- عربي - نصوص الآيات عثماني : بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
- عربى - نصوص الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم ألم نشرح لك صدرك
- عربى - التفسير الميسر : ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك، وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟
- السعدى : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
يقول تعالى -ممتنًا على رسوله-: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } أي: نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقًا حرجًا، لا يكاد ينقاد لخير، ولا تكاد تجده منبسطًا.
- الوسيط لطنطاوي : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
تفسير سورة الشرح
مقدمة وتمهيد
1- هذه السورة الكريمة من السور المكية، وتسمى: سورة «الشرح» وسورة «ألم نشرح» وسورة «الانشراح» ، وترتيبها في النزول، الثانية عشرة، وكان نزولها بعد سورة الضحى، وقبل سورة «العصر» . وعدد آياتها ثماني آيات.
2- وكما عدد الله- تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم بعض نعمه العظيمة عليه في سورة الضحى، جاءت سورة الشرح، لتسوق نعما أخرى منه- تعالى- عليه صلى الله عليه وسلم حاثا إياه على شكره، ليزيده منها.
الاستفهام فى قوله - سبحانه - : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) للتقرير لأنه إذا دخل على النفى قرره ، وهذا التقرير المقصود به التذكير ، حتى يداوم على شكره - تعالى - .
وأصل الشرح : البسط للشئ وتوسعته ، يقال : شرح فلان الشئ ، إذا وسعه ، ومنه شرح فلان الكتاب ، إذا وضحه ، وأزال مجمله ، وبسط ما فيه من غموض .
والمراد بشرح الصدر هنا : توسعته وفتحه ، لقبول كل ما هو من الفضائل والكمالات النفسية . وإذهاب كل ما يصد عن الإِدراك السليم وعن الحق الخير والهدى .
وهذا الشرح ، يشمل الشق البدنى لصدره صلى الله عليه وسلم كما يشمل الشرح المعنوى لصدره صلى الله عليه وسلم عن طريق إيداعه الإِيمان والهدى والعلم والفضائل .
قال الإِمام ابن كثير : قوله : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) يعنى : أما شرحنا لك صدرك . أى : نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا ، كقوله ( أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ . . . ) وقيل المراد بقوله : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) شرح صدره ليلة الإِسراء ، كما تقدم من رواية مالك بن صعصعة . . وهذا وإن كان واقعا ، ولكن لا منافاة ، فإن من جملة شرح صدره صلى الله عليه وسلم الذى فعل بصدره ليلة الإِسراء ، ما نشأ عنه من الشرح المعنوى - أيضا - . .
والمعنى : لقد شرحنا لك - أيها الرسول الكريم - صدرك شرحا عظيما ، بأن أمرنا ملائكتنا بشقه وإخراج ما فيه مما يتنافى مع ما هيأناك له من حمل رسالتنا إلى الناس ، وبأن أودعنا فيه من الهدى والمعرفة والإِيمان والفضائل والحكم . . ما لم نعطه لأحد سواك .
ونون العظمة فى قوله - سبحانه - ( نشرح ) تدل على عظمة النعمة ، من جهة أن المنعم العظيم ، إنما يمنح العظيم من النعم ، وفى ذلك إشارة إلى أن نعمة الشرح ، مما لا تصل العقول إلى كنه جلالتها .
واللام فى قوله - تعالى - : ( لك ) للتعليل ، وهو يفيد أن ما فعله الله - تعالى - به ، إنما هو من باب تكريمه ، ومن أجل تشريفه وتهيئته لحمل رسالته العظمى إلى خلقه ، فمنفعه هذا الشرح إنما تعود إليه وحده صلى الله عليه وسلم لا إلى غيره .
قال الإِمام الرازى : فإن قيل : لم ذكر الصدر ولم يذكر القلب؟ فالجواب أن محل الوسوسة هو الصدر ، كما قال - تعالى - : ( الذى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ الناس ) فإزالة تلك الوسوسة ، وإبدالها بدواعى الخير ، هى الشرح ، فلا جرم خص ذلك الشرح بالصدر دون القلب .
