن يكون الصواب ( بغتة ) بفتح الغين من غير تشديد ، كقراءة الحسن . وروى أبو جعفر الرؤاسي وغيره من أهل مكة ( إن تأتهم بغتة ) . قال المهدوي : ومن قرأ ( إن تأتهم بغتة ) كان الوقف على ( الساعة ) ثم استأنف الشرط . وما يحتمله الكلام من الشك مردود إلى الخلق ، كأنه قال : إن شكوا في مجيئها ( فقد جاء أشراطها )
قوله تعالى : فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ( ذكراهم ) ابتداء وأنى لهم الخبر . والضمير المرفوع في جاءتهم للساعة ، التقدير : فمن أين لهم التذكر إذا جاءتهم الساعة ، قال معناه قتادة وغيره . وقيل : فكيف لهم بالنجاة إذا جاءتهم الذكرى عند مجيء الساعة ، قاله ابن زيد . وفي الذكرى وجهان : أحدهما : تذكيرهم بما عملوه من خير أو شر . الثاني : هو دعاؤهم بأسمائهم تبشيرا وتخويفا ، روى أبان عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة يا فلان قم إلى نورك يا فلان قم لا نور لك ذكره الماوردي .
- الطبرى : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
وقوله ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ) يقول تعالى ذكره: فهل ينظر هؤلاء المكذّبون بآيات الله من أهل الكفر والنفاق إلا الساعة التي وعد الله خلقه بعثهم فيها من قبورهم أحياء, أن تجيئهم فجأة لا يشعرون بمجيئها. والمعنى: هل ينظرون إلا الساعة, هل ينظرون إلا أن تأتيهم بغتة. و ( أَنْ ) من قوله ( إِلا أَنْ ) في موضع نصب بالردّ على الساعة, وعلى فتح الألف من ( أَنْ تَأْتِيَهُمُ ) ونصب ( تأتيهم ) بها قراءة أهل الكوفة.
وقد حُدثت عن الفرّاء, قال: حدثني أبو جعفر الرُّؤاسيّ, قال: قلت لأبي عمرو بن العلاء: ما هذه الفاء التي في قوله ( فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ) قال: جواب الجزاء, قال: قلت: إنها إن تأتيهم, قال: فقال: معاذ الله, إنما هي " إنْ تَأْتِهِمْ "; قال الفرّاء: فظننت أنه أخذها عن أهل مكة, لأنه قرأ, قال الفرّاء: وهي أيضا في بعض مصاحف الكوفيين بسنة واحدة " تَأْتِهِمْ" ولم يقرأ بها أحد منهم.
وتأويل الكلام على قراءة من قرأ ذلك بكسر ألف " إن " وجزم " تأتهم " فهل ينظرون إلا الساعة؟ فيجعل الخبر عن انتظار هؤلاء الكفار الساعة متناهيا عند قوله ( إِلا السَّاعَةَ ) , ثم يُبْتدأ الكلام فيقال: إن تأتهم الساعة بغتة فقد جاء أشراطها, فتكون الفاء من قوله ( فَقَدْ جَاءَ ) بجواب الجزاء.
وقوله ( فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ) يقول: فقد جاء هؤلاء الكافرين بالله الساعة وأدلتها ومقدماتها, وواحد الأشراط: شرط, كما قال جرير:
تَـرَى شَـرَطَ المِعْـزَى مُهورَ نِسائِهم
وفـي شُـرَطِ المِعْـزَى لهُـنَّ مُهُـورُ (2)
ويُروَى: " ترى قَزَم المِعْزَى ", يقال منه: أشرط فلان نفسه: إذا علمها بعلامة, كما قال أوس بن حجر:
فأَشْـرَطَ فيهـا نَفْسَـهُ وَهْـوَ مُعْصِـمٌ
وألْقَــى بأسْــبابٍ لَــهُ وَتَــوَكَّلا (3)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ) يعني: أشراط الساعة.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً ) قد دنت الساعة ودنا من الله فراغ العباد.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ) قال: أشراطها: آياتها.
