- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنْ هِىَ إِلَّآ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَٰنٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهْوَى ٱلْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلْهُدَىٰٓ
- عربى - نصوص الآيات : إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ۚ إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ۖ ولقد جاءهم من ربهم الهدى
- عربى - التفسير الميسر : أتجعلون لكم الذَّكر الذي ترضونه، وتجعلون لله بزعمكم الأنثى التي لا ترضونها لأنفسكم؟ تلك إذًا قسمة جائرة. ما هذه الأوثان إلا أسماء ليس لها من أوصاف الكمال شيء، إنما هي أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم بمقتضى أهوائكم الباطلة، ما أنزل الله بها مِن حجة تصدق دعواكم فيها. ما يتبع هؤلاء المشركون إلا الظن، وهوى أنفسهم المنحرفة عن الفطرة السليمة، ولقد جاءهم من ربهم على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، ما فيه هدايتهم، فما انتفعوا به.
- السعدى : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
{ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ } أي: من حجة وبرهان على صحة مذهبكم، وكل أمر ما أنزل الله به من سلطان، فهو باطل فاسد، لا يتخذ دينا، وهم -في أنفسهم- ليسوا بمتبعين لبرهان، يتيقنون به ما ذهبوا إليه، وإنما دلهم على قولهم، الظن الفاسد، والجهل الكاسد، وما تهواه أنفسهم من الشرك، والبدع الموافقة لأهويتهم، والحال أنه لا موجب لهم يقتضي اتباعهم الظن، من فقد العلم والهدى، ولهذا قال تعالى: { وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى } أي: الذي يرشدهم في باب التوحيد والنبوة، وجميع المطالب التي يحتاج إليها العباد، فكلها قد بينها الله أكمل بيان وأوضحه، وأدله على المقصود، وأقام عليه من الأدلة والبراهين، ما يوجب لهم ولغيرهم اتباعه، فلم يبق لأحد عذر ولا حجة من بعد البيان والبرهان، وإذا كان ما هم عليه، غايته اتباع الظن، ونهايته الشقاء الأبدي والعذاب السرمدي، فالبقاء على هذه الحال، من أسفه السفه، وأظلم الظلم، ومع ذلك يتمنون الأماني، ويغترون بأنفسهم.
- الوسيط لطنطاوي : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
ثم بين لهم - سبحانه - وجه الحق فى هذه الأصنام فقال : ( إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ الله بِهَا مِن سُلْطَانٍ . . ) . أى : ما هذه الأصنام التى عبدتموها من دون الله ، أو توهمتم أنها تشفع لكم عنده - تعالى - . ما هى إلا أسماء محضة ، ليس فيها شىء أصلا من صفات الألوهية ، وأنتم وآباؤكم سميتموها آلهة من تلقاء أنفسكم ، دون أن يكون معكم على هذه التسمية شىء من الحجة أو الدليل أو البرهان . . .
فالمضير " هى " يعود إلى اللات والعزى ومناة وغيرها نم الآلهة الباطلة .
والمراد بقوله : ( أَسْمَآءٌ ) : أنها ليس لها من الألوهية التى أثبتوها لها سوى اسمها ، وأما معناها وحقيقتها فهى أبعد ما تكون عن ذلك . . .
وجملة " سميتموها " صفة للأسماء ، والهاء هى المفعول الثانى ، والمفعول الأول محذوف ، والتقدير : إن هى إلا أسماء سميتموها الأصنام ، أى : سميتم بها الأصنام .
والمراد بالسلطان : الحجة والدليل ، والمراد بالإنزال : الإخبار بأنها آلهة و " من " مزيدة لتوكيد عدم الإنزال على سبيل القطع والبت .
أى : ما أخبر الله - تعالى - عنها بأنها آلهة ، بأى لون من ألوان الإخبار ، ولا توجد حجة من الحجج حتى ولو كانت واهية تشير إلى ألوهيتها .
ثم يهمل - سبحانه - خطابهم بعد ذلك ، ويذرهم فى أوهامهم يعمهون ، ويلتفت بالحديث عنهم حتى كأنهم لا وجود لهم ، فيقول : ( إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن وَمَا تَهْوَى الأنفس . . ) .
أى : ما يتبع هؤلاء الجاهلون فى عبادتهم لتلك الآلهة الباطلة ، إلا الظنون الكاذبة ، وإلا ما تشتهيه أنفسهم الأمارة بالسوء ، وتقليد للآباء بدون تفكر أو تدبر . .