قال محمد بن على الترمذى : القلب محل العقل والمعرفة ، وهو الذى يقصده الشيطان ، فالشيطان يجئ إلى الصدر الذى هو حصن القلب ، فإذا وجد مسلكا أغار فيه ، وبث فيه الهموم ، فيضيق القلب ، ولا يجد للطاعة لذة ، وإذا طرد العدو فى الابتداء ، حصل الأمن ، وانشرح الصدر .
.
- البغوى : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
مكية
"ألم نشرح لك صدرك"، ألم نفتح ونوسع ونلين لك قلبك بالإيمان والنبوة والعلم والحكمة.
- ابن كثير : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
تفسير سورة ألم نشرح وهي مكية .
يقول تعالى : ( ألم نشرح لك صدرك ) يعني : أما شرحنا لك صدرك ، أي : نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا كقوله : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ) [ الأنعام : 125 ] ، وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحا واسعا سمحا سهلا لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق .
وقيل : المراد بقوله : ( ألم نشرح لك صدرك ) شرح صدره ليلة الإسراء ، كما تقدم من رواية مالك بن صعصعة ، وقد أورده الترمذي هاهنا . وهذا وإن كان واقعا ، ولكن لا منافاة ، فإن من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء ، وما نشأ عنه من الشرح المعنوي أيضا ، والله أعلم .
قال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثني محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أبي بن كعب ، حدثني أبي محمد بن معاذ ، عن معاذ ، عن محمد ، عن أبي بن كعب : أن أبا هريرة كان جريا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره ، فقال : يا رسول الله ، ما أول ما رأيت من أمر النبوة ؟ فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وقال : " لقد سألت يا أبا هريرة ، إني لفي الصحراء ابن عشر سنين وأشهر ، وإذا بكلام فوق رأسي ، وإذا رجل يقول لرجل : أهو هو ؟ [ قال : نعم ] فاستقبلاني بوجوه لم أرها [ لخلق ] قط ، وأرواح لم أجدها من خلق قط ، وثياب لم أرها على أحد قط . فأقبلا إلي يمشيان ، حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي ، لا أجد لأحدهما مسا ، فقال أحدهما لصاحبه : أضجعه . فأضجعاني بلا قصر ولا هصر . فقال أحدهما لصاحبه : افلق صدره . فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع ، فقال له : أخرج الغل والحسد ، فأخرج شيئا كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها ، فقال له : أدخل الرأفة والرحمة ، فإذا مثل الذي أخرج ، شبه الفضة ، ثم هز إبهام رجلي اليمنى فقال : اغد واسلم . فرجعت بها أغدو ، رقة على الصغير ، ورحمة للكبير " .
- القرطبى : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
سورة ألم نشرح
مكية في قول الجميع . وهي ثماني آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
ألم نشرح لك صدرك شرح الصدر : فتحه أي ألم نفتح صدرك للإسلام . وروى أبو صالح عن ابن عباس قال : ألم نلين لك قلبك . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : قالوا يا رسول الله ، أينشرح الصدر ؟ قال : " نعم وينفسح " . قالوا : يا رسول الله ، وهل لذلك علامة ؟ قال : " نعم التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والاعتداد للموت ، قبل نزول الموت " . وقد مضى هذا المعنى في ( الزمر ) عند قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه . وروي عن الحسن قال : ألم نشرح لك صدرك قال : ملئ حكما وعلما .
وفي الصحيح عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة - رجل من قومه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " فبينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة فأتيت بطست من ذهب ، فيها ماء زمزم ، فشرح صدري إلى كذا وكذا " قال قتادة قلت : ما يعني ؟ قال : إلى أسفل بطني ، قال : " فاستخرج قلبي ، فغسل قلبي بماء زمزم ، ثم أعيد مكانه ، ثم حشي إيمانا وحكمة " . وفي الحديث قصة .