وقوله ( فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ) يقول تعالى ذكره: فمن أيّ وجه لهؤلاء المكذّبين بآيات الله ذكرى ما قد ضيَّعوا وفرّطوا فيه من طاعة الله إذا جاءتهم الساعة, يقول: ليس ذلك بوقت ينفعهم التذكر والندم, لأنه وقت مجازاة لا وقت استعتاب ولا استعمال.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ) يقول: إذا جاءتهم الساعة أنى لهم أن يتذكروا ويعرفوا ويعقلوا؟.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ) قال: أنى لهم أن يتذكروا أو يتوبوا إذا جاءتهم الساعة.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ) قال: الساعة, لا ينفعهم عند الساعة ذكراهم, والذكرى في موضع رفع بقوله ( فَأَنَّى لَهُمْ ) لأن تأويل الكلام: فأنى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة.
------------------------
الهوامش:
(2) البيت لجرير بن الخطفي الشاعر الإسلامي ( ديوانه 226 ) وفي روايته : " وفي قزم المعزي لهن مهور " . وهو من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( الورقة 223 ) قال عند قوله تعالى : " فقد جاء أشراطها " : أعلامها . وإنما سمي الشرط فيما نرى ، أنهم أعلموا أنفسهم . وأشراط المال صغار الغنم وشراره . وقال جرير : " ترى شرط ... البيت " . وفي ( اللسان : شرط) : والشرط ( بالتحريك ) : رذال الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء . قال جرير :
تسـاق مـن المعـزى مهـور نسائهم
ومـن شـرط المعـزى لهـن مهـور
وشرط الناس : خشارتهم+ .
(3) البيت لأوس بن حجر ( اللسان : شرط ) قال : الأصمعي : أشراط الساعة علاماتها . قال : ومنه الاشتراط الذي يشترط الناس بعضهم على بعض ، أي هي علامات يجعلونها بينهم . ولهذا سميت الشرط ، لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها . وحكى الخطابي عن بعض أهل اللغة أنه أنكر هذا التفسير وقال : أشراط الساعة : ما تنكره الناس من صغار أمورها ، قبل أن تقوم الساعة . وشرط السلطان : نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جنده . وقول أوس بن حجر " فأشرط فيها ... البيت " أي جعل نفسه علمًا لهذا الأمر.
- ابن عاشور : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18(
{ }
تفريع على ما مضى من وصف أحوال الكافرين من قوله : { أفلم يسيروا في الأرض إلى قوله : واتبعوا أهواءهم >تَقُوَاهُمْ * فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ الساعة أَن تَأْتِيَهُمْ } [ محمد : 10 16 ] الشاملة لأحوال الفريقين ففرع عليها أن كلا الفريقين ينتظرون حلول الساعة لينالوا جزاءهم على سوء كفرهم فضمير ينظرون مراد به الكافرون لأن الكلام تهديد ووعيد ، ولأن المؤمنين ينتظرون أموراً أخر مثل النصر والشهادة ، قال تعالى : { قل هل تَربَّصُون بنا إلا إحدى الحُسْنَيْينِ } [ التوبة : 52 ] الآية . والنظر هنا بمعنى الانتظار كما في قوله تعالى : { هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك } [ الأنعام : 158 ] الآية .
والاستفهام إنكار مشوب بتهكم ، وهو إنكار وتهكم على غائبين ، موجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أي لا تحسب تأخير مؤاخذتهم إفلاتاً من العقاب ، فإنه مُرجَوْن إلى الساعة .
وهذا الاستفهام الإنكاري ناظر إلى قوله آنفاً { والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم } [ محمد : 12 ] .
والقصر الذي أفاده الاستثناء قصر ادعائي ، نُزل انتظارهم ما يأملونه من المرغوبات في الدنيا منزلة العدم لضآلة أمره بعد أن نُزلوا منزلة من ينتظرون فيما ينتظرون الساعة لأنهم لتحقق حلوله عليهم جديرون بأن يكونوا من منتظريها .