فالمراد بالظن هنا : الظن الباطل الذى يقوم على الاعتقاد الفاسد ، كما فى قوله - تعالى - : ( إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) والتعريف فى قوله - سبحانه - : ( وَمَا تَهْوَى الأنفس ) عوض عن المضاف إليه . و ( مَا ) موصولة والعائد محذوف . أى : والذى تهواه أنفسهم التى استحوذ عليها الشيطان . .
وجملة : ( وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الهدى ) حالية من فاعل " يتبعون " ، وجىء بها لزيادة التعجب من حالهم .
أى : هم ما يتبعون إلا الظنون وما تهواه أنفسهم المحجوبة عن الحق ، والحال أنه قد جاء إليهم ، ووصل إلى مسامعهم من ربهم ، ما يهديهم إلى الصواب لو كانوا يعقلون .
وأكد - سبحانه - هذه الجملة بلام القسم وقد ، لتأكد الخبر ، ولزيادة التعجب من أحوالهم التى بلغت الغاية فى الغرابة .
والتعبير بقوله : ( جَآءَهُم ) يشعر بأن الحق قد وصل إليهم بدون عناء منهم ، ولكنهم مع ذلك رفضوه وأعرضوا عنه .
والتعريف فى لفظ " الهدى " يدل على كماله وسموه . أى . ولقد جاءهم من ربهم الهدى الكامل الذى ينتهى بمن يتبعه إلى الفوز والسعادة .
والمراد به : ما جاء به النبى - صلى الله عليه وسلم - من قرآن كريم ومن سنة مطهرة .
- البغوى : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
( إن هي ) ما هذه الأصنام ( إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) حجة بما تقولون إنها آلهة . ثم رجع إلى الخبر بعد المخاطبة فقال : ( إن يتبعون إلا الظن ) في قولهم إنها آلهة ( وما تهوى الأنفس ) وما زين لهم الشيطان ( ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) البيان بالكتاب والرسول أنها ليست بآلهة ، فإن العبادة لا تصلح إلا لله الواحد القهار .
- ابن كثير : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
ثم قال منكرا عليهم فيما ابتدعوه وأحدثوه من الكذب والافتراء والكفر ، من عبادة الأصنام وتسميتها آلهة : ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ) أي : من تلقاء أنفسكم ( ما أنزل الله بها من سلطان ) أي : من حجة ، ( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ) أي : ليس لهم مستند إلا حسن ظنهم بآبائهم الذين سلكوا هذا المسلك الباطل قبلهم ، وإلا حظ نفوسهم في رياستهم وتعظيم آبائهم الأقدمين ، ( ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) أي : ولقد أرسل الله إليهم الرسل بالحق المنير والحجة القاطعة ، ومع هذا ما اتبعوا ما جاءوهم به ، ولا انقادوا له .
- القرطبى : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
قوله تعالى : إن هي إلا أسماء سميتموها أي ما هي يعني هذه الأوثان إلا أسماء سميتموها يعني نحتموها وسميتموها آلهة . أنتم وآباؤكم أي قلدتموهم في ذلك .
ما أنزل الله بها من سلطان أي ما أنزل الله بها من حجة ولا برهان .
إن يتبعون إلا الظن عاد من الخطاب إلى الخبر أي ما يتبع هؤلاء إلا الظن .
وما تهوى الأنفس أي تميل إليه . وقراءة العامة يتبعون بالياء . وقرأ عيسى بن عمر وأيوب وابن السميفع " تتبعون " بالتاء على الخطاب . وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس .
ولقد جاءهم من ربهم الهدى أي : البيان من جهة الرسول أنها ليست بآلهة .
- الطبرى : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله ( قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال أهل التأويل, وإن اختلفت ألفاظهم بالعبارة عنها, فقال بعضهم: قِسْمة عَوْجاء.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال: عوجاء.
وقال آخرون: قسمة جائرة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) يقول: قسمة جائرة.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة ( قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال: قسمة جائرة.
حدثنا محمد بن حفص أبو عبيد الوصائي (6) قال: ثنا ابن حُميد, قال: ثنا ابن لهيعة, عن ابن عمرة, عن عكرمة, عن ابن عباس, في قوله: ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال: تلك إذا قسمة جائرة لا حقّ فيها.
وقال آخرون: قسمة منقوصة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال: منقوصة.
وقال آخرون: قسمة مخالفة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ) قال: جعلوا لله تبارك وتعالى بنات, وجعلوا الملائكة لله بنات, وعبدوهم, وقرأ أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ * وَإِذَا بُشِّرَ ... الآية, وقرأ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ ... إلى آخر الآية, وقال: دعوا لله ولدا, كما دعت اليهود والنصارى, وقرأ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قال: والضيزى في كلام العرب: المخالفة, وقرأ إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ .