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( جاءني ملكان في صورة طائر ، معهما ماء وثلج ، فشرح أحدهما صدري ، وفتح الآخر بمنقاره فيه فغسله ) . وفي حديث آخر قال : " جاءني ملك فشق عن قلبي ، فاستخرج منه عذرة ، وقال : قلبك وكيع ، وعيناك بصيرتان ، وأذناك سميعتان ، أنت محمد رسول الله ، لسانك صادق ، ونفسك مطمئنة ، وخلقك قثم ، وأنت قيم " . قال أهل اللغة : قوله " وكيع " أي يحفظ ما يوضع فيه . يقال : سقاء وكيع أي قوي يحفظ ما يوضع فيه . واستوكعت معدته ، أي قويت وقوله : " قثم " أي جامع . يقال : رجل قثوم للخير أي جامع له . ومعنى ألم نشرح قد شرحنا الدليل على ذلك قوله في النسق عليه : ووضعنا عنك وزرك ، فهذا عطف على التأويل ، لا على التنزيل ; لأنه لو كان على التنزيل لقال : ونضع عنك وزرك . فدل هذا على أن معنى ألم نشرح : قد شرحنا . و ( لم ) جحد ، وفي الاستفهام طرف من الجحد ، وإذا وقع جحد ، رجع إلى التحقيق كقوله تعالى : أليس الله بأحكم الحاكمين . ومعناه : الله أحكم الحاكمين . وكذا أليس الله بكاف عبده . ومثله قول جرير يمدح عبد الملك بن مروان :
ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح
المعنى : أنتم كذا .
- الطبرى : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
القول في تأويل قوله تعالى : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مذكِّره آلاءه عنده، وإحسانه إليه، حاضا له بذلك على شكره، على ما أنعم عليه، ليستوجب بذلك المزيد منه: ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ ) يا محمد، للهدى والإيمان بالله ومعرفة الحقّ ( صَدْرَكَ ) فنلِّين لك قلبك، ونجعله وعاء للحكمة .
- ابن عاشور : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) استفهام تقريري على النفي . والمقصود التقرير على إثبات المنفي كما تقدم غير مرة . وهذا التقرير مقصود به التذكير لأجل أن يراعي هذه المنة عندما يخالجه ضيق صدر مما يلقاه من أذى قوم يريد صلاحَهم وإنقاذَهم من النار ورفعَ شأنهم بين الأمم ، ليدوم على دعوته العظيمة نَشيطاً غير ذي أسف ولا كَمَدٍ .
والشرح حقيقته : فصل أجزاء اللحم بعضِها عن بعض ، ومنه الشريحة للقطعة من اللحم ، والتشريح في الطب ، ويطلق على انفعال النفس بالرضى بالحال المتلبس بها . وظاهر كلام «الأساس» أن هذا إطلاق حقيقي . ولعله راعى كثرة الاستعمال ، أي هو من المجاز الذي يساوي الحقيقة لأن الظاهر أن الشرح الحقيقي خاص بشرح اللحم ، وأن إطلاق الشرح على رضى النفس بالحال أصله استعارة ناشئة عن إطلاق لفظ الضيق وما تصرف منه على الإحساس بالحزن والكمد قال تعالى : { وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز } [ هود : 12 ] الآية . فجعل إزالة ما في النفس من حزن مثل شرح اللحم وهذا الأنسب بقوله : { فإن مع العسر يسراً } [ الشرح : 5 ] .
وتقدم قوله : { قال رب اشرح لي صدري } في سورة طه ( 25 ) .
فالصدر مراد به الإِحساس الباطني الجامع لمعنى العقل والإدراك . وشرح صدره كناية عن الإِنعام عليه بكل ما تطمح إليه نفسه الزكية من الكمالات وإعلامه برضى الله عنه وبشارته بما سيحصل للدّين الذّي جاء به من النصر .