و { أن تأتيهم } بدل اشتمال من الساعة . و { بغتة } حال من الساعة قال تعالى : { لا تأتيكم إلا بغتة } [ الأعراف : 187 ] . والبغتة : الفجأة ، وهو مصدر بمعنى : المرة ، والمراد به هنا الوصف ، أي مباغتة لهم .
ومعنى الكلام : أن الساعة موعدهم وأن الساعة قريبة منهم ، فحالهم كحال من ينتظر شيئاً فإنما يكون الانتظار إذا اقترب موعد الشيء ، هذه الاستعارة تهكمية .
والفاء من قوله : { فقد جاء أشراطها } فاء الفصيحة كالتي في قول عباس بن الأحنف :
قالوا خراسانُ أقصى ما يراد بنا ... ثم القفول فقد جئنا خراسانا
وهذه الفصيحة تفيد معنى تعليل قرب مؤاخذتهم .
والأشراط : جمع شَرَط بفتحتين ، وهو : العلامة والأمارة على وجود شيء أو على وصفه . وعلامات الساعة هي علامات كونها قريبة . وهذا القرب يتصور بصورتين :
إحداهما أن وقت الساعة قريب قرباً نسبياً بالنسبة إلى طول مدة هذا العالم ومن عليه من الخلق .
والثانية : أن ابتداء مشاهدة أحوال الساعة يحصل لكل أحد بموته فإن روحه إذا خلصت عن جسده شاهدت مصيرها مشاهدة إجمالية وبه فسر حديث أبي هريرة مرفوعاً « القبر روضة من رياض الجنة أو حفر من حفر النار » رواه الترمذي . وهو ضعيف ويفسره حديث ابن عمر مرفوعاً « إذا مات الميت عرض عليه مقعده بالغداة والعشي فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ثم يقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة » ونهاية حياة المرء قريبة وإن طال العمر .
والأشراط بالنسبة للصورة الأولى : الحوادث التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها تقع بين يدي الساعة ، وأولها بعثته لأنه آخر الرسل وشريعته آخر الشرائع ثم ما يكون بعد ذلك ، وبالنسبة للصورة الثانية أشراطها الأمراض والشيخوخة .
{ أَشْرَاطُهَا فأنى لَهُمْ إِذَا جَآءَتْهُمْ } .
تفريع على { فقد جاء أشراطها } . و { أنّى } اسم يدل على الحالة ، ويضمّن معنى الاستفهام كثيراً وهو هنا استفهام إنكاري ، أي كيف يحصل لهم الذكرى إذا جاءتهم الساعة ، والمقصود : إنكار الانتفاع بالذكرى حينئذٍ .
و { أنَّى } مبتدأ ثان مقدم لأن الاستفهام له الصدارة . و { ذكراهم } مبتدأ أول و { لهم } خبر عن { أنّى } ، وهذا التركيب مثل قوله تعالى : { أنّى لهم الذكرى } في سورة الدخان ( 13 ( ، وضمير جاءتهم } عائد إلى { الساعة } .
- إعراب القرآن : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
«فَهَلْ» الفاء حرف استئناف وهل حرف استفهام «يَنْظُرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة «إِلَّا» حرف حصر «السَّاعَةَ» مفعول به «أَنْ تَأْتِيَهُمْ» مضارع منصوب بأن والهاء مفعوله «بَغْتَةً» حال والمصدر المؤول من أن والفعل بدل اشتمال من الساعة «فَقَدْ» الفاء حرف تعليل وقد حرف تحقيق «جاءَ أَشْراطُها» ماض وفاعله والجملة تعليلية لا محل لها «فَأَنَّى» الفاء حرف استئناف وأنى اسم استفهام خبر مقدم لمبتدأ محذوف تقديره الخلاص «لَهُمْ» متعلقان بالخبر «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ» ماض ومفعوله وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها
- English - Sahih International : Then do they await except that the Hour should come upon them unexpectedly But already there have come [some of] its indications Then what good to them when it has come will be their remembrance
- English - Tafheem -Maududi : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ(47:18) Are they waiting, then, for anything else than the Last Hour to suddenly come upon them? *29 Already some of its tokens have come. *30 But when it does actually come upon them, where will any time be left for them to take heed?