----------------
الهوامش :
(6) لم أجده في الخلاصة ، ولا في التاج ولا أعلم على أي شيء نسب .
- ابن عاشور : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23(
{
وكون العزَّى ومناة عندهم انثتين ظاهر من صيغة اسميهما ، وأما اللات فبقطع النظر عن اعتبار التاء في الاسم علامة تأثيث أو أصلاً من الكلمة فهم كانوا يتوهمون اللات أنثى ، ولذلك قال أبو بكر رضي الله عنه لعُروة بن مسعود الثقفي يوم الحُديبية «امصُصْ أو اعضُضْ بَظْرَ اللات» .
وتقديم المجرورين في { ألكم الذكر وله الأنثى }
للاهتمام بالاختصاص الذي أفادته اللام اهتماماً في مقام التهكم والتسفيه على أن في تقديم { وله الأنثى } «إفادة الاختصاص» أي دون الذكر .وجملة { تلك إذا قسمة ضيزى } تعليل للإنكار والتهكم المفاد من الاستفهام في { ألكم الذكر وله الأنثى } ، أي قد جرتُم في القسمة وما عدلتم فأنتم أحقاء بالإِنكار .
والإِشارة ب { تلك } إلى المذكور باعتبار الإِخبار عنه بلفظ { قسمة } فإنه مؤنث اللفظ .
و { إذن } حرف جواب أريد به جواب الاستفهام الإِنكاري ، أي ترتب على ما زعمتم أن ذلك قسمة ضِيزى ، أي قسمتم قسمة جائرة .
و { ضيزى } : وزنه فُعْلى بضم الفاء من ضازة حَقَّه ، إذا نقصه ، وأصل عين ضاز همزة ، يقال : ضَأَزه حقه كمنعه ثم كثر في كلامهم تخفيف الهمزة فقالوا : ضَازهُ بالألف . ويجوز في مضارعه أن يكون يائي العين أو واويها قال الكسائي : يجوز ضَاز يضِيز ، وضَاز يضُوز . وكأنه يريد أن لك الخيار في المهموز العين إذا خفف أن تُلحقه بالواو أو الياء ، لكن الأكثر في كلامهم اعتبار العين ياء فقالوا : ضَازه حقه ضَيْزاً ولم يقولوا ضَوْزاً لأن الضوز لوك التمر في الفم ، فأرادوا التفرقة بين المصدرين ، وهذا من محاسن الاستعمال وعن المؤرّج السَّدُوسي كرهوا ضم الضاد في ضوزى فقالوا : ضيزى . كأنه يريد استثقلوا ضم الضاد ، أي في أول الكلمة مع أن لهم مندوحة عنه بالزنة الأخرى .
ووزن { ضيزى } : فُعْلى اسم تفضيل ( مثل كُبْرى وطُوبى ( أي شديدة الضيز فلما وقعت الياء الساكنة بعد الضمة حرّكوه بالكسر محافظة على الياء لئلا يقلبوها واواً فتصير ضوزى وهو ما كرهوه كما قال المؤرج . وهذا كما فعلوا في بيض جمع أبيض ولو اعتبروه تفضيلاً من ضاز يضوز لقالوا : ضُوزى ولكنهم أهملوه .
وقيل : وزن { ضِيزى } فِعلى بكسر الفاء على أنه اسم مثل دِفلى وشِعْرى ، ويبعِّد هذا أنه مشتق فهو بالوصفية أجدر . قال سيبويه : لا يوجد فِعلَى بكسر الفاء في الصفات ، أو على أنه مصدر مثل ذِكرى وعلى الوجهين كسرته أصلية .
وقرأ الجمهور { ضيزى } بياء ساكنة بعد الضاد . وقرأه ابن كثير بهمزة ساكنة بعد الضاد مراعاة لأصل الفعل كما تقدم آنفاً . وهذا وسم لهم بالجور زيادة على الكفر لأن التفكير في الجور كفعله فإن تخيلات الإِنسان ومعتقداته عنوان على أفكاره وتصرفاته .
وجملة { إن هي إلا أسماء سميتموها } استئناف يكر بالإِبطال على معتقدهم من أصله بعد إبطاله بما هو من لوازمه على مجاراتهم فيه لإِظهار اختلال معتقدهم وفي هذه الجملة احتراس لئلا يتوهم مُتَوَهم إنكار نسبتهم البنات لله إنه إنكار لتخصيصهم الله بالبنات وأن له أولاداً ذكوراً وإناثاً أو أن مصب الإِنكار على زعمهم أنها بنات وليست ببنات فيكون كالإِنكار عليهم في زعمهم الملائكة بنات . والضمير { هي } عائد إلى اللات والعزى ومناةَ . وَمَا صدق الضمير الذات والحقيقة ، أي ليست هذه الأصنام إلا أسماءُ لا مسمّياتتٍ لها ولا حقائق ثابتة وهذا كقوله تعالى : { ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها } [ يوسف : 40 ] .