هذا تفسير الآية بما يفيده نظمها واستقلالها عن المرويات الخارجية ، ففسرها ابن عباس بأن الله شرح قلبه بالإِسلام ، وعن الحسن قال : شرح صدره أن مُلِىءَ علماً وحكماً ، وقال سهل بن عبد الله التستري : شرح صدره بنور الرسالة ، وعلى هذا الوجه حمله كثير من المفسرين ونسبه ابن عطية إلى الجمهور .
ويجوز أن يجعل الشرح شرحاً بدنياً . وروي عن ابن عباس أنه فسر به وهو ظاهر صنيع الترمذي إذ أخرج حديث شقِّ الصدر الشريف في تفسير هذه السورة فتكون الآية إشارة إلى مرويات في شَق صدره صلى الله عليه وسلم شقّاً قُدُسياً ، وهو المروي بعض خبره في «الصحيحين» ، والمروي مطولاً في السيرة والمسانيد ، فوقع بعض الروايات في «الصحيحين» أنه كان في رؤيا النوم ورؤيا الأنبياء وحي ، وفي بعضها أنه كان يقظة وهو ظاهر ما في «البخاري» ، وفي «صحيح مسلم» أنه يقظة وبمرأى من غلمان أترابه ، وفي حديث مسلم عن أنس بن مالك أنه قال : رأيت أثر الشق في جلد صدر النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بين النائم واليقظان ، والرواياتُ مختلفة في زمانه ومكانه مع اتفاقها على أنه كان بمكة . واختلاف الروايات حمل بعضَ أهل العلم على القول بأن شق صدره الشريف تكرر مرتين إلى أربع ، منها حين كان عند حليمة .
وفي حديث عبد الله بن أحمد بن حنبل أن الشق كان وعمُر النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين .
والذي في «الصحيح» عن أبي ذر أنه كان عند المعراج به إلى السماء ، ولعل بعضها كان رؤيا وبعضها حساً . وليس في شيء من هذه الأخبار على اختلاف مراتبها ما يدل على أنه الشرح المراد في الآية ، وإذ قد كان ذاك الشق معجزة خارقة للعادة يجوز أن يكون مراداً وهو ما نحاه أبو بكر بن العربي في «الأحكام» ، وعليه يكون الصدر قد أطلق على حقيقته وهو الباطن الحاوي للقلب . ومن العلماء فسر الصدر بالقلب حكاه عياض في «الشفا» ، يشير إلى ما جاء في خبرِ شق الصدر من إخراج قلبه وإزالة مقر الوسوسة منه ، وكلا المعنيين للشرح يفيد أنه إيقاع معنى عظيم لنفس النبي صلى الله عليه وسلم إمَّا مباشرة وإما باعتبار مغزاهُ كما لا يخفى .
واللام في قوله : { لك } لام التعليل ، وهو يفيد تكريماً للنبيء صلى الله عليه وسلم بأن الله فعل ذلك لأجله .
وفي ذكر الجار والمجرور قبل ذكر المشروح سلوك طريقة الإِبهام للتشويق فإنه لما ذُكر فعل { نشرح } عَلم السامع أن ثَمَّ مشروحاً ، فلما وقع قوله : { لك } قوي الإِبهام فازداد التشويق ، لأن { لك } يفيد معنى شيئاً لأجلك فلما وقع بعده قوله : «صدره» تعين المشروح المترقَّب فتمكن في الذهن كمال تمكن ، وهذا ما أشار إليه في «الكشاف» وقفِّي عليه صاحب «المفتاح» في مبحث الإِطناب .
- إعراب القرآن : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
«أَلَمْ نَشْرَحْ» الهمزة حرف استفهام وتقرير ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر «لَكَ» متعلقان بالفعل «صَدْرَكَ» مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها.