- Français - Hamidullah : Qu'est-ce qu'ils attendent sinon que l'Heure leur vienne à l'improviste Or ses signes avant-coureurs sont certes déjà venus Et comment pourront-ils se rappeler quand elle leur viendra à l'improviste
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Erwarten sie denn etwas anderes als daß die Stunde plötzlich über sie kommt So sind ihre Vorzeichen bereits eingetroffen Wie soll ihnen dann ihre Selbstbesinnung nützen wenn sie über sie kommt
- Spanish - Cortes : ¡Qué pueden esperar sino que les llegue la Hora de repente Ya se han manifestado síntomas de la misma Pero ¿de qué les servirá que se les amoneste cuando ella les llegue
- Português - El Hayek : Porventura aguardam algo a não ser a Hora que os açoutará subitamente Já lhes chegaram os indícios De que lhesservirá lhes ser recordado aquilo que os surpreenderá
- Россию - Кулиев : Неужели они ожидают чего-либо кроме Часа который явится к ним внезапно Ведь уже явились его приметы Разве они смогут помянуть назидание когда он явится к ним
- Кулиев -ас-Саади : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
Неужели они ожидают чего-либо, кроме Часа, который явится к ним внезапно? Ведь уже явились его приметы. Разве они смогут помянуть назидание, когда он явится к ним?Неужели неверующие не думают о приближении Судного часа, который настигнет их внезапно? Что мешает им задуматься о том страшном дне, приметы которого уже наступили? Они непременно опомнятся, но раскаяние не принесет им никакой пользы, когда истечет его последний срок. У них не будет возможности вернуться назад, потому что в этой жизни у них было достаточно времени для того, чтобы одуматься, тем более что к ним приходил увещеватель. Такими словами Господь призывает всех нас готовиться к Последней жизни до того, как смерть внезапно настигнет каждого из нас. И именно смерть станет для каждого из нас началом Судного дня.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar kıyamet gününün kendilerine ansızın gelmesini mi bekliyorlar Şüphesiz onun alametleri belirmiştir Kendilerine gelip çatınca ibret almaları neye yarar
- Italiano - Piccardo : Cos'altro aspettano [i miscredenti] se non che venga improvvisa l'Ora Già i segni precursori son giunti ma quando Essa sarà giunta a che cosa mai servirà loro il ricordarsi [di Allah]
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا ئهوانهچاوهڕێی چی دهکهن جگهلهقیامهت کهلهناکاو یهخهیان پێ بگرێت چونکهبهڕاستی ههندێک لهنیشانهکانی دهرکهوتووه کهیهکێک لهوانهرهوانهکردنی دواههمین پێغهمبهره جا ئهوکاتهکهبهرپا بێت بیرکردنهوه و ئامۆژگارییان چ سوودێکی دهبێت
- اردو - جالندربرى : اب تو یہ لوگ قیامت ہی کو دیکھ رہے ہیں کہ ناگہاں ان پر ا واقع ہو۔ سو اس کی نشانیاں وقوع میں اچکی ہیں۔ پھر جب وہ ان پر ا نازل ہوگی اس وقت انہیں نصیحت کہاں مفید ہوسکے گی