والقصر إضافي ، أي هي أسماء لا حقائق عاقِلة متصرفة كما تزعمون ، وليس القصر حقيقياً لأنّ لهاته الأصنام مسميات وهي الحجارة أو البيوت التي يقصدونها بالعبادة ويجعلون لها سدنة .
وجملة { ما أنزل الله بها من سلطان } تعليل لمعنى القصر بطريقة الاكتفاء لأن كونها لا حقائق لها في عالم الشهادة أمر محسوس إذ ليست إلا حجارة .
وأما كونها لا حقائق لها من عالم الغيب فلأن عالم الغيب لا طريق إلى إثبات ما يحتويه إلا بإعلام من عالم الغيب سبحانه ، أو بدليل العقل كدلالة العالم على وجود الصانع وبعض صفاته والله لم يخبر أحداً من رسله بأن للأصنام أرواحاً أو ملائكة ، مثل ما أخبر عن حقائق الملائكة والجن والشياطين .
والسلطان : الحجة ، وإنزالها من الله : الإِخبار بها ، وهذا كناية عن انتفاء أن تكون عليها حجة لأن وجود الحجة يستلزم ظهورها ، فنفي إنزال الحجة بها من باب :
على لاحب لا يهتدي بمناره ... أي لا منار له فيهتدى به .
وعبر عن الإِخبار الموحَى به بفعل ( أنزل ( لأنه إخبار يَرد من العالم العلوي فشُبّه بإدلاء جسم من أعلى إلى أسفل .
وكذلك عُبّر عن إقامة دلائل الوجود بالإِنزال لأن النظر الفكري من خلق الله فشبه بالإِنزال كقوله : { هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين } [ الفتح : 4 ] ، فاستعمال { ما أنزل الله بها من سلطان } من استعمال اللفظ في معنييه المجازيَيْن . وفي معنى هذه الآية قوله تعالى : { ويعبدون من دون اللَّه ما لم ينزل به سلطاناً وما ليس لهم به علم } في سورة الحج ( 71 ( ، وتقدم في سورة يوسف ( 40 ( قوله : { ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل اللَّه بها من سلطان } وأكد نفي إنزال السلطان بحرف ( من ( الزائدة لتوكيد نفي الجنس .
{ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن وَمَا تَهْوَى الانفس وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الهُدَى } .
هذا تحويل عن خطاب المشركين الذي كان ابتداؤه من أول السورة وهو من ضروب الالتفات ، وهو استئناف بياني فضمير { يتبعون } عائد إلى الذين كان الخطاب موجهاً إليهم .
أعقب نفي أن تكون لهم حجة على الخصائص التي يزعمونها لأصنافهم أو على أن الله سماهم بتلك الأسماء بإثبات أنهم استندوا فيما يزعمونه إلى الأوهام وما تحبه نفوسهم من عبادة الأصنام ومحبة سدنتها ومواكب زيارتها ، وغرورهم بأنها تسعى في الوساطة لهم عند الله تعالى بما يرغبونه في حياتهم فتلك أوهام وأمانيَّ محبوبة لهم يعيشون في غرورها .
وجيء بالمضارع في { يتبعون } للدلالة على أنهم سيسمرُّون على اتباع الظن وما تهواه نفوسهم وذلك يدل على أنهم اتبعوا ذلك من قبل بدلالة لحن الخطاب أو فحواه .
وأصل الظن الاعتقاد غير الجازم ، ويطلق على العلم الجازم إذا كان متعلقاً بالمغيبات كما في قوله تعالى : { الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم } في سورة البقرة ( 46 ( ، وكثر إطلاقه في القرآن على الاعتقاد الباطل كقوله تعالى : { إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون }
في سورة الأنعام ( 116 ( ، ومنه قول النبي : إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث وهو المراد هنا بقرينة عطف وما تهوى الأنفس } عليه كما عطف { وإن هم إلا يخرصون } على نظيره في سورة الأنعام ، وهو كناية عن الخطأ باعتبار لزومه له غالباً كما قال تعالى : { يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم } [ الحجرات : 12 ] .