- English - Sahih International : Did We not expand for you [O Muhammad] your breast
- English - Tafheem -Maududi : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ(94:1) (O Prophet), Did We not lay open your breast *1
- Français - Hamidullah : N'avons-Nous pas ouvert pour toi ta poitrine
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Haben Wir dir nicht deine Brust aufgetan
- Spanish - Cortes : ¿No te hemos infundido ánimo
- Português - El Hayek : Acaso não confortamos o teu peito
- Россию - Кулиев : Разве Мы не раскрыли для тебя грудь твою
- Кулиев -ас-Саади : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
Разве Мы не раскрыли для тебя грудь твою?Разве Мы не расширили твою грудь для того, чтобы она вместила в себе закон Божий и чтобы ты мог призывать людей к религии Аллаха? Мы наделили тебя прекрасными нравственными качествами, привили тебе стремление к Последней жизни и облегчили тебе путь к добру. А если бы Мы сделали твою грудь стесненной и скованной, то ты едва ли мог бы творить добро.
- Turkish - Diyanet Isleri : Senin gönlünü açmadık mı
- Italiano - Piccardo : Non ti abbiamo forse aperto il petto [alla fede]
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی محمد صلی الله علیه وسلم ئایا دڵ و دهروون و سینهمان گوشادو ئاسووده نهکردیت
- اردو - جالندربرى : اے محمدﷺ کیا ہم نے تمہارا سینہ کھول نہیں دیا بےشک کھول دیا
- Bosanski - Korkut : Zar grudi tvoje nismo prostranim učinili
- Swedish - Bernström : HAR VI inte öppnat ditt bröst
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Bukankah Kami telah melapangkan untukmu dadamu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
(Bukankah Kami telah melapangkan) Istifham atau kata tanya di sini mengandung makna Taqrir atau menetapkan, yakni Kami telah melapangkan (untukmu) hai Muhammad (dadamu?) dengan kenabian dan lain-lainnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি কি আপনার বক্ষ উম্মুক্ত করে দেইনি
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நாம் உம் இதயத்தை உமக்காக விரிவாக்கவில்லையா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เรามิได้เปิดหัวอกของเจ้าแก่เจ้าดอกหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сенинг кўксингни кенг қилиб қўймадикми
- 中国语文 - Ma Jian : 难道我没有为你而开拓你的胸襟吗?
- Melayu - Basmeih : Bukankah Kami telah melapangkan bagimu dadamu wahai Muhammad serta mengisinya dengan iman dan hidayah petunjuk
- Somali - Abduh : Miyannaan kuu waasicinin Laabta ku nuurinin
- Hausa - Gumi : Ba Mu bũɗa maka zũciyarka ba dõmin ɗaukar haƙuri da fahimta
- Swahili - Al-Barwani : Hatukukunjulia kifua chako
- Shqiptar - Efendi Nahi : Vallë a nuk ta kemi zgjëruar krahërorin zemrën tënde
- فارسى - آیتی : آيا سينهات را برايت نگشوديم؟
- tajeki - Оятӣ : Оё синаатро бароят накушодем?
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) سېنىڭ كۆكسىڭنى (ھىدايەت، ھېكمەت ۋە قۇرئاننىڭ نۇرى بىلەن) كەڭ قىلمىدۇقمۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിന്റെ ഹൃദയം നിനക്കു നാം വിശാലമാക്കിയില്ലേ?
- عربى - التفسير الميسر : الم نوسع ايها النبي لك صدرك لشرائع الدين والدعوه الى الله والاتصاف بمكارم الاخلاق وحططنا عنك بذلك حملك الذي اثقل ظهرك وجعلناك بما انعمنا عليك من المكارم في منزله رفيعه عاليه
*1) To begin the discourse with this question, and then the subsequent theme, shows that the Holy Messenger (upon whom be Allah's peace) at that time was very disturbed and distressed at the great hardships that he was passing through in the initial stage of his mission of calling the people to Islam. Under those conditions Allah addressed him and consoling him, said: "O Prophet, have We not blessed you with such and such favour? Then, why do you feel so disturbed and distressed at these initial difficulties?"