- Bosanski - Korkut : Zar oni čekaju da im Smak svijeta iznenada dođe a već su predznaci njegovi tu A šta će im koristiti opomena kad im on dođe
- Swedish - Bernström : Väntar de bara att den Yttersta stunden skall komma över dem plötsligt Men dess förebud är redan här Och vad har de för nytta av att dra sig till minnes när Stunden är över dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka tidaklah yang mereka tunggutunggu melainkan hari kiamat yaitu kedatangannya kepada mereka dengan tibatiba karena sesungguhnya telah datang tandatandanya Maka apakah faedahnya bagi mereka kesadaran mereka itu apabila Kiamat sudah datang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ
(Maka tidaklah yang mereka tunggu-tunggu) maksudnya tiadalah yang ditunggu-tunggu, oleh orang-orang kafir Mekah (melainkan hari kiamat yaitu kedatangannya kepada mereka) lafal An Ta'tiyahum menjadi Badal Isytimal dari lafal As-Saa'ah; yakni, perkaranya tiada lain hanyalah menunggu kedatangan kiamat kepada mereka (dengan tiba-tiba) atau secara sekonyong-konyong (karena sesungguhnya telah datang tanda-tandanya) alamat-alamatnya, antara lain diutusnya Nabi saw., terbelahnya bulan dan munculnya Ad-Dukhaan. (Maka apabila ia datang kepada mereka apakah faedahnya) yang dimaksud adalah kedatangan hari kiamat (kesadaran mereka) keinsafan mereka, tidak ada manfaatnya lagi buat mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা শুধু এই অপেক্ষাই করছে যে কেয়ামত অকস্মাৎ তাদের কাছে এসে পড়ুক। বস্তুতঃ কেয়ামতের লক্ষণসমূহ তো এসেই পড়েছে। সুতরাং কেয়ামত এসে পড়লে তারা উপদেশ গ্রহণ করবে কেমন করে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எனவே இவர்கள் தங்கள் பால் திடுகூறாக தீப்ப்புக்குரிய அவ்வேளை வருவதை அன்றி வேறு எதனையும் எதிர்பார்க்கின்றனரா அதன் அடையாளங்கள் திட்டமாக வந்து விட்டன ஆகவே அது அவர்களிடம் வந்து விட்டால் அவர்களுக்கு நினைவூட்டும் நல்லுபதேசம் எவ்வாறு பயனளிக்கும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้น พวกเขามิได้คอยสิ่งใดนอกจากยามอวสานซึ่งมันจะมาหาพวกเขาอย่างกระทันหัน แต่ว่าเครื่องหมายต่าง ๆ ของมันได้มีมาแล้ว ดังนั้น เมื่อการตักเตือนของพวกเขาได้มายังพวกเขาแล้วจะเกิดประโยชน์อันใดเล่าแก่พวกเขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар қиёмат соатининг бирдан келишидан бошқа нарсага интизор бўлишаётгани йўқ Дарвоқеъ аломатлари келиб ҳам қолди Агар у келиб қолса улар қаердан эслатма олурлар Пайғамбар алайҳиссаломнинг мажлисларига кириб ҳеч нарсани тушунмай чиқаётган ғофил мунофиқлар ва уларнинг издошлари нимани кутишяпти Уларга нима керак Улар қиёмат соатининг бирдан тўсатдан келиб қолишидан бошқа нарсани кутишаётгани йўқ Қиёматнинг аломатлари эса келиб қолди Демак ўзининг келиши ҳам яқин Қиёматнинг энг катта аломатларидан бири Муҳаммад алайҳиссаломнинг Пайғамбар этиб юборилишлари Чунки у киши Пайғамбарларнинг охиргиларидирлар У кишидан кейин Пайғамбар келмайди балки қиёмат келади
- 中国语文 - Ma Jian : 他们只等待复活时忽然来临他们,复活时的征候确已来临了。当复活时来临的时候,他们的觉悟,对于他们那里还会有效呢!