وهذا التفنن في معاني الظن في القرآن يشير إلى وجوب النظر في الأمر المظنون حتى يلحقه المسلم بما يناسبه من حُسن أو ذم على حسب الأدلة ، ولذلك استنبط علماؤنا أن الظن لا يغني في إثبات أصول الاعتقاد وأن الظن الصائب تناط به تفاريع الشريعة .
والمراد ب { ما تهوى الأنفس } : ما لا باعث عليه إلا الميل الشهواني ، دون الأدلة فإن كان الشيء المحبوب قد دلت الأدلة على حقيقته فلا يزيده حُبه إلا قبولاً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم « ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه ، ورجل قلبه معلق بالمساجد » وقال : « وجعلت قُرّة عيني في الصلاة » . فمناط الذم في هذه الآية هو قصر اتباعهم على ما تهواه أنفسهم .
ثم إن للظن في المعاملات بين الناس والأخلاق النفسانية أحكاماً ومراتب غير ما له في الديانات أصولها وفروعها ، فمنه محمود ومنه مذموم ، كما قال تعالى : { إن بعض الظن إثم } وقيل : الحزم سوء الظن بالناس .
والتعريف في { الأنفس } عوض عن المضاف إليه ، أي وما تهواه أنفسهم و { ما } موصولة .
وعطف { وما تهوى الأنفس } على الظن عطف العلة على المعلول ، أي الظن الذي يبعثهم على إتباعه أنه موافق لهداهم وإلفهم .
وجملة { ولقد جاءهم من ربهم الهدى } حالية مقررة للتعجيب من حالهم ، أي يستمرون على اتباع الظن والهوى في حال أن الله أرسل إليهم رسولاً بالهدى .
ولام القسم لتأكيد الخبر للمبالغة فيما يتضمنه من التعجيب من حالهم كأن المخاطب يشك في أنه جاءهم ما فيه هدى مقنع لهم من جهة استمرارهم على ضلالهم استمراراً لا يظن مثله بعاقل .
والتعبير عن الجلالة بعنوان { ربهم } لزيادة التعجيب من تصاممهم عن سماع الهدى مع أنه ممن تجب طاعته فكان ضلالهم مخلوطاً بالعصيان والتمرد على خالقهم .
والتعريف في { الهدى } للدلالة على معنى الكمال ، أي الهدى الواضح .
- إعراب القرآن : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
«إِنْ» حرف نفي «هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ» مبتدأ وحرف حصر وأسماء خبر والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها «سَمَّيْتُمُوها» ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة أسماء «أَنْتُمْ» توكيد للفاعل «وَآباؤُكُمْ» معطوف عليه «ما» نافية «أَنْزَلَ اللَّهُ» ماض وفاعله «بِها» متعلقان بالفعل «مِنْ سُلْطانٍ» مجرور لفظا بمن الزائدة منصوب محلا مفعول به والجملة الفعلية استئنافية لا محل لها ، «إِنْ» نافية «يَتَّبِعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «إِلَّا» حرف حصر «الظَّنَّ» مفعول به والجملة استئنافية لا محل لها «وَما» معطوف على الظن «تَهْوَى الْأَنْفُسُ» مضارع وفاعله والجملة صلة ما لا محل لها «وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق «جاءَهُمْ» ماض ومفعوله «مِنْ رَبِّهِمُ» متعلقان بالفعل «الْهُدى » فاعل والجملة جواب القسم لا محل لها.