A little consideration of the context wherever the word sharh sadr (opening up of the breast) has occurred in the Qur'an, shows that it has two meanings:
(1) In Surah Al-An'am: 125, it was said: "So whomever Allah wills to guide aright, He makes his breast wide open to Islam (yashrah sadrahu lil-lslam)"; and in Surah Az-Zumar; 22: "Can the person whose breast Allah has opened for Islam (sharahallabu sadrahu liI-Islam) and he is walking in the light shown by his Lord.." At both.these places sharh sadr implies to free oneself from every kind of distraction and vacillation and to be satisfied with Islam as the only right way of Iife, and to regard the beliefs, principles of morality and civilization, religious instructions and injunctions, which Islam has given to man, as right and true.
(2) In Surah Ash-Shu`ara': 12-13, it has been mentioned that when Allah appointed the Prophet Moses to the great office of Prophethood and commanded him to go and confront the Pharaoh and his mighty empire, he submitted: "My Lord, I fear that they will treat me as a liar, and my breast straitens." And in Surah Ta Ha: 2526, it has been stated that on this very occasion the Prophet Moses implored Allah, saying: "Lord, open up my breast for me (Rabbisbrah-li sadri) and make my task easy for me." Here, straitening of the breast implies a person's finding it too hard for himself to shoulder the onerous responsibilities of Prophethood and going out to clash with a mighty and tyrannical power of disbelief all by himself, and sharh sadr implies that his morale be boosted so that he is ready to undertake any campaign and any task however difficult and hard, without any hesitation, and he develops the nerve and courage to shoulder the great responsibilities of Prophethood.
A littie consideration will show that in this verse "opening up of the Holy Prophet's breast" contains both these meanings. According to the first meaning, it implied that before the Prophethood the Holy Prophet (upon whom be peace) looked upon the religion of the polytheistic Arabs, Christians, Jews and fireworshippers as false, and was not even satisfied with the hanifiyyat prevalent among some of the Arab monotheists, for it was an ambiguous creed which contained no detail of the right way. (This we have explained in E.N.'s of AsSajdah). But since he himself did not know what was the right way, he was mentally confused and distracted. With the blessing of Prophethood Allah removed his mental agitation and opened up before him the way of right guidance, which brought him full peace of mind. According to the second meaning, it implies that along with the blessing of Prophethood Allah also blessed him with the courage, spirit ,of resolution and broad mindedness which were needed for shouldering the onerous responsibilities of the great office. He became bearer of the vast knowledge, which no other human mind could encompass and contain. He was blessed with the wisdom which could rectify any evil however grave and wide spread. He developed the capability to stand up without any equipmern and the apparent help and support of a worldy power as the standard-bearer of Islam in a society sunk in ignorance and barbarism, to brave any storm of hostility without the least hesitation, to endure patiently all the difficulties and hardships of the way 'so that no power might cause him to abandon his position and standpoint. Thus, The verse means to impress the point: "When Allah has blessed you, O Prophet, with this invaluable wealth of sharh sadr, why do you feel distressed and depressed at the hardships you are experiencing in the initial stage of your mission."
Some commentators have taken sharh sadr to mean shaqq Sadr (splitting up of the breast) and have declared this verse to be a proof of the miracle of sharh sadr as related in the traditions of the Hadith. But the fact is that the proof of that miracle is dependent only on the traditions of the Hadith, it is not correct to prove it from the Qur'an. According to the Arabic language, sharh sadr can in no way be taken to mean shaqq sadr. `Allama Alusi in the Ruh al-Ma'ani says:"In the sight of the research scholars it is a weak thing to regard sharh sadr as shaqq sadr. "