- Melayu - Basmeih : Kiranya golongan yang ingkar masih tidak mahu menerima peringatan yang diberi kepadanya maka tidak ada lagi yang mereka tunggu melainkan saat kiamat yang akan datang kepada mereka secara mengejut kerana sesungguhnya telah lahirlah tandatanda kedatangannya Kalaulah demikian maka bagaimanakah mereka dapat menerima peringatan yang diberi kepada mereka apabila saat kiamat itu datang kepada mereka
- Somali - Abduh : Gaaladu ma waxay sugi in Qiyaamadu kado ugu timaaddo waxaase yimidba Calaamooyinkeedii ee sideebay xusuus ugu sugnaan hadday Qiyaamadu timaaddo
- Hausa - Gumi : To shin sunã jiran wani abu Fãce S'a ta jẽ musu bisa abke dõmin lalle sharuɗɗanta sun zo To yãya tunãwarsu take idan har ta jẽ musu
- Swahili - Al-Barwani : Kwani wanangojea jengine isipo kuwa iwafikie Saa ya Kiyama kwa ghafla Na hakika alama zake zimekwisha kuja Na itapo wajia kutawafaa wapi kukumbuka hapo
- Shqiptar - Efendi Nahi : A mos vallë mohuesit presin që t’u vie befasisht edhe vetëm Çasti i caktuar e madje – me të vërtetë shenjat e tij kanë ardhur E çka do t’u shërbejnë atyre këshillat kur t’ju vie ai Çasti
- فارسى - آیتی : آيا تنها منتظر آنند كه به ناگاه قيامت فرا رسد؟ هرآينه نشانهاى قيامت آشكار شده است. و چون فرا رسد پند گرفتنشان را چه فايده؟
- tajeki - Оятӣ : Оё танҳо мунтазири онанд, ки ба ногоҳ қиёмат фаро расад? Ҳар оина (Албатта) нишонаҳои қиёмат ошкор шудааст. Ва чун фаро расад, панд гирифтанашонро чӣ фоида?
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (يەنى مەككە كۇففارلىرى) پەقەت قىيامەتنىڭ ئۇلارغا تۇيۇقسىز كېلىشىنىلا كۈتىدۇ، شۈبھىسىزكى، قىيامەتنىڭ ئالامەتلىرى كەلدى، ئۇلارغا قىيامەت كەلگەندە ئۇلار قانداقمۇ ۋەز - نەسىھەت ئالىدۇ (يەنى بۇ چاغدا ۋەز - نەسىھەت ئالغانلىقىنىڭ پايدىسى بولمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അന്ത്യദിനം ആകസ്മികമായി ആസന്നമാകുന്നതല്ലാതെ വല്ലതും അവര്ക്ക് കാത്തിരിക്കാനുണ്ടോ? അതിന്റെ അടയാളങ്ങള് ആഗതമായിരിക്കുന്നു. അതവരില് വന്നെത്തിയാല് പിന്നെ തങ്ങള്ക്കുള്ള ഉദ്ബോധനം ഉള്ക്കൊള്ളാന് അവര്ക്കെങ്ങനെ കഴിയും!
- عربى - التفسير الميسر : ما ينتظر هولاء المكذبون الا الساعه التي وعدوا بها ان تجيئهم فجاه فقد ظهرت علاماتها ولم ينتفعوا بذلك فمن اين لهم التذكر اذا جاءتهم الساعه
*29) That is, as far as the explanation andclarification of the truth is concerned; it has been explained fully well by argument and reasoning, the miraculous discourses of the Qur'an, the pure character of the Prophet Muhammad (upon whom be Allah's peace) and the revolution in the lives of his Companions. Now, are these people awaiting that Resurrection itself should take place and then only they will believe? ,
*30) Theportents of Resurrection imply those signs which indicate that its approach is near. One such important sign is the advent of God's Last Prophet after whom no other prophet will come till Resurrection. Traditions have been related in Bukhari, Muslim. Tirmidhi and Musnad Ahmad on the authority of Hadrat Anas, Hadrat Sahl bin Sa'd As-Sa'idi and Hadrat Buraidah, saying that the Holy Prophet raised his index finger and the middle finger and said: "My advent and Resurrection are like these two fingers." That is, 'Just as there is no other finger between these two fingers, so no other prophet will be raised between the and Resurrection; after me only Resurrection now will occur."