- English - Sahih International : They are not but [mere] names you have named them - you and your forefathers - for which Allah has sent down no authority They follow not except assumption and what [their] souls desire and there has already come to them from their Lord guidance
- English - Tafheem -Maududi : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ(53:23) These are nothing but names that you and your forefathers have invented, for which Allah has sent down no authority. *17 They are merely following their conjectures and their carnal desires *18 although guidance has come to them from their Lord. *19
- Français - Hamidullah : Ce ne sont que des noms que vous avez inventés vous et vos ancêtres Allah n'a fait descendre aucune preuve à leur sujet Ils ne suivent que la conjecture et les passions de [leurs] âmes alors que la guidée leur est venue de leur Seigneur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Das sind nur Namen die ihr genannt habt ihr und eure Väter für die Allah aber keine Ermächtigung herabgesandt hat Sie folgen nur Vermutungen und dem wozu sie selbst neigen wo doch bereits von ihrem Herrn die Rechtleitung zu ihnen gekommen ist
- Spanish - Cortes : No son sino nombres que habéis puesto vosotros y vuestros padres a los que Alá no ha conferido ninguna autoridad No siguen sino conjeturas y la concupiscencia de sus almas siendo así que ya les ha venido de su Señor la Dirección
- Português - El Hayek : Tais divindades não são mais do que nomes com que as denominastes vós e vossos antepassados acerca do que Deusnão vos conferiu autoridade alguma Não seguem senão as sua próprias conjecturas e as luxúrias das suas almas nãoobstante terlhes chegado a orientação do seu Senhor
- Россию - Кулиев : Они - всего лишь имена которыми нарекли их вы и ваши отцы относительно которых Аллах не ниспослал никакого доказательства Они следуют лишь предположениям и тому чего желают души хотя верное руководство от их Господа уже явилось к ним
- Кулиев -ас-Саади : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
Они - всего лишь имена, которыми нарекли их вы и ваши отцы, относительно которых Аллах не ниспослал никакого доказательства. Они следуют лишь предположениям и тому, чего желают души, хотя верное руководство от их Господа уже явилось к ним.Любое воззрение и любое начинание, которое не подкрепляется ниспосланными Аллахом доказательствами, является ошибочным и порочным и не может иметь отношения к религии. Однако многобожники не обращают внимания на доказательства, которые могут открыть им глаза на истину. Опираясь на свои жалкие познания и в угоду своим желаниям, они строят догадки, пытаясь оправдать многобожие и ересь. До них дошла истина, однако многочисленные догадки и предположения мешают им встать на прямой путь. Аллах разъяснил им единобожие, пророчество и все остальные вопросы, в познании которых нуждаются Его рабы. Он разъяснил все это самым простым и самым убедительным образом, обосновав истинность своих наставлений неопровержимыми доводами и доказательствами, которые обязывают каждого разумного человека уверовать и последовать прямым путем. Воистину, после такого разъяснения и стольких доказательств ни у одного человека не может быть оправдания неверию и заблуждению. Поэтому многобожников, которые не желают отказываться от своих лживых теорий и предположений, ожидают вечные муки и бесконечные страдания. Их упрямство и неуступчивость в таком положении - это величайшая глупость и чудовищная несправедливость. Однако все это не мешает многобожникам любоваться собой и строить мечты. Тем не менее, их лживым мечтам и надеждам не суждено сбыться, и поэтому далее Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Bunlar sizin ve babalarınızın taktığı adlardan başka bir şey değildir Allah onları destekleyen bir delil indirmemiştir Onlar sadece sanıya ve canlarının istediğine uymaktadırlar Oysa onlara Rablerinden and olsun ki doğruluk rehberi gelmiştir
- Italiano - Piccardo : Non sono altro che nomi menzionati da voi e dai vostri antenati a proposito dei quali Allah non fece scendere nessuna autorità Essi si abbandonano alle congetture e a quello che affascina gli animi loro nonostante sia giunta loro una guida del loro Signore
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهم بت و پهیکهرانه تهنها شتێکه کهخۆتان و باوو باپیرانتان ناوتان لێ ناون و هیچی تر نین خوا بهڵگهیهکی نهناردووهلهسهر ڕهوا بوونیان سهیره ئهوانهتهنها شوێنی گومان و ئارهزوی دهروونهنهخۆشیهکانیان دهکهون لهکاتێکدا کهبهڕاستی لهلایهن پهروهردگاریانهوه هیدایهت و ڕێنمووییان پێ گهیشتووه
- اردو - جالندربرى : وہ تو صرف نام ہی نام ہیں جو تم نے اور تمہارے باپ دادا نے گھڑ لئے ہیں۔ خدا نے تو ان کی کوئی سند نازل نہیں کی۔ یہ لوگ محض ظن فاسد اور خواہشات نفس کے پیچھے چل رہے ہیں۔ حالانکہ ان کے پروردگار کی طرف سے ان کے پاس ہدایت اچکی ہے
- Bosanski - Korkut : To su samo imena koja ste im vi i preci vaši nadjenuli Allah o njima nikakav dokaz nije poslao; oni se povode samo za pretpostavkama i onim za čim duše žude a već im dolazi od Gospodara njihova prava uputa
- Swedish - Bernström : Nej dessa [gudinnor] är ingenting annat än namn som ni och era förfäder har uppfunnit; Gud har aldrig gett tillstånd till detta De följer enbart lösa antaganden och vad som faller dem in Men ändå har vägledningen från deras Herre nått dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Itu tidak lain hanyalah namanama yang kamu dan bapakbapak kamu mengadakannya; Allah tidak menurunkan suatu keteranganpun untuk menyembahnya Mereka tidak lain hanyalah mengikuti sangkaansangkaan dan apa yang diingini oleh hawa nafsu mereka dan sesungguhnya telah datang petunjuk kepada mereka dari Tuhan mereka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ
(Itu tidak lain) apa-apa yang telah disebutkan itu (hanyalah nama-nama yang kalian adakan) kalian menamakannya (yakni oleh kalian dan bapak-bapak kalian) sebagai berhala-berhala yang kalian menyembahnya (Allah tidak menurunkan tentangnya) tentang menyembah kepada berhala-berhala itu (suatu keterangan pun) yakni bukti dan hujjah (tiada lain) (mereka hanya mengikuti) di dalam menyembah berhala-berhala itu (sangkaan saja dan apa yang diinginkan oleh hawa nafsu mereka) mengikuti apa yang dihiaskan oleh setan, ke dalam hati mereka, yaitu bahwasanya berhala-berhala itu dapat memberikan syafaat kepada diri mereka di sisi Allah swt. (dan sesungguhnya telah datang petunjuk kepada mereka dari Rabb mereka) melalui lisan Nabi saw. yang membawa bukti yang pasti, akan tetapi mereka tidak mau meninggalkan apa yang biasa mereka lakukan itu, yaitu menyembah berhala.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এগুলো কতগুলো নাম বৈ নয় যা তোমরা এবং তোমাদের পূর্বপুরুষদের রেখেছ। এর সমর্থনে আল্লাহ কোন দলীল নাযিল করেননি। তারা অনুমান এবং প্রবৃত্তিরই অনুসরণ করে। অথচ তাদের কাছে তাদের পালনকর্তার পক্ষ থেকে পথ নির্দেশ এসেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவையெல்லாம் வெறும் பெயர்களன்றி வேறில்லை நீங்களும் உங்கள் மூதாதையர்களும் வைத்துக் கொண்ட வெறும் பெயர்கள் இதற்கு அல்லாஹ் எந்த அத்தாட்சியும் இறக்கவில்லை நிச்சயமாக அவர்கள் வீணான எண்ணத்தையும் தம் மனங்கள் விரும்புபவற்றையுமே பின் பற்றுகிறார்கள் எனினும் நிச்சயமாக அவர்களுடைய இறைவனிடமிருந்து அவர்களுக்கு நேரான வழி வந்தே இருக்கிறது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เหล่านี้มิใช่อื่นใดนอกจากเป็นชื่อที่พวกเจ้าและบรรพบุรุษของพวกเจ้าตั้งมันขึ้นมาเอง อัลลอฮฺมิได้ทรงประทานหลักฐานอันใดลงมาเกี่ยวกับเรื่องนั้นเลย พวกเขามิได้ปฏิบัติตามสิ่งใดนอกจากการคาดคะเนและสิ่งที่อารมณ์ปรารถนา และโดยแน่นอน แนวที่ถูกต้อง ฮิดายะฮฺ จากพระเจ้าของพวกเขาได้มีมายังพวกเขาแล้ว
- Uzbek - Мухаммад Содик : Убутлар сиз ва отабоболарингиз қўйган номлардан ўзга ҳеч нарса эмас Аллоҳ бунга ҳеч ҳужжат туширган эмас У мушриклар Роббиларидан ҳидоят келганига қарамай гумон ва ҳавойи нафс хоҳишига эргашарлар холос
- 中国语文 - Ma Jian : 这些偶像只是你们和你们的祖先所定的名称,真主并未加以证实,他们只是凭猜想和私欲。正道确已从他们的主降临他们。
- Melayu - Basmeih : Bendabenda yang kamu sembah itu tidak lain hanyalah namanama yang kamu dan datuk nenek kamu menamakannya Allah sekalikali menurunkan sebarang bukti yang membenarkannya Mereka yang berbuat demikian tidak menurut melainkan sangkaansangkaan dan apa yang diingini oleh hawa nafsunya Padahal demi sesungguhnya telah datang kepada mereka petunjuk dari Tuhan mereka
- Somali - Abduh : Sanammaduna magacyo aad magacowdeen idinka iyo Aabayawgiin mooyeen wax kale ma aha wax xuja ahna Eebe uma soo dajinin waxaan mala ahaynna ma raacayaan iyo waxa naftoodu doonto xagga Eebana waxaa uga yimid hanuun
- Hausa - Gumi : Waɗannan bã kõme ba ne fãce sũnãye waɗanda kuka ambace su da su kũ da uwãyenku Allah bai saukar da wani dalĩli game da su ba Kãfirai bã su biyar kõme fãce zato da abin da rãyukansu ke so Alhãli kuwa shiriyar ta daga wajen Ubangijinsu ta jẽ musu sai suka bar ta suka kõma wa zaton
- Swahili - Al-Barwani : Hayo hayakuwa ila ni majina mliyo wapa nyinyi na baba zenu Mwenyezi Mungu hakuleta uthibitisho wowote juu ya hayo Hawafuati ila dhana tu na kipendacho nafsi Na kwa yakini uwongofu ulikwisha wafikia kutoka kwa Mola wao Mlezi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata idhujt janë vetëm emra që ua keni ngjitur ju dhe të parët tuaj e Perëndia nuk ju ka dërguar për ta – kurrfarë argumenti Ata ndjekin vetëm dyshimin dhe atë që janë të prirur; e me të vërtetë atyre u ka ardhur prej Zotit të tyre udhëzimi në rrugën e drejtë
- فارسى - آیتی : اينها چيزى نيستند جز نامهايى كه خود و پدرانتان به آنها دادهايد. و خداوند هيچ دليلى بر آنها نفرستاده است. تنها از پى گمان و هواى نفس خويش مىروند و حال آنكه از جانب خدا راهنماييشان كردهاند.
- tajeki - Оятӣ : Инҳо чизе нестанд ғайри номҳое, ки худ ва падаронатон ба онҳо додаед. Ва Худованд ҳеҷ далеле бар онҳо нафиристодааст. Танҳо аз паи гумону ҳавои нафси худ мераванд ва хол он ки аз ҷониби Худо роҳнамоияшон кардаанд.
- Uyghur - محمد صالح : بۇ بۇتلار پەقەت سىلەر ۋە ئاتا - بوۋاڭلار ئاتىۋالغان قۇرۇق ناملاردىنلا ئىبارەت، اﷲ بۇنى ئىسپاتلايدىغان ھېچبىر دەلىل - پاكىت چۈشۈرگىنى يوق، ئۇلارغا پەرۋەردىگارى تەرىپىدىن شەك - شۈبھىسىز ھىدايەت (يەنى پەيغەمبەر ۋە قۇرئان) كەلگەن تۇرۇقلۇق، ئۇلار پەقەت گۇمانغىلا ۋە نەپسىلىرىنىڭ خاھىشىغىلا ئەگىشىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : യഥാര്ഥത്തില് അവ, നിങ്ങളും നിങ്ങളുടെ പൂര്വ പിതാക്കളും വിളിച്ച ചില പേരുകളല്ലാതൊന്നുമല്ല. അല്ലാഹു ഇവയ്ക്കൊന്നും ഒരു തെളിവും നല്കിയിട്ടില്ല. ഊഹത്തെയും ദേഹേഛയെയും മാത്രമാണ് അവര് പിന്പറ്റുന്നത്. നിശ്ചയം, അവര്ക്ക് തങ്ങളുടെ നാഥനില് നിന്നുള്ള നേര്വഴി വന്നെത്തിയിട്ടുണ്ട്.
- عربى - التفسير الميسر : اتجعلون لكم الذكر الذي ترضونه وتجعلون لله بزعمكم الانثى التي لا ترضونها لانفسكم تلك اذا قسمه جائره ما هذه الاوثان الا اسماء ليس لها من اوصاف الكمال شيء انما هي اسماء سميتموها انتم واباوكم بمقتضى اهوائكم الباطله ما انزل الله بها من حجه تصدق دعواكم فيها ما يتبع هولاء المشركون الا الظن وهوى انفسهم المنحرفه عن الفطره السليمه ولقد جاءهم من ربهم على لسان النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه هدايتهم فما انتفعوا به
*17) That is, "Those whom you call gods and goddesses are neither gods nor goddesses, nor do they possess any attribute of divinity, nor any share whatever in the powers of Godhead. You have of your own whim made them children of God and deities and associates in Godhead. Allah has sent down no authority which you may, produce as a proof in support of your presumptions. "
*18) In other words, the basic causes of their deviation are two: First, that they do not feel any need for the knowledge of reality for the purpose of adopting a creed and religion, but make a supposition on the basis of a mere conjecture and then put belief in it as though it were the reality, Second, that they have, in fact, adopted this attitude in order to follow the lusts of their souls: they desire that they should have such a deity as should help them attain their aims and objects in the world, and if at aII there is to be a Hereafter, it should take the responsibility to have them granted forgiveness there too, But it should not impose any restriction of the lawful and the unlawfirl on them nor should bind them in any discipline of morality. That is why they do not feel inclined to worship One God as taught by the Prophets, and only like to worship these invented gods and goddesses.
*19) That is, in every age the Prophets appointed by Allah have been guiding these wicked people to the Truth, and now Muhammad (upon whom be Allah's peace and blessings) has come to tell them as to whom belongs Godhead in reality in the Universe.